https://sarabic.ae/20220303/أزمة-سد-النهضة-هل-تنجح-إثيوبيا-في-زرع-الفتنة-بين-مصر-والسودان؟-1059413860.html
أزمة سد النهضة… هل تنجح إثيوبيا في زرع "الفتنة" بين مصر والسودان؟
أزمة سد النهضة… هل تنجح إثيوبيا في زرع "الفتنة" بين مصر والسودان؟
سبوتنيك عربي
يرى خبراء أن إثيوبيا تراهن طوال السنوات السابقة على الفصل بين المصالح المصرية والسودانية فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وقد لقي هذا التوجه قبولا من جانب حكومة... 03.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-03T15:45+0000
2022-03-03T15:45+0000
2022-03-03T15:45+0000
أخبار السودان اليوم
أخبار إثيوبيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/07/13/1049609136_0:320:3072:2048_1920x0_80_0_0_debe43fbe6399de74852c941bcc1b87c.jpg
بداية يقول المحلل السياسي السوداني عبد الرحمن الأمين، إنه يصعب على إثيوبيا أن تفرق بين السودان ومصر، خاصة فيما يتعلق بالرؤية المشتركة للبلدين في أزمة سد النهضة، وضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم للملء والتشغيل.ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك": "دائما ما كانت تراهن إثيوبيا على التفريق بين الدولتين وتقول إن موقف السودان في أزمة السد ينطلق من مصلحة طرف ثالث، وفي هذا تقليل من السودان ومن دوره والأضرار التي يمكن أن تلحق به جراء إقامة هذا السد"، على حد تعبيره.المصالح المشتركةوتابع الأمين: "في عهد حكومة الإنقاذ السابقة لم تكن الرؤية تنطلق من منطلقات تراعي مصالح الشعب، بقدر ما كانت تنطلق من منطلق سياسي يحاول الوقوف بجانب إثيوبيا في مواجهة مصرـ أما بعد ثورة ديسمبر/ كانون أول فأصبحت الرؤية فنية وتنظر للمصالح والأضرار التي يمكن أن تنجم عن بناء السد، وهذه الرؤية هى التي بلورت المطالبة بضرورة أن يكون هناك اتفاق فني وقانوني ملزم، بحيث يكون هناك توافق علمي فيما يتعلق بعملية الملء والتشغيل"، على حد وصفه.ورأى المحلل السوداني أن "إثيوبيا تحاول مقايضة السودان بموقفه، حيث تهدف أديس أبابا إلى إيهام السودان بأن هناك حلول لأزمة الحدود بينها وأن السد مقابل تنازل الخرطوم عن الأراضي التي تسيطر عليها إثيوبيا في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى".أكبر الأخطاءوحول الأصوات السودانية التي تدعم التقارب مع أديس أبابا والابتعاد عن مصر، يقول الأمين: "دائما ما كانت تظهر تلك الأصوات، وأيضا هناك خلط يحدث ما بين العلاقة الاستراتيجية مع مصر والإشكاليات التي قد تنجم من حين إلى آخر، بكل تأكيد العلاقة مع مصر استراتيجية وجوار وتاريخ مشترك وجغرافيا، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يشطب هذا، ويجب أن يلعب الإعلام دورا ويتم التركيز على أن هناك مصالح مشتركة، كما يجب أن يتم تجاوز ما كان يتم ترديده من أن السودان كان جزء من مصر وتابع لها، هذا الأمر يجب توضيحة لبناء علاقات ليست عرضة لمثل تلك الاختلالات".السلوك الإثيوبيمن جانبه استبعد السفير، عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن "تنجح إثيوبيا في دس الفتن بين مصر والسودان، وليس جديدا على السلوك الإثيوبي أو السياسة الإثيوبية التي تعمل دائما على إحداث الانقسامات ودس الفتن"، على حد وصفه.واتهم في حديثه لـ "سبوتنيك"، إثيوبيا بأنها "لم تكن في أي وقت من الأوقات عامل استقرار سواء لجوارها المباشر أو لمنطقة القرن الإفريقي بصفة عامة".وتابع سعد: "أعتقد أن الأخوة في السودان يعلموا ما يحاك ضد مصالحهم جيدا، وأن هناك إرث طويل وعميق من الكراهية غير المبررة من جانب النخبة الإثيوبية، ويتم توارث هذا الإرث منذ قرون وتعرفها جيدا في مصر، نحن نراهن على فطنة الإخوة في السودان والمشاعر العميقة بين الجانبين".وكانت الخارجية الإثيوبية أكدت على لسان المتحدث باسمها دينا مفتي أن موقف السودان من سد النهضة يخدم طرفاً ثالثا، في إشارة لمصر، وليس السودانيين. