تتنوع طرق تحضير الأرز بشكل كبير، ويدخل هذا المنتج الرائع ضمن الكثير من الوجبات الفريدة ويتصدر المائدة أحيانا كوجبة البرياني أو وجبة الكبسة وغيرها، وأحيانا أخرى يكون إلى جانب الوجبة الرئيسية كعنصر لا يمكن الاستغناء عنه أبدا، كالأرز المحضر مع خيوط الشعيرية الذهبية، الطبق الشهي الشائع في الشرق الأوسط.
ولا يمكنك التحدث هنا عن الأرز الأسمر من دون التطرق إلى الأرز الأبيض، حيث يمكن القول بشكل مختصر أن الفرق الرئيسي بين النوعين، هو أن الأرز الأبيض قد تم تكريره لعدة مرات بهدف إزالة النخالة وتذهب نتيجة هذه العملية البكتريا المفيدة؛ لذلك يعد الأرز الأسمر من الحبوب الكاملة الصحية لأن النخالة، وهي أحد أشكال الألياف الغذائية، والبكتريا المفيدة، جيدة جدا للمعدة والجهاز الهضمي.
وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة "Eat This Not That"الأمريكية تحت عنوان (الأثار الجانبية للأرز الأسمر أو البني، يقول العلم)، أشارت الخبيرة وعضو مجلس إدارة المجلة الشهيرة المتخصصة بالصحة والغذاء، ليزا موسكوفيتز، إلى أن "الأرز الأسمر من الحبوب الكاملة التي توفر المزيد من العناصر الغذائية الأساسية مقارنة بالأرز الأبيض، بما في ذلك المغنيسيوم والحديد والألياف و(فيتامينات ب) ومضادات الأكسدة".
وبحسب المقال، فقد أظهرت الدراسات أن استبدال الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني بالأرز الأبيض، يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري (السكري من الفئة الثانية).
نوهت الخبيرة إلى أن الأرز الأسمر يرتبط ببعض التأثيرات غير المرغوب بها والتي لا يعرفها الكثيرون، على الرغم من فوائد المغذية في معظمها، وهي:
الأرز الأسمر يحتوي على مادة سامة خطيرة يمكن إزالتها
نوهت الخبيرة موسكوفيتز، إلى أن الأرز الأسمر قد يحتوي على "نسبة عالية من مادة كيميائية سامة تسمى الزرنيخ مرتبطة بأمراض السرطان وأمراض القلب والسكري".
وتابعت الخبيرة: "إنه موجود بشكل طبيعي في بيئتنا، ولكن يمكن أن يتركز أكثر في بعض الأطعمة مثل الأرز أو منتجات الأرز".
وعلى عكس المحاصيل الغذائية الأخرى، يتراكم الزرنيخ السام بنسبة أعلى بـ10 على الأرز، من باقي الحبوب الأخرى.
وبحسب المقال، يوجد "حقيقة مثيرة للاهتمام، وهي؛ بينما يتوزع الزرنيخ بنسب في جميع أنواع الحبوب كالأرز الأبيض، لكن النسب في الأرز البني أعلى وتتواجد على سطح الحبوب. وأظهرت دراسة قارنت كمية الزرنيخ في الأرز، أن الأرز الأسمر يحتوي على زرنيخ غير عضوي أكثر من الأرز الأبيض".
اقرأ أيضا على سبيل المثال: (فيتامين يسبب أمراض القلب والسرطان عكس التوقعات بحسب العلماء).
ونصحت الخبيرة بغسل الأرز البني أو الاسمر بالماء أكثر من مرة للتخلص من هذه المشكلة حيث يذهب أكثر الزرنيخ مع الماء. "أظهرت الأبحاث الحديثة أن هذه الطريقة أكثر فعالية في الأرز الأبيض من البني، لكن هذا الأثر لا يظهر إلا عند تناول كميات كبيرة، لكن من الضروري جدا معرفتها".
وبدورها، حذرت الخبيرة لورين متري، من أن "الأرز البني يحتوي على المزيد من الألياف، التي قد تسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإسهال لدى أولئك الذين لديهم حساسية من هذه الألياف".
وأكدت الخبيرة موسكوفيتز على هذه دقة المعلومة، وقالت: "الأرز البني هو حبة لا يتحملها بعض الناس بشكل جيد. إذا كان لديك جهاز هضمي حساس، وخاصة إذا كنت تعاني من الإمساك، فقد يكون الأرز مؤلما لك. ولذلك، من الجيد تنويع الأطعمة والنشويات التي تتناولها".
الأرز يحتوي على مضادات التغذية الخطيرة
تقول متري: "ربما لا يعرف الكثيرون أن الأرز البني يحتوي على مركبات تسمى (مضادات التغذية)، والتي يمكن أن تقلل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المتواجدة في الطعام".
وتضيف متري: "يحتوي الأرز البني على نسبة أعلى من حمض الفايتك، والذي يمكن أن يرتبط بالمعادن ويقلل من امتصاصها مثل الزنك والكالسيوم والحديد".
ارتفاع السكر في الدم
وبدورها تشير موسكوفيتز، إلى أن الأرز البني أو الأسمر في النهاية هو عبارة عن "نوع من النشا". وتتابع، "بالنسبة لأولئك الذين يهتمون بالكربوهيدرات أو يجب عليهم مراقبة مستويات السكر في الدم، أو سواء كنت تتناول الأرز الأبيض أو الأسمر، فإن الحصص الغذائية ستكون مهمة جدا. لأن كوب واحد من الأرز الأسمر المطبوخ يحتوي على نفس كمية الكربوهيدرات الموجودة في كوب واحد من الأرز الأبيض المطبوخ" وهي عوامل ترفع نسبة السكر.
اقرأ أيضا: (حبة لوز يوميا تقدم 5 فوائد غير متوقعة مرتبطة بالضغط والسكري).