من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
تابعنا عبر
نظمت حركة "الجهاد الإسلامي" مهرجاناً جماهيرياً على أرض مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق تحت عنوان ’’وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس’’ بحضور مسؤولين سوريين وقادة وممثلين عن فصائل المقاومة والمنظمات الفلسطينية والسفير اليمني ونائب السفير الإيراني بدمشق وحشد غفير من الفسطينيين اللاجئين في سوريا.
النخالة: معركة وحدة الساحات الأخيرة هي أهم كثيراً مما جرى تصويره
وفي كلمة مسجلة عرضت خلال المهرجان عبر الفيديو أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أنّ "اسم فلسطين وشعبها سيكبران يوماً بعد يوم، وعلى من يستهدفنا من العرب أن يعيد حساباته" مشيراً إلى أنّ "الشهداء يذكّروننا بأنّ العدو ما زال يحكم حياتنا، بينما كثير من الدول لا يرى إلّا مصالح إسرائيل".
وأضاف: "لن نستسلم، ولن نساوم، وستبقى راياتنا ترفرف، وهي الآن حاضرة أكثر من أي وقت مضى"، لافتاً إلى أنّ "كثيراً من الدول لا يرى شهداءنا، ولا اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس والضفة المحتلَّين".
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
وتابع: "عندما ندافع عن شعبنا، ينبري بعض الكَتَبة والفضائيات إلى مهاجمة المقاومة، فيما حاجتنا الأساسية هي الى التحرر" لافتاً إلى أنّ "العدو حوّل الضفة الى مستوطنة كبرى لقطعان مستوطنيه، الذين يمارسون القتل والإرهاب".
وأشار النخالة إلى أنّ "العدو يريدنا عبيداً باسم السلام الكاذب، أو قتلى لأننا نرفض الذل والاحتلال"، متوجّهاً إلى العدو وحلفائه بالقول: "إمّا أنتم وإمّا نحن في بلادنا. وسنقاتلكم على كل شيء، وسنستمر في القتال حتى ترحلوا".
وأكمل: "للأسف فإن ثمة عرباً يشيحون بوجوههم عنا ولا يريدون أن يسمعوا اسم فلسطين وشعبها الذي لن يركع ولن يخضع" وخاطب سرايا القدس قائلاً: "ثأرنا عظيم ومسؤولياتنا تكبر يوماً بعد يوم فكونوا كما عاهدناكم فلا تراجع ولا تردد حتى النصر".
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
وأوضح أن "طريق الجهاد والمقاومة تجلّى في معركة وحدة الساحات في غزة والضفة" مضيفاً أنّ "شعبنا هو سيد شعوب العالم لأننا نقاتل حصيلة وقاحة العالم وظلمه، وإسرائيل هي قمّة صنيعة هذا الظلم".
وأكد النخالة أنه "يجب عدم الإنصات إلى الضعفاء وإلى من يريدنا عبيداً عند قتلة أبنائنا وأهلنا" مشيراً إلى أنّ "معركة وحدة الساحات الأخيرة، التي حاول البعض محاصرتها هي أهم كثيراً مما جرى تصويره وأنّ العدو حرص على أن يمزّق وحدتنا، فأكدت المعركة الأخيرة وحدة المقاومة في كل ساحات المواجهة، وأنّ المعركة أكدت أن لا فرق بين الضفة وغزة والشتات، وكانت تعبيراً حقيقياً عن شعار مفاده أنّ شعبنا واحد ومصيرنا واحد".
وتابع: "يجب ألّا نسمح للعدو بأن يبثّ سموم التفرقة بيننا، ولولا وعينا لَتَسَلَّل الخلاف إلينا" مضيفاً: "يجب نفض الوهم عن عقولنا ونبذ التفرقة، لأن عدونا واحد، وعلينا الحذر من الفتنة".
