https://sarabic.ae/20220810/في-ظل-الهدنة-باليمن-هل-اختلف-العام-الدراسي-الجديد-عن-سنوات-الحرب؟-1066272632.html
في ظل الهدنة باليمن.. هل اختلف العام الدراسي الجديد عن سنوات الحرب؟
في ظل الهدنة باليمن.. هل اختلف العام الدراسي الجديد عن سنوات الحرب؟
سبوتنيك عربي
بدأ اليمن عاما دراسيا جديدا، دون غارات جوية أو أصوات مدافع وطلقات رصاص لأول مرة منذ سبع سنوات، في ظل الهدنة التي تم تجديدها للمرة الثالثة، لكن مشاكل ومعوقات... 10.08.2022, سبوتنيك عربي
2022-08-10T19:36+0000
2022-08-10T19:36+0000
2022-08-10T19:37+0000
الحرب على اليمن
أخبار اليمن الأن
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/08/1b/1049955318_0:124:2985:1803_1920x0_80_0_0_f0eeef089e70137461ea3d6d0753972b.jpg
ما الجديد في العام الدراسي الجديد في اليمن ولماذا بدأه المعلمون بالإضراب؟بداية تقول حنان محمد فارع، عضو لجنة التعليم بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن الاستعداد للعام الدراسي الجديد في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) لا يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، ولا تزال حالة عدم الاهتمام بالمدارس والمناهج التعليمية وتوفير الكتاب المدرسي، هذا بالإضافة إلى عدم الاستجابة لمطالب المعلمين المالية المتأخرة منذ سنوات.إضراب المعلمينوأضافت في حديثها لـ "سبوتنيك"، مع العام الجديد أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الإضراب وإغلاق المدارس حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في رفع الأجور وتسليم العلاوات المتأخرة، وبدأ الإضراب من اليوم الأول الذي تم تحديده لبداية العام الدراسي ومستمر حتى اليوم، وكانت هناك العديد من الوقفات الاحتجاجية للمعلمين أمام الجهات الحكومة وقصر الرئاسة في عدن.وأكدت فارع أنه حتى الآن ومع بداية العام الدراسي الجديد لم يتم توفير أي حلول فيما يتعلق بنقص الكتاب المدرسي، حيث يتم صرف عدد قليل من الكتب لكل مدرسة وهي لا تكفي الأعداد الكبيرة والمتزايدة للطلاب، خصوصا أن هناك طلابا نازحين إلى عدن من المحافظات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الكثافات مع عدم وجود أي حل للأزمة.المرافق المدرسيةوأوضحت أن حال البنية التحتية للمدارس غير جيد، حيث لا يوجد أي دعم لها، سوى من بعض المنظمات الدولية المانحة والتي قدمت لقطاع التعليم في البلاد الطاقة البديلة للكهرباء "الطاقة الشمسية"، بالإضافة إلى بعض الأثاث المدرسي ودورات التدريب والتأهيل، في المقابل لا توجد أي خطط حكومية أو محلية لبناء مدارس جديدة أو إضافة فصول للمدارس القديمة أو عمليات إصلاح للمرافق المدرسية لتكون صالحة للاستخدام، لذا فالعام الدراسي في ظل الهدنة لا يختلف عنه في ظل الحرب.نداء للمجلس الرئاسيوناشدت فارع مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء ومحافظ عدن بشكل خاص، ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية، حيث أن هناك العديد من المدارس مغلقة حتى الآن بسبب عدم ترميمها، الأمر الذي يشكل ضغطا على عدد المدارس المتبقية، مع ضرورة جلوس الحكومة مع المعلمين لتلبية مطالبهم بدلا من استمرار الحال على ما هو عليه واستمرار المدارس مغلقة لينتهي العام الدراسي دون تعليم أو حقوق للمعلمين.لا جديدمن جانبه، يقول محسن مبخوت بن بشر، مدير إحدى المدارس في محافظة شبوة، العام الدراسي الجديد لم يختلف كثيرا عن السنوات السابقة التي تعيشها العملية التعليمية في ظل الحرب، الوضع كما هو، بل إن عمليات الإضراب التي يقوم بها المعلمين للمطالبة بأجورهم ومستحقاتهم المالية كما هي أيضا، حيث بدأ إضراب المعلمين من اليوم الأول لبدء العام الدراسي ومستمر حتى اليوم.وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، إن أوضاع المعلمين مأساوية، هل يعقل أن يحصل معلم يحمل شهادة جامعية عليا على راتب شهري يعادل 50 دولار، كيف ننتظر من هذا المعلم أن يؤدي واجبه ومرتبه لا يكفي شراء بعض الكيلوغرامات من الأرز.وتابع ابن بشر، إن الوضع الظاهر أمامنا الآن، هو أن القوى المحلية والإقليمية تتعمد وتعمل على تدهور التعليم في اليمن سواء كان في الشمال أو الجنوب بلا استثناء، في الوقت الذي تدعم فيه الثكنات العسكرية وتدفع الرواتب لهم بالريال السعودي، أضعاف راتب المعلم 4 مرات، مما اضطر الشباب للذهاب إلى المعسكرات وترك التعليم.