الدراجون العرب يختبرون جمال الغابات السورية ضمن سباق "دروب تشرين الدولي"
© Sputnik . Ali Hashem
تابعنا عبر
بعد أسبوع من المنافسات القوية وسط أجواء من الحماس، اختتمت فعاليات سباق "دروب تشرين" الدولي للدراجات الثالث، الذي أقامه الاتحاد الرياضي العام بالتعاون مع وزارة السياحة، في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، بمشاركة 9 فرق من العراق، مصر، فلسطين، الجزائر، بالإضافة لسوريا.
على محاور سياحية مهمة تشكّل قبلة المصطافين، انطلق الدرّاجون في مسارات متنوعة وسط طبيعة بكر خلابة مزجت بين الجبل والبحر لتعكس ألق الطبيعة في الجبال الساحلية السورية.
اللافت أن الجزائر استحوذت على جميع ألقاب سباق "دروب تشرين" الثالث، حيث انتزع لاعبو الجزائر المركز الأول، ففي منافسات مرحلة الفردي عام ذكور لمسافة 90 كيلومترا التي شارك فيها 32 درّاجاً، توّج بالمركز الأول الجزائري محمد أمين نهاري، تلاه العراقيان أحمد عبد الخضر طعين وأحمد مهند القيسي.
وفي الترتيب العام، حقق المركز الأول الدرّاج الجزائري حمزة عماري، تلاه الدرّاج السوري يوسف السروجي، ثم الجزائري محمد أمين نهاري.
وفي سرعات السهل، فاز الدرّاج السوري أسامة صباهي بالمركز الأول، فيما فاز الدرّاج الجزائري محمد أمين نهاري بالمركز الأول في سرعات الصعود.
وفي ختام منافسات السباق، تم توزيع الكؤوس والدروع التذكارية على الفرق التسعة المشاركة.
الدراجون العرب يختبرون جمال الغابات السورية ضمن سباق "دروب تشرين الدولي"
© Sputnik . Ali Hashem
عودة الألق لسوريا
قال الدرّاج الجزائري محمد أمين نهاري من الفريق الوطني الجزائري، لوكالة "سبوتنيك":
السباق كان صعباً والمنافسة شديدة بين المتسابقين، وقد استطعت بعد انطلاق السباق بمسافة 30 كيلومترا أن اجتاز المنافسين الثلاثة، وأصل إلى نقطة النهاية وأفوز بالمركز الأول.
وأضاف: "لم أشعر بطول مسار السباق لأنني كنت أتمتّع بمناظر الطبيعة الجميلة على طرفي الطريق.. سوريا بلد جميل وشعبه طيب".
بدوره، وصف الدرّاج المصري كريم من فريق قناة السويس، بأن المنافسة بين المتسابقين كانت شديدة وسط أجواء من الحماس والسعادة بالقدوم إلى سوريا، وأضاف: "التنظيم كان جيداً، والأجواء رائعة سواء من ناحية الطبيعة الخلابة الموجودة في كل شبر من اللاذقية الجميلة، أو من ناحية كرم الشعب السوري وتعامله الطيب، والذي جعلنا نشعر بأننا في بلدنا".
وتابع: "بالرغم من تساقط الأمطار وزيادة سرعة الرياح، إلا أن السباق كان رائعاً وممتعاً بقدر ما كان صعباً على المشاركين الطامحين بالفوز بالمراكز الأولى".
فيما قال الدرّاج الجزائري حمزة عماري:
"كان لدي تصوّر عن سوريا أنها لا تزال تعاني من الحرب وعدم الاستقرار، إلا أن الواقع مختلف تماماً، حيث يسود الأمن والأمان وكل شيء بخير. الحياة مستقرة وآمنة، ناهيك عن جمال الطبيعة حيث البحر والجبل والمناخ المعتدل"، مضيفاً: "سوريا أجمل بلد عربي، وسأعمل على زيارتها باستمرار، ونقل صورة الواقع إلى الشعب الجزائري ليتشجع على زيارة سوريا".
الرأي نفسه شاطرته إياه الدرّاجة ياسمين من الجزائر التي أكدت أنها تزور سوريا للمرة الأولى، وأضافت: "سوريا أجمل مما كنت أسمع عنها.. الطبيعة هنا جميلة جداً، ولذلك سأعود قريباً لزيارة سوريا برفقة عائلتي".
بدوره، قال الدرّاج أحمد عبد الخضر طعين من المنتخب الوطني العراقي: "يليق بسوريا تنظيم البطولات العربية، فالسباق كان مميزاً بتنظيمه، خاصة المحاور السياحية الجميلة التي تم اختيارها لتكون مسارات السباق"، مضيفاً: "سوريا قبلة سياحية ورياضية مهمة جداً، ونتمنى دائماً أن نزورها".
الدراجون العرب يختبرون جمال الغابات السورية ضمن سباق "دروب تشرين الدولي"
© Sputnik . Ali Hashem
السياحة والرياضة وجهان لعملة واحدة
قال مدير السياحة في اللاذقية، المهندس فادي نظام، لـ"سبوتنيك":
سباق دروب تشرين الثالث هذا العام كان مميزاً عن العامين الماضيين من ناحية اختيار المحاور السياحية المهمة في اللاذقية لتكون مسارات السباق، مدللاً بالمحاور التي انطلقت من مدينة اللاذقية باتجاه كل من الشبطلية، كسب، سلمى، الحفة، صلنفة، القرداحة، طريق حلب القديم.
وأضاف: "عكست المحاور السياحية جمال الطبيعة في اللاذقية عروس الساحل السوري، وعودة التعافي والألق لقطاع السياحة، خاصة أنه كان أكثر القطاعات تضرراً من الحرب الإرهابية، وأول القطاعات التي تعافت".
وأشار مدير السياحة في اللاذقية، المهندس فادي نظام، إلى أجواء الحماس والحيوية والمنافسة الودية التي سادت السباق، والتي أثبتت أن "السياحة والرياضة وجهان لعملة واحدة"، وأن السياحة في سوريا استعادت ألقها وهي تنعم بالأمن والأمان إلى جانب اكتنازها لأجمل المواقع والمحميات الطبيعية.
الدراجون العرب يختبرون جمال الغابات السورية ضمن سباق "دروب تشرين الدولي"
© Sputnik . Ali Hashem
