مباحثات عسكرية بين الأردن وسوريا وإيران تعلن استعدادها لتزويد لبنان بالوقود
مباحثات عسكرية بين الأردن وسوريا وإيران تعلن استعدادها لتزويد لبنان بالوقود
تابعنا عبر
الموضوعات: لأول مرة منذ عقد رئيس هيئة الأركان الأردني ووزير الدفاع السوري يبحثان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، إيران تعلن استعدادها لتزويد لبنان بالوقود، والخارجية الأمريكية تقول إن استيراد لبنان للنفط الإيراني ليس في مصلحته ويعرضه لخطر العقوبات، إيران تهدد بتوسيع عملياتها العسكرية بشمال العراق.
بحث وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب ورئيس هيئة الأركان الأردني اللواء ركن يوسف الحنيطي، الأحد في عمان تنسيق الجهود لتأمين الحدود المشتركة، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب فضلا عن مواجهة عمليات التهريب وخاصة المخدرات.
وهذه أول زيارة لوفد حكومي سوري إلى الأردن، منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، وتأتي بعد ثلاثة أشهر من زيارة وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية لبحث التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك" قال الخبير السياسي والاستراتيجي علاء الأصفري:
إن "سبب التغييرات التي تحدث للموقف الأردني هو شعور عمان بأن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على سوريا قد أثر كليا على الاقتصاد الأردني، ما استدعي الملك عبد الله بأن ينسق مع موسكو لإعادة فتح المعابر بين سوريا والأردن، كذلك خلال زيارته للولايات المتحدة حيث كان هناك محاولات لرفع العقوبات عن سوريا ولو جزئيا حتى يتمكن الاقتصاد الأردني من العبور من النفق المظلم الذي دخل فيه".
وأوضح الأصفري أن "زيارة وزير الدفاع السوري للأردن تأتي في سياق التنسيق في مكافحة الإرهاب وآلية التعاون اللوجيستي من أجل تطهير المناطق الجنوبية ودرعا من كل الإرهابيين، وهناك أيضا مباحثات امنية عراقية أردنية ما يشير إلى رجوع العلاقات رويدا رويدا بين سوريا والدول العربية، مما يؤهلها لإعادة انضمامها إلى جامعة الدول العربية".
قالت الحكومة الإيرانية إنها "مستعدة لتزويد لبنان بالوقود في حال طلبت حكومته ذلك، فيما حذرت الخارجية الأمريكية من هذه الخطوة، وقالت إن "استيراد لبنان للنفط الإيراني ليس في مصلحته ويعرضه للخطر".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، في إفادته الصحفية الأسبوعية الأحد، إن بلاده "تلتزم بمساعدة الدول الصديقة".
كانت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، قالت إن بلادها على استعداد لتوفير الدعم للبنان، وحذرت من "إمكانية فرض عقوبات أمريكية على لبنان".
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي كمال ذبيان إن"التهديدات الأمريكية تأتي في إطار الصراع الأمريكي الإيراني، وفي إطار تصنيف أمريكا لحزب الله بأنه منظمة إرهابية، والتصريح الأمريكي يهدف إلى تسجيل موقف لا أكثر ولا أقل".
وأوضح الكاتب أن "واشنطن سمحت من قبل للوفد اللبناني الوزاري في الحكومة السابقة أن يذهب لسوريا ويفاوض حكومة دمشق على أن يمر الغاز المصري من الأراضي السورية بالرغم من قانون قيصر وأيضا في حالة باخرة النفط الايرانية لم تفرض الإدارة الأمريكية قانون قيصر علي لبنان وسوريا، وهذه المساعدة الايرانية أتت في وقتها ويجب أن تأتي مساعدات من دول أخري لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان".
أعلن اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة في إيران، أن بلاده ستستمر وربما توسع ضرباتها الصاروخية ضد من أسمتهم بـ "الجماعات الإرهابية" في إقليم كردستان العراق، وقال إن بلاده " لن تتسامح مع حشد الجهاديين والميليشيات الأخرى في المنطقة رسميا".
وقال باقري في حديث للصحفيين، الأحد، إن "الحرس الثوري سيواصل العمليات ضد الجماعات المناهضة للثورة الإيرانية" داعيا المسؤولين في كردستان والحكومة العراقية، على اتخاذ إجراءات ضد هذه العناصر.
وقال الكاتب والمحلل السياسي كفاح محمود إن:
"إن الحكومة الاتحادية وحكومة اربيل لم تصدرا أي بيان رسمي تجاه التصريحات الإيراني، لم تؤخذ هذه التصريحات مأخذ الجد وهي تقع ضمن المزايدات السياسية الداخلية في إيران".
وأكد الكاتب أن " قيادة كردستان العراق تدعو إيران وتركيا والمعارضة الكردية إلى الخيار السلمي بدلا من الصدام العسكري، الذي لن ينتج عنه انتصار تركيا أو إيران على معارضيها الكرد حيث أصبحت الخروقات الإيرانية والتركية في الشمال العراقي روتينية".
استمعوا إلى المزيد على برنامج "عالم سبوتنيك"...