وإلى جانب المساعدات الغذائية، قام الجانب الروسي بتقديم حقائب مدرسية وقرطاسية للتلاميذ والأطفال، بالإضافة إلى مولدات كهرباء لإحدى المدارس في قرية (رام العنز) في ريف حمص الغربي، وذلك على هامش الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أٔعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى بلادهم.
وقال مستشار مركز الحسابات المالية في روسيا بنك "سي إم آر" كيريل غادزاتسيف، لوكالة "سبوتنيك" إننا "قدمنا نحو 500 سلة غذائية، ومولدة كهربائية لتأمين الكهرباء لمدرسة، إضافة إلى مواد خاصة بدراسة الأطفال وألعاب، موضحاً أن الوفد الذي يزور حمص يضم عددا من المسؤولين من محافظات روسية".
وأشار كيريل إلى أن "سوريا عانت سنوات صعبة بسبب الحرب، التي مولتها ما تسمى بالديمقراطيات الغربية ودول الخليج، ولذلك يتفهمون حاجة السوريين لتلك المساعدات، وذلك بالتنسيق ما بين القيادتين السورية والروسية"، منوهاً أن "الدعم العسكري لسوريا في حربها في مكافحة الإرهاب والمسلحين الممولين من الخارج، بطلب من الدولة السورية وأنه بفضل تلك الجهود المشتركة أصبحت سوريا دولة موحدة وآمنة نسبيا وشعبها حي".
وأوضح مستشار مركز الحسابات المالية في روسيا: "بعد نهاية الحرب في سوريا، هناك مهمة لإعادة بناء الاقتصاد السوري والبنى التحتية، ولهذا الهدف، يتم العمل في المصرف الروسي لتأمين التحويلات والعمليات المالية مباشرة بين الشركات الروسية والسورية".
بدوره أوضح نائب محافظ (يامال) في إقليم الشمال الروسي، ألكسندر ماجاروف، لـ "سبوتنيك" أن الهدف من الزيارة تقديم المساعدة للشعب السوري، مشيراً أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لافتاً إلى أن المساعدات ستكون بشكل مطرد ودائم ودوري.
وتابع القول: "لا شك أن الطفل هو من المستهدفات الرئيسية، لأنه المستقبل، ولكن نعرف أن الشعب السوري يعيش ظروفا غير طبيعية قاسية جدا، وسنقدم كل مساعدة ممكنة، مشيراً إلى قدومهم من أقصى الشمال لهذه البلاد الدافئة وللدولة والشعب الذي بحاجة إلى مساعدة حقيقة، لافتاً إلى أنهم معنيون بتقديم المساعدة بكل أشكالها، وأيضا معنيون بعودة اللاجئين من كل العالم إلى سوريا، منوهاً إلى أن لدى روسيا خطط وعمل كبير حيال ذلك الأمر".
ويزور سوريا وفد رسمي يضم 230 شخصا يمثلون نحو 230 مؤسسة حكومية وقطاع الأعمال في روسيا الاتحادية، وفي إطار هذه الزيارة وصل نحو 160 طنا من المساعدات الإنسانية تشمل أغذية وأدوية ومعدات ومستلزمات أساسية للشعب السوري.
