معارض غابوني لـ"سبوتنيك": ماكرون يزور البلاد لضمان عدم خروجها من تحت سيطرة باريس
13:42 GMT 01.03.2023 (تم التحديث: 11:02 GMT 05.09.2023)
© AFP 2023 / LUDOVIC MARINالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يخاطب وسائل الإعلام عقب مؤتمر مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، حول أزمة الطاقة عبر رابط فيديو، في قصر الإليزيه الرئاسي، باريس، 5 سبتمبر/ أيلول 2022
© AFP 2023 / LUDOVIC MARIN
تابعنا عبر
أكد المعارض والمرشح للانتخابات الرئاسية والمتحدث باسم اتحاد الحركات الشعبية المناهضة لفرنسا في الغابون، بريفات نغومو، اليوم الأربعاء، أن الهدف الأساسي لزيارة الرئيس الفرنسي إلى ليبرفيل، ليس للمشاركة في مؤتمر حول البيئة كما أعلن، بل لضمان عدم خروج الغابون من تحت سيطرة باريس كما حدث في دول أفريقية أخرى.
وقال نغومو، في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "هدف زيارة ماكرون ليست مسائل متعلقة بالحفاظ على البيئية وعلى التنوع البيولوجي الحيواني أو النباتي. ماكرون رأسمالي، والرأسماليون هم من دمروا الكوكب بالإفراط في استغلال المواد الخام والموارد".
وأشار نغومو إلى أن زيارة الرئيس ماكرون تأتي قبل 6 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية "وهدفها الأساسي هو ضمان ألا تخرج الغابون من تحت سيطرة فرنسا كما حدث الأمر في أفريقيا الوسطى وفي مالي وبوركينا فاسو".
وأضاف: "لا يمكن للرئيس الفرنسي إعلان هذا الهدف، لذلك يتحجج بالمسائل البيئية لترتيب سيناريو ينفعه عبر دعم الرئيس بونغو وضمان بقائه في السلطة لسبع سنوات أخرى".
وأوضح المعارض أنه في وقت الأزمة، ما بعد الانتخابات منذ 6 سنوات في الغابون "لم يتخذ ماكرون موقفاً إلى جانب الشعب الغابوني، بل على العكس قرر دعم علي بونغو، وبالتالي تشريع النظام الديكتاتوري القائم لدينا منذ عام 2009".
وتابع: "منذ تلك اللحظة فهمنا أن ماكرون اختار الدكتاتورية ومصالحه وأصدقاءه الوفيين له، بدلاً من اختيار الشعب. وزيارته اليوم لا تأتي في إطار البحث في العلاقات بين الفرنسيين والغابونيين، بل تأتي في إطار رعاية غابات الغابون فقط، أي أنه يستمر في تجاهل الشعب الغابوني، ومن هنا قررنا أنه لا يوجد سبب لاستقبال شخص لا يكن لنا أي احترام أو اهتمام أو تقدير".
وأعلن المعارض أن اتحاد الحركات الشعبية سينظم، اليوم وغداً الخميس، حملة "الطرق على الطناجر" مرتين في اليوم، حيث سيحمل المواطنون طناجر ويطرقون عليها لمدة نصف ساعة، والهدف بحسب نغومو، أن "يسمع ماكرون أنه غير مرحب به في الغابون"، مشيراً إلى أن "الأشخاص الذين لن تسمح لهم السلطات بالتظاهر سيخلون الشوارع وسيتوجهون لمنازلهم وسيشاركون بحملة (الطرق على الطناجر) من منازلهم للحفاظ على أمنهم الشخصي".