https://sarabic.ae/20220223/أردوغان-يأمل-في-إعادة-العلاقات-التركية-السعودية-لماذا-الآن-وما-إمكانية-التقارب؟-1059066409.html
أردوغان يأمل في إعادة العلاقات التركية السعودية.. لماذا الآن وما إمكانية التقارب؟
أردوغان يأمل في إعادة العلاقات التركية السعودية.. لماذا الآن وما إمكانية التقارب؟
سبوتنيك عربي
في خضم مساعيه الأخيرة للتقارب مع دول الخليج، والتي كان آخرها زيارته التاريخية لدولة الإمارات، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبة بلاده في تعزيز... 23.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-23T18:07+0000
2022-02-23T18:07+0000
2022-02-23T18:07+0000
العالم العربي
أخبار تركيا اليوم
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/02/0f/1058642544_0:45:1500:889_1920x0_80_0_0_da35bb301aa56778a659202cacdf9960.jpg
وقال أردوغان، في كلمة له، نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، أمس الثلاثاء، إن بلاده "تريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية، وترغب في دفع الحوار الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة".وأكد مراقبون أن الظروف الحالية تشير إلى إمكانية التقارب السعودي التركي، في ظل تحركات أنقرة الأخيرة، مشددين على ضرورة بدء تحركات تركية في اتجاه إعادة الثقة مع المملكة.رغبة تركيةوأكد أردوغان مواصلة الحوار الإيجابي مع السعودية، معربا عن رغبته في إحراز تقدم في المرحلة المقبلة حول الأمر.وقال، خلال رحلة العودة من الإمارات: "حوارنا الإيجابي متواصل مع السعودية، ونرغب في إحراز تقدم في المرحلة المقبلة عبر اتخاذ خطوات ملموسة"، وذلك في أعقاب توتر العلاقات على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.كما قال الرئيس التركي في وقت سابق، إنه يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية خلال شهر فبراير/ شباط الجاري.ونشر الحساب الرسمي لقناة "الشرق" الإخبارية السعودية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لأردوغان وهو يرد على سؤال سيدة على هامش مشاركته في مؤتمر المصدرين في إسطنبول، للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام 2021.ضمانات مطلوبةاعتبر سعد عبد الله الحامد، الكاتب السعودي، والمستشار في المنازعات الدولية، أن "إعادة العلاقات السعودية التركية موضوع شائك ويعتمد في المقام الأول على الرغبة التركية لإعادة الأمور لطبيعتها سواء مع السعودية أو مع الإمارات، أو مصر، مؤكدًا أن ما عمق الفتور بينهما السياسة التركية في عهد أردوغان خلال الفترة السابقة بدءًا من الثورات في الدول العربية ودعم تيارات الإسلام السياسي، وبعض الجماعات الإرهابية والسياسة العدائية التي كانت تنتهجها حيال دول عربية، والحملات الإعلامية الأخرى والتي كانت تؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات، والتي كانت تطلقها سواء في ملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي أو غيره، مع عدم وضوح السياسية الخارجية التركية في الفترة السابقة".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "هناك تغير كبير في السياسة الخارجية تحاول تركيا أن تنتهجه من خلال إعادة تموضعها، وبسبب أوضاعها الاقتصادية السيئة التي أثرت على الداخل التركي، وعلى وضع حزب العدالة والتنمية وأردوغان وصعوبة الانتخابات القادمة له، فالمعارضة بالداخل والمواطن التركي ينشد تغييرا كبيرًا نتيجة للسياسات الاقتصادية داخل تركيا والتي كانت تؤثر بشكل أو بآخر على المواطن، وبالتالي عودة العلاقات مرهون بمدى وجود مصداقية وضمانات بتغيير سياسته".وتابع: "من الأشياء التي تضغط على أردوغان لتغيير سياسته، ملفات دول المنطقة والإدارة الأمريكية وحجم الضغط الذي تم ممارسته على أردوغان، والأحداث الدولية المهمة مثل الحرب في أفغانستان، وتحركات إيران في المنطقة، والأزمة الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا، والمشاكل في البلقان، وغيرها من الدول العربية والأوروبية، كلها مخاطر باتت قريبة وتحيط بتركيا".ويرى أن "التخبط الذي أصاب السياسة الخارجية التركية أصابت أردوغان بحالة من العزلة، ما دفعته لمحاولة إعادة العلاقات مع دول الخليج ودول المنطقة، حيث بات هناك انفتاح مع الإمارات وإسرائيل وكذلك مصر، مشيرًا إلى أن أردوغان يسعى لإعادة التموضع وإعادة تقييم السياسة الخارجية وتعديلها في ظل وضع تركيا الحساس، خاصة أنها دولة محورية ولها ثقل ويمكنها أن تشارك في العديد من الملفات المهمة، مثل العلاقات مع إيران وتحجيم دورها في المنطقة".