https://sarabic.ae/20220508/ما-هي-حروب-العملة-العكسية-وكيف-تؤدي-سياسات-أمريكا-إلى-فرقة-مع-حلفائها-1061984322.html
ما هي حروب العملة العكسية... وكيف تؤدي سياسات أمريكا إلى التفرقة مع حلفائها؟
ما هي حروب العملة العكسية... وكيف تؤدي سياسات أمريكا إلى التفرقة مع حلفائها؟
سبوتنيك عربي
تسبب الارتفاع الأخير والجامح لسعر صرف الدولار، في توقع بعض المحللين والمستثمرين بدء فترة جديدة من "حروب العملة العكسية"، والتي يتخلى خلالها العديد من البنوك... 08.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-08T12:03+0000
2022-05-08T12:03+0000
2022-05-08T12:03+0000
اقتصاد
سعر الدولار اليوم
العالم
أخبار العالم الآن
الولايات المتحدة الأمريكية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102265/53/1022655366_0:178:3779:2304_1920x0_80_0_0_bcafc5d1d3324b50fb263432e10094ab.jpg
خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، قفز مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته مقارنة بسلة من العملات الرئيسية إلى 103.94 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2002، بحسب وكالة "رويترز".خروج عن المألوفهذا التحول يشكل خروجا عن فترة التضخم المنخفض التي أعقبت الأزمة المالية العالمية 2007-2009، عندما أدت الفائدة المنخفضة تاريخيا وشراء البنوك المركزية للأصول على نطاق واسع، إلى إثارة اتهامات بأن بعض صناع السياسة الاقتصادية كانوا يخوضون حرب عملات.لكن في ظل الاندفاع العالمي لنمو الأسعار (تفاقم التضخم) الذي أعقب جائحة الفيروس التاجي، والذي زاد من تأجيجه الأزمة في أوكرانيا، تحول تركيز البنوك المركزية من تشجيع النمو إلى خفض التضخم، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".وقال مارك ماكورميك، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في "تي دي سكيورتيز" للخدمات المالية: "نحن الآن في عالم حيث وجود عملة أقوى وتعويض القوى الدافعة للتضخم أمر يرحب به صانعو السياسة بالفعل".وصول الدولار إلى أعلى مستوى له مقابل سلة من العملات المنافسة في 20 عاما، جاء مع استجابة المتداولين لمحاولة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة التضخم برفع حاد في أسعار الفائدة.لكن ماكورميك يجادل بأن البنوك المركزية خارج الولايات المتحدة التي احتضنت ذات يوم الدولار- يشعرون الآن أن التحولات في أسعار الصرف قد أضافت ضغوطا إضافية لقدراتهم على مواكبة الفيدرالي.انقسام الحلفاءتؤدي العملة الأضعف إلى ارتفاع التضخم عن طريق زيادة أسعار السلع والخدمات المستوردة، ووفقا لمحللي مصرف "جولدمان ساكس" الذين أشاروا لبدء حقبة جديدة من "حروب العملة العكسية"، تحتاج البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة الكبرى إلى رفع أسعار الفائدة في المتوسط بمقدار 0.1% إضافية لتعويض انخفاض بنسبة 1% في عملاتها.لامس اليورو أدنى مستوى له في خمس سنوات مقابل الدولار عند أقل من 1.05 دولار الأسبوع الماضي، ما أثار تكهنات متجددة بأنه قد يتساوى مع العملة الأمريكية في القيمة.تؤدي الأزمة في أوكرانيا إلى إرباك اقتصاد منطقة اليورو – بما ذلك بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، ومع ذلك، فإن تراجع العملة الموحدة بنسبة 7% حتى الآن هذا العام، لم يمر دون أن يلاحظه أحد في البنك المركزي الأوروبي.