https://sarabic.ae/20220610/وزير-يمني-لـسبوتنيك-هناك-مؤشرات-سلبية-من-أنصار-الله-لا-تشجع-على-الاستمرار-في-الهدنة-1063374273.html
وزير يمني لـ"سبوتنيك": هناك مؤشرات سلبية من "أنصار الله" لا تشجع على الاستمرار في الهدنة
وزير يمني لـ"سبوتنيك": هناك مؤشرات سلبية من "أنصار الله" لا تشجع على الاستمرار في الهدنة
سبوتنيك عربي
يعيش اليمن معاناة إنسانية كبرى في كل مناحي الحياة حذرت منها الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، الأمر الذي جعل الآمال تتعلق بالهدنة... 10.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-10T07:27+0000
2022-06-10T07:27+0000
2022-06-10T07:27+0000
حوارات
أخبار اليمن الأن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102495/28/1024952829_0:139:3741:2243_1920x0_80_0_0_b1c7b6923c0a5c65409780f06db33b39.jpg
حول تأثير الهدنة على الوضع الإنساني في عموم اليمن والدور الذي تقوم به الحكومة اليمنية في تلك المرحلة والتوقعات خلال الفترة القادمة، أجرت وكالة "سبوتنيك" مقابلة مع "أحمد عرمان وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني" في السطور التالية.سبوتنيك: هل تأثرت العمليات الإنسانية وحقوق الإنسان بالهدنة في اليمن؟رغم الخروقات التي مارسها الحوثيون خلال شهري الهدنة الماضيين والتي تجاوزت 3000 خرق، ساهمت تلك الهدنة في إيصال بعض المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية للمناطق التي يفرض عليها الحوثيين حصارهم، وهذا كان السبب الرئيسي لموافقة الحكومة اليمنية وترحيبها بإجراءات الهدنة ضمن المساعي الرامية لإحلال السلام في البلاد.سبوتنيك: ما الذي تتطلعون إليه خلال الشهرين القادمين بعد تجديد الهدنة؟نتطلع خلال الشهرين القادمين إلى أن تقوم الأمم المتحدة بدور حقيقي للضغط على الحوثيين وفرض إجراءات صارمة تجاههم لما يمارسونه من خروقات أو من أجل إجبارهم على الالتزام بالعملية السياسية حتى الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، نحن نعلم أن الحوثيين وبشكل يومي يقومون بالكثير من الخروقات على الجبهات ومستمرين كذلك في تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة في أكثر من موقع، وهذه الأمور في حد ذاتها هى مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على الاستمرار في الهدنة.سبوتنيك: إذا كانت الثقة غير جيدة في أنصار الله "الحوثيين"..لماذا قبلتم فتح مطار صنعاء قبل أن ينفذوا ما عليهم من التزام؟إن قيام الحكومة اليمنية بالموافقة على فتح مطار صنعاء للأعمال والرحلات المدنية هو التزام من جانبنا تجاه شعبنا اليمني في كل ربوع البلاد، حتى التي تخرج عن سيطرة الحكومة، فقد كانت لدينا اقتراحات عديدة لفتح المطار وتشغيله منذ أكثر من عام، لكن كل المقترحات السابقة قوبلت بالرفض من جانب الحوثيين، ويوميا بعد تشغيل المطار تصادفنا إشكاليات خاصة بعملية السماح من جانب الحوثيين بالسفر للمواطنيين، حيث تفرض إجراءات مشددة على من يرغبون بالخروج من صنعاء سواء للعلاج أو لأسباب إنسانية أخرى، وهناك الكثير من القوائم التي يرفض الحوثيون سفرها ويمنع دخولها الطائرة.سبوتنيك: هل تغيرت طريقة عمل المنظمات الإغاثية بعد تطبيق الهدنة؟دعني أتكلم بوضوح، وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بشكل عام، تعمل بشكل يمكن وصفه من جانبنا بأنه غير مفهوم وغير واضح، ولدينا معلومات وأخبار عن تواطؤ بعض ممثلي المنظمات الإغاثية وبعض المكاتب في تلك المناطق مع الحوثيين وعدم إيصال المساعدات لمستحقيها وأن الحوثيين يستفيدون منها بشكل مباشر في أعمالهم القتالية، وبدلا من ذهاب المواد والمساعدات الإغاثية إلى مستحقيها الحقيقيين، تذهب إلى المقاتلين الحوثيين، وهناك الكثير من المعلومات والتقارير تتحدث عن هذا الأداء الذي لا يتسم بالوضوح ولا الشفافية من جانب مكاتب المنظمات الدولية العاملة في صنعاء، هذا ما يشجع الحوثيين على الاستمرار في نهجهم، وآخر تلك المعلومات كان بيان مفوضية الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والذي تناول الخروقات الحوثية أثناء الهدنة.