https://sarabic.ae/20230116/زيارة-تبون-لفرنسا-هل-تذيب-جليد-العلاقات-المتراكم-بين-البلدين-1072349532.html
زيارة تبون لفرنسا... هل تذيب "جليد العلاقات" المتراكم بين البلدين
زيارة تبون لفرنسا... هل تذيب "جليد العلاقات" المتراكم بين البلدين
سبوتنيك عربي
يزور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فرنسا، خلال شهر مايو/ أيار المقبل، في ظل تساؤلات عدة بشأن إمكانية إذابة جليد العلاقات المتراكم منذ فترة. 16.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-16T14:19+0000
2023-01-16T14:19+0000
2023-01-16T14:21+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
الجزائر
أخبار فرنسا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/08/1a/1066876562_0:0:1911:1075_1920x0_80_0_0_1f1b128d41f18b8495daa4ee4c1bd87e.jpg
وتتباين آراء الخبراء في هذا الإطار، انطلاقا من سيطرة اليمين المتطرف في فرنسا على القرار، وتعامل الجزائر بندية، وعدم تجاوزها للملفات التي تثقل العلاقات بين البلدين.وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الأحد، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، سيزور فرنسا في مايو/ أيار المقبل.وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، تبادلا فيها التهاني، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، متمنيين للشعبين دوام التقدم والازدهار".ما أهمية الزيارةتعقيبا على الزيارة، قال البرلماني الجزائري، بريش عبد القادر، إن "زيارة الرئيس عبد المجيد تبون المرتقبة للجزائر تكتسي أهمية بالنسبة للطرفين الفرنسي والجزائري".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "العلاقات الجزائرية - الفرنسية مثقلة برواسب الماضي، وأن الزيارة المرتقبة يمكنها بعث العلاقات من جديد على أسس جديدة ومتينة وفق المقاربة الجزائرية لتي يحرص عليها رئيس الجمهورية، وهي مقاربة الشراكة المتبادلة على أساس قاعدة "رابح –رابح" واحترام السيادة الوطنية".وتسعى فرنسا منذ فترة لتأمين إمدادات الغاز على المستوى البعيد من خلال الجزائر، إذ تراجعت في وقت سابق عن قرار خفض التأشيرات الممنوحة للجزائريين.شريك موثوقوتابع البرلماني الجزائري: "الجزائر شريك موثوق لفرنسا ولأوروبا خاصة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الروابط الإنسانية التي تجمع البلدين، إذ تمثل الجالية الجزائرية أكبر جالية بفرنسا".وشدد على أن "الزيارة يمكن أن تعطي دفعا للعلاقات السياسية والاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار أن فرنسا مطالبة بتغيير رؤيتها للعلاقات الفرنسية-الجزائرية، وأن يكون التعاون المشترك شاملا لكافة المجالات وتكون شراكة حقيقية على أساس ضمان المصالح والمنافع المتبادلة بين البلدين".تباين العلاقاتملفات عدة ما زالت عالقة بين البلدين، في مقدمتها ملف الذاكرة واعتذار الذي ترفضه فرنسا، في حين أن الجزائر حافظت على التزامها بشأن إمدادات الغاز رغم توتر العلاقات في فترات متعددة.في الإطار، قال المحلل السياسي الجزائري، إسماعيل خلف الله، إن "العلاقة بين البلدين حساسة وخاصة، ولا يمكن مقارنتها بعلاقات أخرى".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الملفات الملغمة بين البلدين دائما تثقل العلاقة بينهما رغم التجاذبات والفتور، والتوتر من حين لآخر، لكن سرعات ما تزال التوترات".تذليل العلاقاتولفت إلى أن "محاولة تذليل العقبات وتخفيف التوترات تندرج ضمن إطار الزيارة، التي تأتي بعد فترة من التوترات بين البلدين".وأشار إلى أن "ماكرون مازال يعيش تحت ضغط الدولة العميقة واليمين المتطرف الذي يرى أن تحركات ماكرون هي خضوع وضعف أمام الدولة الجزائرية، وهي ما تبين النزعة الاستعمارية لدى التيار المتطرف في فرنسا حتى الآن".