بوتين يجري مباحثات مع مستشار النمسا.. رفض إيراني لمقترح أمريكي برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
11-4 Sputnik World
تابعنا عبر
في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار النمساوي كارل نهامر، رفضت إيران مقترحا أمريكيا بشأن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي المستشار النمساوي في موسكو لمناقشة الوضع في أوكرانيا
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار النمساوي كارل نهامر التي تعقد بموسكو، اليوم الاثنين، ستخصص لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
وأضاف أن "اللقاء سيكون خلف الأبواب المغلقة بناء على طلب الجانب النمساوي"، ولم يستبعد بيسكوف مناقشة موضوع الغاز خلال اجتماع بوتين والمستشار النمساوي نظراً لأهميته بالنسبة لفيينا.
من جهته، شدد نيهامر على ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا وإنشاء ممرات إنسانية لإخراج المدنيين، ووقف إطلاق النار وإجراء تحقيقات كاملة في جرائم الحرب.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، إن تركيا تحقق في وجود ألغام منجرفة في البحر الأسود حتى التعرف على العدد الدقيق.
وشدد أكار أن بلاده لن تسمح بدخول السفن الحربية إلى البحر الأسود، مشيرا إلى احتمال وجود مخطط وراء نشر ألغام بحرية في البحر الأسود، يهدف للضغط على تركيا.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول الصيف، رغم التحذيرات الروسية من هذه الخطوة.
في هذا السياق، قال الخبير في الشؤون الروسية، د. أديب السيد إن لقاء بوتين والمستشار النمساوي مهم لأنه أول لقاء مع مسؤول أوروبي من بداية العملية العسكرية، لافتا إلى أنه قادم لموسكو محملا برسائل أوروبية هامة وملحة هدفها تجاوز حالة الصدام والحيلولة دون تفاقم النزاع في أوكرانيا، حتى لا يخرج عن النطاق الجغرافي الحالي.
واعتبر أن "ما يدور في أوكرانيا هو في الحقيقة مواجهة بين روسيا والناتو الذي يواصل إرسال شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بهدف إطالة أمد النزاع، إلا إلى أن روسيا مازالت تتحكم بالأمور وتمتلك ما يكفي من المعاول للتأثير على مسار العملية".
وعما إذا كان موقف المستشار النمساوي يعبر عن رأي أوروبي أكد المحلل السياسي أن "المستشار النمساوي يريد أن يطرح على موسكو امتدادا لمباحثات ماكرون، وأن يبحث عن مخرج من هذا النزاع بما يحفظ ماء الوجه للجانبين، وقد تشاور مع الأوروبيين ومع واشنطن، لكن وقف إطلاق النار ليس رهنا بهذه المباحثات بل يرتبط بصورة مباشرة بالأهداف التي وضعتها روسيا لهذه العملية".
إيران ترفض مقترحا أمريكيا بشأن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
كشف مسؤول إيراني، أن طهران رفضت صيغة أمريكية تقضي بإبقاء "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، ضمن العقوبات المفروضة على المنظمات الإرهابية الأجنبية، في حين يتم رفع الحرس الثوري ككيان من القائمة.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي إيراني قوله إن "إيران رفضت اقتراحا أمريكيا للتغلب على هذه النقطة الشائكة".
وأعرب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن أمل الدولة العبرية بأن يوجه رفض الولايات المتحدة رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب "ضربة فتاكة" إلى المفاوضات النووية في فيينا.
في هذا، الإطار قال المحلل السياسي الإيراني، محمد المذحجي، إن جزءا مهما من الاتفاق النووي هو الدور الإيراني في المنطقة، وحوزات نفوذها التي تؤطرها وتسيطر عليها إيران من خلال الحرس الثوري، وخاصة ذراعه الخارجي فيلق القدس.
واوضح أنه من دون ذلك لا يمكن لإيران أن تتحرك كما كانت سابقا في المنطقة من خلال تجنيد جهات مسلحة والذي يتم من خلال فيلق القدس، لافتا أن إبقائه تحت العقوبات يعني تحجيم دور إيران في المنطقة.
وأشار إلى أن "إيران ذهبت إلى طاولة المفاوضات ووقعت الاتفاق النووي حتى يسمح لها بتوسيع حوزات نفوذها مقابل الملف النووي، ومن هنا يمكن أن نفهم لماذا رفضت إيران".
الكويت تؤكد دعمها للبنان ومساعدته على النهوض من جديد
أكدت الحكومة اللبنانية، أن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وعد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد، وذلك في أول تضامن معلن مع لبنان منذ خمسة أشهر، والذي يشهد أزمة اقتصادية كبيرة.
ووفقًا لبيان أصدره مكتب رئاسة الحكومة اللبنانية، ألمح وزير الخارجية الكويتي إلى أن "دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته".
وشدّد الصباح على أن "الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جدًا تزداد رسوخا مع الأيام".
من جانبه، أكد ميقاتي، أن "هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".
في هذا الإطار، قال الخبير بالشؤون الدولية، د. أحمد الزين إن الأزمة الأخيرة بين لبنان ودول الخليج كانت الأكثر حدة بين سابقاتها لكن لبنان لا يستطيع أن يعيش من دون حضنه العربي فيما يعتبره الخليج دولة شقيقة".
وأشار إلى أن: "هناك وساطات عربية وغربية وأيضا روسية أدت لعودة الأمور إلى مجاريها منذ أسابيع، وقدمت السعودية وفرنسا هبة بقيمة 36 مليون دولار للبنان ، ومع عودة السفيرين السعودية والكويتيين بدأت تعود الأمور إلى نصابها".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية قدمت التزاما بمنع تهريب المخدرات عبر الحدود، وبعدم انتقاد السياسيين اللبنانيين لدول الخليج أو التدخل في الشؤون الداخلية".
