https://sarabic.ae/20230304/ما-تداعيات-انقلاب-إسرائيل-على-تفاهمات-العقبة-وما-موقف-الدول-الضامنة؟-1074325161.html
ما تداعيات انقلاب إسرائيل على تفاهمات العقبة وما موقف الدول الضامنة؟
ما تداعيات انقلاب إسرائيل على تفاهمات العقبة وما موقف الدول الضامنة؟
سبوتنيك عربي
في وقت شهد فيه اجتماع العقبة تعهدات إسرائيلية بوقف الانتهاكات وعمليات الاستيطان والقتل والتهجير، لا يزال التصعيد الإسرائيلي مستمرًا، وسط تساؤلات عن تداعيات... 04.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-04T19:06+0000
2023-03-04T19:06+0000
2023-03-04T19:06+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
العالم
إسرائيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/05/0c/1048948822_0:360:3001:2048_1920x0_80_0_0_d9a85d532acbaebafdff45bc28a6ca85.jpg
وكان ممثلون عن كل من الأردن، ومصر، وأمريكا وإسرائيل والفلسطينيين قد اجتمعوا في مدينة العقبة الأردنية، الأحد الماضي، من أجل وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وتضمن بيان اجتماع العقبة، تأكيدًا من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية لاستعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر. ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.وعقب ساعات قليلة على اختتام أعمال اجتماع العقبة، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأن البناء وشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية سيستمر من دون أي تغيير.احتواء التصعيداعتبر الدكتور نضال الطعاني، المحلل السياسي الأردني وعضو مجلس البرلمان السابق، أن اليمين المتطرف الإسرائيلي صعد من ممارساته للإرهاب والبطش والإجرام الدموي، وهو ما يدل على عقيدة عنصرية متطرفة للحكومة الإسرائيلية، يواجهها الشعب الفلسطيني ببسالة، في انتفاضة جديدة غير معهودة.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، تأتي هذه الانتهاكات لتهدد التنسيق الأمني المستمر ما بين إسرائيل والدول المجاورة، ولا سيما السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت مكبلة، ومحاولة تل أبيب لنزع الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.وأوضح أن اجتماع العقبة في الأردن، والتفاهمات التي تم الإعلان عنها، جاء بسبب تعنت اليمين المتطرف، وحالة الجمود التي أصابت المسار الدبلوماسي وحل الدولتين، وانغلاق الأفق السياسي أمام أي حل للأزمة، وبسبب محاولة الدول العربية والأوروبية للحد من الانتفاضة المقبلة، ووقف أي أعمال عدائية أو إجرامية، والنمو السرطاني للمستعمارات، ما يؤكد عدم جدية إسرائيل في الدخول في أي عملية سلمية على ركيزة حل الدولتين.وأشار إلى أن التفاهمات التي جاءت كإجراء جراحي للحد من التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، والحيلولة دون حدوث تصادم أو حرب جديدة، ولا تزال المحاولات الدولية قائمة لاحتواء الموقف.ترجمة مطلوبةفي السياق، قال المحلل السياسي والقيادي في حركة "فتح" زيد الأيوبي إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من خلال ارتكاب الجرائم وإطلاق يد غلاة المستوطنين الذين يسعون فسادا حرق القرى والبلدات الفلسطينية، جاءت بغطاء سياسي وعسكري حكومي إسرائيلي، وهو يدل على أن حكومة نتنياهو لا تريد وقف العدوان، وتتنصل من أي اتفاقات مع الفلسطينيين تفضي لإعادة الهدوء والولوج إلى المسار السياسي الذي يؤدي إلى إنهاء هذا الصراع بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كان هناك زخم إعلامي ودولي كبير حظيت به قمة العقبة لتكون مدخلًا أساسيًا لتكريس الأفق السياسي برعاية أمريكية وأردنية ومصرية، بيد أن بمجرد انتهاء القمة شرعت الحكومة الإسرائيلية في ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد أن هذه الحكومة ليست شريكة للسلام العادل والشامل في المنطقة، ولا تعني بإنهاء أطول صراع عرفه التاريخ وفق قرارات الشرعية الدولية.