سبوتنيك: هناك تحذيرات دولية من مجاعة خطيرة سيتعرض لها اليمن..هل يمكن أن تساهم الهدنة في التخفيف من تداعياتها؟لا أحد ينكر أن الوضع الإنساني في اليمن سيء، بل ويسير من سيء إلى أسوأ، والحديث عن المجاعة في البلاد من جانب المنظمات ليس بجديد علينا فنحن نعيش المعاناة بشكل يومي، ولكي نستطيع التخفيف من شدة المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني بشكل عام نحتاج إلى خطوات حقيقية نحو إنهاء الحرب، كل تلك الأزمات مرتبطة بعملية إنهاء الحرب، هذه الأزمات جزء من مديريها والعاملين بها يعتبرون أن العمل في تلك المنظمات لا يتعدى كونه مصالح شخصية "بيزنس"، بعيدا عن العمل الإنساني والحملات التي يفترض القيام بها من أجل الوصول إلى التمويل اللازم لمشاريع المنظمات المعلنة، لذا فإن تلك المنظمات لم تساعد بشكل حقيقي في إنهاء الأزمة الإنسانية، بل على العكس تساهم في تعقيد الملفات وعدم الحل، ونتمنى أن تتكلل جهود المبعوث الأممي الحالي بالنجاح بالضغط على الحوثيين للوصول إلى وقف لإطلاق النار وهدنة حقيقية، للبدء في عملية إنهاء حالة الحرب وبشكل يخدم المواطن اليمني أكثر من خدمته للجماعات المسلحة.سبوتنيك: من الذي يعطل العملية الإنسانية لتبادل الأسرى؟أقولها بشكل واضح أن من يعيق عملية تبادل الأسرى هم الحوثيين، ومعظم المحتجزين لديهم ليسوا أسرى نتيجة العمليات القتالية في الجبهات، إنما هم مدنيون تم اختطافهم من منازلهم على ذمة معارضتهم لمشاريع الحوثيين في البلاد، واستخدام الحوثي لمصطلح أسرى الحرب، يأتي للتخفيف من معاناة آلاف الأسر اليمنية، والحوثيين هم الجهة التي مارست أكثر من 22 ألف حالة اعتقال واختفاء قسري خلال الفترة الماضية بحق مدنيين لا علاقة لهم بالأعمال العسكرية والقتالية التي تقودها الحكومة في مواجهة المليشيات، في المقابل من أوقفتهم القوات الحكومية اليمنية في مختلف الجبهات، هم مقاتلين وعلى علاقة مباشرة بالعمل القتالي ومتمردين مع الحوثيين، وبالتالي فإن المقارنة بين هذين النوعين هى مقارنة ظالمة، ونضطر لقبول مثل هذه الأمور للتخفيف من معاناة الأسر، من ناحية ثانية أطلقت السعودية منذ عدة أسابيع مبادرة أطلقت خلالها أكثر من 160 أسيرا ممن تم القبض عليهم على الحدود ويقاتلون مع الحوثيين، وما حدث أن الحوثيين رفضوا استلامهم في صنعاء فقامت الحكومة وبالتنسيق مع الصليب الأحمر باستلامهم في عدن، والآن من يرفض كل العمليات ويقوم باتهام الأطراف الأخرى هم الحوثيين، فهناك الآلاف من المعتقلين يرفض الحوثي الاعتراف بوجودهم، الحوثيين يريد قوائم للأسرى تناسبهم وأن يقوموا هم بعملية المبادلة ويرفضون استلام أشخاص متهمين لدينا بأنهم يعملون معهم، في الذي يرفضون الكشف عن العشرات من المحتجزين لديهمسبوتنيك: هناك معاناة كبيرة خلفتها الحرب من إعاقات وجروح وتهجير وغيره..ما الدور الذي يمكنكم القيام به؟هناك بعض الأدوار استطاعت الحكومة القيام بها خلال هذه الفترة، تمثلت في تقديم مساعدات بدعم محدود لبعض الضحايا، لكن معالجة آثار الحرب بشكل عام يستحيل أن تبدأ بها أي سلطة إلا بعد انتهاء الحرب، ما يقدم من مساعدات حاليا هو في إطار محدود جدا لمن نستطيع الوصول إليهم، حتى المنظمات الدولية الإنسانية لا تقدم أي شىء في معالجة آثار الحرب، رغم الدعم الذي تتلقاه من دول العالم.سبوتنيك: أيهما أفضل..وضع حقوق الإنسان في مناطق الحوثيين أم الشرعية؟بكل تأكيد الوضع أفضل في مناطق الشرعية، لكن هذا لا يعني أن الوضع جيد، وضع حقوق الإنسان سيء في عموم المناطق اليمنية، والأسوأ بكثير في مناطق الحوثيين ولدينا تقارير تؤكد ذلك.سبوتنيك: ماذا عن حصار محافظة تعز من جانب أنصار الله؟