https://sarabic.ae/20220105/بعد-هجوم-نصرالله-أين-سيصل-الصدام-بين-السعودية-ولبنان؟-1054984823.html
بعد هجوم نصرالله... أين سيصل الصدام بين السعودية ولبنان؟
بعد هجوم نصرالله... أين سيصل الصدام بين السعودية ولبنان؟
سبوتنيك عربي
في وقت لا تزال أصداء الأزمة التي أثارها وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي مع السعودية قائمة، هاجم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الرياض مجددًا. 05.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-05T18:50+0000
2022-01-05T18:50+0000
2022-01-05T18:54+0000
العالم العربي
حسن نصر الله
السعودية
لبنان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102716/29/1027162956_0:270:5184:3186_1920x0_80_0_0_8da4070abfc9afece36b44117d6885ba.jpg
وشن نصر الله، الاثنين الماضي، هجوما عنيفا على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ردا على خطاب الأخير الذي وصف فيه "حزب الله" بـ"الإرهابي"، وقال في خطاب متلفز، بثته قناة "المنار"، إن "الإرهابي هو الذي أرسل "داعش" والانتحارين إلى العراق، ويشن حربا على اليمن منذ سبع سنوات، ويحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينة يهدد بهم لبنان كل يوم".وكان العاهل السعودي الملك سلمان، دعا السلطات اللبنانية إلى إنهاء هيمنة "حزب الله" على مفاصل الدولة في لبنان. وقال في تصريحات لمجلس الشورى السعودي: "تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها".وطرح البعض تساؤلات بشأن مستقبل العلاقات اللبنانية السعودية والخليجية، بعد هجوم "حزب الله" على المملكة، وذلك في خضم الأزمة الأخيرة والتي أثرت على العلاقات الدبلوماسية بينهما.هجوم "حزب الله"وتابع نصر الله: "نحن لم نعتدِ ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة"، مشيرا إلى أن "تداعيات اغتيال الأمريكيين للشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ما زالت مستمرة حتى اليوم".وأضاف: "السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق، وأرسلت شبابها ليَقتلوا الأطفال والنساء والرجال، أما إيران فأرسلت رجالها ليقتلوا دفاعا عن الأطفال والرجال والنساء".وقال إن “الحرب على اليمن هي حرب أمريكية تنفذها السعودية، وأن الأمريكيين هم من تلاعبوا بالدول الخليجية أثناء حصار قطر لسحب الأموال منها".موقف سعوديقال المحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض، إن "المملكة العربية السعودية هي من رفعت وتيرة العداء للبنان واتخذت إجراءات غير منطقية من جهة قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بذريعة تافهة، لا يمكن الاعتماد عليها في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، لا سيما بين الدول العربية الشقيقة".وتابع: "السعودية وفريقها من صعد ومن اتهم حزب الله بعدم الولاء للبنان وأنهم مجرد امتداد لإيران ويفرض احتلالا إيرانيًا، وموقف حسن نصرالله هو موقف دفاعي مقاوم كرد فعل على فعل سابق".وبشأن تعمق الصراعات بسبب هذه الأزمة، قال إن الخلافات قائمة بالفعل وفي أقصى درجاتها على الإطلاق، ولا يمكن لهذا الأمر أن يترك أي أثر عملي، والمسألة الوحيدة التي لم تقدم عليها السعودية إلى الآن إما تصفية وطرد الجالية اللبنانية أقلها الشيعية في السعودية ودول الخليج، أو منعها من تحويل الأموال إلى لبنان.ويعتقد عوض أن هذا الإجراء سيعتبره حزب الله بمثابة إجراء حرب عدواني، وكلام نصرالله يؤكد أن الحزب وضع في حساباته إجراء من هذا القبيل، وربما لديه خطط وآليات للرد.سياسة حزب اللهمن جانبه قال يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، إن "كل حروب لبنان منذ عقود وكل العقوبات المفروضة عليه، وكل الفتن الطائفية وجل الاغتيالات السياسية وكل الاحتقانات الداخلية وغير ذلك كثير، كله بفعل حزب الله الذي هو عضو متصل بجسد الحرس الثوري الإيراني".وتابع: "نفد الصبر ولم يعد ممكنا التعامل مع لبنان كدولة يختطفها حزب الله التابع لإيران والتي تفنّنت في معاداة الجميع وعزل نفسها عن محيطها العربي فلم يبقَ أحد يريد أن يضع يده في يد وكلاء إيران ولا حل مع لبنان نصر الله إلا رفع اليد عنه وتركه في غياهب الجب حتى يعود بلداً طبيعياً".وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن ما قاله حسن نصر الله عن السعودية لا يمثل الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية ولا الشريحة الأوسع من اللبنانيين.وتابع: "لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما السعودية، ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه".وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أنه يكرر دعوته للجميع لـ "الرأفة بهذا الوطن وإبعاده عن المهاترات التي لا طائل منها"، داعيا إلى التعاون من أجل "إخراج اللبنانيين من وحول الأزمات التي يغرقون فيها، فنعيد ترميم أسس الدولة وننطلق في ورشة الإنقاذ المطلوبة".وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها مع وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ"فتح صفحة جديدة مع لبنان".
https://sarabic.ae/20220105/عون-يعلق-مجددا-على-خطاب-نصر-الله-بشأن-السعودية-المملكة-مارست-أقصى-ما-لديها-1054969742.html
السعودية
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102716/29/1027162956_288:0:4896:3456_1920x0_80_0_0_b4c97db7e62a136f33204a1ee17789fc.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, حسن نصر الله, السعودية, لبنان
العالم العربي, حسن نصر الله, السعودية, لبنان
بعد هجوم نصرالله... أين سيصل الصدام بين السعودية ولبنان؟
18:50 GMT 05.01.2022 (تم التحديث: 18:54 GMT 05.01.2022) في وقت لا تزال أصداء الأزمة التي أثارها وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي مع السعودية قائمة، هاجم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الرياض مجددًا.