وقالت إيزابيل شنابل، العضو المؤثر في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة هذا الأسبوع إن البنك المركزي "يراقب عن كثب" الآثار التضخمية لضعف اليورو، على الرغم من أنها كررت شعار أن "البنك المركزي لا يستهدف سعر الصرف".ومع ذلك، ونظرا لقرب اقتصاداتهم من أوكرانيا واعتمادهم الأكبر على واردات الطاقة، يعتقد المستثمرون بشكل متزايد أن البنوك المركزية في أوروبا ستكافح لمواكبة بنك الاحتياطي الفيدرالي.انخفض الجنيه الإسترليني أيضا إلى أدنى مستوى في عامين هذا الأسبوع حتى بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعه الرابع على التوالي، حيث حذر أيضا من أن المملكة المتحدة تتجه نحو ركود في وقت لاحق من العام.وفي هذا الإطار، قد يبدأ ضعف الجنيه الاسترليني في إثارة قلق صانعي السياسة في بنك إنجلترا، وحذر الخبراء الاستراتيجيون في بنك "جولدمان ساكس" من ذلك في الفترة التي تسبق الاجتماع.وكتب المحللون في مذكرة للعملاء: "في مرحلة ما، يمكن أن تصبح عقلية حروب العملة العكسية أكثر حضورا في أذهان بنك إنجلترا، حيث يؤدي ضعف العملة إلى تفاقم توقعات التضخم القاتمة بالفعل".البنك الوطني السويسري، والذي كان لفترة طويلة أحد أكثر محاربي العملة نشاطا، من خلال سياسته المتمثلة في عدم السماح للفرنك بالارتفاع أكثر من اللازم، غير خطابه المعتاد.وقالت أندريا ميشلر، عضو مجلس إدارة البنك المركزي السويسري، هذا الأسبوع، إن الفرنك القوي ساعد في درء التضخم، الذي ارتفع في سويسرا هذا العام ولكن أقل بكثير من منطقة اليورو المجاورة.في نفس السياق، ظل بنك اليابان إلى حد كبير بعيدا عن النفور الجديد من العملة الأضعف، متمسكا بسياسته النقدية المتساهلة للغاية حتى في الوقت الذي يتعرض فيه الين لانهيار تاريخي.ومع ذلك، فإن سرعة انخفاض الين قد أثارت تكهنات متزايدة بأن وزارة المالية اليابانية قد تتدخل في الأسواق لدعم العملة للمرة الأولى منذ عام 1998.إنهاك الدول الأقل قوةكما تسبب الدولار القوي في خلق مشاكل في بلدان الأسواق الناشئة، لا سيما تلك التي لديها قدر كبير من الديون المقومة بالدولار، وحتى قبل ارتفاع الدولار هذا العام، كان ما يقرب من 60% من البلدان منخفضة الدخل معرضة لخطر أزمة الديون، وفقا لصندوق النقد الدولي.وقال ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار للدخل الثابت في شركة "بلاك روك" لإدارة الأصول: "الدولار القوي هو جزء من سبب رؤيتك لاستثمارات محدودة للغاية في الأسواق الناشئة اليوم".وعلل ذلك بأن هناك مخاطرة كبيرة في هذه الأسواق الآن، مضيفا أن الالتزامات بالدولار في كثير من الأسواق الناشئة كبيرة اليوم، ليس فقط على المستوى السيادي، ولكن أيضا على مستوى الشركات.ووفقا لكارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في "كورباي"، فإن مثل هذه التوترات هي أحدث تذكير بالمعتقد الأمريكي الذي عبر عنه وزير الخزانة الأمريكي السابق جون كونالي في أوائل السبعينيات بالقول إن "عملتنا، لكنها مشكلتك".نظرا للدور الفريد الذي يلعبه الدولار في قلب النظام المالي العالمي، فإن قوته تجعل من الصعب على الشركات والأسر الوصول إلى التمويل في العديد من الاقتصادات خارج الولايات المتحدة.وقال شاموتا: "مع ارتفاع الدولار، نشهد تشديدا في الأوضاع المالية العالمية. الولايات المتحدة تواصل التحكم في المناخ العالمي".
