https://sarabic.ae/20220514/خبراء-يتوقعون-حدوث-تغيير-استراتيجي-في-علاقات-دول-أفريقية-بواشنطن-بعد-أزمة-أوكرانيا-1062237696.html
خبراء يتوقعون حدوث تغيير استراتيجي في علاقات دول أفريقية بواشنطن بعد أزمة أوكرانيا
خبراء يتوقعون حدوث تغيير استراتيجي في علاقات دول أفريقية بواشنطن بعد أزمة أوكرانيا
سبوتنيك عربي
توقع خبراء سياسيون أن تتجه حكومات دول أفريقية إلى إحداث تغيير استراتيجي وسياسي في علاقتها مع واشنطن والدول الغربية الأخرى، بعد أن تخلت عن أوكرانيا في أزمتها... 14.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-14T19:00+0000
2022-05-14T19:00+0000
2022-05-14T19:12+0000
روسيا
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/1a/1050537178_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_218201e13188aacb91b8afbce94e20ee.jpg
الخرطوم - سبوتنيك. قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الزعيم الأزهري" بهاء الدين مكاوي لوكالة "سبوتنيك"، حول توقعات حدوث تغييرات سياسية واستراتيجية على واقع دول شرق والقرن الأفريقي، "هو أمر متوقع بظهور جملة من المتغيرات جيو سياسية على إثر الحرب الروسية الأوكرانية".وأضاف "فمن أبرز تلك المتغيرات إقامة تحالفات جديدة بين دول منطقة شرق أفريقيا، والقرن الكبير بخلاف تلك القائمة مع دول مثل الاتحاد الأوروبي عقب الموقف السياسي لدول الاتحاد بتخليها عن كييف في أحلك الظروف وهو ما كشف الطبيعة الحقيقية بين دول الاتحاد الأوروبي بأنها علاقة تقوم على المصلحة دون توفير أدنى مقومات لها".وتوقع أن "تظل روسيا واحدة من كتلة دول عدم الانحياز، وهو الجسم الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية ومطلع خمسينيات القرن الماضي، وتضم مجموعة دول عدم الانحياز: البرازيل، روسيا، إيران، تدعو إلى عدم تدخل في شؤون الدول والانحياز لأي طرف حال قيام صراع مما يؤكد أن روسيا دولة تنتهج سياسية تبادل المصالح وليس مطامع بحث عن احتياطات الموارد وما تذخر به القارة الأفريقية".وأضاف مكاوي: "طبيعة تلك المتغيرات عبارة عن إبرام اتفاقيات من شأنها توفير مزيد من التكنولوجيا العسكرية لدول تبحث عن حماية نفسها في منطقة شرق أفريقيا، والقرن الأفريقي وهي تستعد لتطوير قدراتها العسكرية عقب تحقيق قدر من الاستقرار السياسي مثل دول كينيا، روندا، أوغندا، ولن يتسنى ذلك إلا بوضع مشاريع بحجم العلاقة مع روسيا التي تمتلك من القدرات والإمكانيات العسكرية المهولة وهو ما ظهر جليا في الحرب الروسية، الأوكرانية".وأوضح أن "كافة هذه المسائل دفعت موسكو إلى تعزيز وجودها في أفريقيا فكان الملتقي السنوي (الروسي - الأفريقي) الذي ظل يعقد بصفة سنوية بمدينة سوتشي الروسية لمناقشة عدة قضايا عززت وطورت العلاقة بين بلدان القارة الأفريقية، وروسيا".وأبان الخبير السوداني حول تحفظ بعض دول أفريقيا على التصويت ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا بأن "هذه المسألة تقرأ من عدة جوانب، أولها هناك بعض دول المنطقة الأفريقية تود الاحتفاظ بعلاقة مع روسيا وعينها على المستقبل عقب فترة الحرب الروسية-الأوكرانية مثل دولة مثل السودان وقد أجرى فيها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعض القرارات ووصفت بانقلاب على السلطة المدنية من قبل بعض المؤسسات الدولية".وأضاف: "لكن موقف روسيا كان مختلفا مما عزز ودعم الموقف الداخلي لمضي في خطوة قائد الجيش السوداني، الأمر الذي كان يجب أن يجد رد فعل سياسي يؤكد بأن علاقة الدولتين بها قدر كبير من التنسيق والتعاون في المحافل الإقليمية والدولية".