والخرف ليس مرضا ولكنه مجموعة من الأعراض التي تنتج عن تلف الدماغ، فهو مصطلح عام لفقدان الذاكرة، وكذلك فقدان اللغة وحل المشكلات ومهارات التفكير الأخرى، وهناك عدة أسباب مختلفة للخرف، مرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا.
وهناك العديد من العلامات التحذيرية المؤكدة للخرف، لكن دراسة جديدة حددت دلالة جديدة محتملة لهذا المرض، بحسب موقع "Express".
يعد عدم القدرة على اكتشاف الكلام في بيئة صاخبة سمة مميزة لضعف السمع ويعتقد باحثو جامعة أكسفورد الآن أنه مرتبط بالخرف.
في دراسة أجريت على 82000 شخص، أصيب 1285 شخصا بالخرف، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يكافحون لسماع محادثة في بيئات صاخبة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تتبعت الدراسة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما لمدة 11 عاما.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور جوناثان ستيفنسون: "صعوبة سماع الكلام في الضوضاء الخلفية هي واحدة من أكثر المشاكل شيوعا للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع المرتبط بالعمر".
وأضاف: "هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في ارتباطها بالخرف في عدد كبير من السكان".
إلا أن الدراسة لم تخلص إلى ما إذا كانت مشكلات السمع تسبب الخرف أم أنها مجرد أعراض.
يُنصح أي شخص يعاني من مشاكل في السمع بطلب المشورة الطبية لأنها قد تكون مقدمة للإصابة بالخرف.
في سياق متصل، قام الموقع البريطاني بتجميع قائمة بسبع علامات مبكرة لهذا المرض المنهك، وتتضمن بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر قبل تشخيص الخرف ما يلي:
فقدان الذاكرة
صعوبة في التركيز
صعوبة في تنفيذ المهام اليومية المألوفة، مثل التسوق
المكافحة لمتابعة محادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة
الخلط بين الزمان والمكان
تغيرات في المزاج
قد يصاب مرضى الزهايمر أيضا بصعوبة فيما يتعلق بالأرقام أو التعامل مع الأموال
غالبا ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتتفاقم تدريجيا بمرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، قد يطرحون أسئلة بشكل متكرر أو يصبحون أكثر انسحابا أو قلقا.
والخرف الوعائي هو السبب الثاني الأكثر شيوعا للخرف، ومع هذه الحالات، يمكن أن تتطور الأعراض في بعض الأحيان فجأة وتتفاقم بسرعة.
قد تشمل الأعراض الأولية لتشخيص الخرف الوعائي أعراضا شبيهة بالسكتة الدماغية مثل ضعف العضلات أو الشلل المؤقت ومشاكل في الحركة.