وأشادت البعثة، في بيان لها، بهذه الجهود التي بذلت بالتنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، واعتبرتها خطوة بالغة الأهمية نحو توحيد المؤسسة العسكرية والدولة، وفقا لما نقله الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام لليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش:
"أرحب بشدة بهذا الإنجاز الذي لن يضمن فقط أمن النهر الصناعي العظيم والتدفق المستمر لإمدادات المياه، بل كونه يمهد الطريق أيضًا لاتخاذ المزيد من تدابير بناء الثقة، والمضي في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على كونه خطوة نحو إعادة توحيد مؤسسات الدولة".
ورأى كوبيش أن "هذه الخطوة من شأنها أن "تبعث برسالة قوية لليبيين والجهات الدولية الفاعلة مفادها أن الليبيين قادرون وعازمون على التغلب على خلافاتهم والعمل معًا لبناء دولة موحدة ومستقرة ومزدهرة وديمقراطية".
وكانت البعثة الأممة أدانت، قطع إمدادات مياه النهر الصناعي، بعد أيام من تهديد مسلحين يطالبون بإطلاق سراح مسؤول من عهد العقيد الراحل معمر القذافي من السجن. وناشدت البعثة الأممية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، جميع الجهات الفاعلة بتغليب المصلحة العليا للبلاد لضمان الاستئناف الفوري لإمدادات المياه واحترام بناها التحتية وحمايتها، مؤكدة أن "هذه الأفعال تعد من أشكال العقاب الجماعي للمواطنين ويتعين مقاضاة جميع مرتكبيها بأقصى حد يسمح به القانون".
وقطع السلطات الليبية إمدادات المياه عن مناطق واسعة من البلاد بعد أن هدد مسلحون يطالبون بإطلاق سراح مسؤول من عهد القذافي من السجن بتخريب شبكة المياه.
وقالت سلطة مياه النهر الصناعي العظيم: "إن إمدادات المياه توقفت عن المناطق الغربية والجنوبية الغربية من ليبيا خلال ليل السبت إلى الأحد".
واتخذت سلطة المياه القرار بقطع الإمدادات بعد أن اقتحم مسلحون، الخميس الماضي، العديد من مراكز توزيع المياه مطالبين بإطلاق سراح عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات اللليبية السابق. وقالت إن المسلحين أعطوا السلطات مهلة 72 ساعة لإطلاق سراح السنوسي من السجن في طرابلس.
وكان السنوسي، وهو شقيق زوجة العقيد الراحل معمر القذافي الذي حكم البلاد لفترة طويلة، قد حُكم عليه بالإعدام في 2015 بسبب دوره المزعوم في محاولة إخماد انتفاضة 2011 التي توجت بالإطاحة بالقذافي وقتله.