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الري والموارد المائية السوداني، عبد الرحمن منصور، إنه يجب التوصل لتفاهمات بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة بحسب "صحف سودانية".ودعا الوزير السوداني خلال استقباله السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى، الاثنين الماضي، إلى التأسيس لعملية تفاوضية سلسة وفعالة تحقق مصالح الشعوب، مؤكدا أن السودان "يحتاج إلى تحريك الملف لأنه يتأثر سلبا من طول أمد التفاوض".وكان محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري قد كشف الأسبوع الماضي، سبب تجمد مفاوضات سد النهضة، في الفترة الراهنة.ونقلت صحيفة "الدستور"، عن عبد العاطي حرص بلاده على التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا أن المفاوضات مجمدة، في الوقت الحالي، بسبب التعنت الإثيوبي.ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد الماضي، رسميا المرحلة الأولى من توليد الطاقة الكهربائية في سد النهضة، الذي يدور خلاف بشأنه مع مصر والسودان منذ بدء إنشائه قبل نحو 10 سنوات.بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، إلا أن إثيوبيا تؤكد أن السد لن يلحق أضرارا بدولتي المصب.ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.وكانت المفاوضات حول سد النهضة قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث [إثيوبيا، ومصر، والسودان]، في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع من دون اتخاذ قرار بشأنه.
https://sarabic.ae/20220301/إثيوبيا-بلد-خاص-لإسرائيل-سد-النهضة-يتخلل-مباحثات-رفيعة-بين-البلدين-1059310469.html
https://sarabic.ae
https://sarabic.ae/20220214/السودان-يحظر-التظاهر-في-وسط-الخرطوم--1058530982.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/07/13/1049609136_341:0:3072:2048_1920x0_80_0_0_c10b7a994b35c75d983a1a8a0d37be94.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, أخبار إثيوبيا
أخبار السودان اليوم, أخبار إثيوبيا
أزمة سد النهضة… هل تنجح إثيوبيا في زرع "الفتنة" بين مصر والسودان؟
يرى خبراء أن إثيوبيا تراهن طوال السنوات السابقة على الفصل بين المصالح المصرية والسودانية فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وقد لقي هذا التوجه قبولا من جانب حكومة الإنقاذ قبل أن تطيح بها الثورة السودانية، ولا تزال أديس أبابا تلعب على عامل الفرقة بين القاهرة والخرطوم .. فهل تنجح في ذلك؟
بداية يقول المحلل السياسي السوداني عبد الرحمن الأمين، إنه يصعب على إثيوبيا أن تفرق بين السودان ومصر، خاصة فيما يتعلق بالرؤية المشتركة للبلدين
في أزمة سد النهضة، وضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم للملء والتشغيل.
ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك": "دائما ما كانت تراهن إثيوبيا على التفريق بين الدولتين وتقول إن موقف السودان في أزمة السد ينطلق من مصلحة طرف ثالث، وفي هذا تقليل من السودان ومن دوره والأضرار التي يمكن أن تلحق به جراء إقامة هذا السد"، على حد تعبيره.
وتابع الأمين: "في عهد حكومة الإنقاذ السابقة لم تكن الرؤية تنطلق من منطلقات تراعي مصالح الشعب، بقدر ما كانت تنطلق من منطلق سياسي يحاول الوقوف بجانب إثيوبيا في مواجهة مصرـ أما بعد ثورة ديسمبر/ كانون أول فأصبحت الرؤية فنية وتنظر للمصالح والأضرار التي يمكن أن تنجم عن بناء السد، وهذه الرؤية هى التي بلورت المطالبة بضرورة أن يكون هناك اتفاق فني وقانوني ملزم، بحيث يكون هناك توافق علمي فيما يتعلق بعملية الملء والتشغيل"، على حد وصفه.
ورأى المحلل السوداني أن "إثيوبيا تحاول مقايضة السودان بموقفه، حيث تهدف أديس أبابا إلى إيهام السودان بأن هناك حلول لأزمة الحدود بينها وأن السد مقابل تنازل الخرطوم عن الأراضي التي تسيطر عليها إثيوبيا في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى".
