https://sarabic.ae/20220526/محللون-السودان-يسير-نحو-العزلة-الدولية-في-ظل-فقدان-الرؤية-داخليا-وخارجيا-1062742349.html
محللون: السودان يسير نحو "العزلة الدولية" في ظل فقدان الرؤية داخليا وخارجيا
محللون: السودان يسير نحو "العزلة الدولية" في ظل فقدان الرؤية داخليا وخارجيا
سبوتنيك عربي
تزداد تعقيدات المشهد السياسي في السودان مع مرور الوقت، وتتضاءل فرص الخروج من الأزمة مع كل قطرة دم تسيل في الشارع، علاوة على أن التضييق على عمل المنظمات الدولية... 26.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-26T17:36+0000
2022-05-26T17:36+0000
2022-05-26T17:36+0000
أخبار السودان اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101342/12/1013421222_0:0:4175:2348_1920x0_80_0_0_bbc05e6062ed79cff4e0b46d0fcf49f7.jpg
يقول القيادي في جبهة المقاومة السودانية، محمد صالح رزق الله، إن "الوضع الراهن في السودان أصبح لا مخرج منه، وهذا يعود إلى أن القوى السياسية لا تجد ولا تمتلك الرؤية لإخراج البلاد من تلك المعاناة التي تعيشها".المشكلة الحقيقيةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الأزمة الحالية في السودان ليست أزمة تشكيل حكومة ولا اتفاق سياسي بين الأحزاب على الإطلاق، ما يعاني منه السودان وهو الإشكال الحقيقي، أنه لا توجد دولة في السودان، فكيف ننادي بصنع حكومة لدولة غير موجودة ولا توجد أسس ولا قوانين ولا دستور، ولا أي أسس يمكن البناء عليها لتشكيل حكومة".وأشار رزق الله إلى أن الشارع يعلم المشكلة الحقيقية للبلاد ويريد تغيير حقيقي وتكوين دولة جديدة، حيث أن جميع القوى السياسية التي تقول أنها "تناضل ومع الشارع"، لا يعجبها التغيير، لذا فهم يحاولوا عرقلة أي عمل يحاول "نقل البلاد خطوات إلى الأمام".واعتبر رزق الله أنه "كما أن هناك مصالح لقوى خارجية، وتلك القوى تحاول أن تمسك بالعصا من المنتصف، نصف مع الذين يوالوها ويرفضوا التغيير الجذري، في الوقت ذاته تعمل مع الشارع بصفتها راعية لحقوق الإنسان وغيرها من الموضوعات الإنسانية، ولا يخفى على أحد أن القوى الخارجية صاحبة المبادرات والوساطات تعلم تماما أن الشارع إذا انتصر فلن تحقق مصالحها بصورة كاملة، نظرا لأنه في حالة التغيير الحقيقي ستكون هناك دولة وقوانين وتتفاوض بحرية، لذلك حتى القوى الخارجية تمثل أحد المعوقات بالنسبة للشارع".دولة منهوبةولفت القيادي بـ"جبهة المقاومة" إلى أن السودان "دولة منهوبة الموارد ما بين الذهب واليورانيوم" والزراعة والثروة الحيوانية والبترولية وغيرها، لذا ليس من مصلحة تلك العصابات أن يتم التغيير والقضاء على الفساد ووضع قوانين المحاسبة". وأشار إلى أن "الأمل معقود على قوى الثورة الشبابية التي قامت مؤخرا بطرح مشروع كامل للدستور، وعندما تتفق الرؤى بين كل قوى الثورة على هذا البرنامج التغييري ويضعوا له الأسس، هذا الأمر يعد خطوة كبيرة جدا إلى الأمام".الوصاية الأمميةمن جانبه يقول المحلل السياسي السوداني، أبي عزالدين، إن "الوضع الراهن في السودان يشبه الأوضاع السابقة لفرض الوصاية الأممية، فالمبعوث الأممي فولكر بيرتس الذي استجلبه رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك للسودان، هو جزء من تعقيد المشهد بتدخلاته غير المشروعة وبتهيئته للأوضاع كي تشبه أوضاع دولة العراق ما قبل مرحلة الحاكم الأمريكي بول بريمر عام 2003".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "مما يهدد الوضع الأمني والسياسي فيما تبقى من هذا العام قبل انتخابات العام المقبل، هو أجندة بعثة اليونيتامس، والتي منها الإشراف على عملية وضع الدستور السوداني، ثم الإشراف على الانتخابات، تحت مسمى تقديم الدعم الفني".