هناك حصار يفرضه الحوثيون على أكثر من 6 ملايين مواطن في تعز وهى المنطقة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، وإلى الآن يرفض الحوثيين المقترحات التي تقدم من المبعوث الأممي أو في إطار المفاوضات الجارية في الأردن لفتح هذه الطرق الحيوية، وهناك طرق رئيسية لنقل السلع والبضائع يجب فتحها للتخفيف من الوضع الإنساني المتردي.سبوتنيك: هل ما قدمه العالم من دعم إنساني لليمن كان كافيا؟هناك مشكلة في استخدام الدعم الإنساني الدولي، حيث يفترض تقديمه للحكومة بشكل رئيسي، وما يحدث أن هذا الدعم يقدم للمنظمات وما يصل للناس منه إلا القليل، بعكس ما إذا كانت الحكومة هى التي تتولى هذا الأمر بالشكل الرسمي، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على حياة الناس.سبوتنيك: ما هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى الشارع اليمني في ظل الهدنة الحالية؟علينا أن نكون متوازنيين في تلك المرحلة، لا يجب أن نفرط في التشاؤم أو التفاؤل، لأن ما يقوم به الحوثيون الآن يعطي مؤشرات بأنهم يقومون بالتحضير لمعركة جديدة، ويجب أن يعلم الجميع أن الحوثيين غير جادين فيما يتعلق بعملية الهدنة واستمرارها، لكننا في الحكومة متفائلين بتلك الهدنة من أجل تحسين الخدمات والمساعدة في التخفيف من أعباء المواطنين، وما قدمته الحكومة من تنازلات من أجل إنجاح الهدنة، ليس من أجل الحوثيين وإنما من أجل أبناء اليمن.أجرى الحوار/أحمد عبد الوهاب
https://sarabic.ae/20220608/مبعوث-الأمم-المتحدة-يصل-إلى-اليمن-لبحث-إنهاء-حصار-مدينة-تعز-1063301945.html
https://sarabic.ae/20220609/ملك-البحرين-يؤكد-تأييده-لمنح-اليمن-العضوية-الكاملة-في-مجلس-التعاون-الخليجي-1063359596.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102495/28/1024952829_283:0:3458:2381_1920x0_80_0_0_eed3d0f8444d0d6ce367d171fd185dcd.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حوارات, أخبار اليمن الأن, العالم العربي
حوارات, أخبار اليمن الأن, العالم العربي
وزير يمني لـ"سبوتنيك": هناك مؤشرات سلبية من "أنصار الله" لا تشجع على الاستمرار في الهدنة
يعيش اليمن معاناة إنسانية كبرى في كل مناحي الحياة حذرت منها الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، الأمر الذي جعل الآمال تتعلق بالهدنة الحالية بأن تكون أولى خطوات الوقف الشامل للحرب الدائرة منذ أكثر من 7 سنوات.
حول تأثير الهدنة على الوضع الإنساني في عموم اليمن والدور الذي تقوم به الحكومة اليمنية في تلك المرحلة والتوقعات خلال الفترة القادمة، أجرت وكالة "
سبوتنيك" مقابلة مع "أحمد عرمان وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني" في السطور التالية.
سبوتنيك: هل تأثرت العمليات الإنسانية وحقوق الإنسان بالهدنة في اليمن؟
رغم الخروقات التي مارسها الحوثيون خلال شهري الهدنة الماضيين والتي تجاوزت 3000 خرق، ساهمت تلك الهدنة في إيصال بعض المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية للمناطق التي يفرض عليها الحوثيين حصارهم، وهذا كان السبب الرئيسي لموافقة الحكومة اليمنية وترحيبها بإجراءات الهدنة ضمن المساعي الرامية لإحلال السلام في البلاد.
سبوتنيك: ما الذي تتطلعون إليه خلال الشهرين القادمين بعد تجديد الهدنة؟
نتطلع خلال الشهرين القادمين إلى أن تقوم الأمم المتحدة بدور حقيقي للضغط على الحوثيين وفرض إجراءات صارمة تجاههم لما يمارسونه من خروقات أو من أجل إجبارهم على الالتزام بالعملية السياسية حتى الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، نحن نعلم أن الحوثيين وبشكل يومي يقومون بالكثير من الخروقات على الجبهات ومستمرين كذلك في تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة في أكثر من موقع، وهذه الأمور في حد ذاتها هى مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على الاستمرار في الهدنة.
