https://sarabic.ae/20220529/ما-حقيقة-الخلافات-التي-تهدد-استمرار-مجلس-القيادة-الرئاسي-في-اليمن؟-1062869412.html
ما حقيقة الخلافات التي تهدد استمرار مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟
ما حقيقة الخلافات التي تهدد استمرار مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟
سبوتنيك عربي
لم يكمل المجلس الانتقالي الرئاسي اليمني فترة شهرين، حتى بدأ الحديث عن خلافات بين مكوناته قد تمثل عامل تهديد لاستمراره وتغير الأوضاع في البلاد. 29.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-29T20:05+0000
2022-05-29T20:05+0000
2022-05-29T20:05+0000
العالم العربي
الحرب على اليمن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/0f/1061220446_0:149:2561:1589_1920x0_80_0_0_aee95d4b7bfa021f9d9ba312831f5b70.jpg
ويرى مراقبون أن شيئا لم يتغير بمجيء المجلس ورحيل هادي، حيث أن نفس نقاط الخلاف السابقة هى المختلف عليها اليوم، بل إن وجود المجلس عظم من تلك الهوة، فقد كان هناك طرفان قبل مجىء المجلس، واليوم لدينا ثمانية أطراف تتعدد ولاءاتهم وتوجهاتهم، الأمر الذي يعني أن هناك دورا كبيرا على التحالف العربي في معالجة نقاط الخلاف وإيجاد حلول لها منعا لانهيار المجلس.فما هي حقيقة الخلافات داخل المجلس الانتقالي الرئاسي باليمن؟بداية يقول رئيس تجمع القوى المدنية في الجنوب اليمني، عبد الكريم السعدي، إن المتغيرات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، بعد إعفاء هادي وتسليم السلطة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من المفترض أن تكون الهزات السياسية لها مردودات كبيرة بحجم الهزة السياسية التي حدثت، لكننا إلى الآن وبعد مرور أكثر من شهرين لا زلنا نعيش في عصر هادي.لم يتغير شيءوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن شيئا لم يتغير حتى تلك اللحظة، بل على العكس توسعت الخلافات أكثر، فقبل التغيرات الأخيرة كان هناك طرف واحد يسمى الشرعية، أما اليوم فهناك ثمانية أطراف تقريبا في المجلس الرئاسي، وبالتالي توسعت رقعة الاختلافات والتباينات، وقد نظرنا للمجلس كأمر واقع فقط، لكنه لا يمثل قناعات لدينا كسياسيين يحملون قضايا وطنية، ونرى أن هذا القرار الخاص بالمجلس كان "ارتجاليا" وشابه الكثير من العجلة ولم يدرس جيدا، وعلى مايبدو أنه كان قرار ردة فعل أو عقابا.خلافات قديمةوأشار السعدي إلى أن المجلس القيادي يعيش اليوم حالة خلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ويتمحور الخلاف حول نفس نقطة الخلاف مع شرعية هادي ولم يتغير شيء، وهو ما نشير إليه بأن المجلس لم يأت بجديد، والقرارات التي تهدد بقاء المجلس اليوم هى قرارات دمج القوى المسلحة والمليشيات والجماعات المسلحة التابعة للقوى السياسية والأحزاب والتيارات ولا تتبع مؤسسات الدولة، وتلك كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وأخرجت هادي من المشهد السياسي في اليمن.ويرى السعدي أن تشكيل المجلس قرار إقليمي وليس لليمنيين أي تدخل فيه والموجودين حاليا ما هم إلا أدوات، لذا كان يفترض على التحالف أن يرتب الأمور لضمان نجاح المجلس من خلال وضع أجندة وتصور وبرنامج عمل لدمج هذه القوات وإقناع قادة ورؤساء تلك المليشيات طالما أنهم قبلوا التواجد بالمجلس، لذا يجب أن تكون قواتهم ضمن إطار الدولة، لكننا أمام نفس المشكلة التي شكا منها هادي ولم يتغير شيء في المشهد.ضمانات التحالفمن جانبه، يقول رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، من المبكر القول بأن صداما عسكريا يمكن أن يحدث بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي، حيث أن الخلافات بين كل الأطراف محكومة بضمانات التحالف العربي الذي يشرف على تفاصيل العملية السياسية والعسكرية في اليمن.