ويعتقد أن "المناشدات التركية الأخيرة لإعادة العلاقات مع السعودية جاءت بعد تحسن الأوضاع مع الإمارات، وإدراك أنقرة أهمية المملكة ودورها الحيوي في المنطقة، في ظل ما تقوم به الحكومة السعودية من تنمية اقتصادية مستدامة، وكذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة لتركيا وتأثرها من تبعات كورونا، وتحتاج من يدعمها اقتصاديًا، معتبرًا أن عودة العلاقات السعودية التركية تعتمد على مواقف أنقرة، ومدى الضمانات التي يمكن أن تقدمها في سبيل تغيير هذه السياسة العدائية".حلحلة الأزمةاعتبر يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، أن "هناك إشارات كثيرة تدل على إمكانية حلحلة العلاقات السعودية التركية؛ فتركيا مكون رئيسي في المنطقة والسعودية دولة مركزية في العالم والشرق الأوسط والعالم العربي وهي بوابة العالم الإسلامي ومرجعيته الكبرى".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "يجب على تركيا تقديم حسن النوايا في تعاملها مع ملفات وفضاءات ومصالح الرياض والتعامل الإيجابي مع الملفات الشائكة في العراق وسوريا وليبيا والصومال".ويرى التليدي أن "مستقبل العلاقات السعودية التركية يستطيع المرور من الأزمات التي صحبته منذ عام 2010، لأن المصاعب لم تبدأ عام 2018 كما يزعم البعض بشرط نزع الأشواك التركية والتوقف عن التذاكي في إدارة الخلافات".وتابع: "نعم هناك فرصة إذا استطاع العقلاء في أنقرة سحب الملفات العالقة من أيدي أردوغان الذي يتعامل معها من خلال نظرة قاصرة تستند على الإرث الاستعماري العثماني تارة والعلاقة مع جماعة الإخوان تارة أخرى، وهذا غير مقبول في التعامل مع شركاء وجيران في المنطقة".وفي 14 من الشهر الجاري، استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر الوطن بأبو ظبي، في أول زيارة للرئيس التركي للإمارات العربية المتحدة منذ 10 سنوات.وأكد ولي عهد أبو ظبي، للرئيس التركي حرص بلاده على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وذلك عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.وقبل شهر، أكد الرئيس التركي، أن علاقات تركيا مع دول الخليج ستدخل مرحلة جديدة، مع زيارته إلى الإمارات، حيث أعلنت الرئاسة التركية وقتها أن زيارة أردوغان إلى السعودية غير محسومة، ولكن زيارته للإمارات شبه مؤكدة.وتجدر الإشارة إلى أن ولي عهد أبو ظبي، أجرى في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زيارة هي الأولى من نوعها إلى تركيا، بعد التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين خلال العشر سنوات الماضية.
https://sarabic.ae/20220205/مفكر-قطري-لـسبوتنيك-التعاون-الاستراتيجي-يميز-العلاقات-القطرية-التركية-المتينة-1058070457.html
https://sarabic.ae/20220206/خبير-سعودي-لـسبوتنيك-حول-العلاقات-بين-الرياض-وطهران-نريد-أفعالا-وليس-أقوالا-1058109421.html
https://sarabic.ae/20220207/خبير-الولايات-المتحدة-ستعود-إلى-الاتفاق-النووي-بشروط-إيران-1058152379.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار تركيا اليوم, العالم
العالم العربي, أخبار تركيا اليوم, العالم
أردوغان يأمل في إعادة العلاقات التركية السعودية.. لماذا الآن وما إمكانية التقارب؟
في خضم مساعيه الأخيرة للتقارب مع دول الخليج، والتي كان آخرها زيارته التاريخية لدولة الإمارات، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وقال أردوغان، في كلمة له، نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، أمس الثلاثاء، إن بلاده "تريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية، وترغب في دفع الحوار الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة".
وأكد مراقبون أن الظروف الحالية تشير إلى إمكانية التقارب السعودي التركي، في ظل تحركات أنقرة الأخيرة، مشددين على ضرورة بدء تحركات تركية في اتجاه إعادة الثقة مع المملكة.
وأكد أردوغان مواصلة الحوار الإيجابي مع السعودية، معربا عن رغبته في إحراز تقدم في المرحلة المقبلة حول الأمر.
وقال، خلال رحلة العودة من الإمارات: "حوارنا الإيجابي متواصل مع السعودية، ونرغب في إحراز تقدم في المرحلة المقبلة عبر اتخاذ خطوات ملموسة"، وذلك في أعقاب توتر العلاقات على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
كما قال الرئيس التركي في وقت سابق، إنه يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية خلال شهر فبراير/ شباط الجاري.
ونشر الحساب الرسمي لقناة "الشرق" الإخبارية السعودية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لأردوغان وهو يرد على سؤال سيدة على هامش مشاركته في مؤتمر المصدرين في إسطنبول، للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام 2021.
