جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها آل خليفة- الذي يزور إسرائيل للمرة الثالثة منذ توقيع اتفاق التطبيع العام الماضي- لصحفيين إسرائيليين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وهاجم المسؤول البحريني بشدة الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، قائلا إنه أدى فقط إلى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط وخلق الفوضى.
وأضاف آل خليفة الذي تستغرق زيارته إلى إسرائيل 4 أيام: "كنا نتمنى أن يفتح الاتفاق صفحة جديدة في المنطقة، لكن ما حدث هو عكس ذلك تماما: من شأنه أن يؤجج الأزمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويزيد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا، ويؤدي إلى الكراهية والتطرف في العديد من المناطق في جميع أنحاء الشرق".
وقال آل خليفة "في أي أزمة نشأت في الشرق الأوسط، يمكننا أن نشير إلى تورط إيران ومبعوثيها... نريد أن نرى إيران مستقرة وآمنة ومزدهرة ومسؤولة - ولا ينظر إليها على هذا النحو. لقد ركز الاتفاق النووي فقط على القضية النووية، لكنه تجاهل القضايا الأخرى التي تهم المنطقة: الصواريخ الباليستية وسلوك طهران العدواني".
واعتبر أن بلاده "رصدت محاولات إيران المتكررة للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة من خلال دعم المتطرفين والتورط في تهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات، وصولا إلى مخاطر حقيقية لأمن واستقرار البحرين بحيث قتل العشرات من المدنيين وعناصر الأمن وجرح الآلاف في النزاعات الداخلية".
ومضى المسؤول البحريني قائلا: "عندما تنظر إلى الأزمات في الشرق الأوسط، يمكنك أن ترى بصمات إيران فيها كلها. لسوء الحظ، لم تتطرق الاتفاقية إلى السلوك العدواني لإيران وبرنامجها للصواريخ الباليستية".
وتطرق آل خليفة إلى الهجوم الذي تعرضت له سفينة "ميرسر ستريت" التي تشغلها شركة إسرائيلية قبل نحو أسبوعين وقال إن البحرين تصر على الحفاظ على سلامة الملاحة وحرية الحركة البحرية في المنطقة.
وتابع: "عملت البحرين لسنوات عن كثب مع حلفائها والولايات المتحدة على وجه الخصوص لحماية حرية الملاحة"، مضيفا: "الهجمات الأخيرة التي شهدناها ليست جديدة. هناك قلق كبير على التجارة وأمن صناعة الطاقة وحرية حركة البضائع. لقد ظللنا ملتزمين بالتعاون مع حلفائنا والحفاظ على الاستقرار".
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر موقع سبوتنيك.