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، رغم ضمانات التحالف العربي لنتائج مشاورات الرياض التي جرت بداية الشهر الماضي، لكن تلك الخلافات يمكن أن تؤخر مسار الخدمات والعمل العسكري، لكن الخلافات لا تزال حتى اليوم في حدها الأدنى، ولن تتطور إلى المستوى المخيف المتمثل في الصدام المسلح، إن حدث ذلك، فالتحالف لن يسمح بذلك لأنه راعي العملية السياسية الأخيرة، وأعضاء المجلس الثمانية محل رضا لدى التحالف العربي ويمكنه حسم الأمور قبل تفاقمها.أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي ، قراراً بنقل صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في اليمن.وقال هادي، في إعلان رئاسي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "بصفتي رئيس الجمهورية اليمنية، ورغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيداً على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه.. واستكمالاً لمهام المرحلة الانتقالية وتنفيذاً لتوافقات شعبنا الكريم.. أصدرنا إعلان نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي".وأضاف: "ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".وتابع: "يختص مجلس القيادة الرئاسي بالإضافة لصلاحياته الواردة أعلاه بكافة صلاحيات نائب الرئيس، ويكون المجلس برئاسة رشاد محمد العليمي، وبعضوية: سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي باوزير، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي، فرج سالمين البحسني".وحدد إعلان الرئيس اليمني، اختصاصات المجلس بـ "إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية، واعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة وبنائها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الدولة وأمنها وحدودها، وتيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها، واعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، وتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة".وحصر الإعلان، على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، "القيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، وتعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء".ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
https://sarabic.ae/20220529/الأمم-المتحدة-تدعو-لاتفاق-عاجل-بين-طرفي-الصراع-في-اليمن-لإزالة-الألغام-1062864800.html
https://sarabic.ae/20220529/المبعوث-الأممي-لليمن-يصل-إلى-عدن-لبحث-فتح-طرق-تعز-وتمديد-الهدنة-1062857787.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/0f/1061220446_122:0:2437:1736_1920x0_80_0_0_6a9a1650bc170fef02592c8367f43083.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, الحرب على اليمن
العالم العربي, الحرب على اليمن
ما حقيقة الخلافات التي تهدد استمرار مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟
لم يكمل المجلس الانتقالي الرئاسي اليمني فترة شهرين، حتى بدأ الحديث عن خلافات بين مكوناته قد تمثل عامل تهديد لاستمراره وتغير الأوضاع في البلاد.
ويرى مراقبون أن شيئا لم يتغير بمجيء المجلس ورحيل هادي، حيث أن نفس نقاط الخلاف السابقة هى المختلف عليها اليوم، بل إن وجود المجلس عظم من تلك الهوة، فقد كان هناك طرفان قبل مجىء المجلس، واليوم لدينا ثمانية أطراف تتعدد ولاءاتهم وتوجهاتهم، الأمر الذي يعني أن هناك دورا كبيرا على التحالف العربي في معالجة نقاط الخلاف وإيجاد حلول لها منعا لانهيار المجلس.