وشدد على أن "الطرف الجزائري لا يعيش رهينة على ملف الذاكرة، لكن الطرف الآخر يريد أن يطوى الملف دون اعتذار على الجرائم الفرنسية، في حين أن الجزائر ليست لديها عقدة في التعامل مع فرنسا على أسس جديدة".توترات مستمرةتيار آخر يرى أن العلاقات تظل متوترة بين البلدين على المستوى السياسي، ما لم تقوم فرنسا بالاستجابة للشروط الضمنية التي تتحدث عنها الجزائر والمرتبطة بملف الذاكرة والأرشيف، في حين تتمسك باريس بعدم الاعتذار خشية مطالبة الجزائر بتعويضات مالية في مرحلة لاحقة.فيما قال الأكاديمي الجزائري، رمضان بوهيدل، إن "الأمور بين البلدين ليست على ما يرام رغم برمجة الزيارة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الزيارة مبرمجة خلال شهر مايو لتعطي فرصة لإذابة الجليد بين البلدين خلال هذه الفترة".وكان الرئيسان الجزائري والفرنسي، عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون وقعا، أواخر شهر أغسطس/آب الماضي في ختام زيارة قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر، إعلانا مشتركا "من أجل شراكة متجددة" بين البلدين.وصرح ماكرون أنه لا ينبغي له أن يطلب العفو من الجزائر لفترة الاستعمار، لكنه يأمل في استقبال نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في باريس لمواصلة الجهود المشتركة للمصالحة بين البلدين.
https://sarabic.ae/20220825/تبون-وماكرون-يتفقان-على-تعزيز-الشراكة-في-ظل-الاحترام-المتبادل-1066855235.html
https://sarabic.ae/20220618/الرئيس-تبون-يجري-اتصالا-هاتفيا-مع-نظيره-الفرنسي-إيمانويل-ماكرون-1063818896.html
الجزائر
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/08/1a/1066876562_214:0:1911:1273_1920x0_80_0_0_7ebf8af7efd63df54af0b069e2ec1731.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, الجزائر, أخبار فرنسا
تقارير سبوتنيك, حصري, الجزائر, أخبار فرنسا
زيارة تبون لفرنسا... هل تذيب "جليد العلاقات" المتراكم بين البلدين
14:19 GMT 16.01.2023 (تم التحديث: 14:21 GMT 16.01.2023) يزور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فرنسا، خلال شهر مايو/ أيار المقبل، في ظل تساؤلات عدة بشأن إمكانية إذابة جليد العلاقات المتراكم منذ فترة.
وتتباين آراء الخبراء في هذا الإطار، انطلاقا من سيطرة اليمين المتطرف في فرنسا على القرار، وتعامل الجزائر بندية، وعدم تجاوزها للملفات التي تثقل العلاقات بين البلدين.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الأحد، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون،
سيزور فرنسا في مايو/ أيار المقبل.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، تبادلا فيها التهاني، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، متمنيين للشعبين دوام التقدم والازدهار".
تعقيبا على الزيارة، قال البرلماني الجزائري، بريش عبد القادر، إن "زيارة الرئيس عبد المجيد تبون المرتقبة للجزائر تكتسي أهمية بالنسبة للطرفين الفرنسي والجزائري".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "العلاقات الجزائرية - الفرنسية مثقلة برواسب الماضي، وأن الزيارة المرتقبة يمكنها بعث العلاقات من جديد على أسس جديدة ومتينة وفق المقاربة الجزائرية لتي يحرص عليها رئيس الجمهورية، وهي مقاربة الشراكة المتبادلة على أساس قاعدة "رابح –رابح" واحترام السيادة الوطنية".
ولفت عبد القادر إلى "أهمية الزيارة من الناحية السياسية والاقتصادية، في ظل هذا الظرف المتسم بتحولات جيوسياسية وجيواقتصادية كبرى".