وأفاد الأيوبي إلى أن فلسطين ترحب بالإدانات الدولية لجرائم الاحتلال وخاصة تلك التي تصدر عن الإدارة الأمريكية والتي كان آخرها إدانة تصريحات سموتتش حول محرقة قرية حوارة، والإعلان عن عدم استقباله في واشنطن، إلا أنه لا يكفي، حيث يرغب الشعب الفلسطيني في ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال، ودفع إسرائيل إلى إنهاء الاحتلال والانسحاب من كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وأشار الأيوبي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مصرا على اقتحاماته للأقصى، وآخرها اليوم حيث قام قطيع من المستوطنين بأداء طقوس تلمودية على أبواب المسجد الأقصى الشريف، وهو ما يعني أن أزمة الاحتلال مع الأردن الشقيق لن تنتهي خصوصا وأن هذه الأفعال تمثل اعتداءً مباشرا على الوصاية الهاشمية التي يفتخر بها الشعب الفلسطيني برمته.ووصفت الخارجية الفلسطينية اقتحام نتنياهو الضفة قبل أيام تخريبًا متعمدًا للجهود الأمريكية والدولية والإقليمية المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، وانقلابا على تفاهمات العقبة.وقبل انتهاء اجتماع العقبة بساعتين تم الإعلان عن مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني ببلدة حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية. وردا على ذلك، أحرق المستوطنون ثلاثين منزلا وأكثر من 25 مركبة خلال المواجهات التي اندلعت بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، حيث قتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 37 عاماً، وأصيب 100 بينهم أربعة وصفت حالاتهم بالخطيرة.وحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت عمليات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين، عن مقتل أكثر من 60 فلسطينيا، بينهم 13 طفلا.
https://sarabic.ae/20230302/الخارجية-الفلسطينية-تدين-اقتحام-نتنياهو-للضفة-وتعتبره-إمعانا-في-تخريب-تفاهمات-العقبة-1074229624.html
https://sarabic.ae/20230304/قناة-عبرية-واشنطن-تعلن-مقاطعة-الوزير-الإسرائيلي-سموتريتش-وتعتبره-شخصا-غير-مرغوب-فيه-1074317879.html
https://sarabic.ae/20230301/الكنيست-يصادق-بالقراءة-التمهيدية-على-مشروع-قانون-إعدام-الأسرى-المدانين-بقتل-إسرائيليين-1074185817.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, العالم, إسرائيل
تقارير سبوتنيك, حصري, العالم, إسرائيل
ما تداعيات انقلاب إسرائيل على تفاهمات العقبة وما موقف الدول الضامنة؟
في وقت شهد فيه اجتماع العقبة تعهدات إسرائيلية بوقف الانتهاكات وعمليات الاستيطان والقتل والتهجير، لا يزال التصعيد الإسرائيلي مستمرًا، وسط تساؤلات عن تداعيات انقلاب تل أبيب على تفاهمات الاجتماع.
وكان ممثلون عن كل من الأردن، ومصر، وأمريكا وإسرائيل والفلسطينيين قد اجتمعوا في مدينة العقبة الأردنية، الأحد الماضي، من أجل وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتضمن بيان اجتماع العقبة، تأكيدًا من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية لاستعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر. ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
وعقب ساعات قليلة على اختتام أعمال
اجتماع العقبة، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأن البناء وشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية سيستمر من دون أي تغيير.
اعتبر الدكتور نضال الطعاني، المحلل السياسي الأردني وعضو مجلس البرلمان السابق، أن
اليمين المتطرف الإسرائيلي صعد من ممارساته للإرهاب والبطش والإجرام الدموي، وهو ما يدل على عقيدة عنصرية متطرفة للحكومة الإسرائيلية، يواجهها الشعب الفلسطيني ببسالة، في انتفاضة جديدة غير معهودة.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، تأتي هذه الانتهاكات لتهدد
التنسيق الأمني المستمر ما بين إسرائيل والدول المجاورة، ولا سيما السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت مكبلة، ومحاولة تل أبيب لنزع الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.
