https://sarabic.ae/20220204/الهجرة-غير-الشرعية-رحلات-نحو-الموت-برا-وبحرا-1058018780.html
الهجرة غير الشرعية رحلات نحو الموت برا وبحرا
الهجرة غير الشرعية رحلات نحو الموت برا وبحرا
سبوتنيك عربي
يلجأ آلاف المدنيين إلى الهجرة غير الشرعية حول العالم، باعتبارها طوق نجاة من نزاع عسكري أو أزمة اقتصادية أو غيرها من الأسباب، وبالرغم من أن هذا الطريق معبد... 04.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-04T11:58+0000
2022-02-04T11:58+0000
2022-02-04T12:37+0000
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/02/04/1057895246_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_f44a571d72955a14c7ba4a31f3a08b73.jpg
إلا أنه على مر السنوات وخصوصا مع بداية الأزمة السورية ظهرت قوارب التهريب أو ما عرفت حينها بقوارب الموت التي كانت تنطلق من شمال لبنان نحو اليونان ومنها إلى أوروبا، وكم من قوارب غرقت ولقي من على متنها حتفهم في رحلة البحث عن حياة جديدة.اليوم ونتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان نشطت ومنذ قرابة عامين قوارب الموت مرة أخرى بعضهم وصل إلى اليونان وتم إعادته إلى لبنان والبعض الآخر لقي حتفه في البحر، وفي السياق نفسه ظهرت قنوات عبور جديدة نحو أوروبا كطريق بيلاروسيا بولندا ومنها نحو ألمانيا وغيرها، عشرات اللبنانيين من شمال لبنان استطاعوا العبور منذ 5 أشهر، وعندما قرر الشاب إبراهيم قصعة اللحاق بهم اصطدم بصعوبات كبيرة، ليتلقى خيبة تلوى الأخرى مع كل محاولة هروب فاشلة، "قطع الحدود البيلاروسية /البولندية حوالي 4 مرات، ومرة واحدة الحدود البيلاروسية الليتوانية" وفي كل المحاولات ألقي القبض عليه.وعن كيفية وصوله إلى بيلاروسيا قال محمد ل"سبوتنيك"، أنه "سافر الى بيلاروسيا عبر فيزا شرعية لمدة 15 يوما، والهدف كان الوصول الى ألمانيا"، وأضاف أن "السبب الرئيسي لاختياره الهجرة الغير شرعية هي لكونها أسرع طريق في ظل وضع البلاد الرديء"، وتابع " أنا إنسان متخرج جامعي اختصاص تحاليل المختبرات الطبية، ولكن مجال العمل محدود في لبنان وغير مشجع للبقاء هنا".وقال إبراهيم أن "طريق بيلاروسيا / بولندا نحو ألمانيا كان طوق نجاة، كانت تجربة يجب خوضها لأنني أرفض البقاء على هذا الحال، أرفض العمل من أجل الطعام، وأرفض أن تبقى شهادتي حبرا على ورق، أملك الطموح والقدرة على التطور وخصوصا مع انتشار وباء كوفيد-19، وقادر على التوسع ولكن لبنان ليس ميدان العمل المطلوب".وعن الصعوبات والتحديات التي واجهها هناك قال "تفاجأت لأنني كنت أتوقع أن يكون الوضع أسهل، تفاجأت بالوضع الكارثي وانتشار الجيش البولندي المخيف، أكثر من 20 ألف عسكري بعتاده الكامل، من طائرات مسيرة، وطائرات الهليكوبتر، وكانوا يعلمون بكل تحرك نقوم به عبر الأجهزة الحرارية والمناظير الليلة، لم يستطع أحد العبور في ظل استعداداتهم القصوى".وتابع "العودة الى المنزل كان بمثابة حلم، لم أتوقع أن أعود حيا، لقد حملت هذه المخاطرة على عاتقي ودفعت ثمنها غاليا، بالعذاب والوقت والمال والعذاب النفسي الذي لحق بنا نتيجة الخيبات المتتالية، ولكنني عدت".وأضاف "بعد الذي مررت به هناك، بدأت أنصح الجميع بعدم الذهاب، الطريق لا أتمناه لعدو، ليست سهلة، لو لم أكن على قدر نفسي لما عدت من هناك ولو لم أتكاتف مع عدد من الشبان لما استطعنا العودة، الفرد هناك حتما سيموت من البرد والعطش والجوع، فرص الحياة المعدومة".وفي الختام وجه ابراهيم رسالة لمن لديه النية بالهجرة غير الشرعية قائلا "لا تسلكوا هذا الطريق، لأنه مؤذي جدا وغير سهل، اسمع عددا من الشباب الذين عقدوا العزم للذهاب عبر البحر، أقول لهم أنني خضت التجربة برا وكان لدي أكثر من فرصة للعبور ومع كل فشل كنت أتدمر أكثر، لقد دفعت كل ما أملك من مال وعرضت كل أموالي للرجوع الى المنزل، اما انتم اذا ذهبتم عبر البحر ما هو طريق العودة؟ ومن سينقذكم؟ لقد عشت هذا الألم ولا أنصح به أحد ومن المستحيل أن أعيد الكرة، سأعمل على أوراقي بشكل قانوني لأتفادى الألم".هجرة اللبنانيين أرقام مرتفعةقال الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أن " هجرة وسفر اللبنانيين هي مسألة قديمة تعود للعام 1854، وكانت الأوضاع الأمنية والاقتصادية تدفع باللبنانيين الى الهجرة والسفر بحيث بلغ عدد المسافرين والمهاجرين والمقيمين في الخارج نحو مليون و300 ألف لبناني ولبنانية أي ما يعادل ربع الشعب اللبناني"، وأضاف " خلال السنوات القليلة الماضية وبسبب الأوضاع الأمنية والأزمات الاقتصادية ارتفعت الأعداد من 18000 عام 2017 الى 33000 عام 2018، إلى 6600 ألف عام 2019 وصولا الى 17000 عام 2020 نتيجة أزمة كورونا واغلاق المطارات، وبالعام المنصرم 2021 الى شهر نوفمبر وصل العدد الى 77000 لبناني، ودائما كانت نسبة 70% من هؤلاء المهاجرين هم من الفئات الشابة ما بين 20 و40 عاما، لأن هذه الفئة ترى ان المستقبل مقفل وفرص العمل معدومة البطالة كبيرة وبالتالي يكون السفر والهجرة هو باب للخلاص من الأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي يعيشها في لبنان".وعن الهجرة غير الشرعية قال شمس الدين " تقديرا ومتوسط شهري يتم القاء القبض على زورقان او ثلاث يقلوا نحو 150 مهاجر أغلبهم من مناطق الشمال، وضعف العدد أي 2 أو 4 يتمكنوا من الهروب دون أن يتم اعتراض طريقهم لذلك نقدر وجود 3000 او 3500 مهاجر غير شرعي من لبنان بالإضافة لمن يذهبوا الى تركيا ومن هناك ينطلقوا بطريقة غير شرعية الى بيلاروسيا او قبرص.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/02/04/1057895246_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_84ea9e9aed491ba4fcb1f8b3b1a0632d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, تقارير سبوتنيك
الهجرة غير الشرعية رحلات نحو الموت برا وبحرا
11:58 GMT 04.02.2022 (تم التحديث: 12:37 GMT 04.02.2022) يلجأ آلاف المدنيين إلى الهجرة غير الشرعية حول العالم، باعتبارها طوق نجاة من نزاع عسكري أو أزمة اقتصادية أو غيرها من الأسباب، وبالرغم من أن هذا الطريق معبد بالمخاطر والآلام.
إلا أنه على مر السنوات وخصوصا مع بداية الأزمة السورية ظهرت قوارب التهريب أو ما عرفت حينها بقوارب الموت التي كانت تنطلق من شمال لبنان نحو اليونان ومنها إلى أوروبا، وكم من قوارب غرقت ولقي من على متنها حتفهم في رحلة البحث عن حياة جديدة.
اليوم ونتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان نشطت ومنذ قرابة عامين قوارب الموت مرة أخرى بعضهم وصل إلى اليونان وتم إعادته إلى لبنان والبعض الآخر لقي حتفه في البحر، وفي السياق نفسه ظهرت قنوات عبور جديدة نحو أوروبا كطريق بيلاروسيا بولندا ومنها نحو ألمانيا وغيرها، عشرات اللبنانيين من شمال لبنان استطاعوا العبور منذ 5 أشهر، وعندما قرر الشاب إبراهيم قصعة اللحاق بهم اصطدم بصعوبات كبيرة، ليتلقى خيبة تلوى الأخرى مع كل محاولة هروب فاشلة، "قطع الحدود البيلاروسية /البولندية حوالي 4 مرات، ومرة واحدة الحدود البيلاروسية الليتوانية" وفي كل المحاولات ألقي القبض عليه.
وعن كيفية وصوله إلى بيلاروسيا قال محمد ل"سبوتنيك"، أنه "سافر الى بيلاروسيا عبر فيزا شرعية لمدة 15 يوما، والهدف كان الوصول الى ألمانيا"، وأضاف أن "السبب الرئيسي لاختياره الهجرة الغير شرعية هي لكونها أسرع طريق في ظل وضع البلاد الرديء"، وتابع " أنا إنسان متخرج جامعي اختصاص تحاليل المختبرات الطبية، ولكن مجال العمل محدود في لبنان وغير مشجع للبقاء هنا".
