وركز البحث، الذي أجراه الباحثين في مركز طب وايل كورنيل نيويورك ونشره موقع "نيوز ميديكال" على تأثير اتباع نظام غذائي عالي الفركتوز على زُغابات الأمعاء الدقيقة التي تساعد الجسم في امتصاص جميع العناصر الغذائية من الطعام أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي.
ولدى مراقبة التمثيل الغذائي، اكتشف الباحثون، أن مستقلبا معينا من الفركتوز، يسمى الفركتوز1 فوسفات، يتراكم عند مستويات عالية، ويتفاعل مع إنزيم استقلاب الجلوكوز، بيروفات كيناز، لتغيير استقلاب الخلية وتعزيز بقاء الزغب واستطالتها، ولكن عند إزالة بيروفات كيناز أو الإنزيم الذي يصنع الفركتوز1 فوسفات، لم يعد للفركتوز أي تأثير على طول الزغابات، لكن المدهش في الأمر كان إشارة دراسات سابقة إلى دور مستقلب الفركتوز في نمو الأورام السرطانية.
وأوضح الدكتور سامويل تايلور، أحد المشاركين في الدراسة، أن هذه النتائج منطقية، حيث يتوفر الفركتوز في فصل الخريف مما يساعد الحيوانات على امتصاص وتحويل العناصر الغذائية إلى دهون تحتاجها خلال فصل الشتاء، كما أكد أحد الباحثين، الدكتور ماركوس جونكالفيس، أن الفركتوز بحد ذاته ليس ضارا، ولكنها مشكلة الاستهلاك المفرط، حيث أن أجسامنا لم تصمم لذلك.