سبوتنيك: إذا كانت الثقة غير جيدة في أنصار الله "الحوثيين"..لماذا قبلتم فتح مطار صنعاء قبل أن ينفذوا ما عليهم من التزام؟
إن قيام
الحكومة اليمنية بالموافقة على فتح مطار صنعاء للأعمال والرحلات المدنية هو التزام من جانبنا تجاه شعبنا اليمني في كل ربوع البلاد، حتى التي تخرج عن سيطرة الحكومة، فقد كانت لدينا اقتراحات عديدة لفتح المطار وتشغيله منذ أكثر من عام، لكن كل المقترحات السابقة قوبلت بالرفض من جانب الحوثيين، ويوميا بعد تشغيل المطار تصادفنا إشكاليات خاصة بعملية السماح من جانب الحوثيين بالسفر للمواطنيين، حيث تفرض إجراءات مشددة على من يرغبون بالخروج من صنعاء سواء للعلاج أو لأسباب إنسانية أخرى، وهناك الكثير من القوائم التي يرفض الحوثيون سفرها ويمنع دخولها الطائرة.
سبوتنيك: هل تغيرت طريقة عمل المنظمات الإغاثية بعد تطبيق الهدنة؟
دعني أتكلم بوضوح، وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بشكل عام، تعمل بشكل يمكن وصفه من جانبنا بأنه غير مفهوم وغير واضح، ولدينا معلومات وأخبار عن تواطؤ بعض ممثلي المنظمات الإغاثية وبعض المكاتب في تلك المناطق مع الحوثيين وعدم إيصال المساعدات لمستحقيها وأن الحوثيين يستفيدون منها بشكل مباشر في أعمالهم القتالية، وبدلا من ذهاب المواد والمساعدات الإغاثية إلى مستحقيها الحقيقيين، تذهب إلى المقاتلين الحوثيين، وهناك الكثير من المعلومات والتقارير تتحدث عن هذا الأداء الذي لا يتسم بالوضوح ولا الشفافية من جانب مكاتب المنظمات الدولية العاملة في صنعاء، هذا ما يشجع الحوثيين على الاستمرار في نهجهم، وآخر تلك المعلومات كان بيان مفوضية الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والذي تناول الخروقات الحوثية أثناء الهدنة.
سبوتنيك: هناك تحذيرات دولية من مجاعة خطيرة سيتعرض لها اليمن..هل يمكن أن تساهم الهدنة في التخفيف من تداعياتها؟
لا أحد ينكر أن الوضع الإنساني في اليمن سيء، بل ويسير من سيء إلى أسوأ، والحديث عن المجاعة في البلاد من جانب المنظمات ليس بجديد علينا فنحن نعيش المعاناة بشكل يومي، ولكي نستطيع التخفيف من شدة المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني بشكل عام نحتاج إلى خطوات حقيقية نحو إنهاء الحرب، كل تلك الأزمات مرتبطة بعملية إنهاء الحرب، هذه الأزمات جزء من مديريها والعاملين بها يعتبرون أن العمل في تلك المنظمات لا يتعدى كونه مصالح شخصية "بيزنس"، بعيدا عن العمل الإنساني والحملات التي يفترض القيام بها من أجل الوصول إلى التمويل اللازم لمشاريع المنظمات المعلنة، لذا فإن تلك المنظمات لم تساعد بشكل حقيقي في إنهاء الأزمة الإنسانية، بل على العكس تساهم في تعقيد الملفات وعدم الحل، ونتمنى أن تتكلل جهود المبعوث الأممي الحالي بالنجاح بالضغط على الحوثيين للوصول إلى وقف لإطلاق النار وهدنة حقيقية، للبدء في عملية إنهاء حالة الحرب وبشكل يخدم المواطن اليمني أكثر من خدمته للجماعات المسلحة.