سيادة الدولةوتابع عز الدين: "مثل هذا الأمر ينذر بمقاومة دموية من طرف الغيورين على سيادة البلاد، ما لم تغادر بعثة المبعوث الألماني فولكر بيرتس، قبل تدخلها في عملية وضع الدستور".وأوضح المحلل السياسي، أنه "من المعروف أن تدخلات أمريكا وأوروبا في شؤون العالم الثالث، لم ولن تأت بخير أبدا، وسياسة فرق تسد التي تنتهجانها وسط مكونات المشهد في الدول العربية ودول العالم الثالث عموما، هي أبرز ركيزة لسياساتهما الخارجية".الحل في الداخلولفت عز الدين إلى أن المخرج الداخلي للخطر الداهم الذي يهدد البلاد، هو "نشر الوعي وتحسس الخطر على الوطن" من الأطراف السودانية المتصارعة، وتواضعها للجلوس في حوار وطني شامل قبل الحوار الدستوري، واضعة في حسبانها دوما أن المصالح الاستراتيجية للأمة السودانية ولدول العالم الثالث، لم تتوافق ولن تتطابق أبدا مع مصالح دول الاستعمار القديم أو الحديث، وبموازاة الجهد الداخلي كذلك ونظرا لوجود جهات داخلية رافضة للوفاق، إما لأجندتها الضيقة أو لعمالتها للغرب، فإنه ينبغي أن يكون هناك ضغط خارجي فاعل وفعال من المجتمع الدولي الحقيقي في أفريقيا وآسيا عبر جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي و القطب الروسي كذلك، بصفة روسيا العظمى كمعادل رادع للاستعمار الأمريكي في أفريقيا".وانتقدت قوى الحرية والتغيير السودانية، طريقة تعامل الحكومة مع بعثة الأمم المتحدة، والتي كان آخرها رفضها تجديد إقامة السفيرة روزالندا مارسدن.ووفقا لبيان أصدره تحالف قوى الحرية والتغيير، ونشره موقع "سودان تريبيون" فقد حذر مما أسماه "عزلة دولية"، أكد أن البلاد ستدخلها جراء هذه الطريقة.وقال البيان: "رفض الحكومة الانتقالية تجديد إقامة السفيرة روزالندا مارسدن يأتي في سياق الحملة الإعلامية ضد بعثة يونتيامس"، لافتا إلى أن "سلطة الانقلاب تريد عبر عناصر النظام البائد فيها أن ترتد بالسودان لعصور الظلام السحيقة ومعاداة المجتمع الدولي ومنظماته لعودة البلاد للعزلة".وعدد بيان البعثة ميزات يراها في المستشارة الأممية المُبعدة (السفيرة روزالندا مارسدن)، مؤكدا أنها "قدمت مساهمات في قضايا دعم السلام والتحول الديمقراطي في البلاد".مشيرا إلى أن "عناصر نظام الرئيس المعزول عمر البشير تقود حملة ممهنجة لإرهاب بعثة يونتيامس، والعمل على تفويضها بحجة تدخلها في السيادة الوطنية".وأوضح البيان أن "السودان استخدم البعثة الأممية في دعم عمليات السلام وتطبيقها وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالحرب وإسناد مجهودات حشد الدعم الدولي التنموي والإنساني للسودان".ولفت إلى أن "هذه المطلوبات تم تحديدها وفقاً لأجندة السودانيين، ونقلت البلاد من الفصل السابع المفروض عنوة بسبب فظائع النظام البائد الذي فرط حقاً في سيادة البلاد، إلى رحاب الاندماج في المجتمع الدولي من موقع مستقل يحترم فيه السودان وينظر إليه بعين التقدير".يشار إلى أن المستشارة الأممية المستبعدة عملت في السودان مع فريق الأمم المتحدة منذ يوليو/تموز 2021، كما عملت في عهد الرئيس المعزول سفيرة للمملكة المتحدة في الخرطوم وممثلة خاصة للاتحاد الأوروبي.
https://sarabic.ae/20220526/لافروف-موسكو-تعمل-على-وثائق-زيارة-الرئيس-الجزائري-إلى-روسيا--1062740910.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101342/12/1013421222_0:0:3797:2848_1920x0_80_0_0_cc7c8d70d38ed853f30798ef7e8fb147.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم, تقارير سبوتنيك
محللون: السودان يسير نحو "العزلة الدولية" في ظل فقدان الرؤية داخليا وخارجيا
تزداد تعقيدات المشهد السياسي في السودان مع مرور الوقت، وتتضاءل فرص الخروج من الأزمة مع كل قطرة دم تسيل في الشارع، علاوة على أن التضييق على عمل المنظمات الدولية يهدد بعودة فرض "العزلة الدولية" على البلاد.
