الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني يتظاهرون: "نريد حقوقنا"... فيديو وصور
13:59 GMT 07.02.2022 (تم التحديث: 14:42 GMT 07.02.2022)

© Sputnik . Abdul Kader Albay
تابعنا عبر
نفذ الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني، تظاهرة حاشدة اليوم الاثنين، في ساحة رياض الصلح وسط بيروت بالتزامن مع لقاء تشاوري في السراي لإنقاذ وتعافي قطاع التربية والتعليم العالي، وفي جعبتهم حزمة من المطالب لتحسين أوضاعهم من الرواتب إلى بدل النقل ومساعدة بالدولار الطازج وصولا إلى التثبيت.
ومنذ الصباح الباكر، انطلق الأساتذة من مختلف المناطق اللبنانية نحو ساحة رياض الصلح المقابلة للقصر الحكومي، وأطلقوا شعارات تطالب وزارة التربية اللبنانية والدولة بتنفيذ الوعود التي قطعوها على الأساتذة، ورفعوا يافطات كتب عليها "حقنا بالتثبيت أولوية...المتعاقدون ركن المدرسة الرسمية" و"القاضي الذي لا يعرف العدل لا يحق له شرف توليه وزارة التربية نعم للاستقالة" و"من حقي... القبض الشهري، بدل النقل، الضمان الصحي، العقد الكامل".
وقال الأساتذة في حديث لـ"سبوتنيك": "لسنا هواة شوارع ولسنا هواة طرقات، بل نحن هواة تربية وعلم، نحن ذوات نحن خريجي الجامعة اللبنانية، نحن لبنانيون نريد حقنا، حق المتعاقد أين يا معالي الوزير؟، لا عودة قبل إقرار الحقوق".
وأضافوا: "نحن نشكل 70% من أساتذة المدرسة الرسمية، أي نحن الأساس، والمدرسة الرسمية قائمة على أكتافنا، ونحن منذ بدأ التعاقد مظلومين ومضطهدين ولا نصل الى حقوقنا، كنا نتدين لنصل الى المدرسة لكي نعلّم ولكي نأكل لأننا لا نقبض شهريا بل سنويا، اليوم ومع رفع الأسعار الجنوني لا أحد يقبل ان يديننا".

الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني في الشارع "نريد حقوقنا"
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وتابعوا: "حكامنا يسرقوننا، المطلوب من الدولة المانحة أن تعطينا معاشاتنا كاللاجئين بشكل مباشر، لقد دفعوا الأستاذ الذي يملك شهادة أعلى من الوزير للمطالبة أن يتم التعامل معه كلاجئ لكي يعيش، لم نعد نريد ان نكون تابعين لأي وزارة، الأموال التي تأتي دعما للتعليم الرسمي يجب تذهب مباشرة للأستاذ، ولنكن كاللاجئين في بلادنا".
وقال أحد الأساتذة: "نحن لدينا حزمة مطالب، لا يجب ان نكون على الطرقات بل يجب ان نكون الى جانب تلامذتنا في المعاهد والمدارس، نحن منذ 22 و23 سنة دون أي دورة تثبيت بحجة أن الأساتذة يشعروا بالخوف ولكن الحقيقة أننا جاهزين لخوض الامتحانات، فليقوموا بإعداد القانون لفتح دورة تثبيت".

الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني في الشارع "نريد حقوقنا"
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وقالت ندى حاطوم عضو اللجنة الفاعلة: "التقينا مع الوزير عدة مرات مطلع العام الدراسي ووعدنا بأن يعطي الأساتذة بدل نقل بالإضافة الى 90 دولار ومعاش شهري"، وتابعت: "نحن نعلم وضع البلاد ونحن مع العودة، هؤلاء تلامذتنا ونحن مسؤولون عنهم ولكن الوزارة ايضا مسؤولة عنا، فالوزير لم يصدق معنا بالقبض الشهري والى حد الآن لم نقبض، وأكثر من 90 دولار لم نأخذ، ولا يزال بذمته رواتب عن الفصل الأول كما أننا لم نأخذ بدل نقل كما وعد، بل قال انه من الممكن صرف 40 ألف ليرة بدل عن يومان وهو مبلغ غير كاف لأجرة الطريق، الوزير يستطيع حلحلة الأمور، يملكون الأموال من الدول المانحة لإعطائنا حوافز ونحن جاهزون للعودة".
وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة اللبنانية في اللقاء التشاوري لإنقاذ قطاع التربية: "إننا لا نحمل عصا سحرية لمعالجة المشاكل التربوية دفعة واحدة، لكننا بالتأكيد نملك الإرادة والعزم والتصميم على المحاولة، ونتطلع الى تفهم الجسم التعليمي من أساتذة وإداريين لوضع الحكومة والامكانات المحدودة والى صبرهم وصبر أهالي الطلاب، بخاصة أن الازمة الاقتصادية الخانقة التي نعاني منها ترافقت مع انتشار جائحة كورونا التي زادت من تعميق الأزمة في قطاع التربية والتعليم".

الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني في الشارع "نريد حقوقنا"
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وبدورها قالت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري: "إننا نتطلع إلى أن يتحول هذا اللقاء التشاوري إلى إطار فاعل وجدي للتعاون المكثف بين كافة المكونات التربوية الوطنية ومع الأصدقاء من الدول المانحة والمنظمات الدولية والتي أصبح لها الكثير من التقدير والثقة لدى عموم اللبنانيين. وهؤلاء الأصدقاء أصبحوا بمثابة فرق الإنقاذ التي تقاطرت حول بئر أجيال لبنان لرفع جبال الإهمال والسياسات العشوائية والانتقائية".

الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني في الشارع "نريد حقوقنا"
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وقال وزير التربية والتعليم اللبناني عباس الحلبي في كلمة ألقاها خلال اللقاء: "لا أبالغ في هذا المضمار إذا قلت أن التعليم الرسمي بات في دائرة الخطر، وليس فقط العام الدراسي الذي نسعى بكل إمكاناتنا لانقاذه، بعد عودة أساتذة الملاك في التعليم الثانوي والأساسي والمهني والتقني وقسم من المتعاقدين إلى الصفوف، لكن المقاطعة لثلاثة أشهر أحدثت فجوة خطيرة في التعليم".
وأضاف: "كما أن التعليم عن بعد في خلال العامين الماضيين لم يؤد وظيفته، لا بل أنه فشل بسبب عدم جهوزية القطاع التربوي للتعليم في أوقات الازمات، ونظرا أيضا لقلة الامكانات في تلبية ما يتطلبه القطاع من أموال لتسيير شؤون المدارس ودعم المعلمين. لكننا عملنا قدر المستطاع لتأمين الحد الادنى للاستمرار من خلال إقرار دعم المعلمين بالمنحة الاجتماعية وبدلات الحضور (النقل) ومبلغ الـ90 دولارا الشهري عبر الجهات المانحة".
وتابع: "كما حولنا إلى صناديق المدارس مبلغ 313 مليار ليرة لتتمكن من الإنفاق على المصاريف التشغيلية، وأمنا من طريق التعاون بين المركز التربوي واليونيسف طبع وتوزيع الكتاب المدرسي الوطني إلى المدارس الرسمية كافة مجانا، والمدارس الخاصة الراغبة باستخدام الكتاب الوطني، وتم أيضا تأمين مواد النظافة والتعقيم والكمامات للمدارس".
وختم: "أنجزنا حملة مناقلات موسعة بين أفراد الهيئة التعليمية لتقصير المسافات بين منازلهم ومدارسهم، كما أجرينا العديد من اللقاءات مع السفارات والبعثات الديبلوماسية لتأمين عدد مهم من المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين في الخارج".