وحصلت شركة الطيران "روسيا" على التصاريح اللازمة لتنفيذ رحلات إلى المنتجعات المصرية، وتعد بذلك أول شركة تحصل على التصاريح.
وأفادت الشركة الروسية بأنها على استعداد للبدء بتنفيذ رحلات طيران منتظمة إلى المنتجعات المصرية اعتبارا من 9 أغسطس/ آب 2021.
في وقت سابق أعلنت السفارة الروسية في القاهرة أنه تقرر بداية من 9 أغسطس، إطلاق خمس رحلات أسبوعيا من موسكو إلى الغردقة ومن موسكو إلى شرم الشيخ.
وقالت إنه "سيتم اتخاذ قرار آخر لزيادة عدد الرحلات الجوية في هذه الاتجاهات من مدن أخرى لبلدنا بناء على نتائج الزيارة القريبة للوفد الروسي إلى مصر لتقييم الوضع الوبائي".
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري على مرسوم يقضي برفع الحظر المفروض منذ العام 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى أي مطارات في مصر باستثناء مطار القاهرة.
وعلى الجانب المصري استقبلت المنتجعات المصرية الخبر بحفاوة كبيرة، حيث أكد العديد من أصحاب الفنادق والمنتجعات والعاملين، أن الخطوة طال انتظارها، وأن انعكاساتها إيجابية على استئناف العديد من الدول السياحة إلى مصر، حيث أن الخطوة ستدفع المزيد من الدول لاستئناف الرحلات المباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة.
في البداية قال تامر مكرم، رئيس جميعة مستثمري جنوب سيناء، إن خطوة استئناف السياحة الروسية تمثل أهمية كبيرة، خاصة أن وجود وباء كورونا أثر بشكل كبير على السياحة العالمية بدرجة كبيرة.
وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الإجراءات المتخذة في الفنادق دقيقة إلى درجة كبيرة، حيث أن الفنادق لا بد أن تحصل على شهادة بشأن مدى تطبيقها للإجراءات الاحترازية، إضافة إلى أن جميع العاملين في شرم الشيخ في السياحة حصلوا على اللقاح.
وقال إن زيادة الأعداد سيكون له انعكاسات إيجابية على قطاعات عدة وليس على السياحة فقط. وفيما يتعلق بالعمالة، أوضح مكرم أنهم حاولوا طوال الفترة الماضية الحفاظ على العمالة في الفنادق، خاصة أن الجميع كان ينتظر عملية الاستئناف.
من ناحيته قال بوب نظير، صاحب أحد الفنادق بمدينة دهب، إن عودة السياحة الروسية إلى المنتجعات المصرية خطوة طال انتظارها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن استئناف السياحة الروسية ينعكس بشكل كبير على عودة الأطقم التي كانت تعمل بمجال السياحة، خاصة أن بعض الفنادق بدأت في إعادة العاملين الذين تركوا العمل تأثرا بجائحة كورونا وتوقف حركة السياحة.
وأشاد نظير بالإجراءات المتخذة بشأن مواجهة "كوفيد 19"، حيث استهدفت الدولة تطعيم كافة العاملين في قطاع السياحة، والتأكد من حصلهم على الجرعتين. إجراءات أخرى تشترطها المطارات المصرية وكذلك الفنادق، تتمثل في شهادة الحصول على اللقاح، أو تحليل "pcr" الخاص.
ويشير نظير إلى أن الإجراءات التي تتخذ داخل الفنادق من خلال عمليات التعقيم ونسب الإشغال ومتابعة السائحين والعاملين بشكل مستمر، بحيث أنه حال ظهور أي أعراض على أي شخص يتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات.
كما لفت بوب إلى أن عودة الرحلات المباشرة تعني عودة جنسيات أخرى، حيث أن التأكد من الاشتراطات الأمنية وكذلك الصحية سيعطي مؤشرات إيجابية للدول الأخرى باستئناف رحلاتها إلى مصر.
العاملون في قطاع السياحة أيضا تلقوا الخبر بشعور مغاير، حيث أن البعض منهم قرر العودة بالفعل للعمل في تخصصه بعد أن توقف إثر جائحة كورونا التي انعكست بشكل كبير على قطاع السياحة.
عصام محمد أحد العاملين بشرم الشيخ، أكد أن فندقا اتصل به مرة أخرى للعودة للعمل، بعد انقطاع دام عدة أشهر إثر التأثر بالجائحة.
وأكد عصام أن العديد من العاملين قرروا العودة مرة أخرى، فيما بدأ البعض أيضا في البحث عن فرص عمل في شرم الشيخ والغردقة مرة أخرى.
ولفت عصام إلى حصوله على اللقاح الخاص بـ"كوفيد 19"، وأن كافة الفنادق حال استقبالها أي عمالة جديدة تشترط أن يكون حصل على اللقاح إلى جانب الاشتراطات الأخرى.
فرض الحظر على خلفية كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية "7K-9268" من طراز "إيرباص إيه 320" فوق شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 ما أودى بأرواح 224 شخصا كانوا على متنها، وذلك نتيجة تفجير عبوة نسفة داخلها.
بينما استؤنفت حركة الطيران بين روسيا ومطار القاهرة عام 2018، استمر قرار توقف رحلات الطيران العارض من روسيا إلى المنتجعات السياحية المصرية، حتى استكمال مجموعة من اشتراطات الأمان التي طلبتها روسيا.
وخلال هذه السنوات زار مصر عشرات من الوفود الروسية لتقييم ومراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، والتأكد من مطابقتها لاشتراطات الأمان التي حددها الجانب الروسي.
وأعلنت الرئاسة المصرية في 23 من نيسان/ أبريل الماضي، اتفاق الرئيسين المصري والروسي على استئناف حركة الطيران العارض للمنتجعات السياحية في مصر بعد انقطاع زاد عن الخمس سنوات.
وفي 8 تموز/ يوليو الجاري، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يلغى المرسوم الخاص بحظر الرحلات الجوية إلى المنتجعات المصرية.