https://sarabic.ae/20211017/الانسحاب-الفرنسي-من-دول-الساحل-فرصة-لشعوب-المنطقة-أم-للجماعات-المسلحة؟-1050458911.html
الانسحاب الفرنسي من دول الساحل... فرصة لشعوب المنطقة أم للجماعات المسلحة؟
الانسحاب الفرنسي من دول الساحل... فرصة لشعوب المنطقة أم للجماعات المسلحة؟
سبوتنيك عربي
على عكس التخوفات التي أثيرت بشأن بدء انسحاب قوة برخان من دول الساحل، رحب خبراء بالخطوة، بعدما فشلت القوة في الحد من نشاط الجماعات، بل وزادت من المخاطر على... 17.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-17T15:01+0000
2021-10-17T15:01+0000
2021-10-17T15:01+0000
العالم
الأخبار
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103762/28/1037622818_0:100:4947:2883_1920x0_80_0_0_c1ee59fd66755451c208d1a0d74c1b8f.jpg
وباشرت فرنسا في يونيو/ حزيران الماضي، إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حاليا.واتهم رئيس وزراء مالي، شوغل كوكالا مايغا، فرنسا بالتخلي عن بلاده في منتصف الطريق، نظرا لسحبها قواتها ونهاية عملية "برخان" في منطقة الساحل الأفريقي.وأعرب عن أسفه خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب الإعلان الأحادي من جانب باريس، مبررا بحث بلاده عن شركاء آخرين بعد الانسحاب الفرنسي.وبحسب خبراء فإن الإنسحاب الفرنسي، يؤثر على المدى القريب على وضع الدول الخمس، ونفوذ الجماعات المسلحة، إلا أنه يشكل فرصة على المدى البعيد لتلاشي الخطر الذي يشكله الوجود الفرنسي، والذي لم يحقق سوى المصالح الفرنسية على حساب الشعوب في المنطقة، بحسب نص قولهم.فشل قوة برخانمن ناحيته قال الأكاديمي إسماعيل طاهر، إن جود قوات "برخان" لم تستطع حسم نشاط الحركات المسلحة في المنطقة، رغم المدة الطويلة التي قضتها في الساحل.ويرى في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن وجود هذه القوات كان وما زال سببا أساسيا في ظهور تنسيق بين هذه الحركات المسلحة، ومضاعفة الهجمات على المدنين والنقاط العسكرية، خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.سخط شعبي تجاه فرنساوأوضح أن العمليات المتكررة زادت من سخط السكان على البرخان وعلى الجيوش الحكومية في الساحل الأفريقي.وأشار إلى أن انسحاب فرنسا جاء بعد الضغط الداخلي الذي يمارسه الشعب الفرنسي المستنكر للتدخل في الشأن الأفريقي.وفي ظل التطورات الحاصلة، يرى الأكاديمي، أن باريس تفقد حلفائها في المنطقة.جانب أخر يترتب على الانسحاب ويتعلق بالحركات المسلحة هناك، حيث يرى طاهر أن الحركات المتطرفة تظل العائق الأكبر أمام استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.فيما قال المحلل السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن إنهاء عملية برخان قد يحدث الكثير من التخوفات، ما يعني أن مجموعة دول الخمس ليست لديها إمكانات وتقنيات حديثة تلعبها في محاربة جماعات متواجدة في أماكن وعِرة ومجهزة بالكثير من الأسئلة المتطورة.تحديات ومخاطروأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه بعد تصريحات ماكرون بسحب 5100 من جنود برخان، قد يترتب عليها بعض التغيرات في المشهد أمام تمدد الجماعات المتطرفة التي تنشط في داخل مناطق هذه الدول.ويرى أن دول الساحل مطالبة بوضع بدائل بتقنيات حديثة وإدارة أمنية قوية قادرة على وضع خطط استراتيجية في الجماعات المتطرفة، خاصة في ظل الضعف المالي واللوجستي.تراجع نفوذ فرنساوأشار إلى أن فرنسا بعد الانقلابات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو وجدت نفسها مسلوبة الإرادة في بلدان كانت فيها الأمر الناهي، لكنها وجدت حتى الشارع الأفريقي يطالب برحيل فرنسا الفوري من أي بلد أفريقي.في الإطار ذاته قال المحلل السياسي التشادي عبد الرحمن يحيحى صالح، إن قوة "برخان" هي إحدى أزرع فرنسا التي تسيطر من خلالها على دول الساحل، وتدعم بها الأنظمة العتيقة التي تدين بالولاء الكامل لفرنسا.