أما الجانب الثاني، يقول مكاوي "هو انعدام الثقة التي أصبحت واضحة بين حكومات القارة الأفريقية ودول الاتحاد الأفريقي وبحث الأفارقة عن تحالفات جديدة توفر قدرا من تبادل المصالح وتكفل لهم التكنولوجيا دون تلويح بتطبيق العقوبات، مثل ما تفعل الولايات المتحدة الأميركية حاليا مع دول مثل السودان، والصومال، وإثيوبيا دون مراعاة لطبيعة الخلافات والتعقيدات التي تعيش فيها".وفي سياق متصل، حذر أستاذ العلوم السياسية في جامعة "أفريقيا العالمية" أكرم زين العابدين، في تصريحاته لوكالة "سبوتنيك" من تهديدات للقارة الأفريقية في ظل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قائلا "بالطبع ازدياد السلاح الواقع في يد الجماعات المتطرفة والقراصنة بمنطقة امتداد السفن البحرية الناقلة للنفط عند دول المحيط الهادي من كينيا، الصومال، جيبوتي والبحر الأحمر، واحد من أهم المهددات التي قد تطرأ خلال الفترة القادمة".وأضاف "كذلك ظهور مهدد الغذاء حيث تكاد أفريقيا ونحو 9 دول واقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وشرق أفريقيا تعتمد على ما يزيد عن 60 بالمئة من القمح الروسي، وارتفاع تكاليف الغذاء بسبب الحرب الروسية، الأوكرانية سيكون له تأثير مباشر في ازدياد معاناة الآلاف من الأفارقة كما تعيش الآن الصومال أزمة الجفاف ونقص حاد في الغذاء مع فراغ الخزينة لشراء القمح".ونوه بأنه "هذا يتضح جليا خلال حقبة الرئيسين بايدن و ترامب تجاه الحرب على الإرهاب في الصومال، أوغندا، بتقليص المساعدات الأميركية برغم الحاجة الماسة لها من قبل تلك الدول لمجابهة مهدد الجماعات الإرهابية والمتطرفة".وأشار عابدين إلى أن "هناك النماذج كثيرة التي جعلت حكومات القارة الأفريقية تستغل الحرب الروسية الأوكرانية بإعادة حساباتها السياسية عقب عقود من العلاقة التي لم تجلب لها سوى مساعدات لا تكاد تقدر في كثير من الأحيان نحو 500 مليون دولار، بينما حصائل التنقيب عن الذهب يشكل مليارات للشركات الفرنسية بصفة سنوية من دول غرب أفريقيا".ويعتقد عابدين أن أمريكا ودول أوروبا لن تصمت حيال هذه التغييرات المتوقعة من قبل بعض دول أفريقيا، مضيفا "بطبيعة الحال متى ما وجد عنصر منافس، فإن تعامل برد فعل سيكون موجودا ولكن يظل الاختلاف فقط في إدارة الحرب الباردة بين الأطراف المتنافسة التي تعلم يقينا بأن الحرب الروسية الأوكرانية سوف تخلق متغيرا على مستوي العالم وقطعا أفريقيا ليست استثناء، والتي ستكون مواجهة بخيارات مهمة بتفضيل ما بين الكتلة الغربية بقيادة أوروبا والشرقية بقياد روسيا".وحول فرضية حصول حرب باردة بين أطراف القوى الدولية (روسيا وأميركا)، أكد عابدين أنه "في الأصل الحرب بصورتها الباردة موجودة بين دول تضم روسيا، والصين، وإيران، من طرف والولايات المتحدة الأميركية، ودول الاتحاد الأوروبي من الطرف الآخر، مستغلين العوائق السياسية، و التاريخية، ومشاريع إدارة الموارد والاتفاقيات الدولية للسيطرة على أكبر المساحات في أفريقيا".وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
https://sarabic.ae/20220302/حميدتي-يحذر-من-تضرر-العالم-نتيجة-العقوبات-على-روسيا-ويدعو-إلى-توافق-عاجل-1059361130.html
https://sarabic.ae/20220514/بيسكوف-روسيا-تهتم-بالعلاقات-مع-دولة-الإمارات-التي-تعد-قطبا-مهما-في-عالم-متعدد-الأقطاب-1062224978.html
https://sarabic.ae/20220514/لوكاشينكو-يعتزم-عقد-مباحثات-ثنائية-مع-بوتين-على-هامش-قمة-منظمة-الأمن-الجماعي-في-موسكو-1062210151.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, أخبار السودان اليوم
روسيا, أخبار السودان اليوم
خبراء يتوقعون حدوث تغيير استراتيجي في علاقات دول أفريقية بواشنطن بعد أزمة أوكرانيا
19:00 GMT 14.05.2022 (تم التحديث: 19:12 GMT 14.05.2022) توقع خبراء سياسيون أن تتجه حكومات دول أفريقية إلى إحداث تغيير استراتيجي وسياسي في علاقتها مع واشنطن والدول الغربية الأخرى، بعد أن تخلت عن أوكرانيا في أزمتها وعجز واشنطن عن حماية حلفائها.
