الدفاع الروسية تؤكد تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن في البحر الأسود لأنه استخدم ضد موسكو
17:45 GMT 31.10.2022 (تم التحديث: 18:25 GMT 31.10.2022)
© Sputnik . WASIM SULIMANوزارة الدفاع الروسية في العاصمة الروسية موسكو خلال الاحتفال بعيد النصر
© Sputnik . WASIM SULIMAN
تابعنا عبر
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تعليق حركة المرور عبر الممر الأمن في إطار مبادرة البحر الأسود لحين اتضاح الموقف حول العمل الإرهابي الذي قامت به أوكرانيا ضد السفن الحربية والمدنية في مدينة سيفاستوبول.
موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان الوزارة: "لحين اتضاح الموقف حول العمل الإرهابي الذي قامت به أوكرانيا في الـ 29 من أكتوبر/تشرين الأول ضد السفن الحربية والمدنية في مدينة سيفاستوبول، يتم تعليق العبور في الممر الآمن الذي تنص عليه "مبادرة البحر الأسود".
وأشارت الوزارة إلى أن روسيا بصفتها مشاركا أساسيا في الاتفاقيات المذكورة، لا تنسحب منها، وإنما تعلق تنفيذها.
"حركة السفن عبر الممر الآمن تعد عملا غير مقبول، وذلك لأن القيادة الأوكرانية وقيادة القوات الأوكرانية تستخدمه لتنفيذ عمليات عسكرية ضد روسيا".
ونوهت الدفاع الروسية إلى أن أبلغ الجانب الروسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، بموقفه من تعليق حركة المرور عبر الممر الآمن، الذي حددته مبادرة البحر الأسود، بعد هجوم أوكرانيا على السفن الروسية في سيفاستوبول.
"مع الأخذ في الاعتبار أن توقيع الاتفاقية - مبادرة النقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية من موانئ أوكرانيا (مبادرة البحر الأسود) وتنفيذها تم من خلال وساطة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، فقد أبلغناه ومجلس الأمن الدولي بموقفنا... الجانب الروسي يعول على مساعدة المنظمة الدولية في الحصول على ضمانات من أوكرانيا بشأن عدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المخصصة لتصدير المنتجات الزراعية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، صرح اليوم الاثنين، بأن روسيا تضمن استعدادها للتعويض عن انخفاض كميات الحبوب لدى البلدان الأكثر فقرا في أفريقيا على نفقتها الخاصة، مشيرا إلى أن قضية "اتفاقية الحبوب" معقدة وتحتاج إلى حل.
وقال بيسكوف، ردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت روسيا الاتحادية لديها طريقة لكيفية تنفيذ دعم الدول الأفريقية بعد تعليق مشاركة روسيا في "اتفايقة الحبوب"، إن هذه القضية معقدة ولم يتم حلها بعد، وأضاف: "كان هناك أيضا بيان أدلى به وزير الزراعة لدينا (في روسيا)، دميتري باتروشيف، الذي قال إنه على استعداد لتعويض النقص في الكميات (القمح) لدى البلدان الأشد فقراً".
وذكر بيسكوف بقضية عدم توريد الحبوب إلى الدول الأكثر فقرا من خلال "اتفاقية الحبوب" وقال: "مرة أخرى، أغتنم هذه الفرصة لأذكركم أن حصة صغيرة فقط من جميع الحبوب الموردة عبر هذه الصفقة (اتفاقية الحبوب) ذهبت إلى البلدان الأفقر"، وأضاف موضحا أن "كل ما تبقى لم يتم تسلميه إلى البلدان الفقيرة الموجودة في أوروبا".
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن مواصلة "صفقة الحبوب" دون مشاركة روسيا: "في الظروف التي تشير فيها روسيا إلى استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، بالطبع، من غير المرجح أن يتم تنفيذ مثل هذه الصفقة. وقد تأخذ طابعا مختلفا، أكثر مخاطرة وخطورة وغير مضمونة".
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في يوليو/ تموز الماضي، وذلك تعليقا على الهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول، أن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن "ممر الحبوب".