لماذا تتدرب الصين على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية في الصحراء وليس في المياه؟
11:00 GMT 14.11.2021 (تم التحديث: 13:59 GMT 16.12.2021)
© AFP 2023 / JEREMIAH BARTELTسفن حربية أمريكية وإسبانية في البحر المتوسط
© AFP 2023 / JEREMIAH BARTELT
تابعنا عبر
ذكرت مجلة أمريكية أن هناك أسبابا دفعت الجيش الصيني لإنشاء نماذج تشبه حاملات طائرات وسفن حربية أمريكية في صحرائها واستخدامها أهدافا يتم قصفها في التدريبات العسكرية.
ونشرت "ناشيونال إنترست" تقريرا عن أسباب استخدام نماذج السفن الحربية الأمريكية على اليابسة وقصفها بالصواريخ الصينية.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن موقع نماذج السفن الحربية الأمريكية يقع بالقرب من موقع اختبارات للصواريخ المضادة للسفن، التي تطورها الصين طراز "دي إف 21 دي".
تعد صواريخ "دي إف - 21 دي" من أخطر الصواريخ المضادة للسفن في العالم، ومنذ الكشف عنها عام 2009، أصبحت مصدر قلق كبير للسفن الأمريكية.
ويطلق على تلك الصواريخ "قاتلة حاملات الطائرات" وتتميز عن الصواريخ التقليدية الأخرى التي تحلق في مسارات يمكن تحديدها.
أهم ما يميز الصاروخ الصيني "دي إف - 21 دي" هو أنه مصمم للصعود إلى ارتفاعات هائلة نحو الفضاء قبل أن يعود للانقضاض على السفينة المعادية بسرعة جنونية تجعل اعتراضه في غاية الصعوبة.
يضاف إلى تلك الميزة، ميزة أخرى هي إطلاق هذا الصاروخ من متن مركبات متحركة تجعل إمكانية استهداف قواعده بضربات استباقية في غاية الصعوبة.
يتجاوز أقصى مدى لهذه النسخة من الصاروخ 1400 كم ويمكن استخدامه ضد السفن الحربية انطلاقا من منصات إطلاقه المتحركة على اليابسة وهو ما يمثل خطرا هائل على السفن الأمريكية الواقعة في نطاق عمله.
- وفي ذات الوقت تكون منصات إطلاق الصاروخ خارج نطاق عمل الصواريخ المنتشر على متن غالبية السفن الحربية ما يحد من فرص استهدافه بصورة مباشرة.
وتخشى الولايات المتحدة بصورة كبيرة من النسخة المطورة من الصاروخ التي تحمل اسم "دي إف - 26 بي"، التي يصل مداها إلى 4 آلاف كم وهو ما يعني قدرتها على ضرب سفن أمريكية أثناء رسوها في قواعدها البحرية بجزيرة غوام.
كما توجد العديد من النسخ قصيرة المدى من هذا الصاروخ التي تطورها الصين بهدف تصديرها، إضافة إلى خططها لتجهيز بعض القاذفات الاستراتيجية والسفن الحربية بها.
تقول المجلة إن الصين أجرت اختبارات سابقة لهذا النوع من الصواريخ ضد أهداف بحرية لكنها هذه المرة لا تريد أن تسمح للولايات المتحدة بجمع قدر كبير من المعلومات عن تجاربها الصاروخية عن طريق تتبع مسار الاختبارات.
وتابعت: "عندما تقوم بإجراء الاختبارات الصاروخية داخل عمق أراضيها فإن قدرة الجيش الأمريكي على جمع المعلومات بشأن هذه الاختبارات تكون أقل".
ولفتت المجلة إلى أن هناك سببا يتعلق بالتكلفة التي تنخفض بصورة كبيرة عندما يتم إجراء تلك التجاربة على اليابسة مقارنة بالتجارب على أهداف في الماء.
Recent photos taken by satellite imagery company Maxar reveal that China has built an accurate mock-up of the deck of a Ford-class aircraft carrier at a missile test range in western Xinjiang Province. https://t.co/bgyeKJcBlp
— National Interest (@TheNatlInterest) November 14, 2021
وأوضحت المجلة أن الصين استطاعت تطوير نظام حركة يشبه السكك الحديدية يمكن استخدامه بمرونة في تحريك نماذج السفن الحربية المستهدفة في الاختبارات الصاروخية بسرعات مختلفة لاختبار قدرة الصاروخ على تتبع الهدف حتى في وضع الحركة.
© Sputnikمقارنة بين الجيشين الأمريكي والصيني
مقارنة بين الجيشين الأمريكي والصيني
© Sputnik
يمكنكم متابعة المزيد عن أخبار الصين عبر سبوتنيك