ولفت إلى أن الهدنة السارية اليوم في اليمن لم يكن لها أي تأثير على العملية التعليمية أو العام الدراسي الجديد، الوضع التعليمي منهار إلى أبعد الحدود سواء كانت هناك هدنة أم حرب، التعليم مستهدف لدينا وبكل الوسائل والطرق.المشاكل قائمةفيما يقول قاسم صالح، مستشار وزارة التربية والتعليم وشؤون الإعلام في حكومة الإنقاذ بصنعاء المشكلة من جماعة "أنصار الله"، أن العملية التعليمية في عموم اليمن متفق عليها بين كل الأطراف شمالا وجنوبا، وأننا نبدأ العام الدراسي، وفي ظل انقطاع الرواتب عن المعلمين، علاوة على تضرر المدارس بشكل كبير، هذا علاوة على تضرر الطلاب أيضا، لكننا صامدون في الحقل التربوي وسنواصل معركة العلم.المناهج التعليميةوأضاف لـ "سبوتنيك" أن الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في البلاد لم تتغير، هي الآن كما كانت في السابق، رغم تغير الظروف المحيطة بها، فالمناهج التعليمية لم تتغير والمنهج موحد ويسري على الطلاب طوال العام الدراسي.وحول توافق موعد بدء العام الدراسي في عموم اليمن سواء في الشمال أو الجنوب وما إذا كان هناك تنسيق بين الشرعية وحكومة الإنقاذ قال صالح، يبدو أن هناك تنسيقا بشكل ما بين كل الأطراف، لكننا غير مطلعين عليه، حيث أن هناك شبه توافق على ألا تدخل العملية التعليمية في الصراعات العسكرية حفاظا على الأجيال القادمة في البلاد، لأن الحرب مهما طالت سوف يأتي لها يوم وتتوقف، ومن هنا نرى أن النظام التعليمي شبه مستقل ومتوافق عليه بين الطرفين.ونفى صالح أن يكون هناك أي تغيير من جانب حكومة الإنقاذ في صنعاء (مشكلة من "أنصار الله")، وأن ما حدث هو عملية تطوير في المناهج من الناحية الفنية، بالإضافة إلى بعض التصويبات في الموضوعات التي تمس الشحن الطائفي والتي قد تشعل النزاع بين أبناء البلد الواحد، وهناك لجنة معدة للتربية والتعليم من كل الأطياف السياسية والتربوية لمتابعة المناهج وتطويرها، وكل ما يحدث متوافق عليه.حقوق المعلمينكان رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين بمديرية يهر بمحافظة لحج عارف مرعي قد أكد أن المعلمين بالمديرية في حالة إضراب عن التدريس حتى يتم صرف علاواتهم السنوية وكافة حقوقهم وفقا لموقع "عدن تايم".وقال ابن مرعي إن هذا الموقف للمعلمين في يهر وباقي المديريات، يافع، المفلحي ولبعوس والحد .وأفاد بأن التعليم في خطر نتيجة للنقص الحاد في المعلمين بالمدارس الحكومية وضعف الإقبال على مواصلة التعليم الجامعي بكلية التربية كون أنه لا توجد فرص عمل في المجال التربوي والتعليمي بسبب إهمال الحكومة وعدم توظيف المعلمين وكذا الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المعلم وتدني مستوى الأجور.وأشار إلى الظروف المعقدة التي يعاني منها المعلم اليوم، حيث أصبح الراتب لا يكفي أسرته ولا تعليم أولاده ولا يؤمن لهم حياة كريمة ويحميهم من شبح الجوع والفقر .وطالب ابن مرعي قيادة الدولة بسرعة صرف علاوات المعلمين والتربويين ومنحهم كافة مستحقاتهم القانونية وتغطية العجز الحاصل بالمعلمين والكتاب المدرسي وتحسين الوضع المعيشي للمعلم والاهتمام بالعملية التربوية والتعليمية حتى يستطيع المعلم أن يقوم برسالته على أكمل وجه.وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده.ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
https://sarabic.ae/20220611/التعليم-في-اليمن-كيف-تعايش-مع-سنوات-الحرب-1063456934.html
https://sarabic.ae/20220807/السلام-لا-يزال-بعيدا-في-اليمن-رغم-تمديد-الهدنة-للمرة-الثالثة-1066129577.html
https://sarabic.ae/20220529/ما-حقيقة-الخلافات-التي-تهدد-استمرار-مجلس-القيادة-الرئاسي-في-اليمن؟-1062869412.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/08/1b/1049955318_206:0:2777:1928_1920x0_80_0_0_dae4144b3393ad41812bc601ad5a09ea.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, تقارير سبوتنيك
الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, تقارير سبوتنيك
في ظل الهدنة باليمن.. هل اختلف العام الدراسي الجديد عن سنوات الحرب؟
19:36 GMT 10.08.2022 (تم التحديث: 19:37 GMT 10.08.2022) بدأ اليمن عاما دراسيا جديدا، دون غارات جوية أو أصوات مدافع وطلقات رصاص لأول مرة منذ سبع سنوات، في ظل الهدنة التي تم تجديدها للمرة الثالثة، لكن مشاكل ومعوقات العملية التعليمية لم تتغير، بل ربما ازدادت الأوضاع سوءا وتعقيدا.
