حجارة عملاقة "تهاجم" المشتري... هل يضرب "غضب السماء" الأرض... صور وفيديو
18:44 GMT 25.10.2021 (تم التحديث: 20:33 GMT 25.10.2021)
© Photo / pixabay/كوكب المشتري مع مجموعة كواكب
© Photo / pixabay/
تابعنا عبر
تعرض كوكب المشتري خلال الشهر الماضي لما وصف بأنه "أكبر هجوم" من مجموعة حجارة عملاقة وصخور رصدتها التلسكوبات بشكل واضح جدا، الأمر الذي فتح الباب للكثير من التساؤلات حون بعض التكهنات العلمية التي انتشرت مؤخرا، التي تحدثت عن اقتراب اصطدام أحد الكويكبات أو الأحجار العملاقة بكوكب الأرض.
رصد مراقبو السماء والفلكيون في اليابان، في الـ15 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ارتطام جسم غريب بكوكب المشتري، حيث شوهد من عدة تلسكوبات منتشرة على كوكب الأرض، وأحدث الاصطدام وميضا عملاقا ظهر في طبقات الغلاف الجوي في النصف الشمالي من الكوكب.
وقبل شهر تقريبا، رصد علماء فلك في البرازيل اصطداما مماثلا على الكوكب الأكبر في المجموعة الشمسية، الأمر الذي يرجح وجود الكثير من الاصطدامات غير المرصودة والمكتشفة.
ورصد أحد الفلكيين المشهد وسجله باستخدام تلسكوب "سيليسترون C6"، وقال في تصريحات لموقع منظمة " ProfoundSpace"، لقد "شعرت أن الفلاش (الوميض الناتج عن الاصطدام) كان ساطعا لفترة طويلة جدا بالنسبة لي".
وأكد الملاحظة، فريق آخر من العلماء في جامعة "كيوتو" اليابانية، بقيادة عالم الفلك، كو أريماتسو، العضو المشارك في مشروع التلسكوبات الآلية المنظمة لمسح الأحداث التي تقع بالصدفة (OASES).
وبحسب تغريدة نشرها الفريق القائد للمشروع على "تيوتر"، تضمنت تلك الملاحظة نوعين مختلفين من الضوء، الأضواء المرئية والأشعة تحت الحمراء، الأمر الذي منح المشتري توهجا ورديا غريبا.
ووفقا لمنظمة "Sky & Telescope"، فإن فقد رصد 15 ومضة ناتجة عن انفجار على المشتري خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أي خلال شهر واحد فقط، بالقرب من الحافة الجنوبية لخط العرض الشمالي المتوسط.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأجسام التي رصد ارتطامها بشكل دوري لا يقل طولها عن 150 قدمًا (45 مترًا)، تضرب كوكب المشتري كل بضعة أشهر بشكل وسطي.
وعلى الرغم من أن مجلة "space" العلمية قد وصفت الحوادث المتكررة بـ"الهجوم من قبل الصخور والحجارة العملاقة"، إلا أنها فسرت هذا الهجوم بأنه ناتج عن قوة جاذبية الكوكب المرتبطة بكتلته العملاقة، حيث يعتبر أكبر كواكب مجموعتنا الشمسية، وتلعب كتلته الهائلة دور المغناطيس ويسحب كل الصخور القريبة من غلافه الجوي الكثيف والمضطرب.
閃光のあるところだけスタック、画像処理してみました。
— よつ (@yotsuyubi21) October 16, 2021
2021年10月15日22時24分JST
木星表面での衝突閃光 pic.twitter.com/JcpftmtujP
ونوه المراقبون وخبراء الفضاء إلى أنهم ليسوا متأكدين من الأثر المدمر الذي تركته هذه الصخور على سطح كوكب المشتري، حيث أن البعد الكبير وطبيعة الغلاف الجوي وعامل الحجم قد لا تساعد العلماء برصد الدمار الحاصل.
10月15日22:24(JST)に発生した、木星表面へ小天体が衝突した瞬間の閃光について、PONCOTS観測システムを用いて可視500-750nm及び889nmメタンバンドによる同時観測に史上初めて成功しました。2色同時に得られた閃光の画像をここに初公開いたします。 pic.twitter.com/Hs2wJp0s5F
— 京大OASES project (@OASES_miyako) October 17, 2021
هل تشهد الأرض هجوما؟... عام 2013 تدخل القدر وأنقذ الأرض
رصد في نهاية الشهر الماضي حادثة مماثلة لاقتراب صخرة عملاقة من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، لكن لحس الحظ، فإن الصخرة احترقت وتفككت في الغلاف الجوي مورهيد سيتي بولاية نورث كارولينا.
وبحسب مجلة "livescience" العلمية، تتسبب السرعة الهائلة للصخور الفضائية عند احتكاكها بالغلاف الجي بحدوث توهج كبير لكنها قد تسبب أضرار كبيرة عند احتكاكها بالأرض، حيث تدخل الأرض بسرعة تتراوح من 40 ألف إلى 260 ألف كيلومتر في الساعة الواحدة مصحوبة بما وصف بـ"طفرة صوتية عظيمة"، لكن العلماء يؤكدن أن كوكب الأرض "مفتوح على جميع الاحتمالات القادمة من الفضاء"، لذلك تقوم بعض الجهات بشكل جدي بدراسة الخيارة المتاحة لمواجه هذا التحدي الذي قد يعصف بمصير البشرية.
وذكرت المجلة بحادثة سقوط نيزك فوق مدينة تشيليابينسك وسط روسيا عام 2013، والذي تسبب بحدوث انفجار يعادل تقريبًا 400-500 كيلو طن من مادة الـ "تي إن تي"، أي حوالي 26 إلى 33 ضعف الطاقة المنبعثة من قنبلة هيروشيما، حيث تحطمت جدران بعض الأبنية في المناطق المحيطة وأصيب حوالي 1200 شخص.
كشفت دراسة جديدة، نشرت في مجلة "Acta Astronautica" أن إطلاق رأس حربي نووي على كويكب صغير في مسار تصادم مع الأرض يمكن أن يمنح بنسبة 99 % احتمال حدوث اصطدام.
ووجد بحث جديد أجرته جامعة "جونز هوبكنز"، في ميريلاند، أن قنبلة نووية، يتم تفجيرها بالقرب من سطح الكويكب، ستدمره وتحول الكويكب إلى آلاف الشظايا المتجهة إلى الأرض، والتي يمكن أن يحترق الكثير منها في الغلاف الجوي للكوكب.
وقال كبير مؤلفي الدراسة باتريك كينج في تصريحات لمجلة "Gizmodo"، إذا استخدمنا تقنية تعطيل نووي قوية قبل شهر واحد على الأقل من الاصطدام، يمكننا منع 99 % أو أكثر من الكتلة المؤثرة من ضرب الأرض".
ومن جهة أخرى، يشكك البعض بصحة هذه النظريات، حيث تعتبر الفكرة ليست دائما خيارا قابلا للتطبيق، وفقا لكينج، في حال كان الكويكب كبير، فيجب ضربه من مسافة أبعد، لكن "هناك دائما احتمال لاستمرار العديد من القطع الصغيرة بمسارها نحو الأرض وضربها، مما يتسبب في مشاكل أسوأ من تأثير كوكب كبير".