وزير بترول مصري أسبق: وضع سقف لسعر النفط الروسي غير واقعي والعقوبات تضر أوروبا وأمريكا
© Sputnik . Максим Богодвидاستخراج النفط من بطون الأرض
© Sputnik . Максим Богодвид
تابعنا عبر
اعتبر وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، أن الحديث عن وضع سقف لأسعار النفط الروسي أمر غير واقعي، ولا يمكن تطبيقه عمليا، واستبعد أن يكون له تأثير مهم على أسواق النفط العالمية.
القاهرة - سبوتنيك. وقال كمال، في تصريحات حصرية لـ"سبوتنيك": "لا توجد طريقة لإلزام كافة مستوردي النفط من روسيا بسقف للأسعار، كيف سيتم إلزام الصين مثلا بقرار من هذا النوع، وهل التزمت أصلا بقرارات العقوبات السابقة. الحقيقة أن تطبيق هذا النوع من القرارات أمر مشكوك فيه".
وأضاف كمال: "هذا القرار أثره دعائي وسياسي فقط، ولا أعتقد أنه سيكون مؤثرا على الأرض، وحقيقة الأمر أن سياسة العقوبات أضرت أوروبا وأمريكا ولم تلحق ضررا بروسيا، بل على العكس روسيا استفادت".
وأوضح كمال أن "الاقتصاد الروسي يتحسن بالفعل، الروبل قيمته تحسنت بعد العقوبات، كان الدولار يساوي 120 روبلا، حاليا من 60 إلى 61 روبلا، في الوقت الذي ترفع فيه كل الدول سعر الفائدة لامتصاص التضخم، ما يؤدي إلى الانكماش، روسيا تخفض سعر الفائدة. في المقابل أوروبا تعاني جراء أزمة إمدادات الطاقة واضطراب سلاسل التوريد وأزمة الحبوب. المواطن الأوروبي والأميركي عانى من العقوبات أكثر من الروسي، وبدأت تظهر تمردات في أوروبا على تدهور أوضاع المعيشة".
وأضاف كمال: "هذا القرار أثره دعائي وسياسي فقط، ولا أعتقد أنه سيكون مؤثرا على الأرض، وحقيقة الأمر أن سياسة العقوبات أضرت أوروبا وأمريكا ولم تلحق ضررا بروسيا، بل على العكس روسيا استفادت".
وأوضح كمال أن "الاقتصاد الروسي يتحسن بالفعل، الروبل قيمته تحسنت بعد العقوبات، كان الدولار يساوي 120 روبلا، حاليا من 60 إلى 61 روبلا، في الوقت الذي ترفع فيه كل الدول سعر الفائدة لامتصاص التضخم، ما يؤدي إلى الانكماش، روسيا تخفض سعر الفائدة. في المقابل أوروبا تعاني جراء أزمة إمدادات الطاقة واضطراب سلاسل التوريد وأزمة الحبوب. المواطن الأوروبي والأميركي عانى من العقوبات أكثر من الروسي، وبدأت تظهر تمردات في أوروبا على تدهور أوضاع المعيشة".
وأضاف كمال: "بالنسبة لأسعار النفط العالمية وتأثرها بالقرار، فلا أتخيل أن هناك تأثير يذكر على الأسواق. التأثير الممكن على الأسواق يمكن أن يحدث بقرارات أوبك، وأوبك بلس، قرارات مجموعة الدول السبع منفردة وليست مؤثرة في سوق النفط العالمي، والهدف من قرارات كتلك دعائي وسياسي فقط".
وبالنسبة لمصر، قال كمال: "مصر ليست مستوردا للنفط من روسيا، فمعامل التكرير في مصر صممت لتوائم خام بلاعيم ومرجان، وبالتالي الخام الأقرب لها من حيث موائمة معامل التكرير نفط البصرة والكويت، وليس النفط الروسي، أحيانا كنا نستورد منتجات نهائية من روسيا، وكان هذا منذ زمن، إنما لا نستورد الخام الروسي، وبالتالي لا أعتبر أن مصر متصلة بهذا القرار على أي نحو".
كان وزراء مالية الدول الصناعية السبع قد توافقوا في اجتماع أمس الجمعة على قرار بوضع سقف لسعر النفط الروسي.