وقالت جامعة مقلي، التي تحصل على موازنتها من الحكومة الاتحادية، في منشور لها عبر حسابها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أمس الخميس، إن حساباتها في البنوك حجبت وأن الحكومة الاتحادية لم ترسل مخصصاتها لهذا العام، بحسب وكالة "رويترز".
من ناحيته لم يرد وزير التعليم العالي على طلبات من وكالة "رويترز" للتعليق على الموقف في الجامعة.
وبينما تدفق مئات الأهالي على مكتب الأمم المتحدة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لتقديم طلباتهم، قال ممثل للجنة أولياء الأمور لـ"رويترز": "نناشد الأمم المتحدة أن تعيد لنا أبناءنا من تيغراي".
ولم يرد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعد على طلب للتعليق على مطالب الأهالي.
وقالت لجنة أولياء الأمور إن الطلبة ما زالوا محاصرين في أربع جامعات في تيغراي إحداها جامعة مقلي بعد أن تسبب الصراع في قطع الاتصالات وخطوط المواصلات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن البنوك لم تعد تعمل هناك، وأن أكثر من 90 في المئة من سكان تيغراي يحتاجون لمساعدات غذائية.
وقالت جامعة مقلي في منشورها إنها نقلت نحو 5 آلاف طالب لولاية عفر المجاورة في 18 يوليو الجاري، لكن مسؤولي قطاع التعليم الذين كان من المفترض بهم استقبالهم لم يأتوا مما أجبر الحافلات على العودة إلى مقلي.
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تلك الرواية ولم يرد مسؤولون في ولاية عفر على طلبات للتعليق.
وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
قُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة، ونجحت أديس أبابا في طرد الجبهة من أغلب المناطق وعلى رأسها عاصمة الإقليم.
تجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت منتصف الشهر الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".
وأشارت التقارير الإعلامية التي كشفت عن تجدد المواجهات العسكرية في تيغراي الإثيوبي، بين جبهة تحرير الإقليم وقوات الجيشين الإثيوبي والإريتري، إلى تعرض الطرفين الأخيرين لخسائر متتالية في أماكن متفرقة من المنطقة الشمالية، قبل أن تتمكن الجبهة من استعادة السيطرة على الإقليم.
في وقت سابق، استعرضت قوات إقليم تيغراي، آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، وهم يمشون وسط حشود تحتفل بالانتصار، وطرد القوات الحكومية من المدينة، وأعلنت رفضها وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت قوات إريتريا والأمهرة- اللتان تدعمان الجيش الإثيوبي- من المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، الأسبوع الماضي، إن رسالة حكومته لشعب تيغراي كانت واضحة، حيث رغبت في تجنب الصراع، وفي سبيل تحقيق ذلك قررت وقف إطلاق النار على أسس إنسانية.
وأضاف أن هذه آخر فرصة لتسوية الأمر بشكل سلمي، حيث يدفع الطرف الآخر نحو الصراع، ويقود الأطفال والشباب إلى تعاطي المخدرات، وبالتالي على قوات الدفاع التزام أخلاقي لإنقاذ هؤلاء.