https://sarabic.ae/20220728/لماذا-يتمسك-التحالف-بتمديد-الهدنة-في-اليمن-وأنصار-الله-تضع-شروط-لقبولها-1065703297.html
سر تمسك التحالف بالهدنة في اليمن ووضع أنصار الله شروطا للقبول بالتمديد
سر تمسك التحالف بالهدنة في اليمن ووضع أنصار الله شروطا للقبول بالتمديد
سبوتنيك عربي
تحركات أممية ودولية وضغوط على أنصار الله من أجل القبول بتمديد الهدنة في اليمن للمرة الثالثة، حيث أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني قبوله التمديد في حين علقت... 28.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-28T16:16+0000
2022-07-28T16:16+0000
2022-07-28T16:16+0000
أخبار اليمن الأن
أنصار الله
قوات التحالف العربي
العالم العربي
منظمة الأمم المتحدة
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104588/85/1045888529_0:82:2654:1575_1920x0_80_0_0_fc1185e280d035fd1cfbb78782bb1f9b.jpg
بداية يقول المحلل السياسي اليمني، أوسان بن سدة، هناك حديث متداول أن الهدنة سوف تمدد لـ 6 أشهر قادمة، والحوثيين "أنصار الله" هم المستفيد الأكبر من تلك الهدنة فقد حصلوا على الكثير من المكاسب نتيجة تمديد تلك الهدنة.مكاسب سياسيةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن الحوثيين حصلو على مكاسب سياسية على الأرض عن طريق الاشتراطات التي يضعونها لقبول الهدنة وتنفيذها من قبل التحالف والمجتمع الدولي، حيث يتعامل الحوثيون مع الهدنة بذكاء وسوف يحصلو على المزيد من المكاسب السياسية إذا ما تم تمديد الهدنة في تلك المرحلة، علاوة على المكاسب الاقتصادية والتي تمثلت في المزيد من التسهيلات في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، بالإضافة إلى رفع بعض العقوبات عنهم.الضغط الدوليوتابع بن سدة، التحالف العربي أيضا لديه اشتراطات، لكن ليس لديه ما يكفي من أوراق الضغط على الأرض، وفي النهاية نجد أن الضغط الدولي يرضخ لإملاءات الحوثيين، وفي تلك المرحلة يقوم الحوثيين بتجهيز أنفسهم لحرب قادمة عن طريق ترتيب الأوضاع وأخذ الأنفاس، وخلال الأشهر الماضية من الهدنة شاهدنا تخريج الحوثيين لدفعات عسكرية جديدة وترتيب الوضع الاقتصادي في صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها في شمال اليمن.صراع في الجنوبوأشار المحلل السياسي إلى أنه في الوقت الذي يعظم الحوثيين من مكاسبهم من وقف القتال، نجد أن هناك حالة من التململ لدى المواطنين في المحافظات والمناطق الجنوبية المحررة من اليمن بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم وجود أي بوادر تحسن منذ مجيء مجلس القيادة الرئاسي الذي وضعه التحالف، وفي الأول والأخير أن الهدنة التي يمكن أن تستمر وتدوم مرتبطة بالملف الإيراني في المنطقة، وما يجري بين السعودية والإمارات من جانب وإيران من الجانب الآخر من مفاوضات سواء كان فوق الطاولة أو تحتها، وكذلك ما يجري بين المجتمع الدولي وإيران، كل الملفات مترابطة سواء كانت إقليمية أو محلية يمنية، كل ذلك يجري في مصلحة الحوثي أكثر من غيره.ونوه إلى أن كل المصالح في اليمن متضاربة والعالم يعيش الآن مرحلة إعادة تموضع لكل القوى الموجودة، حتى المملكة العربية السعودية تعمل حاليا على إعادة النظر في مجمل الأوضاع والترتيبات في اليمن وكذلك الإمارات، والأمور ليست بالشكل الجيد بالنسبة للتحالف العربي، وأعتقد أن الحوثي استطاع قراءة المشهد أكثر، ويعلم أن الوضع في الجنوب سىء جدا ويمكن أن تندلع مواجهات عسكرية ويتم خلالها طرد مجلس القيادة الرئاسي من الجنوب بشكل عام، لأنه لم يحقق أي نتائج تذكر منذ توليه لتحسين الوضع الاقتصادي، لذا يمكن أن تنفجر الأوضاع في الجهة المناوئة للحوثيين وهذا يمثل مكاسب جديدة لهم.