https://sarabic.ae/20220414/هل-تنجح-الآلية-الثلاثية-في-كسر-جمود-المشهد-السياسي-المتأزم-في-السودان-1061194412.html
هل تنجح "الآلية الثلاثية" في كسر جمود المشهد السياسي المتأزم في السودان
هل تنجح "الآلية الثلاثية" في كسر جمود المشهد السياسي المتأزم في السودان
سبوتنيك عربي
بات الحديث عن المبادرات والوساطات الإقليمية والدولية لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في السودان متكررا طوال الأشهر الخمس الماضية، التي تلت قرارات البرهان في 25... 14.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-14T12:30+0000
2022-04-14T12:30+0000
2022-04-14T12:30+0000
أخبار السودان اليوم
تقارير سبوتنيك
الاتحاد الأفريقي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/01/02/1054873259_0:321:3070:2048_1920x0_80_0_0_1bebd6993bfd798c08ccd386c8cab367.jpg
يرى مراقبون أن المبادرة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد، قد تنجح في بلورة مشهد سياسي غير حقيقي وغير واقعي لا يعبر عن الشارع الثوري الذي سيظل مشتعلا ويعوق أي خطوات غير توافقية.ما الذي يمكن أن تقدمه الآلية الثلاثية لحل الأزمة في السودان؟بداية، يقول رئيس الحركة الشعبية السودانية، محمد مصطفى، إننا لن ننكر عضويتنا في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيجاد، ونحرص على تفعيلها بالقدر الذي يجعلنا نحافظ على السلم والأمن الدوليين، لكن نقولها بالصوت العالي أننا كشعب لم نستفد من هذه العضوية إطلاقا.المواثيق الدوليةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المجتمعين الإقليمي والدولي لم يحترما مواثيقهما التي تنادي بحقوق الإنسان وحماية المواطنين العزل، وكل حقوق الشعوب عندما تتحرك مطالبة بحقوقها المكفولة بالقانون، أما الذي يحدث لمتظاهرين عزل في السودان هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان وتنصل كامل من الوثيقة الدستورية وانقلاب كامل على الشرعية الثورية وأهدافها المعلنة، ورغم ذلك يتحرك المجتمع الدولي والإقليمي ببطء شديد عبر وسطائهما، بل ظل يغض الطرف عن كل تلك الانتهاكات التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر الماضي.واستطرد مصطفى، أنه "الآن بدأ موسم عودة الإسلامويين إلى السلطة خاصة بعد زيارة نائب رئيس مجلس السيادة "حميدتي" لروسيا وإطلاق سراح قيادة المؤتمر الوطني، حيث لم يبق سوى صدور قرار بتشكيل حكومة ذات حاضنة مزورة، ظهرت بوادرها بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته الحرية والتغيير الميثاق الوطني الداعمة للإنقلاب".صلابة الشارعويعتقد رئيس الحركة الشعبية، أنه لولا صلابة الثوار وإصرارهم ومواصلتهم للمظاهرات وكذلك توجههم نحو الوحدة لإنجاز التغيير بكل تأكيد، فإن مماطلة المجتمع الدولي والإقليمي كان سيشكل غطاء لعودة الإسلامويين إلى السلطة لأنه حتى الآن لم يخاطب من هم مسيطرين على الشارع بل أن كل تحركاته ومشاوراته مع جهات غير مؤثرة على أصحاب الفعل الحقيقيين وهم الثوار، ومالم يخاطب المجتمع الدولي والإقليمي الشارع عبر ممثليه الذين سوف نفصح عنهم قريبا، حتما ليس هناك حلا يلوح في الأفق.من جانبه يرى عضو تجمع المهنيين السودانيين، بكري عبد العزيز، أن "النظام الانقلابي لا يريد أي حل سياسي بل يريد قتل مزيد من الناس في ظل التحالف الجديد ما بين حميدتي ونظام المؤتمر الوطني المنحل".وأضاف لـ"سبوتنيك"، إن السودان يشهد خلال الفترة الأخيرة تحول غريب، يتمثل في العديد من التكتلات والتحالفات الجديدة حتى داخل المؤسسة العسكرية والتي قيل أنها تتبع ولاءات مختلفة سابقة وحالية.مشهد متغيروتابع بكري، التحولات السياسية الآن في البلاد تبنى على المصالح وليس على القناعات، ففي الأيام الماضية كانت هناك أخبار تتحدث عن تحول في المشهد بتحالف حزب المؤتمر الوطني "حزب البشير" و قائد الدعم السريع، ما جعل حزب المؤتمر يقدم تنازلات للدعم السريع متمثلة في العقارات والحسابات الخارجية وقام الأخير بإطلاق سراح مجموعة كبيرة من قيادات الحزب، وعلى رأسهم إبراهيم غندور رئيس الحزب المعين من قبل البشير، مما أدى إلى انقسام داخل مجموعة الميثاق الوطني.