وحول الأصوات السودانية التي تدعم التقارب مع أديس أبابا والابتعاد عن مصر، يقول الأمين: "دائما ما كانت تظهر تلك الأصوات، وأيضا هناك خلط يحدث ما بين العلاقة الاستراتيجية مع مصر والإشكاليات التي قد تنجم من حين إلى آخر، بكل تأكيد العلاقة مع مصر استراتيجية وجوار وتاريخ مشترك وجغرافيا، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يشطب هذا، ويجب أن يلعب الإعلام دورا ويتم التركيز على أن هناك مصالح مشتركة، كما يجب أن يتم تجاوز ما كان يتم ترديده من أن السودان كان جزء من مصر وتابع لها، هذا الأمر يجب توضيحة لبناء علاقات ليست عرضة لمثل تلك الاختلالات".
واختتم بقوله: "من أكبر الأخطاء التي وقعت فيها السودان ومصر، أنه عند توقيع إعلان المبادئ في العام 2015 تغافلوا عن النص على ضرورة أن لا تكون هناك إنشاءات لحين التوصل إلى اتفاق قانوني، وبالتالي لم تجد إثيوبيا أي بند في اتفاق المبادىء يوقفها عن البناء حتى وصلت إلى المرحلة التي نعيشها اليوم، بعد أن أصبح السد أمرا واقعا واستفادت إثيوبيا من ثغرات الاتفاق، ليس أمام السودان ومصر الآن "إلا أن يعظمون المنافع ويقللون الخسائر يمكن أن تنجم عن تشغيل السد".
من جانبه استبعد السفير، عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن "تنجح إثيوبيا في دس الفتن بين مصر والسودان، وليس جديدا على السلوك الإثيوبي أو السياسة الإثيوبية التي تعمل دائما على إحداث الانقسامات ودس الفتن"، على حد وصفه.
واتهم في حديثه لـ "سبوتنيك"،
إثيوبيا بأنها "لم تكن في أي وقت من الأوقات عامل استقرار سواء لجوارها المباشر أو لمنطقة القرن الإفريقي بصفة عامة".
وتابع سعد: "أعتقد أن الأخوة في السودان يعلموا ما يحاك ضد مصالحهم جيدا، وأن هناك إرث طويل وعميق من الكراهية غير المبررة من جانب النخبة الإثيوبية، ويتم توارث هذا الإرث منذ قرون وتعرفها جيدا في مصر، نحن نراهن على فطنة الإخوة في السودان والمشاعر العميقة بين الجانبين".
وكانت الخارجية الإثيوبية أكدت على لسان المتحدث باسمها دينا مفتي أن موقف السودان من سد النهضة يخدم طرفاً ثالثا، في إشارة لمصر، وليس السودانيين. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الري والموارد المائية السوداني، عبد الرحمن منصور، إنه يجب التوصل لتفاهمات بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة بحسب "صحف سودانية".
ودعا الوزير السوداني خلال استقباله السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى، الاثنين الماضي، إلى التأسيس لعملية تفاوضية سلسة وفعالة تحقق مصالح الشعوب، مؤكدا أن السودان "يحتاج إلى تحريك الملف لأنه يتأثر سلبا من طول أمد التفاوض".
وجاء لقاء الوزير السوداني والسفير المصري من أجل "تحريك ملف التفاوض المتوقف منذ فترة".
وكان محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري قد كشف الأسبوع الماضي، سبب تجمد مفاوضات سد النهضة، في الفترة الراهنة.
ونقلت صحيفة "الدستور"، عن عبد العاطي حرص بلاده على التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا أن المفاوضات مجمدة، في الوقت الحالي، بسبب التعنت الإثيوبي.
ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد الماضي، رسميا المرحلة الأولى من توليد الطاقة الكهربائية في سد النهضة، الذي يدور خلاف بشأنه مع مصر والسودان منذ بدء إنشائه قبل نحو 10 سنوات.
14 فبراير 2022, 09:11 GMT
بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، إلا أن إثيوبيا تؤكد أن السد لن يلحق أضرارا بدولتي المصب.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع من دون اتخاذ قرار بشأنه.
وكانت المفاوضات حول سد النهضة قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث [إثيوبيا، ومصر، والسودان]، في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع من دون اتخاذ قرار بشأنه.