وشن نصر الله، الاثنين الماضي،
هجوما عنيفا على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ردا على خطاب الأخير الذي وصف فيه "حزب الله" بـ"الإرهابي"، وقال في خطاب متلفز، بثته قناة "المنار"، إن "الإرهابي هو الذي أرسل "داعش" والانتحارين إلى العراق، ويشن حربا على اليمن منذ سبع سنوات، ويحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينة يهدد بهم لبنان كل يوم".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان، دعا السلطات اللبنانية إلى إنهاء هيمنة "حزب الله" على مفاصل الدولة في لبنان. وقال في تصريحات لمجلس الشورى السعودي: "تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها".
وطرح البعض تساؤلات بشأن
مستقبل العلاقات اللبنانية السعودية والخليجية، بعد هجوم "حزب الله" على المملكة، وذلك في خضم الأزمة الأخيرة والتي أثرت على العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتابع نصر الله: "نحن لم نعتدِ ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة"، مشيرا إلى أن "تداعيات اغتيال الأمريكيين للشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ما زالت مستمرة حتى اليوم".
وأضاف: "السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق، وأرسلت شبابها ليَقتلوا الأطفال والنساء والرجال، أما إيران فأرسلت رجالها ليقتلوا دفاعا عن الأطفال والرجال والنساء".
وقال إن “الحرب على اليمن هي حرب أمريكية تنفذها السعودية، وأن الأمريكيين هم من تلاعبوا بالدول الخليجية أثناء حصار قطر لسحب الأموال منها".
قال المحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض، إن "المملكة العربية السعودية هي من رفعت وتيرة العداء للبنان واتخذت إجراءات غير منطقية من جهة قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بذريعة تافهة، لا يمكن الاعتماد عليها في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، لا سيما بين الدول العربية الشقيقة".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، السعودية وفريقها في لبنان هم من أعلنوا الحرب على حزب الله والمقاومة، ومنذ فترة ليست بقصيرة، ومنذ حرب تموز بدأ الموقف السعودي ينخرط هجوميًا إلى جانب الإسرائيلي والأمريكي في محاصرة حزب الله وبيئته الاجتماعية.
وتابع: "السعودية وفريقها من صعد ومن اتهم حزب الله بعدم الولاء للبنان وأنهم مجرد امتداد لإيران ويفرض احتلالا إيرانيًا، وموقف حسن نصرالله هو موقف دفاعي مقاوم كرد فعل على فعل سابق".
وبشأن تعمق الصراعات بسبب هذه الأزمة، قال إن الخلافات قائمة بالفعل وفي أقصى درجاتها على الإطلاق، ولا يمكن لهذا الأمر أن يترك أي أثر عملي، والمسألة الوحيدة التي لم تقدم عليها السعودية إلى الآن إما تصفية وطرد الجالية اللبنانية أقلها الشيعية في السعودية ودول الخليج، أو منعها من تحويل الأموال إلى لبنان.
ويعتقد عوض أن هذا الإجراء سيعتبره حزب الله بمثابة إجراء حرب عدواني، و
كلام نصرالله يؤكد أن الحزب وضع في حساباته إجراء من هذا القبيل، وربما لديه خطط وآليات للرد.
من جانبه قال يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، إن "كل حروب لبنان منذ عقود وكل العقوبات المفروضة عليه، وكل الفتن الطائفية وجل الاغتيالات السياسية وكل الاحتقانات الداخلية وغير ذلك كثير، كله بفعل حزب الله الذي هو عضو متصل بجسد الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "أكثر من 6 ملايين لبناني اليوم يرزحون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والمقاطعة الخليجية والعربية بسبب سياسات حزب الله في المنطقة، تتعطل الحكومة والرئاسة وكل مؤسسات الدولة، وهذا لا يعني نصرالله وحزبه في شيء، تغرق البلاد في أزمة اقتصادية عميقة، ويقول نصرالله إنه غير معني بذلك باعتبار الداعم الإيراني جاهزا لضخ الأموال له من أجل شل حركة لبنان".
وتابع: "نفد الصبر ولم يعد ممكنا التعامل مع لبنان كدولة يختطفها حزب الله التابع لإيران والتي تفنّنت في معاداة الجميع وعزل نفسها عن محيطها العربي فلم يبقَ أحد يريد أن يضع يده في يد وكلاء إيران ولا حل مع لبنان نصر الله إلا رفع اليد عنه وتركه في غياهب الجب حتى يعود بلداً طبيعياً".
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن
ما قاله حسن نصر الله عن السعودية لا يمثل الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية ولا الشريحة الأوسع من اللبنانيين.
وتابع: "لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما السعودية، ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه".
وأوضح
رئيس الوزراء اللبناني أنه يكرر دعوته للجميع لـ "الرأفة بهذا الوطن وإبعاده عن المهاترات التي لا طائل منها"، داعيا إلى التعاون من أجل "إخراج اللبنانيين من وحول الأزمات التي يغرقون فيها، فنعيد ترميم أسس الدولة وننطلق في ورشة الإنقاذ المطلوبة".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها مع وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي،
أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ"فتح صفحة جديدة مع لبنان".