الخرطوم - سبوتنيك. قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الزعيم الأزهري" بهاء الدين مكاوي لوكالة "سبوتنيك"، حول توقعات حدوث تغييرات سياسية واستراتيجية على واقع دول شرق والقرن الأفريقي، "هو أمر متوقع بظهور جملة من المتغيرات جيو سياسية على إثر الحرب الروسية الأوكرانية".
وأضاف "فمن أبرز تلك المتغيرات إقامة تحالفات جديدة بين دول منطقة شرق أفريقيا، والقرن الكبير بخلاف تلك القائمة مع دول مثل الاتحاد الأوروبي عقب الموقف السياسي لدول الاتحاد بتخليها عن كييف في أحلك الظروف وهو ما كشف الطبيعة الحقيقية بين دول الاتحاد الأوروبي بأنها علاقة تقوم على المصلحة دون توفير أدنى مقومات لها".
وتوقع أن "تظل روسيا واحدة من كتلة دول عدم الانحياز، وهو الجسم الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية ومطلع خمسينيات القرن الماضي، وتضم
مجموعة دول عدم الانحياز: البرازيل، روسيا، إيران، تدعو إلى عدم تدخل في شؤون الدول والانحياز لأي طرف حال قيام صراع مما يؤكد أن روسيا دولة تنتهج سياسية تبادل المصالح وليس مطامع بحث عن احتياطات الموارد وما تذخر به القارة الأفريقية".
وأضاف مكاوي: "طبيعة تلك المتغيرات عبارة عن إبرام اتفاقيات من شأنها توفير مزيد من التكنولوجيا العسكرية لدول تبحث عن حماية نفسها في منطقة شرق أفريقيا، والقرن الأفريقي وهي تستعد لتطوير قدراتها العسكرية عقب تحقيق قدر من الاستقرار السياسي مثل دول كينيا، روندا، أوغندا، ولن يتسنى ذلك إلا بوضع مشاريع بحجم العلاقة مع روسيا التي تمتلك من القدرات والإمكانيات العسكرية المهولة وهو ما ظهر جليا في الحرب الروسية، الأوكرانية".
وحول وضع روسيا مستقبلا في أفريقيا، قال مكاوي "في السابق لم يكن لموسكو علاقات بشكل مفهوم وكبير مع دول منطقة القرن الأفريقي، وشرقها، ولكن بعد عام 2011 بدأت الاهتمامات الروسية بهذه المنطقة تتصاعد عقب تمدد المنافسين لها بصورة كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، فرنسا، بريطانيا، بجانب التنافس حول وجود موطئ قدم في الدول التي تطل على البحر الأحمر، ومنفذ باب المندب مثل الصومال، جيبوتي، السودان، إريتريا، باعتبار أن مصادر النفط والذهب تشكل واحدا من عناصر امتلاك القوة في العالم بعد السلاح".
وأوضح أن "كافة هذه المسائل دفعت موسكو إلى تعزيز وجودها في أفريقيا فكان الملتقي السنوي (الروسي - الأفريقي) الذي ظل يعقد بصفة سنوية بمدينة سوتشي الروسية لمناقشة عدة قضايا عززت وطورت العلاقة بين بلدان القارة الأفريقية، وروسيا".
وأبان الخبير السوداني حول تحفظ بعض دول أفريقيا على التصويت ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا بأن "هذه المسألة تقرأ من عدة جوانب، أولها هناك بعض دول المنطقة الأفريقية تود الاحتفاظ بعلاقة مع روسيا وعينها على المستقبل عقب فترة الحرب الروسية-الأوكرانية مثل دولة مثل السودان وقد أجرى فيها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعض القرارات ووصفت بانقلاب على السلطة المدنية من قبل بعض المؤسسات الدولية".
وأضاف: "لكن موقف روسيا كان مختلفا مما عزز ودعم الموقف الداخلي لمضي في خطوة قائد الجيش السوداني، الأمر الذي كان يجب أن يجد رد فعل سياسي يؤكد بأن علاقة الدولتين بها قدر كبير من التنسيق والتعاون في المحافل الإقليمية والدولية".