العودة للجبهاتفي المقابل يقول المحلل السياسي اليمني، أكرم الحاج، بكل تأكيد الجميع ينظر إلى تمديد الهدنة نتيجة للأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة واليمن ليس بعيدا عن التأثر بتلك الأمور، علاو على ذلك نجد أن أنصار الله لم تستهدف طوال الأشهر الماضية أي مصافي أو حقول نفط سعودية، وهذا هو جوهر التمسك بتمديد الهدنة من جانب التحالف والدول الغربية وأمريكا، مادون ذلك هو مغالطات كبرى.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، الكل كان يتطلع خلال الهدنة الماضية إلى فتح الطرقات ومطار صنعاء بشكل دائم، لكن ما يجري ونتيجة التعنت من قبل التحالف، نجد أن المواطن لا يزال هو الضحية نتيجة تلك الإجراءات.وأشار المحلل السياسي إلى أن، صنعاء تدرك تماما هدف التحالف وواشنطن وتمسكهم بتمديد الهدنة، وحديث التحالف والأمم المتحدة عن هدنة جديدة لمدة 6 أشهر يهدف لإيجاد وقت كاف من المراوغة والمماطلة فيما يتعلق بالبنود والإشتراطات التي قبلت أنصار الله على أساسها تلك الهدنة، لكن الوضع القادم حتى لو تم تجديد الهدنة للمرة الثالثة سيجل من الحرب أكثر عنفا وقد يشعل الأوضاع الداخلية في البلاد.اشترطت جماعة "أنصار الله" اليمنية، الاثنينالماضي، التزام الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بدفع رواتب جميع الموظفين العموميين، بما فيهم الموجودين في مناطق سيطرتها، لتمديد هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، والتي تنتهي في غضون أسبوع.وقال المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، في اجتماع برئاسة رئيسه مهدي المشاط، استعرض المستجدات السياسية ذات العلاقة بالهدنة والتواصلات القائمة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها الجماعة: إن "تمديد الهدنة يقتضي الالتزام بصرف مرتبات كافة الموظفين وبقية الخدمات التي قطعها العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] ليضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني".وأضاف: "المجلس بادر بفتح حساب خاص في فرع البنك المركزي بالحديدة، وتم توريد إيرادات ميناء الحديدة إليه للإسهام في صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة، فيما لم يلتزم الطرف الآخر والأمم المتحدة بسد الفجوة لصرف المرتبات".واعتبر المجلس أن"صرف المرتبات والمعاشات استحقاق طبيعي لكافة الموظفين والمتقاعدين".وجدد المجلس "التأكيد على مواقفه المعلنة"، مشدداً على "ضرورة الفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة".ويأتي موقف المجلس السياسي الأعلى وهو الواجهة السياسية لجماعة "أنصار الله" في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، في ظل تحركات دولية لتمديد الهدنة الأممية التي تنتهي في الثاني من آب/أغسطس المقبل.ويوم الخميس الماضي، بدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، جولة في المنطقة استهلها بسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تشمل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، والمملكة العربية السعودية، للدفع بجهود تمديد الهدنة.وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أعلن غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس المقبل.وتتضمن الهدنة المعلنة في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا.ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
