https://sarabic.ae/20230209/خبراء-الشراكة-الاقتصادية-بين-روسيا-وأفريقيا-تخلص-الدول-من-القبضة-الغربية-الاستعمارية-1073325096.html
خبراء: الشراكة الاقتصادية بين روسيا وأفريقيا تخلص الدول من القبضة الغربية الاستعمارية
خبراء: الشراكة الاقتصادية بين روسيا وأفريقيا تخلص الدول من القبضة الغربية الاستعمارية
سبوتنيك عربي
ترحيب كبير ورغبة في توطيد العلاقات والتعاون بشكل أكبر، أظهره القادة الأفارقة، خلال جولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للعديد من العواصم في القارة السمراء... 09.02.2023, سبوتنيك عربي
2023-02-09T16:21+0000
2023-02-09T16:21+0000
2023-02-09T16:21+0000
روسيا
تقارير سبوتنيك
حصري
الأخبار
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/08/1073266922_0:161:3071:1888_1920x0_80_0_0_9e54da9da67afbde7fd8654b190aaf75.jpg
فبعد زيارته للعراق منذ أيام، توجه لافروف إلى السودان ومالي وموريتانيا، في جولة هي الثانية في القارة الأفريقية خلال فترة وجيزة.وبحسب الخبراء، فإن التعاون بين روسيا والدول الأفريقية يأتي في إطار الشراكة والمصالح المتبادلة، في حين أن الغرب أصر لعقود على استنزاف الدول الأفريقية ونهب ثرواتها.ويرى مراقبون أن حجم التبادل بين روسيا والدول الأفريقية يمكن أن ينمو بصورة كبيرة، مستندا إلى مبدأ الشراكة والمصالح المتبادلة.وأمس الأربعاء، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد اجتماع مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أن موسكو ونواكشوط تعتبران أنه من الضروري بناء علاقات اقتصادية، ولا سيما الاتصالات المباشرة بين الهياكل التجارية في البلدين.كما أكد لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني، علي الصادق، خلال زيارته للسودان، أن موسكو والخرطوم في طور التصديق على نقطة للبحرية الروسية في البحر الأحمر.وفي مالي، أعلن الوزير الروسي أن روسيا ومالي اتفقتا على مواصلة الجهود لتطوير العلاقات في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك احتياطات المعادن والاستكشافات والطاقة والنقل والزراعة.يقول الخبير الاستراتيجي اللبناني، محمد سعيد الرز، إن "الترحيب بالتعاون مع روسيا قائم على أساس ما تطرحه روسيا في إطار الشراكة والمصالح والاستفادة المتبادلة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" إن "نصف الدخل الوطني لفرنسا مستمد من مستعمراتها القديمة ووصايتها الحديثة على عدة دول أفريقية، وأن "السنغال مثلا بشقيها ليوبولدفيل وبرازافيل" تعتبر منجم ثروات فرنسية من المواد الأولية، والذهب والمعادن الثمينة، بالإضافة للدول الأخرى"."الأمر نفسه يسري على بريطانيا وإيطاليا وحتى ألمانيا، كل هذه الدول لها مصالحها في أفريقيا"، بحسب الخبير الذي يشير إلى أن "المواطن في القارة السمراء يقبع منذ مئة عام تحت وطأة الاستعمار الأوروبي، بالإضافة إلى أنه عانى من أكبر جريمة اتجار بالبشر نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية عبر استعباد الأفارقة بعد شحنهم إلى أراضيها طيلة 50 عاما بعد إعلان استقلالها قبل 250 عاما".مطالب شعبيةمؤخرا، طالبت شعوب العديد من الدول الأفريقية بضرورة خروج القوات الغربية، والابتعاد عن التعاون الاقتصادي والعسكري مع العديد من الدول الغربية والتي لم تحقق لهم أي فائدة، بل تعمدت نهب ثرواتها، على حد تعبيرهم.في هذا الإطار، لفت الرز إلى أن "المواطن في العديد من الدول الأفريقية يكتنز في صدره توقا دائما للحرية والخروج من عصور الاستعباد وتكريس حقه في ثروات بلاده، ولطالما كانت مصر داعمة لحركات الاستقلال والحرية وحق تقرير المصير في القارة السمراء، ولذلك فإن تطلعات الأفارقة تتجه باستمرار إلى القوى الإقليمية والدولية التي تناصر حقهم".