وأكد عضو تجمع المهنيين، أن المخاوف التي تسيطر على المواطن هى وصول الشارع إلى قناعة بضرورة حمل السلاح، أو أن يتم تسليح المواطنين، هذا ما سيحدث غالبا إذا ما استمرت حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد.وكان ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان السفير محمد بلعيش، الناطق الرسمي باسم الآلية الثلاثية لحل الأزمة في السودان، قد عبر عن تفاؤله بحدوث اختراق وشيك في الأزمة الراهنة.واجتمع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء الماضي مع وفد الآلية الثلاثية والتي تضم فولكر بيترس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، ومبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، وممثل منظمة الإيجاد السفير إسماعيل وايس، وممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان والناطق الرسمي باسم الآلية السفير محمد بلعيش.الأزمة الراهنةوقال بلعيش، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، "أبشر إخواني وأهلي في السودان أنهم سيطلعون قريبا على ما يسرهم ويثلج حيث قدمت الآلية لرئيس مجلس السيادة، شرحا شاملا بشأن نتائج جهودها خلال الفترة الماضية وآفاق الخروج من الأزمة الراهنة باستعادة النظام الدستوري المدني.وأضاف أن فريق العمل المشترك بالآلية الثلاثية شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات تهيئة المناخ الملائم للحوار السوداني، بما في ذلك إطلاق سراح الموقوفين، ورفع حالة الطوارئ وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعدم حدوث انتهاك لحقوق الإنسان.وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
https://sarabic.ae/20220413/السودان-ارتفاع-معدل-التضخم-إلى-أكثر-من-263-في-مارس-1061149264.html
https://sarabic.ae/20220314/مبادرة-لجان-المقاومة-هل-تنجح-في-إنقاذ-السودان-من-مصيره-المجهول-1059906654.html
https://sarabic.ae/20220413/الجبهة-الثورية-السودانية-تدين-إساءات-عنصرية-من-محامي-البشير-على-الهواء-مباشرة-1061161232.html
الاتحاد الأفريقي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/01/02/1054873259_339:0:3070:2048_1920x0_80_0_0_2c261b7013c7db772a0a53b018e0957c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, تقارير سبوتنيك, الاتحاد الأفريقي
أخبار السودان اليوم, تقارير سبوتنيك, الاتحاد الأفريقي
هل تنجح "الآلية الثلاثية" في كسر جمود المشهد السياسي المتأزم في السودان
بات الحديث عن المبادرات والوساطات الإقليمية والدولية لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في السودان متكررا طوال الأشهر الخمس الماضية، التي تلت قرارات البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، نتج عنها إقالة الحكومة الانتقالية مع غياب لباقي المؤسسات وحالة من الفراغ الدستوري.
يرى مراقبون أن المبادرة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد، قد تنجح في بلورة مشهد سياسي غير حقيقي وغير واقعي لا يعبر عن الشارع الثوري الذي سيظل مشتعلا ويعوق أي خطوات غير توافقية.
ما الذي يمكن أن تقدمه الآلية الثلاثية لحل الأزمة في السودان؟
بداية، يقول رئيس الحركة الشعبية السودانية، محمد مصطفى، إننا لن ننكر عضويتنا في الأمم المتحدة
والاتحاد الأفريقي والإيجاد، ونحرص على تفعيلها بالقدر الذي يجعلنا نحافظ على السلم والأمن الدوليين، لكن نقولها بالصوت العالي أننا كشعب لم نستفد من هذه العضوية إطلاقا.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن المجتمعين الإقليمي والدولي لم يحترما مواثيقهما التي تنادي بحقوق الإنسان وحماية المواطنين العزل، وكل حقوق الشعوب عندما تتحرك مطالبة بحقوقها المكفولة بالقانون، أما الذي يحدث لمتظاهرين عزل في السودان هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان وتنصل كامل من الوثيقة الدستورية وانقلاب كامل على الشرعية الثورية وأهدافها المعلنة، ورغم ذلك يتحرك المجتمع الدولي والإقليمي ببطء شديد عبر وسطائهما، بل ظل يغض الطرف عن كل تلك الانتهاكات التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر الماضي.