https://sarabic.ae/20220725/أنصار-الله-تشترط-التزام-الحكومة-اليمنية-بدفع-رواتب-الموظفين-الحكوميين-لتمديد-الهدنة-1065562419.html
https://sarabic.ae/20220720/التحالف-العربي-ينفي-مزاعم-أنصار-الله-بتنفيذ-ضربات-جوية-في-اليمن-ويؤكد-توقفها-مع-بدء-سريان-الهدنة-1065314081.html
https://sarabic.ae/20220721/مكتب-المبعوث-الأممي-إلى-اليمن-يؤكد-العمل-على-تمديد-الهدنة-إلى-ما-بعد-2-أغسطس-1065397810.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104588/85/1045888529_223:0:2431:1656_1920x0_80_0_0_712179f32dc20dcecc9d9213409bd24f.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار اليمن الأن, أنصار الله, قوات التحالف العربي, العالم العربي, منظمة الأمم المتحدة, تقارير سبوتنيك
أخبار اليمن الأن, أنصار الله, قوات التحالف العربي, العالم العربي, منظمة الأمم المتحدة, تقارير سبوتنيك
سر تمسك التحالف بالهدنة في اليمن ووضع أنصار الله شروطا للقبول بالتمديد
تحركات أممية ودولية وضغوط على أنصار الله من أجل القبول بتمديد الهدنة في اليمن للمرة الثالثة، حيث أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني قبوله التمديد في حين علقت صنعاء موافقتها بتحقيق بعض الاشتراطات.
بداية يقول المحلل السياسي اليمني، أوسان بن سدة، هناك حديث متداول أن الهدنة سوف تمدد لـ 6 أشهر قادمة، والحوثيين "أنصار الله" هم المستفيد الأكبر من تلك الهدنة فقد حصلوا على الكثير من المكاسب نتيجة تمديد تلك الهدنة.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، إن الحوثيين حصلو على مكاسب سياسية على الأرض عن طريق الاشتراطات التي يضعونها لقبول الهدنة وتنفيذها من قبل التحالف والمجتمع الدولي، حيث يتعامل الحوثيون مع الهدنة بذكاء وسوف يحصلو على المزيد من المكاسب السياسية إذا ما تم تمديد الهدنة في تلك المرحلة، علاوة على المكاسب الاقتصادية والتي تمثلت في المزيد من التسهيلات في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، بالإضافة إلى رفع بعض العقوبات عنهم.
وتابع بن سدة، التحالف العربي أيضا لديه اشتراطات، لكن ليس لديه ما يكفي من أوراق الضغط على الأرض، وفي النهاية نجد أن الضغط الدولي يرضخ لإملاءات الحوثيين، وفي تلك المرحلة يقوم الحوثيين بتجهيز أنفسهم لحرب قادمة عن طريق ترتيب الأوضاع وأخذ الأنفاس، وخلال الأشهر الماضية من الهدنة شاهدنا تخريج الحوثيين لدفعات عسكرية جديدة وترتيب الوضع الاقتصادي في صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها في شمال اليمن.
وأشار المحلل السياسي إلى أنه في الوقت الذي يعظم الحوثيين من مكاسبهم من وقف القتال، نجد أن هناك حالة من التململ لدى المواطنين في المحافظات والمناطق الجنوبية المحررة من اليمن بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم وجود أي بوادر تحسن منذ مجيء مجلس القيادة الرئاسي الذي وضعه التحالف، وفي الأول والأخير أن الهدنة التي يمكن أن تستمر وتدوم مرتبطة بالملف الإيراني في المنطقة، وما يجري بين السعودية والإمارات من جانب وإيران من الجانب الآخر من مفاوضات سواء كان فوق الطاولة أو تحتها، وكذلك ما يجري بين المجتمع الدولي وإيران، كل الملفات مترابطة سواء كانت إقليمية أو محلية يمنية، كل ذلك يجري في مصلحة الحوثي أكثر من غيره.
