https://sarabic.ae/20220321/كيف-أصبحت-مواقع-التواصل-الاجتماعي-منبعا-لخطاب-الكراهية-في-ليبيا--1060247649.html
كيف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبعا لخطاب الكراهية في ليبيا
كيف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبعا لخطاب الكراهية في ليبيا
سبوتنيك عربي
مع زيادة حدة التوتر السياسي في ليبيا والحروب الأهلية التي مرت بها، وتقسيم البلاد، وتعميق الصراع الليبي، في بلد يشهد تنوعا كبيرا في مكوناته الاجتماعية، تحول... 21.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-21T09:54+0000
2022-03-21T09:54+0000
2022-03-21T09:54+0000
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/03/15/1060246924_0:124:1320:867_1920x0_80_0_0_b387a9f767364dacfa7989edefd276b9.jpg
صفحات مشبوهة وحسابات وهمية تستخدمها جهات مجهولة المصدر، عن طريق مدونين مثيري للفتن والتحريض، وأغلب هذه الصفحات تسهم في نشر أخبار مغلوطة، وكاذبة، في ظل انتشار السلاح بشكل كبير، وغياب دور المؤسسات الأمنية الرسمية والدوائر القانونية في البلاد، تسببت في قتل وخطف وتهجير العديد من الصحفيين والنشطاء والمدونين.فيما رصدت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عمليات عنف ضد نشطاء، بسبب منشورات تحريضية، في هذه المواقع، حيث تم خطف واغتيال العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع، وتغييب آخرين لم يحدد مصيرهم حتى اللحظة.جلسات التوعيةومن هذا المنطلق، أقيمت جلسة حوارية صباح اليوم السبت بعنوان "خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي" في العاصمة الليبية طرابلس، نظمتها الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، والمنظمة الليبية للإعلام المستقل، بحضور العديد من المهتمين والمختصين والقانونين، نوقش فيها أساليب خطاب الكراهية والتحريض على العنف، المنتشرة على الصفحات المحرضة في ليبيا والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة الأزمة الليبية.وفي لقاء خاص لـ "سبوتنيك" مع السيد جلال عثمان رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، أوضح بأن "هذه الجلسة جاءت للتوعية بدور الهيئة ومكافحة خطاب الكراهية، وأن دور الهيئة هو ضبط الجودة في وسائل الاعلام، وليست لتكميم الأفواه ومحاربة النشطاء كما يدعي البعض، هي هيئة مثل باقي الهيئات الدولية التي تتابع وسائل الإعلام، تأسست في أواخر عام 2021".وتابع: "أكدنا على ضرورة التوعية وليس للدخول في عداوات مع وسائل الاعلام، لدينا مجموعة من الأنشطة المشتركة، بحيث نبدأ العمل بشكل أكبر في الأشهر القادمة، تم وضع لائحة من قبل مختصين في القانون الليبي لتقييم الأداء، وليست لدينا أي سلطة على هذه اللجنة الخاصة بالتقييم وهي لجنة مستقلة برئاسة قاضي مستقل".التحريض في وسائل الإعلاموأضاف عثمان قائلا: "رصدنا في شهر فبراير الماضي العديد من الإخلالات المهنية منها 3692 إخلال مهني صدرت عن 19 وسيلة إعلامية منها 2001 تحريض وسب وتشهير و487 انتهاك أعراض والوسم و171 دعوة للعنف والقتل، 133 إخلال يتعلق بالتحقير، والمس بكرامة الإنسان، و42 نشر صور وفيديوهات لضحايا الحرب، 36 عدم الدقة والموضوعية في نقل الاحداث والنزاعات المسلحة، و20 نشر صور القتلى وعائلاتهم، و9 إخلالات تتعلق بالتمييز العنصري القائم على أساس الجنس والدين واللون، وإخلالين متعلقين بنشر صور تمجد استهداف المدنيين".مشيرا إلى "أن هذا رقم مفزع جدا، وأتمنى أن نقضي على كل هذه الإخلالات بنشر التوعية عن طريق الحملات التوعوية بالتنسيق مع وسائل الإعلام".