https://sarabic.ae/20220122/القمة-العربية-في-الجزائر-هل-حالت-هذه-الخلافات-دون-انعقادها-1056849303.html
القمة العربية في الجزائر… هل حالت هذه الخلافات دون انعقادها
القمة العربية في الجزائر… هل حالت هذه الخلافات دون انعقادها
سبوتنيك عربي
ملفات عدة على طاولة القمة العربية المرتقبة في الجزائر، والتي لم يحدد موعدها بعد، حيث كان من المقرر أن تعقد في مارس/آذار المقبل بالعاصمة الجزائر. 22.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-22T17:02+0000
2022-01-22T17:02+0000
2022-02-04T11:29+0000
القمة العربية
جامعة الدول العربية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104440/14/1044401484_0:119:3219:1929_1920x0_80_0_0_f5b43f6282d7f1404fb7eb204850f225.jpg
رغم حديث الجزائر عن رغبتها في أن تكون القمة المقبلة موحدة للصف العربي حول القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلا أن العديد من الملفات الأخرى تثير بعض التساؤلات، منها الخلاف المغربي- الجزائري، وكذلك عودة سوريا للجامعة العربية التي تعارضه إحدى الدول الخليجية، إضافة للموقف العربي غير الموحد بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل.بحسب الخبراء فإن الملف السوري والخلاف بين الجزائر والمغرب، والعلاقات بين إيران وبعض الدول العربية، وقضايا أخرى لم يتم التوصل إلى الحد الأدنى للتفاهم حولها حتى الآن بين الدول العربية، الأمر الذي انعكس على ترتيبات القمة.وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضين أعرب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أمله في أن تكون القمة العربية التي كانت مقررة في الربع الأول من العام الجاري جامعة وموحدة للصف العربي.في تصريحاته الأخيرة حول الأمر قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إنه يتم التشاور بين الجزائر والأمين العام للجامعة لتحديد تاريخ مناسب بشأن القمة العربية القادمة في الجزائر. كما بيّن حسام زكي، أن "مسعى المصالحة العربية أو لم الشمل العربي مرهون بمدى نجاح العمل التمهيدي من مشاورات وحوارات، وأن للجزائر دبلوماسية قوية وعريقة يمكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف".الخلاف المغربي- الجزائريفي الإطار قال البرلماني المغربي محمد التويمي، إن تصريح الرئيس الجزائري بشأن القمة العربية المرتقبة بأنها ستكون جامعة وموحدة ليس في محله بالنظر إلى القرارات التي اتخذها الجانب الجزائري ضد المغرب، منها قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق الحدود البرية والجوية، واستغلال الصحراويين لمعاكسة الوحدة الترابية للمغرب.الخلافات مع دول الخليجوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تبين فيها أن الأزمة بين بلاده والمغرب ألقت بظلالها على العديد من العلاقات مع بلاده وخاصة الخليجية، إضافة للعلاقات مع إيران.ويرى أنه من المستبعد وجود انفراجة في العلاقات بين المغرب والجزائر حال انعقاد القمة، حيث أن الأخيرة ترفض وساطة أي دولة.عرقلة القمةفي الإطار قال إسماعيل خلف الله، إن الجسم العربي يعاني من أزمات أثرت على الحد الأدنى لانعقاد القمة المرتقبة.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن حديث الرئيس الجزائري بأن القمة يجب أن تكون موحدة وجامعة، وهو ما يعني أن الهدف بعيد المنال حتى الآن.ويرى أن هناك بعض الأطراف لا تريد نجاح القمة، خاصة في ظل وجود أهداف متعددة، إلا أنها تجتمع على عدم إنعقاد القمة.معضلة الملف السوريومضى بقوله: "هناك من يريد عدم عودة سوريا للجامعة، وهناك من يريد عدم إدراج الأزمة الصحراوية، كما أن البعض يسخر من المبادرات الجزائرية بشأن فلسطين وغيرها من القضايا ولا يريد لها أن تنجح".ويرى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يضعف الموقف العربي، وأن من يتحدثون عن العلاقات بين الجزائر وطهران لديهم علاقات مع إيران، وأنها محاولات لخلق الحجج الواهية لتعميق انقسام الصف العربي.تفاؤل جزائريفيما قال المحلل التونسي منذر ثابت، إن تصريح الرئيس الجزائري متفائل بالنظر للأزمة بين المغرب والجزائر.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بعض المساعي نحو إعادة العمل العربي المشترك يمكن البناء عليها، وأنه من الضروري حل الملف السوري، وشرعية الدولة السورية ضد مخططات التقسيم والشرذمة.ما الجديد الذي تقدمه القمة؟فيما قال البرلماني السابق جمال بنشقرون، إن القمة قد لا تحمل أي جديد حال انعقادها.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الخلاف بين المغرب والجزائر كبير ومتعدد، ما يعني أن القمة قد تناقش قضايا عامة وعالمية، فيما تظل الخلافات الثنائية بين الدول العربية كما هي.وكان من المفترض أن تحتضن الجزائر القمة العربية المقبلة، في شهر مارس/ آذار 2022، بعد تأجيلها منذ عام 2020، بسبب جائحة "كورونا".