يقول القيادي في جبهة المقاومة السودانية، محمد صالح رزق الله، إن "الوضع الراهن في السودان أصبح لا مخرج منه، وهذا يعود إلى أن القوى السياسية لا تجد ولا تمتلك الرؤية لإخراج البلاد من تلك المعاناة التي تعيشها".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الأزمة الحالية في السودان ليست أزمة تشكيل حكومة ولا اتفاق سياسي بين الأحزاب على الإطلاق، ما يعاني منه السودان وهو الإشكال الحقيقي، أنه لا توجد دولة في السودان، فكيف ننادي بصنع حكومة لدولة غير موجودة ولا توجد أسس ولا قوانين ولا دستور، ولا أي أسس يمكن البناء عليها لتشكيل حكومة".
"لن يصلح الحال إلا إذا قامت القوى التي تجد لديها القدرة وتطرح السؤال الحقيقي وبكل صراحة بأننا في السودان لا نمتلك دولة ولا أسس وقواعد لدولة، وأي تشكيل سياسي يقوم على الوضع الراهن لن يكتب له النجاح وسيكون بمثابة تشكيل ميليشياوي أو عصابي ديكتاتوري، دعونا نغرس البذور الأساسية للدولة، على أساس تلك البذور نقوم بعمل حكومة انتقالية تعمل على تكملة باقي قواعد الدولة الأساسية".
وأشار رزق الله إلى أن الشارع يعلم المشكلة الحقيقية للبلاد ويريد تغيير حقيقي وتكوين دولة جديدة، حيث أن جميع القوى السياسية التي تقول أنها "تناضل ومع الشارع"، لا يعجبها التغيير، لذا فهم يحاولوا عرقلة أي عمل يحاول "نقل البلاد خطوات إلى الأمام".
واعتبر رزق الله أنه "كما أن هناك مصالح لقوى خارجية، وتلك القوى تحاول أن تمسك بالعصا من المنتصف، نصف مع الذين يوالوها ويرفضوا التغيير الجذري، في الوقت ذاته تعمل مع الشارع بصفتها راعية لحقوق الإنسان وغيرها من الموضوعات الإنسانية، ولا يخفى على أحد أن القوى الخارجية صاحبة المبادرات والوساطات تعلم تماما أن الشارع إذا انتصر فلن تحقق مصالحها بصورة كاملة، نظرا لأنه في حالة التغيير الحقيقي ستكون هناك دولة وقوانين وتتفاوض بحرية، لذلك حتى القوى الخارجية تمثل أحد المعوقات بالنسبة للشارع".
ولفت القيادي بـ"جبهة المقاومة" إلى أن السودان "دولة منهوبة الموارد ما بين الذهب واليورانيوم" والزراعة والثروة الحيوانية والبترولية وغيرها، لذا ليس من مصلحة تلك العصابات أن يتم التغيير والقضاء على الفساد ووضع قوانين المحاسبة".
وأشار إلى أن "الأمل معقود على قوى الثورة الشبابية التي قامت مؤخرا بطرح مشروع كامل للدستور، وعندما تتفق الرؤى بين كل قوى الثورة على هذا البرنامج التغييري ويضعوا له الأسس، هذا الأمر يعد خطوة كبيرة جدا إلى الأمام".
من جانبه يقول المحلل السياسي السوداني، أبي عزالدين، إن "الوضع الراهن في السودان يشبه الأوضاع السابقة لفرض الوصاية الأممية، فالمبعوث الأممي فولكر بيرتس الذي استجلبه رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك للسودان، هو جزء من تعقيد المشهد بتدخلاته غير المشروعة وبتهيئته للأوضاع كي تشبه أوضاع دولة العراق ما قبل مرحلة الحاكم الأمريكي بول بريمر عام 2003".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "مما يهدد الوضع الأمني والسياسي فيما تبقى من هذا العام قبل انتخابات العام المقبل، هو أجندة بعثة اليونيتامس، والتي منها الإشراف على عملية وضع الدستور السوداني، ثم الإشراف على الانتخابات، تحت مسمى تقديم الدعم الفني".
