مجلة أمريكية: الجفاف يدفع الصومال نحو "مجاعة كارثية"
© AP Photo / Farah Abdi Warsamehامرأة صومالية تصنع الفطائر لعائلتها في رمضان، في مخيم للنازحين في حي دار السلام بالعاصمة مقديشو، الصومال، 16 أبريل 2021
© AP Photo / Farah Abdi Warsameh
تابعنا عبر
نزح أكثر من مليون شخص بسبب الجفاف في الصومال، وفقا للأرقام الصادرة أمس عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين (NRC).
تم تهجير معظم النازحين - حوالي 775000 - هذا العام حيث تكافح الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة مع الجفاف الذي بدأ في يناير/كانون الثاني 2021.
ويدور الحديث عن أسوأ جفاف في الصومال منذ عقود، ما أجبر الناس من المناطق الريفية على الفرار إلى المدن بحثا عن الطعام والماء، وفق تقرير لمجلة "تايم" الأمريكية.
وبالنسبة لبلد يعاني بالفعل من حرب أهلية دامت ثلاثة عقود وعدم استقرار سياسي، كان للكارثة البيئية عواقب وخيمة.
تتدهور المحاصيل في الصومال بينما تموت الملايين من الماشية، حيث يشل الجفاف المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لـ 80% من السكان، ويترك 5 ملايين شخص معرضين لخطر المجاعة.
The ongoing drought in Somalia is a serious threat to farmers' livelihoods.
— Food and Agriculture Organization (@FAO) August 15, 2022
Working with the local authorities & with support from @EUdeleg_Rome, @FAO is helping rehabilitate irrigation canals in the Lower Shabelle region to ensure farmers have access to water. pic.twitter.com/OeEQU0zH93
قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الصومال، آدم عبد المولى، في يونيو/حزيران إن آلاف الصوماليين لقوا حتفهم.
ولكن مع اقتراب المجاعة وسط تحذيرات من فشل موسم الأمطار الخامس في الأشهر المقبلة، ينظر العالم في الغالب إلى الاتجاه الآخر، تاركا الشعب الأفريقي لمصيره.
1 million people have fled #Somalia's worst drought crisis in decades.
— Islamic Relief (@IRWorldwide) August 14, 2022
Many are arriving in camps on the verge of death after walking for days trying to find food, as parts of the Horn of Africa plunge closer to famine.
Islamic Relief teams are on the ground - we must act now. pic.twitter.com/ekFAc7LmJG
يقول الخبراء لمجلة "تايم" إنه بدلا من النظر إلى الجفاف على أنه قضية محلية، يجب على المجتمع الدولي أن ينظر إليه على أنه نذير سوء وأن حالة الطوارئ المناخية ستستمر في إحداث تأثيرات غير متناسبة على الجنوب العالمي وتهدد الأمن العالمي.
يقول محمد عبدي، مدير المجلس النرويجي للاجئين في الصومال: "لدينا الآن نمط طقس [في الصومال] يتسم بالتذبذب بشكل متزايد، مع انخفاض هطول الأمطار في العقد الماضي، والفيضانات عند هطول الأمطار. وتغير المناخ يعني أن الوضع سيزداد سوءا".
من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع المتأزمة إلى أكثر من 7 ملايين بحلول سبتمبر/أيلول، وفقا لمنظمة "Relief Web International".
وفقا لكلير ماكونيل، مستشارة سياسة دبلوماسية المناخ في مركز الأبحاث "E3G" ومقره لندن، فإن الجفاف في الصومال يوضح كيف تعمل أزمة المناخ مثل "التهديد المضاعف"، مع آثار جانبية على حياة الإنسان وسبل العيش والزراعة والصناعة وحتى الأمن القومي.
في غضون ذلك، يستغل المتشددون الجفاف لتعزيز قبضتهم على الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
تسيطر حركة "الشباب" الإرهابية (المحظورة في روسيا) المتحالفة مع "القاعدة" على مساحات شاسعة من الريف في وسط وجنوب الصومال، ما يجعل ما يقرب من 900 ألف صومالي ممن هم بحاجة إلى المساعدة بعيدا عن المنظمات الدولية.