وقال غوتيريش، في رسالة مصورة له خلال اجتماع في العاصمة الإيطالية روما، إن "النظام الغذائي العالمي يولد ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهذا النظام نفسه هو المسؤول عما يصل إلى 80 في المئة من فقدان التنوع البيولوجي"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وقد عقد تجمع اليوم الاثنين بروما للمساعدة في التحضير لقمة نظم الغذاء للأمم المتحدة، التي ستعقد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأضاف غوتيريش في رسالته:
"يستمر الفقر وعدم المساواة في الدخل وارتفاع تكلفة الغذاء في إبقاء النظم الغذائية الصحية بعيدة عن متناول ما يقرب من 3 مليارات شخص، إن تغير المناخ والصراع هما عواقب هذه الكارثة ومحركاتها".
كما أكد على أن "الأعمال التحضيرية في روما ستساعد في تحديد نغمة العمل هذا العقد و''الانتعاش العادل والمستدام من فيروس كورونا المستجد.
من ناحيته، دعا الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة تهدف إلى مساعدة الزراعة على نطاق صغير) صانعي القرار إلى "معالجة الإخفاقات في النظم الغذائية" التي تترك مئات الملايين من الناس فقراء وجوعى.
وناشد الصندوق الدولي بأن "النظم الغذائية يجب أن "تتغير جذريا" لضمان الحصول على غذاء صحي وبأسعار معقولة، إذ يحمي إنتاج الغذاء البيئة والتنوع البيولوجي، ويتقاضى الأشخاص الذين ينتجون طعامنا أجورا لائقة مقابل عملهم، يجب أن تكون احتياجات سكان الريف في مركز الاهتمام".
وقال كبير الاقتصاديين في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومقرها روما، إن إنقاذ 100 مليون شخص من نقص التغذية المزمن سيحتاج إلى 14 مليار دولار إضافية كل عام حتى عام 2030، وما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ لتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء التام على الجوع مع حلول عام 2030.