ورد شكري على تساؤل لـ"سبوتنيك" حول الوضع في تونس، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، أن ما يحدث في تونس هو شأن داخلي تونسي تتمثل فيه إرادة الشعب التونسي مع ضرورة احترام الخصوصية وعدم التدخل، وأن تؤدي إلى كل الإجراءات إلى استقرار تونس.
استقبل سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مساء اليوم، نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، وأجرى الوزيران جلسة مباحثات مكثفة، شملت العديد من الملفات الثنائية المشتركة، إلى جانب ملف سد النهضة، فضلا عن التطورات في كل من تونس وليبيا.
وأضاف شكري أن اللقاء مع نظيره الجزائري كان مطولا، لاستمرار العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الدولتين، والعمل في الدوائر العديدة التي تجمع البلدين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وغيرها من المحافل الدولية التي تجعل العلاقة بين الطرفين لها تأثيرها القوي.
وشدد الوزير المصري على ضرورة الاستمرار في التواصل مع الجانب الجزائري، في التنسيق بين البلدين وتحقيق الاستقرار في المنطقتين العربية والأفريقية وتحقيق تطلعات الشعبين.
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، أن الشعب الليبي وصل إلى مرحلة من الوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب، وأن لدول الجوار مسؤولية خاصة وأن مصر والجزائر عزمتا على الاضطلاع بهذه المسؤولية.
وتابع لعمامرة أن فتح الطريق الساحلي في ليبيا مؤشر إيجابي، وأن هناك دعما دوليا لاتخاذ خطوات بشأن إتمام الانتخابات، فهي تكون بداية لمصالحة وطنية وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها، مشيرا إلى أن المشهد الإيجابي لا يخلو من تحديات تتطلب الوقوف إلى جانب الشرعية الليبية للخروج من الفترة المأساوية التي عاشتها البلاد.
ويشار إلى أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، يقوم بتحركات جديدة في القارة السمراء بدأت بزيارة العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وأعلن لعمامرة، أول أمس الخميس، خلال زيارة رسمية، أنه بحث مع الجانب الإثيوبي، افتتاح خط جوي مباشر بين أديس أبابا والجزائر العاصمة. وتضمنت الزيارة إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، بحث ملف سد النهضة، وبحسب خبراء من البلدين يمكن أن تلعب الجزائر دورا إيجابيا في الملف.