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
واستطرد: "العدو استهدف حركتنا وسرايانا، وأعلن ذلك شعاراً لعدوانه، لكنه واجه الخيبة لأننا باقون عبر شعبنا ومقاتلينا" وقال: إنّ "ثبات مقاومتنا هو رسالة النصر، التي ترسلها سرايا القدس إلى قادتها الشهداء وشعبها"، لافتاً إلى أنّ "غرفة العمليات المشتركة ما زالت حاجة وطنية يجب تعزيزها".
وأشار النخالة إلى أنّ "انتهاكات الاحتلال في الأقصى مساس بعقيدتنا، ويجب وضع حد لها"، مؤكداً الوقوف إلى جانب الأسرى في نضالهم وأنّ "مقاومة الضفة هي تكامل لمقاومة الشعب الفلسطيني"
وشكر النخالة إيران وسوريا وقطر واليمن ولبنان ومصر التي كان لها دور مهم في لجم العدوان"، متوجِّهاً بالشكر أيضاً إلى "حزب الله، وعلى رأسه أمينه العام السيد حسن نصر الله".
أبو حمزة: أعددنا أنفسنا ميدانياً للقتال في أصعب الظروف وأعقدها
وفي كلمة مسجلة أكد الناطق العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أبو حمزة أنّ معركة "وحدة الساحات" جاءت رداً على اغتيال القائدَين الكبيرين قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري وقائد المنطقة الجنوبية خالد منصور مضيفاً أن "رد سرايا القدس كان بناءً على قرار الأمين العام زياد النخالة، عبر دكّ فلسطين المحتلة بالصليات الصاروخية، التي جعلت جيش العدو ومستوطنيه تحت الأرض، يتوسلون وقف إطلاق النار".
وأضاف أنّ "مجاهدي السرايا ترجموا ذلك في ردهم عبر حمم الصواريخ التي وصلت إلى كلّ المدن والمغتصبات فيما يُسَمّى غلاف غزة، وصولاً إلى تل أبيب ونتانيا ومدن المركز، وعشرات المواقع العسكرية الإسرائيلية".
وتابع: "فرضنا الطوق بالقوة على ما يسمى غلاف غزة، وشهدت مدن كبرى عمليات إجلاء جماعي وما قامت به سرايا القدس في معركة وحدة الساحات هو ضرورة شرعية وضرورة وطنية، فحطمت أحلام الاحتلال الرامية إلى فصل غزة عن الضفة الغربية وكل فلسطين، التي ستبقى أرضاً واحدة".
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
وأكمل: "على مدى ثلاثة أيام، قمنا بدكّ المغتصبات والقواعد العسكرية ومدن المركز بما فيها البقرة المقدسة تل أبيب وما حولها، بما يزيد على ألف صاروخ وقذيفة وكان من ضمنها دك 58 مدينة ومغتصبة في دقيقة واحدة برشقات صاروخية مكثَّفة".
وقال: "أعددنا أنفسنا ميدانياً للقتال في أصعب الظروف وأعقدها وكنا وما زلنا نمتلك نَفَساً طويلاً يتخطى أضعاف أضعاف عمر المعركة التي استبسلنا فيها" مؤكداً "التمسك بمشروع الجهاد والمقاومة والاستعداد للقتال في كل وقت وحين".
وحول تهديدات الاحتلال بالاغتيالات تابع: "نقول لقادة العدو الذين يلوّحون بالاغتيال مجدداً إن في جعبتنا ما يسوء وجوهكم ويجعلكم تندمون على اللحظة التي فكرتم فيها في المساس بقيادة المقاومة".
وتحدث في المهرجان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل والأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة طلال ناجي ووالد الشهيد أمجد العزمي من جنين.