فما هي حقيقة الخلافات داخل المجلس الانتقالي الرئاسي باليمن؟
بداية يقول رئيس تجمع القوى المدنية في الجنوب اليمني، عبد الكريم السعدي، إن المتغيرات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، بعد إعفاء هادي وتسليم السلطة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من المفترض أن تكون الهزات السياسية لها مردودات كبيرة بحجم الهزة السياسية التي حدثت، لكننا إلى الآن وبعد مرور أكثر من شهرين لا زلنا نعيش في عصر هادي.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، إن شيئا لم يتغير حتى تلك اللحظة، بل على العكس توسعت الخلافات أكثر، فقبل التغيرات الأخيرة كان هناك طرف واحد يسمى الشرعية، أما اليوم فهناك ثمانية أطراف تقريبا في المجلس الرئاسي، وبالتالي توسعت رقعة الاختلافات والتباينات، وقد نظرنا للمجلس كأمر واقع فقط، لكنه لا يمثل قناعات لدينا كسياسيين يحملون قضايا وطنية، ونرى أن هذا القرار الخاص بالمجلس كان "ارتجاليا" وشابه الكثير من العجلة ولم يدرس جيدا، وعلى مايبدو أنه كان قرار ردة فعل أو عقابا.
وأشار السعدي إلى أن المجلس القيادي يعيش اليوم حالة خلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ويتمحور الخلاف حول نفس نقطة الخلاف مع شرعية هادي ولم يتغير شيء، وهو ما نشير إليه بأن المجلس لم يأت بجديد، والقرارات التي تهدد بقاء المجلس اليوم هى قرارات دمج القوى المسلحة والمليشيات والجماعات المسلحة التابعة للقوى السياسية والأحزاب والتيارات ولا تتبع مؤسسات الدولة، وتلك كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وأخرجت هادي من المشهد السياسي في اليمن.
ويرى السعدي أن تشكيل المجلس قرار إقليمي وليس لليمنيين أي تدخل فيه والموجودين حاليا ما هم إلا أدوات، لذا كان يفترض على التحالف أن يرتب الأمور لضمان نجاح المجلس من خلال وضع أجندة وتصور وبرنامج عمل لدمج هذه القوات وإقناع قادة ورؤساء تلك المليشيات طالما أنهم قبلوا التواجد بالمجلس، لذا يجب أن تكون قواتهم ضمن إطار الدولة، لكننا أمام نفس المشكلة التي شكا منها هادي ولم يتغير شيء في المشهد.
من جانبه، يقول رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، من المبكر القول بأن صداما عسكريا يمكن أن يحدث بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي، حيث أن الخلافات بين كل الأطراف محكومة بضمانات التحالف العربي الذي يشرف على تفاصيل العملية السياسية والعسكرية في اليمن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، رغم ضمانات التحالف العربي لنتائج مشاورات الرياض التي جرت بداية الشهر الماضي، لكن تلك الخلافات يمكن أن تؤخر مسار الخدمات والعمل العسكري، لكن الخلافات لا تزال حتى اليوم في حدها الأدنى، ولن تتطور إلى المستوى المخيف المتمثل في الصدام المسلح، إن حدث ذلك، فالتحالف لن يسمح بذلك لأنه راعي العملية السياسية الأخيرة، وأعضاء المجلس الثمانية محل رضا لدى التحالف العربي ويمكنه حسم الأمور قبل تفاقمها.
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي ، قراراً بنقل صلاحياته إلى
مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في اليمن.
وقال هادي، في إعلان رئاسي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "بصفتي رئيس الجمهورية اليمنية، ورغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيداً على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه.. واستكمالاً لمهام المرحلة الانتقالية وتنفيذاً لتوافقات شعبنا الكريم.. أصدرنا إعلان نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي".
وأضاف: "ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وتابع: "يختص مجلس القيادة الرئاسي بالإضافة لصلاحياته الواردة أعلاه بكافة صلاحيات نائب الرئيس، ويكون المجلس برئاسة رشاد محمد العليمي، وبعضوية: سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي باوزير، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي، فرج سالمين البحسني".
وحدد إعلان الرئيس اليمني، اختصاصات المجلس بـ "إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية، واعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة وبنائها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الدولة وأمنها وحدودها، وتيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها، واعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، وتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة".
وحصر الإعلان، على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، "القيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، وتعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.