مبدأ التعاون الحرولفت إلى أن "مصلحة أفريقيا تتمثل في ترسيخ مبدأ التعاون الحر، فيما مصلحة روسيا تكمن في التبادل المشترك البعيد عن منطق الاستعمار والسطو على المقدرات الوطنية، والقائم على قواعد الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، مما يزيل الأسلوب القديم لقوى الاستعمار القائم على نهب ثروات القارة، إلى أسلوب جديد ينطلق من تبادل المنافع والمصالح".وفي وقت سابق، أكد وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، الثلاثاء الماضي، أن روسيا الاتحادية تلبي جميع احتياجات بلاده، في إطار تعزيز قوات الأمن والدفاع.وقال ديوب، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة باماكو:وأضاف "هذه الزيارة تتطابق مع ديناميكية مالي الجديدة، التي تعتزم توسيع وتنويع الشراكة الاستراتيجية".ترحيب كبيرفي الإطار، قال الباحث والخبير الاستراتيجي المغربي، رشيد لرزق، إن "ترحيب القادة الأفارقة يعود لكون القوى الاستعمارية السابقة أدخلت اقتصاد العديد من الدول الأفريقية في التبعية والشروط المسبقة تحت مبرر الديمقراطية".توسيع نطاق الصادراتويرى رشيد لرزق أن "روسيا يمكنها توسيع نطاق صادراتها والتخفيف من الحصار الذي يفرضه الغرب في إطار العقوبات الاقتصادية".وشدد على أن "زيارة لافروف تظهر أن هناك قادة أفارقة يجدون قيمة سياسية في الحفاظ على العلاقات مع روسيا، وإحداث نوع من التوازن في علاقتهم مع الغرب".وخلال زيارته إلى مالي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الإمبراطوريات السابقة يجب أن تعرف مكانها وتفهم أن العالم قد تغير.وفي العام 2019 عقدت قمة روسية أفريقية، في مدينة سوتشي الروسية، وترأسها آنذاك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
https://sarabic.ae/20230208/السفير-السوداني-زيارة-لافروف-إلى-السودان-محطة-هامة-تعطي-دفعة-للعلاقات-بين-البلدين-1073258406.html
https://sarabic.ae/20230208/زيارة-لافروف-للسودان-تفاجئ-الغرب-1073252010.html
https://sarabic.ae/20230208/برلماني-موريتاني-زيارة-لافروف-مهمة-للاستفادة-من-الخبرة-الروسية-في-مجالات-الغاز-ومكافحة-الإرهاب-1073271978.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/08/1073266922_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_a0926d0751b1f0ce986be29532077c33.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, تقارير سبوتنيك, حصري, الأخبار, أخبار السودان اليوم
روسيا, تقارير سبوتنيك, حصري, الأخبار, أخبار السودان اليوم
خبراء: الشراكة الاقتصادية بين روسيا وأفريقيا تخلص الدول من القبضة الغربية الاستعمارية
حصري
ترحيب كبير ورغبة في توطيد العلاقات والتعاون بشكل أكبر، أظهره القادة الأفارقة، خلال جولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للعديد من العواصم في القارة السمراء مؤخرا.
فبعد زيارته للعراق منذ أيام، توجه لافروف إلى السودان ومالي وموريتانيا، في جولة هي الثانية في القارة الأفريقية خلال فترة وجيزة.
وبحسب الخبراء، فإن التعاون بين روسيا والدول الأفريقية يأتي في إطار الشراكة والمصالح المتبادلة، في حين أن الغرب أصر لعقود على استنزاف الدول الأفريقية ونهب ثرواتها.
ويرى مراقبون أن حجم التبادل بين روسيا والدول الأفريقية يمكن أن ينمو بصورة كبيرة، مستندا إلى مبدأ الشراكة والمصالح المتبادلة.
وأمس الأربعاء، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد اجتماع مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أن موسكو ونواكشوط تعتبران أنه من الضروري بناء علاقات اقتصادية، ولا سيما الاتصالات المباشرة بين الهياكل التجارية في البلدين.
كما أكد لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني، علي الصادق، خلال زيارته للسودان، أن موسكو والخرطوم في طور
التصديق على نقطة للبحرية الروسية في البحر الأحمر.
وفي مالي، أعلن الوزير الروسي أن روسيا ومالي اتفقتا على مواصلة الجهود لتطوير العلاقات في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك احتياطات المعادن والاستكشافات والطاقة والنقل والزراعة.