وتابع عز الدين: "مثل هذا الأمر ينذر بمقاومة دموية من طرف الغيورين على سيادة البلاد، ما لم تغادر بعثة المبعوث الألماني فولكر بيرتس، قبل تدخلها في عملية وضع الدستور".
من الواضح أن المشهد يتم تشكيله عبر أذرع خارجية، لا تريد للوفاق الوطني أن يتم، ومن المؤسف أن أمريكا وأوروبا تسميان نفسيهما بالمجتمع الدولي، ولذا على المجتمع الدولي الحقيقي أن يقطع عليهما الطريق في السودان، ويتدخل قبل أن يتم استكمال الاستعمار الجديد للبلاد، عقب مرحلة الفوضى الخلاقة التي ترسمها أمريكا وبريطانيا وعملائهم.
وأوضح المحلل السياسي، أنه "من المعروف أن تدخلات أمريكا وأوروبا في شؤون العالم الثالث، لم ولن تأت بخير أبدا، وسياسة فرق تسد التي تنتهجانها وسط مكونات المشهد في الدول العربية ودول العالم الثالث عموما، هي أبرز ركيزة لسياساتهما الخارجية".
ولفت عز الدين إلى أن المخرج الداخلي للخطر الداهم الذي يهدد البلاد، هو "نشر الوعي وتحسس الخطر على الوطن" من الأطراف السودانية المتصارعة، وتواضعها للجلوس في حوار وطني شامل قبل الحوار الدستوري، واضعة في حسبانها دوما أن المصالح الاستراتيجية للأمة السودانية ولدول العالم الثالث، لم تتوافق ولن تتطابق أبدا مع مصالح دول الاستعمار القديم أو الحديث، وبموازاة الجهد الداخلي كذلك ونظرا لوجود جهات داخلية رافضة للوفاق، إما لأجندتها الضيقة أو لعمالتها للغرب، فإنه ينبغي أن يكون هناك ضغط خارجي فاعل وفعال من المجتمع الدولي الحقيقي في أفريقيا وآسيا عبر جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي و القطب الروسي كذلك، بصفة روسيا العظمى كمعادل رادع للاستعمار الأمريكي في أفريقيا".
وانتقدت قوى الحرية والتغيير السودانية، طريقة تعامل الحكومة مع بعثة الأمم المتحدة، والتي كان آخرها رفضها تجديد إقامة السفيرة روزالندا مارسدن.
ووفقا لبيان أصدره تحالف قوى الحرية والتغيير، ونشره موقع "سودان تريبيون" فقد حذر مما أسماه "عزلة دولية"، أكد أن البلاد ستدخلها جراء هذه الطريقة.
وقال البيان: "رفض الحكومة الانتقالية تجديد إقامة السفيرة روزالندا مارسدن يأتي في سياق الحملة الإعلامية ضد بعثة يونتيامس"، لافتا إلى أن "سلطة الانقلاب تريد عبر عناصر النظام البائد فيها أن ترتد بالسودان لعصور الظلام السحيقة ومعاداة المجتمع الدولي ومنظماته لعودة البلاد للعزلة".
وعدد بيان البعثة ميزات يراها في المستشارة الأممية المُبعدة (السفيرة روزالندا مارسدن)، مؤكدا أنها "قدمت مساهمات في قضايا دعم السلام والتحول الديمقراطي في البلاد".
مشيرا إلى أن "عناصر نظام الرئيس المعزول عمر البشير تقود حملة ممهنجة لإرهاب بعثة يونتيامس، والعمل على تفويضها بحجة تدخلها في السيادة الوطنية".
وأوضح البيان أن "السودان استخدم البعثة الأممية في دعم عمليات السلام وتطبيقها وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالحرب وإسناد مجهودات حشد الدعم الدولي التنموي والإنساني للسودان".
ولفت إلى أن "هذه المطلوبات تم تحديدها وفقاً لأجندة
السودانيين، ونقلت البلاد من الفصل السابع المفروض عنوة بسبب فظائع النظام البائد الذي فرط حقاً في سيادة البلاد، إلى رحاب الاندماج في المجتمع الدولي من موقع مستقل يحترم فيه السودان وينظر إليه بعين التقدير".
يشار إلى أن المستشارة الأممية المستبعدة عملت في السودان مع فريق الأمم المتحدة منذ يوليو/تموز 2021، كما عملت في عهد الرئيس المعزول سفيرة للمملكة المتحدة في الخرطوم وممثلة خاصة للاتحاد الأوروبي.