اعتبر سعد عبد الله الحامد، الكاتب السعودي، والمستشار في المنازعات الدولية، أن "إعادة العلاقات السعودية التركية موضوع شائك ويعتمد في المقام الأول على الرغبة التركية لإعادة الأمور لطبيعتها سواء مع السعودية أو مع الإمارات، أو مصر، مؤكدًا أن ما عمق الفتور بينهما السياسة التركية في عهد أردوغان خلال الفترة السابقة بدءًا من الثورات في الدول العربية ودعم تيارات الإسلام السياسي، وبعض الجماعات الإرهابية والسياسة العدائية التي كانت تنتهجها حيال دول عربية، والحملات الإعلامية الأخرى والتي كانت تؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات، والتي كانت تطلقها سواء في ملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي أو غيره، مع عدم وضوح السياسية الخارجية التركية في الفترة السابقة".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "هناك تغير كبير في السياسة الخارجية تحاول تركيا أن تنتهجه من خلال إعادة تموضعها، وبسبب أوضاعها الاقتصادية السيئة التي أثرت على الداخل التركي، وعلى وضع حزب العدالة والتنمية وأردوغان وصعوبة الانتخابات القادمة له، فالمعارضة بالداخل والمواطن التركي ينشد تغييرا كبيرًا نتيجة للسياسات الاقتصادية داخل تركيا والتي كانت تؤثر بشكل أو بآخر على المواطن، وبالتالي عودة العلاقات مرهون بمدى وجود مصداقية وضمانات بتغيير سياسته".
وتابع: "من الأشياء التي تضغط على أردوغان لتغيير سياسته، ملفات دول المنطقة والإدارة الأمريكية وحجم الضغط الذي تم ممارسته على أردوغان، والأحداث الدولية المهمة مثل الحرب في أفغانستان، وتحركات إيران في المنطقة، والأزمة الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا، والمشاكل في البلقان، وغيرها من الدول العربية والأوروبية، كلها مخاطر باتت قريبة وتحيط بتركيا".
ويرى أن "التخبط الذي أصاب السياسة الخارجية التركية أصابت أردوغان بحالة من العزلة، ما دفعته لمحاولة إعادة العلاقات مع دول الخليج ودول المنطقة، حيث بات هناك انفتاح مع الإمارات وإسرائيل وكذلك مصر، مشيرًا إلى أن أردوغان يسعى لإعادة التموضع وإعادة تقييم السياسة الخارجية وتعديلها في ظل وضع تركيا الحساس، خاصة أنها دولة محورية ولها ثقل ويمكنها أن تشارك في العديد من الملفات المهمة، مثل العلاقات مع إيران وتحجيم دورها في المنطقة".
ويعتقد أن "المناشدات التركية الأخيرة لإعادة العلاقات مع السعودية جاءت بعد تحسن الأوضاع مع الإمارات، وإدراك أنقرة أهمية المملكة ودورها الحيوي في المنطقة، في ظل ما تقوم به الحكومة السعودية من تنمية اقتصادية مستدامة، وكذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة لتركيا وتأثرها من تبعات كورونا، وتحتاج من يدعمها اقتصاديًا، معتبرًا أن عودة العلاقات السعودية التركية تعتمد على مواقف أنقرة، ومدى الضمانات التي يمكن أن تقدمها في سبيل تغيير هذه السياسة العدائية".
اعتبر يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، أن "هناك إشارات كثيرة تدل على إمكانية حلحلة العلاقات السعودية التركية؛ فتركيا مكون رئيسي في المنطقة والسعودية دولة مركزية في العالم والشرق الأوسط والعالم العربي وهي بوابة العالم الإسلامي ومرجعيته الكبرى".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "يجب على تركيا تقديم حسن النوايا في تعاملها مع ملفات وفضاءات ومصالح الرياض والتعامل الإيجابي مع الملفات الشائكة في العراق وسوريا وليبيا والصومال".
ويرى التليدي أن "مستقبل العلاقات السعودية التركية يستطيع المرور من الأزمات التي صحبته منذ عام 2010، لأن المصاعب لم تبدأ عام 2018 كما يزعم البعض بشرط نزع الأشواك التركية والتوقف عن التذاكي في إدارة الخلافات".
وتابع: "نعم هناك فرصة إذا استطاع العقلاء في أنقرة سحب الملفات العالقة من أيدي أردوغان الذي يتعامل معها من خلال نظرة قاصرة تستند على الإرث الاستعماري العثماني تارة والعلاقة مع جماعة الإخوان تارة أخرى، وهذا غير مقبول في التعامل مع شركاء وجيران في المنطقة".
وفي 14 من الشهر الجاري، استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر الوطن بأبو ظبي، في أول زيارة للرئيس التركي للإمارات العربية المتحدة منذ 10 سنوات.
وأكد ولي عهد أبو ظبي، للرئيس التركي حرص بلاده على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وذلك عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.
وقبل شهر، أكد الرئيس التركي، أن علاقات تركيا مع دول الخليج ستدخل مرحلة جديدة، مع زيارته إلى الإمارات، حيث أعلنت الرئاسة التركية وقتها أن زيارة أردوغان إلى السعودية غير محسومة، ولكن زيارته للإمارات شبه مؤكدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ولي عهد أبو ظبي، أجرى في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زيارة هي الأولى من نوعها إلى تركيا، بعد التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين خلال العشر سنوات الماضية.