يقول الخبير الاستراتيجي اللبناني، محمد سعيد الرز، إن "الترحيب بالتعاون مع روسيا قائم على أساس ما تطرحه روسيا في إطار الشراكة والمصالح والاستفادة المتبادلة".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" إن "نصف الدخل الوطني لفرنسا مستمد من مستعمراتها القديمة ووصايتها الحديثة على عدة دول أفريقية، وأن "السنغال مثلا بشقيها ليوبولدفيل وبرازافيل" تعتبر منجم ثروات فرنسية من المواد الأولية، والذهب والمعادن الثمينة، بالإضافة للدول الأخرى".
"الأمر نفسه يسري على بريطانيا وإيطاليا وحتى ألمانيا، كل هذه الدول لها مصالحها في أفريقيا"، بحسب الخبير الذي يشير إلى أن "المواطن في القارة السمراء يقبع منذ مئة عام تحت وطأة الاستعمار الأوروبي، بالإضافة إلى أنه عانى من أكبر جريمة اتجار بالبشر نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية عبر استعباد الأفارقة بعد شحنهم إلى أراضيها طيلة 50 عاما بعد إعلان استقلالها قبل 250 عاما".
مؤخرا، طالبت شعوب العديد من الدول الأفريقية بضرورة خروج القوات الغربية، والابتعاد عن التعاون الاقتصادي والعسكري مع العديد من الدول الغربية والتي لم تحقق لهم أي فائدة، بل تعمدت نهب ثرواتها، على حد تعبيرهم.
في هذا الإطار، لفت الرز إلى أن "المواطن في العديد من الدول الأفريقية يكتنز في صدره توقا دائما للحرية والخروج من عصور الاستعباد وتكريس حقه في ثروات بلاده، ولطالما كانت مصر داعمة لحركات الاستقلال والحرية وحق تقرير المصير في القارة السمراء، ولذلك فإن تطلعات الأفارقة تتجه باستمرار إلى القوى الإقليمية والدولية التي تناصر حقهم".
وشدد على أن "الترحيب بالتعاون مع روسيا في العديد من الدول الأفريقية يأتي على خلفية دعم روسيا عبر سياستها الخارجية القائمة على مبدأ التشارك بديلا لمنطق السطوة والاستعمار الغربي، وهو ما زاد وتيرة الترحيب الأفريقي بالدور الروسي كتعبير عن تقاطع المصالح وتكاملها".
ولفت إلى أن "مصلحة أفريقيا تتمثل في ترسيخ مبدأ التعاون الحر، فيما مصلحة روسيا تكمن في التبادل المشترك البعيد عن منطق الاستعمار والسطو على المقدرات الوطنية، والقائم على قواعد الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، مما يزيل الأسلوب القديم لقوى الاستعمار القائم على نهب ثروات القارة، إلى أسلوب جديد ينطلق من تبادل المنافع والمصالح".
وفي وقت سابق، أكد وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، الثلاثاء الماضي، أن
روسيا الاتحادية تلبي جميع احتياجات بلاده، في إطار تعزيز قوات الأمن والدفاع.
وقال ديوب، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة باماكو:
"روسيا تلبي بشكل فعال جميع احتياجاتنا في إطار تعزيز قوات الأمن والدفاع لدينا".
وأضاف "هذه الزيارة تتطابق مع ديناميكية مالي الجديدة، التي تعتزم توسيع وتنويع الشراكة الاستراتيجية".
في الإطار، قال الباحث والخبير الاستراتيجي المغربي، رشيد لرزق، إن "ترحيب القادة الأفارقة يعود لكون القوى الاستعمارية السابقة أدخلت اقتصاد العديد من الدول الأفريقية في التبعية والشروط المسبقة تحت مبرر الديمقراطية".
ويرى في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "التعاون الأفريقي مع روسيا سيتقدم بصورة أكبر نحو موسكو، وأن الأخيرة أصبحت البديل لفك القبضة الغربية على تلك الدول".
ويرى رشيد لرزق أن "روسيا يمكنها توسيع نطاق صادراتها والتخفيف من الحصار الذي يفرضه الغرب في إطار العقوبات الاقتصادية".
وشدد على أن "زيارة لافروف تظهر أن هناك قادة أفارقة يجدون قيمة سياسية في الحفاظ على العلاقات مع روسيا، وإحداث نوع من التوازن في علاقتهم مع الغرب".
وخلال زيارته إلى مالي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الإمبراطوريات السابقة يجب أن تعرف مكانها وتفهم أن العالم قد تغير.
وفي العام 2019 عقدت
قمة روسية أفريقية، في مدينة سوتشي الروسية، وترأسها آنذاك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.