ما الجديد في العام الدراسي الجديد في اليمن ولماذا بدأه المعلمون بالإضراب؟
بداية تقول حنان محمد فارع، عضو لجنة التعليم بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن الاستعداد للعام الدراسي الجديد في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) لا يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، ولا تزال حالة عدم الاهتمام بالمدارس والمناهج التعليمية وتوفير الكتاب المدرسي، هذا بالإضافة إلى عدم الاستجابة لمطالب المعلمين المالية المتأخرة منذ سنوات.
وأضافت في حديثها لـ "
سبوتنيك"، مع العام الجديد أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الإضراب وإغلاق المدارس حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في رفع الأجور وتسليم العلاوات المتأخرة، وبدأ الإضراب من اليوم الأول الذي تم تحديده لبداية العام الدراسي ومستمر حتى اليوم، وكانت هناك العديد من الوقفات الاحتجاجية للمعلمين أمام الجهات الحكومة وقصر الرئاسة في عدن.
وأكدت فارع أنه حتى الآن ومع بداية العام الدراسي الجديد لم يتم توفير أي حلول فيما يتعلق بنقص الكتاب المدرسي، حيث يتم صرف عدد قليل من الكتب لكل مدرسة وهي لا تكفي الأعداد الكبيرة والمتزايدة للطلاب، خصوصا أن هناك طلابا نازحين إلى عدن من المحافظات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الكثافات مع عدم وجود أي حل للأزمة.
وأوضحت أن حال البنية التحتية للمدارس غير جيد، حيث لا يوجد أي دعم لها، سوى من بعض المنظمات الدولية المانحة والتي قدمت لقطاع التعليم في البلاد الطاقة البديلة للكهرباء "الطاقة الشمسية"، بالإضافة إلى بعض الأثاث المدرسي ودورات التدريب والتأهيل، في المقابل لا توجد أي خطط حكومية أو محلية لبناء مدارس جديدة أو إضافة فصول للمدارس القديمة أو عمليات إصلاح للمرافق المدرسية لتكون صالحة للاستخدام، لذا فالعام الدراسي في ظل الهدنة لا يختلف عنه في ظل الحرب.
وناشدت فارع
مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء ومحافظ عدن بشكل خاص، ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية، حيث أن هناك العديد من المدارس مغلقة حتى الآن بسبب عدم ترميمها، الأمر الذي يشكل ضغطا على عدد المدارس المتبقية، مع ضرورة جلوس الحكومة مع المعلمين لتلبية مطالبهم بدلا من استمرار الحال على ما هو عليه واستمرار المدارس مغلقة لينتهي العام الدراسي دون تعليم أو حقوق للمعلمين.
من جانبه، يقول محسن مبخوت بن بشر، مدير إحدى المدارس في محافظة شبوة، العام الدراسي الجديد لم يختلف كثيرا عن السنوات السابقة التي تعيشها العملية التعليمية في ظل الحرب، الوضع كما هو، بل إن عمليات الإضراب التي يقوم بها المعلمين للمطالبة بأجورهم ومستحقاتهم المالية كما هي أيضا، حيث بدأ إضراب المعلمين من اليوم الأول لبدء العام الدراسي ومستمر حتى اليوم.
وأضاف في حديثه لـ "
سبوتنيك"، إن أوضاع المعلمين مأساوية، هل يعقل أن يحصل معلم يحمل شهادة جامعية عليا على راتب شهري يعادل 50 دولار، كيف ننتظر من هذا المعلم أن يؤدي واجبه ومرتبه لا يكفي شراء بعض الكيلوغرامات من الأرز.
