جاء ذلك لدى استقبال الرئيس التونسي، بقصر قرطاج في العاصمة تونس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحسب بيان للرئاسة التونسية.
ونقل ابن فرحان تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان إلى قيس سعيد.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن بلاده تحترم "القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية (التونسي قيس سعيد) وكلّ ما يتعلّق بالشأن الداخلي التونسي وتعُدّها أمرا سياديا".
وأكد ثقة الرياض في القيادة السياسية التونسية على "تجاوز هذا الظرف بما يحقق العيش الكريم والازدهار للشعب التونسي".
وجددت الملكة وقوفها إلى جانب تونس في مواجهة التحديات التي تواجهها وفي كل ما يتعلق بدعم استقرارها وأمنها.
ودعا وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي إلى دعم جهود الرياض الداعمة لتونس "في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة".
بدوره، أعرب الرئيس التونسي عن بالغ شكره للعاهل السعودي وولي عهده "على المدّ التضامني الأخوي النبيل مع بلادنا في مواجهة جائحة كوفيد-19"، وذلك في إشارة إلى إطلاق الملك سلمان في 14 من الشهر الجاري جسرا جويا إنسانيا مع تونس للمساهمة في مكافحة كورونا.
وشدد سعيد على تمسكه "بتحمل أمانة ومسؤولية حماية الدولة التونسية والتصدي لكل محاولات ضربها وتفتيها".
يشار إلى أن تونس تعيش على وقع أزمة سياسية، انتهت أخيرا إلى مجموعة من القرارات الرئاسية، تم بموجبها إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان، وعزل كل من وزيري الدفاع والداخلية، وفرض حالة الطوارئ.
