وقال السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية البيلاروسية أناتولي غلاز في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "إنه لأمر مؤسف أن الأعمال العدائية من قبل الجانب الأمريكي وكذلك تصرفات ممثليه التي لا تندرج تحت مفهوم الدبلوماسية والمهنية، دمرت إنجازات أسلافنا وأجبرتنا على سحب موافقة جمهورية بيلاروسيا على تعيين فيشر سفيرة للولايات المتحدة لدى بلادنا".
وأشار غلاز إلى أن: "اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية توضح مثل هذه المواقف، لذلك يجب ألا يكون هناك سوء تفاهم".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية عن أسفه لتدهور العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "الجانبين قطعا شوطا طويلا في السنوات الأخيرة لرفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى مقبول إلى حد ما".
في المقابل أكد غلاز أن:"بيلاروسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة وستراجع الرد على العقوبات الأمريكية عندما تعود سياسة واشنطن تجاه مينسك إلى مسار بناء".
وقال: "أود أن أؤكد مرة أخرى، أن بيلاروسيا مستعدة للحوار وستقوم بمراجعة عدد من التدابيرالجوابية في حال عودة سياسة واشنطن تجاه بيلاروسيا إلى مسار بناء".
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض أولى العقوبات ضد بيلاروس في شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، والتي شملت 40 شخصاً، فيما شملت المجموعة الثانية من قائمة العقوبات الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو و 14 شخصا، وذلك عقب احتجاجات عمت البلاد في شهر آب/أغسطس 2020 بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية عن فوز الرئيس الحالي للبلاد، ألكسندر لوكاشينكو، في الانتخابات الرئاسية، وحصوله على ما يقرب 80 في المئة من الأصوات.
في وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعيد فرض العقوبات ضد الشركات البيلاروسية في الثالث من حزيران/يونيو الجاري بسبب أوضاع حقوق الإنسان في الجمهورية.
ووفقا لما نشرته وزارة الخزانة الأمريكية، فإن العقوبات ستطال تسع شركات في قطاع البتروكيماويات كانت مدرجة سابقًا في قائمة العقوبات، أبرزها شركة "بيلنفطخيم" وفرعها الأمريكي، شركة "بيلشينا"، و"غرودنو أزوت". واعتبرت شركة النفط البيلاروسية "بيلنفطخيم" هذه الخطوة لا أساس لها ولا آفاق لها.