مناورة فرنسيةويرى المحلل السياسي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن عملية تخفيض عدد الجنود في بعثة "برخان" إلى النصف، مناورة أو ضغط على بعض الأنظمة في المنطقة، لاسيما بعد الانقلاب الذي حدث في مالي، والذي أدى إلى فقدان فرنسا لبعض السيطرة.انعكاسات عدة تترتب على تخفيض العدد، حيث تتأثر موازين القوى بين الجبهات المتصارعة في الساحل، سواء تلك التي تحارب الأنظمة كما في تشاد، أو حتى في مالي، أو ما يسمى بالحرب على الإرهاب والقاعدة في المغرب العربي.مخاطر الانسحابويرى المحلل السياسي أن انسحاب فرنسا ليس له مخاطر، بقدر ما أن تواجدها يشكل خطرا على المنطقة، حيث تتسبب في التدخل في الشأن الداخلي، وتعمل على دعم أطراف على حساب أطراف.ويشير إلى أن التواجد الفرنسي بحد ذاته يشكل خطرا، سواء في شكل قوة برخان، أو القواعد العسكرية الفرنسية التي تنتشر في العديد من دول المنطقة.تحسين صورة ماكرونويلمح المحلل السياسي إلى أن فرنسا غير جادة في محاربة الإرهاب في الساحل، وأن هناك الكثير من الاتهامات التي توجه لها في دعم الحركات المتطرفة.ويربط المحلل السياسي بين الانسحاب وعمل إيمانويل ماكرون لتحسين صورته داخليا، خاصة بعد ما فقد الكثير من الولاءات المهمة، والدخول في أزمة مع الجزائر وخسارة الجبهة المالية بعد الانقلاب.ترتيبات أخيرةوقبل أيام في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن "قوة برخان" لمكافحة الإرهاب بدأت المرحلة الأخيرة من تسليم قاعدة كيدال في شمال مالي إلى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش المالي.وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل باسكال ياني إن "الموكب اللوجستي الأخير غادر إلى غاو في 12 من الشهر الجاري عند الساعة الخامسة"، مشيرا إلى أن "مجموعة من قوة برخان ستبقى في المكان من أجل الإجراءات الإدارية واللوجستية الأخيرة".>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار العالم الآن مع سبوتنيك.
https://sarabic.ae/20210621/سقوط-جرحى-في-هجوم-بسيارة-مفخخة-على-قوة-برخان-الفرنسية-وسط-مالي-1049314281.html
https://sarabic.ae/20210610/مصدر-عسكري-فرنسا-لم-تبلغ-مالي-بأي-تغيير-بشأن-قوة-برخان--1049215936.html
https://sarabic.ae/20200820/رغم-الانقلاب-العسكري-فرنسا-تعلن-استمرار-عمليتها-العسكرية-برخان-في-مالي-1046315562.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103762/28/1037622818_486:0:4462:2982_1920x0_80_0_0_d00814b24af2aea4913f8c89089e74ce.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, الأخبار, أخبار العالم الآن
العالم, الأخبار, أخبار العالم الآن
الانسحاب الفرنسي من دول الساحل... فرصة لشعوب المنطقة أم للجماعات المسلحة؟
على عكس التخوفات التي أثيرت بشأن بدء انسحاب قوة برخان من دول الساحل، رحب خبراء بالخطوة، بعدما فشلت القوة في الحد من نشاط الجماعات، بل وزادت من المخاطر على المدنيين، بحسب وصفهم.
وباشرت فرنسا في يونيو/ حزيران الماضي، إعادة تنظيم وجودها العسكري في
منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حاليا.
واتهم رئيس وزراء مالي، شوغل كوكالا مايغا، فرنسا بالتخلي عن بلاده في منتصف الطريق، نظرا لسحبها قواتها ونهاية عملية "برخان" في منطقة الساحل الأفريقي.
وأعرب عن أسفه خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب الإعلان الأحادي من جانب باريس، مبررا بحث بلاده عن شركاء آخرين بعد الانسحاب الفرنسي.
وبحسب خبراء فإن الإنسحاب الفرنسي، يؤثر على المدى القريب على وضع الدول الخمس، ونفوذ الجماعات المسلحة، إلا أنه يشكل فرصة على المدى البعيد لتلاشي الخطر الذي يشكله الوجود الفرنسي، والذي لم يحقق سوى المصالح الفرنسية على حساب الشعوب في المنطقة، بحسب نص قولهم.
من ناحيته قال الأكاديمي إسماعيل طاهر، إن جود قوات "برخان" لم تستطع حسم نشاط الحركات المسلحة في المنطقة، رغم المدة الطويلة التي قضتها في الساحل.