وتسعى فرنسا منذ فترة لتأمين إمدادات الغاز على المستوى البعيد من خلال الجزائر، إذ تراجعت في وقت سابق عن قرار خفض التأشيرات الممنوحة للجزائريين.
وتابع البرلماني الجزائري: "الجزائر شريك موثوق لفرنسا ولأوروبا خاصة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الروابط الإنسانية التي تجمع البلدين، إذ تمثل الجالية الجزائرية أكبر جالية بفرنسا".
وشدد على أن "الزيارة يمكن أن تعطي دفعا للعلاقات السياسية والاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار أن فرنسا مطالبة بتغيير رؤيتها للعلاقات الفرنسية-الجزائرية، وأن يكون التعاون المشترك شاملا لكافة المجالات وتكون شراكة حقيقية على أساس ضمان المصالح والمنافع المتبادلة بين البلدين".
ملفات عدة ما زالت عالقة بين البلدين، في مقدمتها ملف الذاكرة واعتذار الذي ترفضه فرنسا، في حين أن الجزائر حافظت على التزامها بشأن إمدادات الغاز رغم توتر العلاقات في فترات متعددة.
في الإطار، قال المحلل السياسي الجزائري، إسماعيل خلف الله، إن "العلاقة بين البلدين حساسة وخاصة، ولا يمكن مقارنتها بعلاقات أخرى".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الملفات الملغمة بين البلدين دائما تثقل العلاقة بينهما رغم التجاذبات والفتور، والتوتر من حين لآخر، لكن سرعات ما تزال التوترات".
ويرى خلف الله أن "زيارة الرئيس المرتقبة لفرنسا تتضمن العديد من الملفات، منها الطاقة والأمن والمعادلة الإقليمية والدولية، وأنه من غير الممكن حل هذه المعدلة بشكل فردي دون الدولة الأخرى".
ولفت إلى أن "محاولة تذليل العقبات وتخفيف التوترات تندرج ضمن إطار الزيارة، التي تأتي بعد فترة من التوترات بين البلدين".
وأشار إلى أن "ماكرون مازال يعيش تحت ضغط الدولة العميقة واليمين المتطرف الذي يرى أن تحركات ماكرون هي خضوع وضعف أمام الدولة الجزائرية، وهي ما تبين النزعة الاستعمارية لدى التيار المتطرف في فرنسا حتى الآن".
وشدد على أن "الطرف الجزائري لا يعيش رهينة على ملف الذاكرة، لكن الطرف الآخر يريد أن يطوى الملف دون اعتذار على الجرائم الفرنسية، في حين أن الجزائر ليست لديها عقدة في التعامل مع فرنسا على أسس جديدة".
تيار آخر يرى أن العلاقات تظل متوترة بين البلدين على المستوى السياسي، ما لم تقوم فرنسا بالاستجابة للشروط الضمنية التي تتحدث عنها الجزائر والمرتبطة بملف الذاكرة والأرشيف، في حين تتمسك باريس بعدم الاعتذار خشية مطالبة الجزائر بتعويضات مالية في مرحلة لاحقة.
فيما قال الأكاديمي الجزائري، رمضان بوهيدل، إن "الأمور بين البلدين ليست على ما يرام رغم برمجة الزيارة".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الزيارة مبرمجة خلال شهر مايو لتعطي فرصة لإذابة الجليد بين البلدين خلال هذه الفترة".
وأضاف أن "المصالح المشتركة بين البلدين يمكن معها تقديم بعض التنازلات، في حين أن المياه لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها ما لم تتحقق شروط الدولة الجزائرية الضمنية".
وكان الرئيسان الجزائري والفرنسي، عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون وقعا، أواخر شهر أغسطس/آب الماضي في ختام زيارة قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر، إعلانا مشتركا "من أجل
شراكة متجددة" بين البلدين.
وصرح ماكرون أنه لا ينبغي له أن يطلب العفو من الجزائر لفترة الاستعمار، لكنه يأمل في استقبال نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في باريس لمواصلة الجهود المشتركة للمصالحة بين البلدين.