سبوتنيك: من الذي يعطل العملية الإنسانية لتبادل الأسرى؟
أقولها بشكل واضح أن من يعيق عملية تبادل الأسرى هم الحوثيين، ومعظم المحتجزين لديهم ليسوا أسرى نتيجة العمليات القتالية في الجبهات، إنما هم مدنيون تم اختطافهم من منازلهم على ذمة معارضتهم لمشاريع الحوثيين في البلاد، واستخدام الحوثي لمصطلح أسرى الحرب، يأتي للتخفيف من معاناة آلاف الأسر اليمنية، والحوثيين هم الجهة التي مارست أكثر من 22 ألف حالة اعتقال واختفاء قسري خلال الفترة الماضية بحق مدنيين لا علاقة لهم بالأعمال العسكرية والقتالية التي تقودها الحكومة في مواجهة المليشيات، في المقابل من أوقفتهم القوات الحكومية اليمنية في مختلف الجبهات، هم مقاتلين وعلى علاقة مباشرة بالعمل القتالي ومتمردين مع الحوثيين، وبالتالي فإن المقارنة بين هذين النوعين هى مقارنة ظالمة، ونضطر لقبول مثل هذه الأمور للتخفيف من معاناة الأسر، من ناحية ثانية أطلقت السعودية منذ عدة أسابيع مبادرة أطلقت خلالها أكثر من 160 أسيرا ممن تم القبض عليهم على الحدود ويقاتلون مع الحوثيين، وما حدث أن الحوثيين رفضوا استلامهم في صنعاء فقامت الحكومة وبالتنسيق مع الصليب الأحمر باستلامهم في عدن، والآن من يرفض كل العمليات ويقوم باتهام الأطراف الأخرى هم الحوثيين، فهناك الآلاف من المعتقلين يرفض الحوثي الاعتراف بوجودهم، الحوثيين يريد قوائم للأسرى تناسبهم وأن يقوموا هم بعملية المبادلة ويرفضون استلام أشخاص متهمين لدينا بأنهم يعملون معهم، في الذي يرفضون الكشف عن العشرات من المحتجزين لديهم
سبوتنيك: هناك معاناة كبيرة خلفتها الحرب من إعاقات وجروح وتهجير وغيره..ما الدور الذي يمكنكم القيام به؟
هناك بعض الأدوار استطاعت الحكومة القيام بها خلال هذه الفترة، تمثلت في تقديم مساعدات بدعم محدود لبعض الضحايا، لكن معالجة آثار الحرب بشكل عام يستحيل أن تبدأ بها أي سلطة إلا بعد انتهاء الحرب، ما يقدم من مساعدات حاليا هو في إطار محدود جدا لمن نستطيع الوصول إليهم، حتى المنظمات الدولية الإنسانية لا تقدم أي شىء في معالجة آثار الحرب، رغم الدعم الذي تتلقاه من دول العالم.
سبوتنيك: أيهما أفضل..وضع حقوق الإنسان في مناطق الحوثيين أم الشرعية؟
بكل تأكيد الوضع أفضل في مناطق الشرعية، لكن هذا لا يعني أن الوضع جيد، وضع حقوق الإنسان سيء في عموم المناطق اليمنية، والأسوأ بكثير في مناطق الحوثيين ولدينا تقارير تؤكد ذلك.
سبوتنيك: ماذا عن حصار محافظة تعز من جانب أنصار الله؟
هناك حصار يفرضه الحوثيون على أكثر من 6 ملايين مواطن في تعز وهى المنطقة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، وإلى الآن يرفض الحوثيين المقترحات التي تقدم من المبعوث الأممي أو في إطار المفاوضات الجارية في الأردن لفتح هذه الطرق الحيوية، وهناك طرق رئيسية لنقل السلع والبضائع يجب فتحها للتخفيف من الوضع الإنساني المتردي.
سبوتنيك: هل ما قدمه العالم من دعم إنساني لليمن كان كافيا؟
هناك مشكلة في استخدام الدعم الإنساني الدولي، حيث يفترض تقديمه للحكومة بشكل رئيسي، وما يحدث أن هذا الدعم يقدم للمنظمات وما يصل للناس منه إلا القليل، بعكس ما إذا كانت الحكومة هى التي تتولى هذا الأمر بالشكل الرسمي، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على حياة الناس.
سبوتنيك: ما هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى الشارع اليمني في ظل الهدنة الحالية؟
علينا أن نكون متوازنيين في تلك المرحلة، لا يجب أن نفرط في التشاؤم أو التفاؤل، لأن ما يقوم به الحوثيون الآن يعطي مؤشرات بأنهم يقومون بالتحضير لمعركة جديدة، ويجب أن يعلم الجميع أن الحوثيين غير جادين فيما يتعلق بعملية الهدنة واستمرارها، لكننا في الحكومة متفائلين بتلك الهدنة من أجل تحسين الخدمات والمساعدة في التخفيف من أعباء المواطنين، وما قدمته الحكومة من تنازلات من أجل إنجاح الهدنة، ليس من أجل الحوثيين وإنما من أجل أبناء
اليمن.
أجرى الحوار/أحمد عبد الوهاب