https://sarabic.ae/20220506/اضطراب-الأسواق-وهلع-المستثمرين-لماذا-يتجه-الاقتصاد-الأمريكي-نحو-أزمة-عميقة؟-1061929972.html
https://sarabic.ae/20220506/الشركات-الأوروبية-الكبرى-تتوقع-أسوأ-ركود-في-القارة-العجوز-1061935151.html
https://sarabic.ae/20220506/الأمم-المتحدة-أفريقيا-تواجه-أزمة-غير-مسبوقة-بسبب-الوضع-في-أوكرانيا-1061932179.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102265/53/1022655366_236:0:3544:2481_1920x0_80_0_0_8575155bde985f74ddc0ad0100cd934e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
اقتصاد, سعر الدولار اليوم, العالم, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية
اقتصاد, سعر الدولار اليوم, العالم, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية
ما هي حروب العملة العكسية... وكيف تؤدي سياسات أمريكا إلى التفرقة مع حلفائها؟
تسبب الارتفاع الأخير والجامح لسعر صرف الدولار، في توقع بعض المحللين والمستثمرين بدء فترة جديدة من "حروب العملة العكسية"، والتي يتخلى خلالها العديد من البنوك المركزية عن التفضيل طويل الأمد لأسعار الصرف الضعيفة.
خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، قفز مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته مقارنة بسلة من العملات الرئيسية إلى 103.94 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2002، بحسب وكالة "رويترز".
هذا التحول يشكل خروجا عن فترة التضخم المنخفض التي أعقبت الأزمة المالية العالمية 2007-2009، عندما أدت الفائدة المنخفضة تاريخيا وشراء البنوك المركزية للأصول على نطاق واسع، إلى إثارة اتهامات بأن بعض صناع السياسة الاقتصادية كانوا يخوضون حرب عملات.
لكن في ظل الاندفاع العالمي لنمو الأسعار (تفاقم التضخم) الذي أعقب جائحة الفيروس التاجي، والذي زاد من تأجيجه الأزمة في أوكرانيا، تحول تركيز البنوك المركزية
من تشجيع النمو إلى خفض التضخم، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال مارك ماكورميك، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في "تي دي سكيورتيز" للخدمات المالية: "نحن الآن في عالم حيث وجود عملة أقوى وتعويض القوى الدافعة للتضخم أمر يرحب به صانعو السياسة بالفعل".
وصول الدولار إلى أعلى مستوى له مقابل سلة من العملات المنافسة في 20 عاما، جاء مع استجابة المتداولين لمحاولة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة التضخم
برفع حاد في أسعار الفائدة.
لكن ماكورميك يجادل بأن البنوك المركزية خارج الولايات المتحدة التي احتضنت ذات يوم الدولار- يشعرون الآن أن التحولات في أسعار الصرف قد أضافت ضغوطا إضافية لقدراتهم على مواكبة الفيدرالي.
تؤدي العملة الأضعف إلى ارتفاع التضخم عن طريق زيادة أسعار السلع والخدمات المستوردة، ووفقا لمحللي مصرف "جولدمان ساكس" الذين أشاروا لبدء حقبة جديدة من "حروب العملة العكسية"، تحتاج البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة الكبرى إلى رفع أسعار الفائدة في المتوسط بمقدار 0.1% إضافية لتعويض انخفاض بنسبة 1% في عملاتها.
لامس اليورو أدنى مستوى له في خمس سنوات مقابل الدولار عند أقل من 1.05 دولار الأسبوع الماضي، ما أثار تكهنات متجددة بأنه قد يتساوى مع العملة الأمريكية في القيمة.
تؤدي الأزمة في أوكرانيا إلى إرباك اقتصاد منطقة اليورو – بما ذلك بسبب
العقوبات المفروضة على روسيا، ومع ذلك، فإن تراجع العملة الموحدة بنسبة 7% حتى الآن هذا العام، لم يمر دون أن يلاحظه أحد في البنك المركزي الأوروبي.