وقال إبراهيم أن "طريق بيلاروسيا / بولندا نحو ألمانيا كان طوق نجاة، كانت تجربة يجب خوضها لأنني أرفض البقاء على هذا الحال، أرفض العمل من أجل الطعام، وأرفض أن تبقى شهادتي حبرا على ورق، أملك الطموح والقدرة على التطور وخصوصا مع انتشار وباء كوفيد-19، وقادر على التوسع ولكن لبنان ليس ميدان العمل المطلوب".
وعن الصعوبات والتحديات التي واجهها هناك قال "تفاجأت لأنني كنت أتوقع أن يكون الوضع أسهل، تفاجأت بالوضع الكارثي وانتشار الجيش البولندي المخيف، أكثر من 20 ألف عسكري بعتاده الكامل، من طائرات مسيرة، وطائرات الهليكوبتر، وكانوا يعلمون بكل تحرك نقوم به عبر الأجهزة الحرارية والمناظير الليلة، لم يستطع أحد العبور في ظل استعداداتهم القصوى".
وتابع "العودة الى المنزل كان بمثابة حلم، لم أتوقع أن أعود حيا، لقد حملت هذه المخاطرة على عاتقي ودفعت ثمنها غاليا، بالعذاب والوقت والمال والعذاب النفسي الذي لحق بنا نتيجة الخيبات المتتالية، ولكنني عدت".
وأضاف "بعد الذي مررت به هناك، بدأت أنصح الجميع بعدم الذهاب، الطريق لا أتمناه لعدو، ليست سهلة، لو لم أكن على قدر نفسي لما عدت من هناك ولو لم أتكاتف مع عدد من الشبان لما استطعنا العودة، الفرد هناك حتما سيموت من البرد والعطش والجوع، فرص الحياة المعدومة".
وفي الختام وجه ابراهيم رسالة لمن لديه النية بالهجرة غير الشرعية قائلا "لا تسلكوا هذا الطريق، لأنه مؤذي جدا وغير سهل، اسمع عددا من الشباب الذين عقدوا العزم للذهاب عبر البحر، أقول لهم أنني خضت التجربة برا وكان لدي أكثر من فرصة للعبور ومع كل فشل كنت أتدمر أكثر، لقد دفعت كل ما أملك من مال وعرضت كل أموالي للرجوع الى المنزل، اما انتم اذا ذهبتم عبر البحر ما هو طريق العودة؟ ومن سينقذكم؟ لقد عشت هذا الألم ولا أنصح به أحد ومن المستحيل أن أعيد الكرة، سأعمل على أوراقي بشكل قانوني لأتفادى الألم".
هجرة اللبنانيين أرقام مرتفعة
قال الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أن " هجرة وسفر اللبنانيين هي مسألة قديمة تعود للعام 1854، وكانت الأوضاع الأمنية والاقتصادية تدفع باللبنانيين الى الهجرة والسفر بحيث بلغ عدد المسافرين والمهاجرين والمقيمين في الخارج نحو مليون و300 ألف لبناني ولبنانية أي ما يعادل ربع الشعب اللبناني"، وأضاف " خلال السنوات القليلة الماضية وبسبب الأوضاع الأمنية والأزمات الاقتصادية ارتفعت الأعداد من 18000 عام 2017 الى 33000 عام 2018، إلى 6600 ألف عام 2019 وصولا الى 17000 عام 2020 نتيجة أزمة كورونا واغلاق المطارات، وبالعام المنصرم 2021 الى شهر نوفمبر وصل العدد الى 77000 لبناني، ودائما كانت نسبة 70% من هؤلاء المهاجرين هم من الفئات الشابة ما بين 20 و40 عاما، لأن هذه الفئة ترى ان المستقبل مقفل وفرص العمل معدومة البطالة كبيرة وبالتالي يكون السفر والهجرة هو باب للخلاص من الأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي يعيشها في لبنان".
وعن الهجرة غير الشرعية قال شمس الدين " تقديرا ومتوسط شهري يتم القاء القبض على زورقان او ثلاث يقلوا نحو 150 مهاجر أغلبهم من مناطق الشمال، وضعف العدد أي 2 أو 4 يتمكنوا من الهروب دون أن يتم اعتراض طريقهم لذلك نقدر وجود 3000 او 3500 مهاجر غير شرعي من لبنان بالإضافة لمن يذهبوا الى تركيا ومن هناك ينطلقوا بطريقة غير شرعية الى بيلاروسيا او قبرص.