ونوه إلى أن كل المصالح في اليمن متضاربة والعالم يعيش الآن مرحلة إعادة تموضع لكل القوى الموجودة، حتى المملكة العربية السعودية تعمل حاليا على إعادة النظر في مجمل الأوضاع والترتيبات في اليمن وكذلك الإمارات، والأمور ليست بالشكل الجيد بالنسبة للتحالف العربي، وأعتقد أن الحوثي استطاع قراءة المشهد أكثر، ويعلم أن الوضع في الجنوب سىء جدا ويمكن أن تندلع مواجهات عسكرية ويتم خلالها طرد مجلس القيادة الرئاسي من الجنوب بشكل عام، لأنه لم يحقق أي نتائج تذكر منذ توليه لتحسين الوضع الاقتصادي، لذا يمكن أن تنفجر الأوضاع في الجهة المناوئة للحوثيين وهذا يمثل مكاسب جديدة لهم.
في المقابل يقول المحلل السياسي اليمني، أكرم الحاج، بكل تأكيد الجميع ينظر إلى تمديد الهدنة نتيجة للأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة واليمن ليس بعيدا عن التأثر بتلك الأمور، علاو على ذلك نجد أن أنصار الله لم تستهدف طوال الأشهر الماضية أي مصافي أو حقول نفط سعودية، وهذا هو جوهر التمسك بتمديد الهدنة من جانب التحالف والدول الغربية وأمريكا، مادون ذلك هو مغالطات كبرى.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، الكل كان يتطلع خلال الهدنة الماضية إلى فتح الطرقات ومطار صنعاء بشكل دائم، لكن ما يجري ونتيجة التعنت من قبل التحالف، نجد أن المواطن لا يزال هو الضحية نتيجة تلك الإجراءات.
وأشار المحلل السياسي إلى أن، صنعاء تدرك تماما هدف التحالف وواشنطن وتمسكهم بتمديد الهدنة، وحديث التحالف والأمم المتحدة عن هدنة جديدة لمدة 6 أشهر يهدف لإيجاد وقت كاف من المراوغة والمماطلة فيما يتعلق بالبنود والإشتراطات التي قبلت أنصار الله على أساسها تلك الهدنة، لكن الوضع القادم حتى لو تم تجديد الهدنة للمرة الثالثة سيجل من الحرب أكثر عنفا وقد يشعل الأوضاع الداخلية في البلاد.
اشترطت جماعة "أنصار الله" اليمنية، الاثنينالماضي، التزام الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بدفع رواتب جميع الموظفين العموميين، بما فيهم الموجودين في مناطق سيطرتها، لتمديد هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، والتي تنتهي في غضون أسبوع.
وقال المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، في اجتماع برئاسة رئيسه مهدي المشاط، استعرض المستجدات السياسية ذات العلاقة بالهدنة والتواصلات القائمة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها الجماعة: إن "تمديد الهدنة يقتضي الالتزام بصرف مرتبات كافة الموظفين وبقية الخدمات التي قطعها العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] ليضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني".
وأضاف: "المجلس بادر بفتح حساب خاص في فرع البنك المركزي بالحديدة، وتم توريد إيرادات ميناء الحديدة إليه للإسهام في صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة، فيما لم يلتزم الطرف الآخر والأمم المتحدة بسد الفجوة لصرف المرتبات".
واعتبر المجلس أن"صرف المرتبات والمعاشات استحقاق طبيعي لكافة الموظفين والمتقاعدين".
وجدد المجلس "التأكيد على مواقفه المعلنة"، مشدداً على "ضرورة الفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة".
ويأتي موقف المجلس السياسي الأعلى وهو الواجهة السياسية لجماعة "أنصار الله" في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، في ظل تحركات دولية لتمديد الهدنة الأممية التي تنتهي في الثاني من آب/أغسطس المقبل.
ويوم الخميس الماضي، بدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، جولة في المنطقة استهلها بسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تشمل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، والمملكة العربية السعودية، للدفع بجهود تمديد الهدنة.
وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أعلن غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس المقبل.
وتتضمن الهدنة المعلنة في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في
اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.