عون: "توتال" الفرنسية يمكن أن تساعد لبنان في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل
© AFP 2023 / -الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين بحضور سفيرة أمريكا في لبنان دوروثي شيا، 14 يويو/ حزيران 2022
© AFP 2023 / -
تابعنا عبر
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن شركة "توتال" الفرنسية يمكن أن تساعد بلاده في عملية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
جاء ذلك وفق ما أورده بيان للرئاسة اللبنانية نقلا عن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، عقب لقائه مع الرئيس عون.
وقال بوصعب إنه وضع عون "في أجواء الاتصالات الأخيرة التي جرت مع الوسيط الأمريكي (عاموس) هوكشتاين، الذي سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي"، معتبرا أن زيارته "لا تعني أنها تحمل الحل النهائي ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل".
الوزير بوصعب بعد لقائه الرئيس عون: وضعت فخامة الرئيس في أجواء الاتصالات الأخيرة التي جرت مع الوسيط الأميركي هوكستين، الذي سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي. وزيارته لا تعني انها تحمل الحل النهائي ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل.
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) September 6, 2022
وتطرق نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلى تقارير صحيفة حول إمكانية أن تحمل زيارة الوسيط الأمريكي إلى بيروت هذه المرة مفاتيح الحل قائلا: "كل ما يقال في الإعلام غير دقيق.. هناك نقاط لا تزال عالقة، لأن الموضوع شائك ومعقد، ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح".
وتابع بقوله: "الرئيس عون لفت إلى طرف ثالث يمكن أن يساعد لبنان في الحل وهو شركة توتال، وسيجري اتصالات للمساعدة في هذا الشأن.. والتواصل سيزداد خلال الشهر الحالي".
ودعا بوصعب إلى عدم الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم، مشيرا إلى أن "الأمور تسير بوتيرة مقبولة و(سبتمبر) أيلول شهر حاسم، ونأمل الوصول الى النتيجة المرجوة، وحريصون على المحافظة على حقوق لبنان بشتى الوسائل".
الوزير بوصعب: لا نرغب في الافراط بالتفاؤل ولا في التشاؤم، الأمور تسير بوتيرة مقبولة وأيلول شهر حاسم، ونأمل الوصول الى النتيجة المرجوة، وحريصون على المحافظة على حقوق لبنان بشتى الوسائل .
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) September 6, 2022
وفي الأول من شهر سبتمبر الجاري، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر لم تسمها، أن الوسيط الأمريكي وصل إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول دور شركة الحفر الفرنسية "توتال"، التي من المفترض أن تقوم بالتنقيب في الحقل المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان.
وسبق أن وقعت "توتال إنرجي" مع لبنان اتفاقا للتنقيب في المنطقة رقم 9 في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها مع إسرائيل.
وأواخر يوليو/ تموز الماضي، أجرى هوكشتاين جولة في إسرائيل وبيروت في محاولة لنقل المقترحات وتقريب وجهات النظر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع البحري.
وبدأت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية في عام 2020، حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لنحو 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا يشمل جزءًا من حقل غاز كاريش، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل وترفض مناقشة شروط لبنان حوله.
وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان في مجال استكشاف مصادر الطاقة، إذ يعاني هذا البلد من أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات أثرت بشكل ملحوظ على قطاع الطاقة في عموم البلاد.