الشوفي: معركة وحدة الساحات أظهرت عجز العدو الصهيوني
في هذا السياق تحدث عضو القيادة المركزية لحزب البعث في سوريا ياسر الشوفي لسبوتنيك على هامش المهرجان وقال: "يمثل هذا المهرجان في دمشق تجسيداً للمقاومة قولاً وفعلاً بعد أن جسدها أبطال المقاومة" مشيراً إلى أن معركة وحدة الساحات أظهرت عجز العدو الصهيوني الذي وقف عاجزاً أمام جبروت الشعب الفلسطيني المقاوم العظيم الذي لا يبخل بتضحياته في سبيل تحرير فلسطين كل فلسطين، وستمضي المقاومة في مسيرتها نحو النصر والتحرير"
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
المفتاح: العدو حاول أن يستفرد بكل ساحة على حدة لكنه تفاجأ بالعكس
بدوره أشار الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية في تصريح لـ سبوتنيك إلى أن هذا الاجتماع في مخيم اليرموك بدمشق الذي تعود إليه الحياة ويعود إلى سابق عهده المقاوم المقاتل والعين نحو فلسطين يجسد رسالة بأننا متوحدون حول القضية الفلسطينية وحول قضايا الأمة وأن هذا العدو ماعاش إلا من خلال حماية خارجية وسيكون مصيره إلى زوال" موضحاً أن "العدو يسعى لفك الارتباط ما بين فلسطين وعروبتها وبعديها الإسلامي والإنساني، ومن المهم هنا توحيد هذه الساحات وهذه الدوائر الفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية، ومخيم اليرموك بدمشق اليوم يجمع كل قوى المقاومة دولاً ومنظمات، وكما توحدت الساحات في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني أيضاً تتوحد الساحات في مواجهة هذا العدو.
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
وأضاف: "نحن أمام الجغرافيا المقاومة التي تزول فيها الحدود بين الدول، ما بين المؤسسات والمنظمات المقاومة تحت عنوان واحد وهو فلسطين كامل فلسطين، وإلى جانب وحدة الساحات الجغرافية هناك أيضاً وحدة الهوية المقاومة لجهة أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين كأمة وقضية العرب كقومية وأيضاً هي قضية إنسانية لأن هناك احتلال واعتداء وبالتالي هناك تحرر".
وأكمل المفتاح: "ما جرى خلال السنوات الماضية أثبت أن العدو الذي حاول أن يستفرد بكل ساحة على قاعدة فرق تسد تفاجأ بعكس ذلك وأصبحت فلسطين اليوم تشكل قاسماً مشتركاً لأننا أبناء أمة واحدة".
في ذات المنحى قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس للثقافة والتراث سليمان أبو عبد الله لـ سبوتنيك: "المهرجان يأتي تتويجاً لمعركة وحدة الساحات في الداخل بعد فرقتها والتي عمل العدو جاهداً على مدى سنين طويلة لتفريقها فكان أن توحد السلاح في وجه هذا العدو" وقال: "نحن من الشتات نوجه رسالة للعالم أننا اجتمعنا لنؤكد بأننا مرابطون وننتظر حتى يأذن الله لنكون جنوداً أمام المسجد الأقصى".
© Sputnik . Mohammad Damourمن مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
من مخيم اليرموك بدمشق: فلسطين عنوان الجميع و"إسرائيل" إلى زوال
© Sputnik . Mohammad Damour
وتحدث عدد من الشباب الفلسطيني المقاوم لـ سبوتنيك فأكدو أنهم يقفون مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد العدو الإسرائيلي للدفاع عن أرضهم ومقداستهم مؤكدين أنهم يلن يتخلوا عن القضية الفسطينية وسيسعون إلى تحرير كل شبر من أرض فلسطين دون تنازل عن شبر واحد.
ويعتبر هذا المهرجان أحد خمسة مهرجانات نظمتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في ساحات غزة ورفح وجنين ودمشق وبيروت في وقت متزامن تحت عنوان "وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس" بمشاركة عشرات الالآف من الجماهير الفلسطينية والعربية لتأبين شهداء معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر ودعماً للمقاومة الفلسطينية.