وأكد السيد رضاء فحيل البوم رئيس المنظمة الليبية للإعلام المستقل في لقاء خاص لـ"سبوتنيك" "إن العدالة الانتقالية مفقودة في ليبيا منذ أكثر من 50 عام للأسف الشديد وهذا مؤشر خطير، أما عن خطاب الكراهية والتحريض لدينا عدة قنوات يمكننا العمل عليها منها إصدار قانون شامل ينظم الاعلام في ليبيا بما في ذلك التحريض وتجريم التحريض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، عدم وجود مدونة سلوك وهذا الامر ساري قبل العشر السنوات الأخيرة وحتى في فترة حكم القذافي، المعيار الثاني هو محاسبة المحرضين الذين يقومون بنشر الأخبار الزائفة، من المفترض أن لا يفلتوا من القانون وعدم الإفلات من العقاب".التوعية المجتمعية من خطر خطاب الكراهيةويصف فحيل البوم "التوعية المجتمعية عن طريق المدارس، ورش العمل ودور العبادة، بخطورة هذا الخطاب وتأثيره في زيادة وتيرة الحرب والانقسام والتفكك الاجتماعي وغيرها من الأشياء السلبية التي تحدث في المجتمع".ولفت إلى خطورة وحدة الأمر "ويقول بأن هناك حالات كثيرة قتلت جراء خطاب الكراهية والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، التي غيبت جراء هذا التحريض، والسيد عبدالسلام المسماري الذي قتل بسبب التحريض، وأنا شخصيا ضحية التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي".الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعيوالملفت للأمر أن فئة الشباب في ليبيا تعتبر الفئة الأكبر، والأكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي، فحسب النسب حتى يناير 2021، وصل عدد المستخدمين إلى 6 مليون مستخدم أي ما يشكل حوالي 86.6% من عدد السكان منهم حوالي 59% مستخدمي الفيسبوك، و 22.81% مستخدمي اليوتيوب، مما يعني أن هذه المواقع أصبحت مصدرا وموقعا مهما للأخبار.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/03/15/1060246924_0:0:1320:990_1920x0_80_0_0_8577e3f3a07da085bf32823a26a6dee1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم
تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم
كيف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبعا لخطاب الكراهية في ليبيا
مع زيادة حدة التوتر السياسي في ليبيا والحروب الأهلية التي مرت بها، وتقسيم البلاد، وتعميق الصراع الليبي، في بلد يشهد تنوعا كبيرا في مكوناته الاجتماعية، تحول العنف والصراع من الواقع إلى الفضاء الافتراضي، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي تسهم في التحريض على العنف، وتأجج خطاب الكراهية، وتثير الفتن بين الأطراف المتنازعة.
صفحات مشبوهة وحسابات وهمية تستخدمها جهات مجهولة المصدر، عن طريق مدونين مثيري للفتن والتحريض، وأغلب هذه الصفحات تسهم في نشر أخبار مغلوطة، وكاذبة، في ظل انتشار السلاح بشكل كبير، وغياب دور المؤسسات الأمنية الرسمية والدوائر القانونية في البلاد، تسببت في قتل وخطف وتهجير العديد من الصحفيين والنشطاء والمدونين.
فيما رصدت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عمليات عنف ضد نشطاء، بسبب منشورات تحريضية، في هذه المواقع، حيث تم خطف واغتيال العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع، وتغييب آخرين لم يحدد مصيرهم حتى اللحظة.
ومن هذا المنطلق، أقيمت جلسة حوارية صباح اليوم السبت بعنوان "خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي" في العاصمة الليبية طرابلس، نظمتها الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، والمنظمة الليبية للإعلام المستقل، بحضور العديد من المهتمين والمختصين والقانونين، نوقش فيها أساليب خطاب الكراهية والتحريض على العنف، المنتشرة على الصفحات المحرضة في ليبيا والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة الأزمة الليبية.