ويرى في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن وجود هذه القوات كان وما زال سببا أساسيا في ظهور تنسيق بين هذه الحركات المسلحة، ومضاعفة الهجمات على المدنين والنقاط العسكرية، خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وأوضح أن العمليات المتكررة زادت من سخط السكان على البرخان وعلى الجيوش الحكومية في الساحل الأفريقي.
وأشار إلى أن انسحاب فرنسا جاء بعد الضغط الداخلي الذي يمارسه الشعب الفرنسي المستنكر للتدخل في الشأن الأفريقي.
وفي ظل التطورات الحاصلة، يرى الأكاديمي، أن باريس تفقد حلفائها في المنطقة.
جانب أخر يترتب على الانسحاب ويتعلق بالحركات المسلحة هناك، حيث يرى طاهر أن الحركات المتطرفة تظل العائق الأكبر أمام استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
فيما قال المحلل السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن إنهاء عملية برخان قد يحدث الكثير من التخوفات، ما يعني أن مجموعة دول الخمس ليست لديها إمكانات وتقنيات حديثة تلعبها في محاربة جماعات متواجدة في أماكن وعِرة ومجهزة بالكثير من الأسئلة المتطورة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه بعد تصريحات ماكرون بسحب 5100 من
جنود برخان، قد يترتب عليها بعض التغيرات في المشهد أمام تمدد الجماعات المتطرفة التي تنشط في داخل مناطق هذه الدول.
ويرى أن دول الساحل مطالبة بوضع بدائل بتقنيات حديثة وإدارة أمنية قوية قادرة على وضع خطط استراتيجية في الجماعات المتطرفة، خاصة في ظل الضعف المالي واللوجستي.
وأشار إلى أن فرنسا بعد الانقلابات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو وجدت نفسها مسلوبة الإرادة في بلدان كانت فيها الأمر الناهي، لكنها وجدت حتى الشارع الأفريقي يطالب برحيل فرنسا الفوري من أي بلد أفريقي.
في الإطار ذاته قال المحلل السياسي التشادي عبد الرحمن يحيحى صالح، إن قوة "برخان" هي إحدى أزرع فرنسا التي تسيطر من خلالها على دول الساحل، وتدعم بها الأنظمة العتيقة التي تدين بالولاء الكامل لفرنسا.
ويرى المحلل السياسي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن عملية تخفيض عدد الجنود في بعثة "برخان" إلى النصف، مناورة أو ضغط على بعض الأنظمة في المنطقة، لاسيما بعد الانقلاب الذي حدث في مالي، والذي أدى إلى فقدان فرنسا لبعض السيطرة.
انعكاسات عدة تترتب على تخفيض العدد، حيث تتأثر موازين القوى بين الجبهات المتصارعة في الساحل، سواء تلك التي تحارب الأنظمة كما في تشاد، أو حتى في مالي، أو ما يسمى بالحرب على الإرهاب والقاعدة في المغرب العربي.
ويرى المحلل السياسي أن انسحاب فرنسا ليس له مخاطر، بقدر ما أن تواجدها يشكل خطرا على المنطقة، حيث تتسبب في التدخل في الشأن الداخلي، وتعمل على دعم أطراف على حساب أطراف.
ويشير إلى أن التواجد الفرنسي بحد ذاته يشكل خطرا، سواء في شكل قوة برخان، أو
القواعد العسكرية الفرنسية التي تنتشر في العديد من دول المنطقة.
ويلمح المحلل السياسي إلى أن فرنسا غير جادة في محاربة الإرهاب في الساحل، وأن هناك الكثير من الاتهامات التي توجه لها في دعم الحركات المتطرفة.
ويربط المحلل السياسي بين الانسحاب وعمل إيمانويل ماكرون لتحسين صورته داخليا، خاصة بعد ما فقد الكثير من الولاءات المهمة، والدخول في أزمة مع الجزائر وخسارة الجبهة المالية بعد الانقلاب.
وقبل أيام في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن "قوة برخان" لمكافحة الإرهاب بدأت المرحلة الأخيرة من تسليم قاعدة كيدال في شمال مالي إلى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش المالي.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل باسكال ياني إن "الموكب اللوجستي الأخير غادر إلى غاو في 12 من الشهر الجاري عند الساعة الخامسة"، مشيرا إلى أن "مجموعة من قوة برخان ستبقى في المكان من أجل الإجراءات الإدارية واللوجستية الأخيرة".
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار العالم الآن مع سبوتنيك.