وقالت إيزابيل شنابل، العضو المؤثر في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة هذا الأسبوع إن البنك المركزي "يراقب عن كثب" الآثار التضخمية لضعف اليورو، على الرغم من أنها كررت شعار أن "البنك المركزي لا يستهدف سعر الصرف".
ومع ذلك، ونظرا لقرب اقتصاداتهم من أوكرانيا واعتمادهم الأكبر على واردات الطاقة، يعتقد المستثمرون بشكل متزايد أن البنوك المركزية في أوروبا ستكافح لمواكبة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض الجنيه الإسترليني أيضا إلى أدنى مستوى في عامين هذا الأسبوع حتى بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعه الرابع على التوالي، حيث حذر أيضا من أن المملكة المتحدة تتجه نحو ركود في وقت لاحق من العام.
وفي هذا الإطار، قد يبدأ ضعف الجنيه الاسترليني في إثارة قلق صانعي السياسة في بنك إنجلترا، وحذر الخبراء الاستراتيجيون في بنك "جولدمان ساكس" من ذلك في الفترة التي تسبق الاجتماع.
وكتب المحللون في مذكرة للعملاء: "في مرحلة ما، يمكن أن تصبح عقلية حروب العملة العكسية أكثر حضورا في أذهان بنك إنجلترا، حيث يؤدي ضعف العملة إلى تفاقم توقعات التضخم القاتمة بالفعل".
البنك الوطني السويسري، والذي كان لفترة طويلة أحد أكثر محاربي العملة نشاطا، من خلال سياسته المتمثلة في عدم السماح للفرنك بالارتفاع أكثر من اللازم، غير خطابه المعتاد.
وقالت أندريا ميشلر، عضو مجلس إدارة البنك المركزي السويسري، هذا الأسبوع، إن الفرنك القوي ساعد في درء التضخم، الذي ارتفع في سويسرا هذا العام ولكن أقل بكثير من منطقة اليورو المجاورة.
في نفس السياق، ظل بنك اليابان إلى حد كبير بعيدا عن النفور الجديد من العملة الأضعف، متمسكا بسياسته النقدية المتساهلة للغاية حتى في الوقت الذي
يتعرض فيه الين لانهيار تاريخي.
ومع ذلك، فإن سرعة انخفاض الين قد أثارت تكهنات متزايدة بأن وزارة المالية اليابانية قد تتدخل في الأسواق لدعم العملة للمرة الأولى منذ عام 1998.
كما تسبب الدولار القوي في خلق مشاكل في بلدان الأسواق الناشئة، لا سيما تلك التي لديها قدر كبير من الديون المقومة بالدولار، وحتى قبل ارتفاع الدولار هذا العام، كان ما يقرب من 60% من البلدان منخفضة الدخل معرضة لخطر أزمة الديون، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وقال ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار للدخل الثابت في شركة "بلاك روك" لإدارة الأصول: "الدولار القوي هو جزء من سبب رؤيتك لاستثمارات محدودة للغاية في الأسواق الناشئة اليوم".
وعلل ذلك بأن هناك
مخاطرة كبيرة في هذه الأسواق الآن، مضيفا أن الالتزامات بالدولار في كثير من الأسواق الناشئة كبيرة اليوم، ليس فقط على المستوى السيادي، ولكن أيضا على مستوى الشركات.
ووفقا لكارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في "كورباي"، فإن مثل هذه التوترات هي أحدث تذكير بالمعتقد الأمريكي الذي عبر عنه وزير الخزانة الأمريكي السابق جون كونالي في أوائل السبعينيات بالقول إن "عملتنا، لكنها مشكلتك".
نظرا للدور الفريد الذي يلعبه الدولار في قلب النظام المالي العالمي، فإن قوته تجعل من الصعب على الشركات والأسر الوصول إلى التمويل في العديد من الاقتصادات خارج الولايات المتحدة.
وقال شاموتا: "مع ارتفاع الدولار، نشهد تشديدا في الأوضاع المالية العالمية. الولايات المتحدة تواصل التحكم في المناخ العالمي".