أما الجانب الثاني، يقول مكاوي "هو انعدام الثقة التي أصبحت واضحة بين حكومات القارة الأفريقية ودول الاتحاد الأفريقي وبحث الأفارقة عن تحالفات جديدة توفر قدرا من تبادل المصالح وتكفل لهم التكنولوجيا دون تلويح بتطبيق العقوبات، مثل ما تفعل الولايات المتحدة الأميركية حاليا مع دول مثل السودان، والصومال، وإثيوبيا دون مراعاة لطبيعة الخلافات والتعقيدات التي تعيش فيها".
وفي سياق متصل، حذر أستاذ العلوم السياسية في جامعة "أفريقيا العالمية" أكرم زين العابدين، في تصريحاته لوكالة "سبوتنيك" من تهديدات للقارة الأفريقية في ظل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قائلا "بالطبع ازدياد السلاح الواقع في يد الجماعات المتطرفة والقراصنة بمنطقة امتداد السفن البحرية الناقلة للنفط عند دول المحيط الهادي من كينيا، الصومال، جيبوتي والبحر الأحمر، واحد من أهم المهددات التي قد تطرأ خلال الفترة القادمة".
وأضاف "كذلك ظهور مهدد الغذاء حيث تكاد أفريقيا ونحو 9 دول واقعة
بمنطقة القرن الأفريقي، وشرق أفريقيا تعتمد على ما يزيد عن 60 بالمئة من القمح الروسي، وارتفاع تكاليف الغذاء بسبب الحرب الروسية، الأوكرانية سيكون له تأثير مباشر في ازدياد معاناة الآلاف من الأفارقة كما تعيش الآن الصومال أزمة الجفاف ونقص حاد في الغذاء مع فراغ الخزينة لشراء القمح".
ويرى عابدين أن هناك إشارات توضح مدى جدية بعض دول أفريقيا في إجراء تغييرات في استراتيجياتها وسياساتها في إطار علاقتها الدولية قائلا "دول مثل السودان، الصومال، جيبوتي، إثيوبيا، باتت علاقاتها مع دول الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية مهزوزة بسبب تذبذب طبيعة منهج التعامل الذي يتغير من وقت لآخر تجاه دول شرق أفريقيا، والقرن الأفريقي بمجرد ظهور أنظمة حاكمة جديدة في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا".
ونوه بأنه "هذا يتضح جليا خلال حقبة الرئيسين بايدن و ترامب تجاه الحرب على الإرهاب في الصومال، أوغندا، بتقليص المساعدات الأميركية برغم الحاجة الماسة لها من قبل تلك الدول لمجابهة مهدد الجماعات الإرهابية والمتطرفة".
وأشار عابدين إلى أن "هناك النماذج كثيرة التي جعلت حكومات القارة الأفريقية تستغل الحرب الروسية الأوكرانية بإعادة حساباتها السياسية عقب عقود من العلاقة التي لم تجلب لها سوى مساعدات لا تكاد تقدر في كثير من الأحيان نحو 500 مليون دولار، بينما حصائل التنقيب عن الذهب يشكل مليارات للشركات الفرنسية بصفة سنوية من دول غرب أفريقيا".
ويعتقد عابدين أن أمريكا ودول أوروبا لن تصمت حيال هذه التغييرات المتوقعة من قبل بعض دول أفريقيا، مضيفا "بطبيعة الحال متى ما وجد عنصر منافس، فإن تعامل برد فعل سيكون موجودا ولكن يظل الاختلاف فقط في إدارة الحرب الباردة بين الأطراف المتنافسة التي تعلم يقينا بأن الحرب الروسية الأوكرانية سوف تخلق متغيرا على مستوي العالم وقطعا أفريقيا ليست استثناء، والتي ستكون مواجهة بخيارات مهمة بتفضيل ما بين الكتلة الغربية بقيادة أوروبا والشرقية بقياد روسيا".
وحول فرضية حصول حرب باردة بين أطراف القوى الدولية (روسيا وأميركا)، أكد عابدين أنه "في الأصل الحرب بصورتها الباردة موجودة بين دول تضم روسيا، والصين، وإيران، من طرف والولايات المتحدة الأميركية، ودول الاتحاد الأوروبي من الطرف الآخر، مستغلين العوائق السياسية، و التاريخية، ومشاريع إدارة الموارد والاتفاقيات الدولية للسيطرة على أكبر المساحات في أفريقيا".
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