وأوضح أن اجتماع العقبة في الأردن، والتفاهمات التي تم الإعلان عنها، جاء بسبب تعنت اليمين المتطرف، وحالة الجمود التي أصابت المسار الدبلوماسي وحل الدولتين، وانغلاق الأفق السياسي أمام أي حل للأزمة، وبسبب محاولة الدول العربية والأوروبية للحد من الانتفاضة المقبلة، ووقف أي أعمال عدائية أو إجرامية، والنمو السرطاني للمستعمارات، ما يؤكد عدم جدية إسرائيل في الدخول في أي عملية سلمية على ركيزة حل الدولتين.
وأشار إلى أن التفاهمات التي جاءت كإجراء جراحي للحد من
التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، والحيلولة دون حدوث تصادم أو حرب جديدة، ولا تزال المحاولات الدولية قائمة لاحتواء الموقف.
في السياق، قال المحلل السياسي والقيادي في حركة "فتح" زيد الأيوبي إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من خلال ارتكاب الجرائم وإطلاق يد غلاة المستوطنين الذين يسعون فسادا حرق القرى والبلدات الفلسطينية، جاءت بغطاء سياسي وعسكري حكومي إسرائيلي، وهو يدل على أن حكومة نتنياهو لا تريد
وقف العدوان، وتتنصل من أي اتفاقات مع الفلسطينيين تفضي لإعادة الهدوء والولوج إلى المسار السياسي الذي يؤدي إلى إنهاء هذا الصراع بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كان هناك زخم إعلامي ودولي كبير حظيت به قمة العقبة لتكون مدخلًا أساسيًا لتكريس الأفق السياسي برعاية أمريكية وأردنية ومصرية، بيد أن بمجرد انتهاء القمة شرعت الحكومة الإسرائيلية في ارتكاب المزيد من
الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد أن هذه الحكومة ليست شريكة للسلام العادل والشامل في المنطقة، ولا تعني بإنهاء أطول صراع عرفه التاريخ وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأفاد الأيوبي إلى أن فلسطين ترحب بالإدانات الدولية لجرائم الاحتلال وخاصة تلك التي تصدر عن الإدارة الأمريكية والتي كان آخرها إدانة تصريحات سموتتش حول محرقة قرية حوارة، والإعلان عن عدم استقباله في واشنطن، إلا أنه لا يكفي، حيث يرغب الشعب الفلسطيني في ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال، ودفع إسرائيل إلى إنهاء الاحتلال والانسحاب من كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار الأيوبي إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مصرا على اقتحاماته للأقصى، وآخرها اليوم حيث قام قطيع من المستوطنين بأداء طقوس تلمودية على أبواب المسجد الأقصى الشريف، وهو ما يعني أن أزمة الاحتلال مع الأردن الشقيق لن تنتهي خصوصا وأن هذه الأفعال تمثل اعتداءً مباشرا على الوصاية الهاشمية التي يفتخر بها الشعب الفلسطيني برمته.
ووصفت الخارجية الفلسطينية اقتحام نتنياهو الضفة قبل أيام تخريبًا متعمدًا للجهود الأمريكية والدولية والإقليمية المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، وانقلابا على تفاهمات العقبة.
وقبل انتهاء اجتماع العقبة بساعتين تم الإعلان عن مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني ببلدة حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية. وردا على ذلك، أحرق المستوطنون ثلاثين منزلا وأكثر من 25 مركبة خلال المواجهات التي اندلعت بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، حيث قتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 37 عاماً، وأصيب 100 بينهم أربعة وصفت حالاتهم بالخطيرة.
وحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت عمليات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين، عن مقتل أكثر من 60 فلسطينيا، بينهم 13 طفلا.