وفي لقاء خاص لـ "
سبوتنيك" مع السيد جلال عثمان رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، أوضح بأن "هذه الجلسة جاءت للتوعية بدور الهيئة ومكافحة خطاب الكراهية، وأن دور الهيئة هو ضبط الجودة في وسائل الاعلام، وليست لتكميم الأفواه ومحاربة النشطاء كما يدعي البعض، هي هيئة مثل باقي الهيئات الدولية التي تتابع وسائل الإعلام، تأسست في أواخر عام 2021".
وتابع: "أكدنا على ضرورة التوعية وليس للدخول في عداوات مع وسائل الاعلام، لدينا مجموعة من الأنشطة المشتركة، بحيث نبدأ العمل بشكل أكبر في الأشهر القادمة، تم وضع لائحة من قبل مختصين في القانون الليبي لتقييم الأداء، وليست لدينا أي سلطة على هذه اللجنة الخاصة بالتقييم وهي لجنة مستقلة برئاسة قاضي مستقل".
وأضاف عثمان قائلا: "رصدنا في شهر فبراير الماضي العديد من الإخلالات المهنية منها 3692 إخلال مهني صدرت عن 19 وسيلة إعلامية منها 2001 تحريض وسب وتشهير و487 انتهاك أعراض والوسم و171 دعوة للعنف والقتل، 133 إخلال يتعلق بالتحقير، والمس بكرامة الإنسان، و42 نشر صور وفيديوهات لضحايا الحرب، 36 عدم الدقة والموضوعية في نقل الاحداث والنزاعات المسلحة، و20 نشر صور القتلى وعائلاتهم، و9 إخلالات تتعلق بالتمييز العنصري القائم على أساس الجنس والدين واللون، وإخلالين متعلقين بنشر صور تمجد استهداف المدنيين".
مشيرا إلى "أن هذا رقم مفزع جدا، وأتمنى أن نقضي على كل هذه الإخلالات بنشر التوعية عن طريق الحملات التوعوية بالتنسيق مع وسائل الإعلام".
وأكد السيد رضاء فحيل البوم رئيس المنظمة الليبية للإعلام المستقل في لقاء خاص لـ"سبوتنيك" "إن العدالة الانتقالية مفقودة في ليبيا منذ أكثر من 50 عام للأسف الشديد وهذا مؤشر خطير، أما عن خطاب الكراهية والتحريض لدينا عدة قنوات يمكننا العمل عليها منها إصدار قانون شامل ينظم الاعلام في ليبيا بما في ذلك التحريض وتجريم التحريض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، عدم وجود مدونة سلوك وهذا الامر ساري قبل العشر السنوات الأخيرة وحتى في فترة حكم القذافي، المعيار الثاني هو محاسبة المحرضين الذين يقومون بنشر الأخبار الزائفة، من المفترض أن لا يفلتوا من القانون وعدم الإفلات من العقاب".
التوعية المجتمعية من خطر خطاب الكراهية
ويصف فحيل البوم "التوعية المجتمعية عن طريق المدارس، ورش العمل ودور العبادة، بخطورة هذا الخطاب وتأثيره في زيادة وتيرة الحرب والانقسام والتفكك الاجتماعي وغيرها من الأشياء السلبية التي تحدث في المجتمع".
ولفت إلى خطورة وحدة الأمر "ويقول بأن هناك حالات كثيرة قتلت جراء خطاب الكراهية والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها عضو
مجلس النواب سهام سرقيوة، التي غيبت جراء هذا التحريض، والسيد عبدالسلام المسماري الذي قتل بسبب التحريض، وأنا شخصيا ضحية التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي
والملفت للأمر أن فئة الشباب في ليبيا تعتبر الفئة الأكبر، والأكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي، فحسب النسب حتى يناير 2021، وصل عدد المستخدمين إلى 6 مليون مستخدم أي ما يشكل حوالي 86.6% من عدد السكان منهم حوالي 59% مستخدمي الفيسبوك، و 22.81% مستخدمي اليوتيوب، مما يعني أن هذه المواقع أصبحت مصدرا وموقعا مهما للأخبار.