أغنى دولة في أمريكا الجنوبية تتحول إلى مقبرة ملابس مستعملة وغير مباعة
10:39 GMT 14.12.2021 (تم التحديث: 14:53 GMT 16.02.2024)
© AP Photo / Matias Delacroix
تابعنا عبر
تعتبر تشيلي مستوردا كبيرا للملابس المستعملة، ويتم التخلص من القطع غير المباعة في صحراء أتاكاما. ترون جانبًا من الكومة الكبيرة لتلك الملابس في ألبوم "سبوتنيك".
1/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كومة كبيرة من الملابس المستعملة تغطي الرمال بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021.
2/7
© AP Photo / Matias Delacroix
ألكسيس كارينو يتفقد قطعة من الملابس في كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
3/7
© AP Photo / Matias Delacroix
مجموعة كبيرة من الأحذية "الجديدة" في كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
4/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كومة كبيرة من الملابس المستعملة تغطي الرمال بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021.
5/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كلاب مشردة تستريح فوق كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
6/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كومة كبيرة من الملابس المستعملة تغطي الرمال بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021.
7/7
© AP Photo / Matias Delacroix
ألكسيس كارينو يسير بجوار كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
1/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كومة كبيرة من الملابس المستعملة تغطي الرمال بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021.
2/7
© AP Photo / Matias Delacroix
ألكسيس كارينو يتفقد قطعة من الملابس في كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
3/7
© AP Photo / Matias Delacroix
مجموعة كبيرة من الأحذية "الجديدة" في كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
4/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كومة كبيرة من الملابس المستعملة تغطي الرمال بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021.
5/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كلاب مشردة تستريح فوق كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
6/7
© AP Photo / Matias Delacroix
كومة كبيرة من الملابس المستعملة تغطي الرمال بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021.
7/7
© AP Photo / Matias Delacroix
ألكسيس كارينو يسير بجوار كومة كبيرة من الملابس المستعملة بالقرب من حي لا مولا في ألتو هوسبيسيو، تشيلي، 13 ديسمبر 2021
جبل من الملابس المهملة، بما في ذلك سترات عيد الميلاد وأحذية التزلج، يشكّل مشهدًا غريبًا في أتاكاما في تشيلي، أكثر صحراء العالم جفافاً، والتي تعاني بشكل متزايد من التلوث الناجم عن وتيرة الموضة السريعة.
التأثير الاجتماعي للنزعة الاستهلاكية المتفشية في صناعة الملابس - مثل عمالة الأطفال في المصانع أو الأجور السخيفة - كلها أمور معروفة، لكن التأثير الكارثي على البيئة لم يتم الإفصاح عنه كثيرًا.
لطالما كانت تشيلي مركزًا للملابس المستعملة (سيكوند هاند) وغير المباعة، المصنوعة في الصين أو بنغلاديش والتي تمر عبر أوروبا أو آسيا أو الولايات المتحدة قبل وصولها إلى تشيلي، حيث يتم إعادة بيعها في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
يصل ما يقرب من 59 ألف طن من الملابس كل عام إلى ميناء إيكيكي في المنطقة الحرة ألتو هوسبيسيو شمالي تشيلي.
يشتري تجار الملابس من العاصمة سانتياغو، الواقعة على بعد 1800 كلم إلى الجنوب، بعضها، بينما يتم تهريب الكثير إلى دول أمريكا اللاتينية الأخرى. لكن الملابس التي يمكن بيعها تُقدر بما لا يقل عن 39 ألف طن ينتهي بها المطاف في مكبات القمامة في الصحراء.
وقال أليكس كارينو، موظف سابق في منطقة الاستيراد في الميناء لوكالة "فرانس برس":
"هذه الملابس تصل من جميع أنحاء العالم. وما لا يتم بيعه إلى سانتياغو ولا يتم إرساله إلى دول أخرى يبقى في المنطقة الحرة" حيث لا يدفع أحد الرسوم الجمركية اللازمة لأخذها".
من جانبه قال فرانكلين زيبيدا، مؤسس شركة "إيكوفيبرا" (EcoFibra)، التي تصنع الألواح العازلة باستخدام الملابس المهملة:
"المشكلة هي أن الملابس ليست قابلة للتحلل البيولوجي وتحتوي على منتجات كيميائية، لذا فهي غير مقبولة في مكبات النفايات البلدية. أردت أن أتوقف عن أن أكون سبب المشكلة، وأن أبدأ في أن أكون حلاً لها".
المياه والصرف الصحي
وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2019، تضاعف إنتاج الملابس العالمي بين عامي 2000 و 2014، والصناعة "مسؤولة عن 20% من إجمالي نفايات المياه على المستوى العالمي".
الجدير بالذكر أن لصناعة زوج واحد من الجينز يتطلب 7500 لتر (2000 غالون) من الماء.
وذكر التقرير نفسه أن تصنيع الملابس والأحذية يسهم بنسبة 8% من غازات الاحتباس الحراري، وأنه "في كل ثانية، يتم دفن أو حرق كمية من المنسوجات تعادل شاحنة القمامة".
سواء تركت أكوام الملابس في الهواء الطلق أو دفنت تحت الأرض، فإنها تلوث البيئة وتطلق الملوثات في الهواء أو قنوات المياه الجوفية.
الملابس، سواء الاصطناعية أو المعالجة بالمواد الكيميائية، يمكن أن تستغرق 200 عام للتحلل البيولوجي، وهي سامة مثل الإطارات المهملة أو المواد المصنوعة من البلاستيك.
غير أنه ليست كل الملابس تضيع هباءً: بعض أفقر الناس في هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة يختارون مكبات النفايات للعثور على الأشياء التي يحتاجونها أو يمكنهم بيعها في أحيائهم المحلية. فعلى سبيل المثال، المهاجرتان الفنزويليتان صوفيا وجيني، اللتان عبرتا إلى تشيلي في رحلة طولها 350 كلم، تبحثان عن شيء ما في كومة من الملابس بينما يزحف أطفالهن فوقها.
تبحث النساء عن "أشياء من أجل التدفئة خلال البرد" نظراً إلى انخفاض درجات الحرارة ليلاً في الصحراء إلى مستويات لم تصل إليها من قبل في موطنهم الاستوائي.
تغيير المواقف
تشتهر تشيلي، أغنى دولة في أمريكا الجنوبية، بالنزعة الاستهلاكية الشرهة لسكانها.
قالت مونيكا زاريني، التي تصنع أغطية المصابيح، والدفاتر، والحاويات، والحقائب من الملابس المعاد تدويرها:
إعلانات الأزياء السريعة ساعدتنا على إقناعنا بأن الملابس تجعلنا أكثر جاذبية، وتجعلنا أكثر أناقة، بل إنها تعالج قلقنا.
ومع ذلك، فإن الأمور تتغير، وفقًا لروزاريو هيفيا، التي افتتحت متجرًا لإعادة تدوير ملابس الأطفال قبل تأسيس شركة "إكوكتيكس" (Ecocitex) في عام 2019، وهي شركة تنتج خيوطًا من قطع المنسوجات والملابس المهملة في حالة سيئة. ولا تلجأ شركتها خلال هذه العملية إلى الماء ولا المواد الكيميائية.
أوضحت هيفيا قائلةً: لقد كنا نستهلك لسنوات عديدة، ويبدو أنه لم يهتم أحد بحقيقة ما ينتج عن ذلك - المزيد والمزيد من نفايات المنسوجات. ولكن الآن، أصبح الناس يتساءلون.
استطلاع
برأيك، ما هو الحل المناسب لمشكلة عدم استهلاك الملابس الفائضة في العالم؟