واستطرد مصطفى، أنه "الآن بدأ موسم عودة الإسلامويين إلى السلطة خاصة بعد زيارة نائب رئيس مجلس السيادة "حميدتي" لروسيا وإطلاق سراح قيادة المؤتمر الوطني، حيث لم يبق سوى صدور قرار بتشكيل حكومة ذات حاضنة مزورة، ظهرت بوادرها بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته الحرية والتغيير الميثاق الوطني الداعمة للإنقلاب".
ويعتقد رئيس الحركة الشعبية، أنه لولا صلابة الثوار وإصرارهم ومواصلتهم للمظاهرات وكذلك توجههم نحو الوحدة لإنجاز التغيير بكل تأكيد، فإن مماطلة المجتمع الدولي والإقليمي كان سيشكل غطاء لعودة الإسلامويين إلى السلطة لأنه حتى الآن لم يخاطب من هم مسيطرين على الشارع بل أن كل تحركاته ومشاوراته مع جهات غير مؤثرة على أصحاب الفعل الحقيقيين وهم الثوار، ومالم يخاطب المجتمع الدولي والإقليمي الشارع عبر ممثليه الذين سوف نفصح عنهم قريبا، حتما ليس هناك حلا يلوح في الأفق.
من جانبه يرى عضو تجمع المهنيين السودانيين، بكري عبد العزيز، أن "النظام الانقلابي لا يريد أي حل سياسي بل يريد قتل مزيد من الناس في ظل التحالف الجديد ما بين حميدتي ونظام المؤتمر الوطني المنحل".
وأضاف لـ"
سبوتنيك"، إن
السودان يشهد خلال الفترة الأخيرة تحول غريب، يتمثل في العديد من التكتلات والتحالفات الجديدة حتى داخل المؤسسة العسكرية والتي قيل أنها تتبع ولاءات مختلفة سابقة وحالية.
وتابع بكري، التحولات السياسية الآن في البلاد تبنى على المصالح وليس على القناعات، ففي الأيام الماضية كانت هناك أخبار تتحدث عن تحول في المشهد بتحالف
حزب المؤتمر الوطني "حزب البشير" و قائد الدعم السريع، ما جعل حزب المؤتمر يقدم تنازلات للدعم السريع متمثلة في العقارات والحسابات الخارجية وقام الأخير بإطلاق سراح مجموعة كبيرة من قيادات الحزب، وعلى رأسهم إبراهيم غندور رئيس الحزب المعين من قبل البشير، مما أدى إلى انقسام داخل مجموعة الميثاق الوطني.
وأكد عضو تجمع المهنيين، أن المخاوف التي تسيطر على المواطن هى وصول الشارع إلى قناعة بضرورة حمل السلاح، أو أن يتم تسليح المواطنين، هذا ما سيحدث غالبا إذا ما استمرت حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد.
وكان ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان السفير محمد بلعيش، الناطق الرسمي باسم الآلية الثلاثية لحل الأزمة في السودان، قد عبر عن تفاؤله بحدوث اختراق وشيك في الأزمة الراهنة.
واجتمع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء الماضي مع وفد الآلية الثلاثية والتي تضم فولكر بيترس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، ومبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، وممثل منظمة الإيجاد السفير إسماعيل وايس، وممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان والناطق الرسمي باسم الآلية السفير محمد بلعيش.
وقال بلعيش، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، "أبشر إخواني وأهلي في السودان أنهم سيطلعون قريبا على ما يسرهم ويثلج حيث قدمت الآلية لرئيس مجلس السيادة، شرحا شاملا بشأن نتائج جهودها خلال الفترة الماضية وآفاق الخروج
من الأزمة الراهنة باستعادة النظام الدستوري المدني.
وأضاف أن فريق العمل المشترك بالآلية الثلاثية شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات تهيئة المناخ الملائم للحوار السوداني، بما في ذلك إطلاق سراح الموقوفين، ورفع حالة الطوارئ وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعدم حدوث انتهاك لحقوق الإنسان.
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.