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104440/14/1044401484_243:0:2974:2048_1920x0_80_0_0_f3bd73f34d7287589c6612384d508f93.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
القمة العربية, جامعة الدول العربية
القمة العربية, جامعة الدول العربية
القمة العربية في الجزائر… هل حالت هذه الخلافات دون انعقادها
17:02 GMT 22.01.2022 (تم التحديث: 11:29 GMT 04.02.2022) ملفات عدة على طاولة القمة العربية المرتقبة في الجزائر، والتي لم يحدد موعدها بعد، حيث كان من المقرر أن تعقد في مارس/آذار المقبل بالعاصمة الجزائر.
رغم حديث الجزائر عن رغبتها في أن تكون القمة المقبلة موحدة للصف العربي حول القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلا أن العديد من الملفات الأخرى تثير بعض التساؤلات، منها الخلاف المغربي- الجزائري، وكذلك عودة سوريا للجامعة العربية التي تعارضه إحدى الدول الخليجية، إضافة للموقف العربي غير الموحد بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل.
بحسب الخبراء فإن الملف السوري والخلاف بين الجزائر والمغرب، والعلاقات بين إيران وبعض الدول العربية، وقضايا أخرى لم يتم التوصل إلى الحد الأدنى للتفاهم حولها حتى الآن بين الدول العربية، الأمر الذي انعكس على ترتيبات القمة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضين أعرب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أمله في أن تكون
القمة العربية التي كانت مقررة في الربع الأول من العام الجاري جامعة وموحدة للصف العربي.
في تصريحاته الأخيرة حول الأمر قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إنه يتم التشاور بين الجزائر والأمين العام للجامعة لتحديد تاريخ مناسب بشأن القمة العربية القادمة في الجزائر.
ورجح زكي، الأربعاء الماضي، أن القمة العربية في الجزائر قد يتم عقدها بعد شهر رمضان، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
كما بيّن حسام زكي، أن "مسعى المصالحة العربية أو لم الشمل العربي مرهون بمدى نجاح العمل التمهيدي من مشاورات وحوارات، وأن للجزائر دبلوماسية قوية وعريقة يمكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف".
في الإطار قال البرلماني المغربي محمد التويمي، إن تصريح الرئيس الجزائري بشأن
القمة العربية المرتقبة بأنها ستكون جامعة وموحدة ليس في محله بالنظر إلى القرارات التي اتخذها الجانب الجزائري ضد المغرب، منها قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق الحدود البرية والجوية، واستغلال الصحراويين لمعاكسة الوحدة الترابية للمغرب.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تبين فيها أن الأزمة بين بلاده والمغرب ألقت بظلالها على العديد من العلاقات مع بلاده وخاصة الخليجية، إضافة للعلاقات مع إيران.
ويرى أنه من المستبعد وجود انفراجة في العلاقات بين المغرب والجزائر حال انعقاد القمة، حيث أن الأخيرة ترفض وساطة أي دولة.
في الإطار قال إسماعيل خلف الله، إن الجسم العربي يعاني من أزمات أثرت على الحد الأدنى لانعقاد القمة المرتقبة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن حديث الرئيس الجزائري بأن القمة يجب أن تكون موحدة وجامعة، وهو ما يعني أن الهدف بعيد المنال حتى الآن.
وأشار إلى أن التأجيل لن يحل الأزمات الموجودة، وإنما يمكن أن يضاعف الإشكاليات الموجودة حاليا.
ويرى أن هناك بعض الأطراف لا تريد نجاح القمة، خاصة في ظل وجود أهداف متعددة، إلا أنها تجتمع على عدم إنعقاد القمة.
ومضى بقوله: "هناك من يريد عدم عودة سوريا للجامعة، وهناك من يريد عدم إدراج الأزمة الصحراوية، كما أن البعض يسخر من المبادرات الجزائرية بشأن فلسطين وغيرها من القضايا ولا يريد لها أن تنجح".
ويرى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يضعف الموقف العربي، وأن من يتحدثون عن العلاقات بين الجزائر وطهران لديهم علاقات مع إيران، وأنها محاولات لخلق الحجج الواهية لتعميق انقسام الصف العربي.
فيما قال المحلل التونسي منذر ثابت، إن تصريح الرئيس الجزائري متفائل بالنظر للأزمة بين المغرب والجزائر.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بعض المساعي نحو
إعادة العمل العربي المشترك يمكن البناء عليها، وأنه من الضروري حل الملف السوري، وشرعية الدولة السورية ضد مخططات التقسيم والشرذمة.
ما الجديد الذي تقدمه القمة؟
فيما قال البرلماني السابق جمال بنشقرون، إن القمة قد لا تحمل أي جديد حال انعقادها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الخلاف بين المغرب والجزائر كبير ومتعدد، ما يعني أن القمة قد تناقش قضايا عامة وعالمية، فيما تظل الخلافات الثنائية بين الدول العربية كما هي.
وكان من المفترض أن تحتضن الجزائر القمة العربية المقبلة، في شهر مارس/ آذار 2022، بعد تأجيلها منذ عام 2020، بسبب جائحة "كورونا".