وتابع ابن بشر، إن الوضع الظاهر أمامنا الآن، هو أن القوى المحلية والإقليمية تتعمد وتعمل على تدهور التعليم في اليمن سواء كان في الشمال أو الجنوب بلا استثناء، في الوقت الذي تدعم فيه الثكنات العسكرية وتدفع الرواتب لهم بالريال السعودي، أضعاف راتب المعلم 4 مرات، مما اضطر الشباب للذهاب إلى المعسكرات وترك التعليم.
ولفت إلى أن الهدنة السارية اليوم في اليمن لم يكن لها أي تأثير على العملية التعليمية أو العام الدراسي الجديد، الوضع التعليمي منهار إلى أبعد الحدود سواء كانت هناك هدنة أم حرب، التعليم مستهدف لدينا وبكل الوسائل والطرق.
فيما يقول قاسم صالح، مستشار وزارة التربية والتعليم وشؤون الإعلام في حكومة الإنقاذ بصنعاء المشكلة من جماعة "أنصار الله"، أن العملية التعليمية في عموم اليمن متفق عليها بين كل الأطراف شمالا وجنوبا، وأننا نبدأ العام الدراسي، وفي ظل انقطاع الرواتب عن المعلمين، علاوة على تضرر المدارس بشكل كبير، هذا علاوة على تضرر الطلاب أيضا، لكننا صامدون في الحقل التربوي وسنواصل معركة العلم.
وأضاف لـ "
سبوتنيك" أن الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في البلاد لم تتغير، هي الآن كما كانت في السابق، رغم تغير الظروف المحيطة بها، فالمناهج التعليمية لم تتغير والمنهج موحد ويسري على الطلاب طوال العام الدراسي.
وحول توافق موعد بدء العام الدراسي في عموم اليمن سواء في الشمال أو الجنوب وما إذا كان هناك تنسيق بين الشرعية وحكومة الإنقاذ قال صالح، يبدو أن هناك تنسيقا بشكل ما بين كل الأطراف، لكننا غير مطلعين عليه، حيث أن هناك شبه توافق على ألا تدخل العملية التعليمية في الصراعات العسكرية حفاظا على الأجيال القادمة في البلاد، لأن الحرب مهما طالت سوف يأتي لها يوم وتتوقف، ومن هنا نرى أن النظام التعليمي شبه مستقل ومتوافق عليه بين الطرفين.
ونفى صالح أن يكون هناك أي تغيير من جانب حكومة الإنقاذ في صنعاء (مشكلة من "أنصار الله")، وأن ما حدث هو عملية تطوير في المناهج من الناحية الفنية، بالإضافة إلى بعض التصويبات في الموضوعات التي تمس الشحن الطائفي والتي قد تشعل النزاع بين أبناء البلد الواحد، وهناك لجنة معدة للتربية والتعليم من كل الأطياف السياسية والتربوية لمتابعة المناهج وتطويرها، وكل ما يحدث متوافق عليه.
كان رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين بمديرية يهر بمحافظة لحج عارف مرعي قد أكد أن المعلمين بالمديرية في حالة إضراب عن التدريس حتى يتم صرف علاواتهم السنوية وكافة حقوقهم وفقا لموقع "عدن تايم".
وقال ابن مرعي إن هذا الموقف للمعلمين في يهر وباقي المديريات، يافع، المفلحي ولبعوس والحد .
وأفاد بأن
التعليم في خطر نتيجة للنقص الحاد في المعلمين بالمدارس الحكومية وضعف الإقبال على مواصلة التعليم الجامعي بكلية التربية كون أنه لا توجد فرص عمل في المجال التربوي والتعليمي بسبب إهمال الحكومة وعدم توظيف المعلمين وكذا الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المعلم وتدني مستوى الأجور.
وأشار إلى الظروف المعقدة التي يعاني منها المعلم اليوم، حيث أصبح الراتب لا يكفي أسرته ولا تعليم أولاده ولا يؤمن لهم حياة كريمة ويحميهم من شبح الجوع والفقر .
وطالب ابن مرعي قيادة الدولة بسرعة صرف علاوات المعلمين والتربويين ومنحهم كافة مستحقاتهم القانونية وتغطية العجز الحاصل بالمعلمين والكتاب المدرسي وتحسين الوضع المعيشي للمعلم والاهتمام بالعملية التربوية والتعليمية حتى يستطيع المعلم أن يقوم برسالته على أكمل وجه.
وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.