https://sarabic.ae/20230313/بعد-إفلاس-سيليكون-فالي-انهيار-محتمل-لاقتصاد-دول-مرتبطة-بالسوق-الأمريكية-بينها-إسرائيل-ودول-عربية-1074695474.html
بعد إفلاس "سيليكون فالي".. انهيار محتمل لاقتصاد دول مرتبطة بالسوق الأمريكية بينها إسرائيل ودول عربية
بعد إفلاس "سيليكون فالي".. انهيار محتمل لاقتصاد دول مرتبطة بالسوق الأمريكية بينها إسرائيل ودول عربية
سبوتنيك عربي
بعد يومين فقط من إغلاق مصرف "سيليكون فالي"، أغلق المنظمون الأمريكيون، أمس الأحد، بنك "سيغنتشر"، ومقره نيويورك، في ظل توقعات بتفاقم الأزمة وتداعياتها محليا... 13.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-13T16:42+0000
2023-03-13T16:42+0000
2023-03-13T16:42+0000
الولايات المتحدة الأمريكية
اقتصاد
العالم
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/03/0d/1074668969_0:0:1718:966_1920x0_80_0_0_75662936a3aff47f51c6295ec80718d2.jpg
حسب خبراء الاقتصاد فإن التداعيات الكاملة لم تتضح حتى اللحظة، خاصة في ظل عدم الكشف عن كامل العملاء أو البنوك التي ترتبط بالبنوك التي أعلنت إفلاسها، وهو إجراء ربما تتخذه بعض البنوك أو الشركات للحد من حالة الهلع وفقدان الثقة.أبرز التداعيات التي تجلت حتى الآن، تمثلت في خسائر كبيرة للعديد من المصارف على مستوى قيمة أسهمها في البورصات العالمية، في آسيا وأوروبا منها مصرف "سوسيتيه جنرال" الفرنسي الذي خسر نحو 4.49 % من قيمته في البورصة، فيما خسر البنك الألماني "دويتشه بنك" نحو 7.35 % من قيمته في البورصة، وكذلك في بريطانيا خسر "باركيز بنك" 4.69 %، إضافة إلى خسارة مصرف "يو بي إس" السويسري نحو 4.35% من قيمته في البورصة.تكمن الإشكالية في الأزمة الراهنة في عدم القدرة على رد الودائع خاصة أن نحو 86 % منها غير ممكنة. إذ أن 151 مليار دولار من أصل 175.4 مليار دولار غير مضمونة في الوقت الراهن، بما يعني أن المودعين لا يمكنهم الحصول على 250 ألف دولار، وهو الحد الأدنى لما يمكن أن يحصل عليه المودعين في مثل الحال.يمكن أن يؤدي فقدان الثقة في المصارف الأمريكية إلى كارثة في سوق المال هناك، خاصة أن البيانات المتوفرة تشير إلى أنه ما بين العام 2015 و2022، أعلن نحو 28 مصرفا في أمريكا إفلاسه، وهو ما يضاعف عدم الثقة في القطاع المصرفي الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، في حين أن البنك الأخير هو ضمن 16 بنكا، هم الأكبر على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.أسباب الانهياريرجع المصرفيون الانهيار إلى استمرار ارتفاع سعر الفائدة المعياري من طرف البنك المركزي الأمريكي حيث انتقل من 0% إلى 4.75 % بعد تدخل البنك الفدرالي ثماني مرات في ظرف سنة واحدة.في الإطار يشير الأكاديمي اللبناني والباحث الاقتصادي أيمن عمر، إلى أن التداعيات العالمية لانهيار البنكين مرتبط بما يحدث داخل القطاع المالي والأسواق المالية على المستوى الوطني الأمريكي.وفق عمر فإن عنصر الثقة شديد الحساسية في القطاع المصرفي، في حين أن حجم أصول البنك الأمريكي لا تتعدى 209 مليار دولار، من أصل 22860 مليار دولار هي حجم أصول المصارف حتى بداية العام 2023. ما يعني أن أصول البنك تشكل نحو 0.9% من حجم القطاع المصرفي في الولايات المتحدة.يوضح عمر أن الإجراءات التي تتخذها الخزانة الامريكية تشير إلى بدء إجراءات فورية من أجل استعادة بعض الثقة التي فقدت في القطاع الصرفي.يلفت عمر إلى أنه من المبكر إطلاق نظرية "أحجار الدومينو" كما وقع في العام 2008، رغم أن التقديرات الحالية تشير لتعرض السوق المالي لخسائر تقدر بـ 600مليار دولار، جراء ما أحدثته الأزمة العالمية والتضخم الذي اضطر الجميع لرفع الفائدة وخفض حجم السيولة المتدفقة للقطاع المصرفي، حيث ذهبت إلى سندات الخزانة الأمريكية.على مستوى الشرق الأوسطيوضح عمر أن التداعيات في منطقة الشرق الأوسط تظهر بصورة أكبر في إسرائيل، نظرا لوجود أحد فروع البنك هناك، واعتماد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تعتمد على المصرف في تمويل مشاريعها.في الإطار يقول الخبير الاقتصادي المصري هاني أبو الفتوح، إن الشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا تتأثر بدرجة كبيرة، في حين انه لم يعلن عنها بشكل كامل في منطقة الشرق الأوسط.يشير أبو الفتوح إلى أن معظم البنوك في المنطقة العربية هي محلية، ما يعني عدم تأثرها، لكن سوق المال تتأثر بدرجات متفاوتة.في حديثه مع "سبوتنيك"، يوضح أن البنوك لم تكشف بشكل كامل حتى اللحظة ما إن كان لديها أي ودائع أو استثمارات في البنوك التي أعلنت إفلاسها، وأن حجم التأثر يتضح تباعا إذا ما أعلنت التفاصيل الكاملة.فقدت البورصات الأمريكية والعالمية مبالغ كبيرة خلال 48 ساعة فقط، حيث يوضح الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إن الإفلاس جعل الأسواق المالية الأمريكية والعالمية تتأثر بشكل مطرد. حيث فقدت البورصات الأمريكية نحو 100 مليار دولار والبورصات الأوروبية أكثر من 20 مليار دولار.هل تسببت سياسة الفيدرالي الأمريكي في الإفلاس؟ هذا ما يوضحه الخبير الاقتصادي المغربي، بأن الوضع الذي دفع إليه الفيدرالي الأمريكي حفز العديد من البنوك للاستثمار في سندات الخزينة الأمريكية بشكل مهول، وهو ما جعل مصرف "السيليكون" غير قادر على تلبية سحب المودعين، بقرابة 42 مليار دولار من أصل 163 مليار دولار مودعة من طرف العملاء، ما دفع المركزي الأمريكي للتدخل مباشرة للتقليل من الآثار الخطيرة.يشير الاقتصادي المغربي إلى أن البنك الآخر الذي أعلن إفلاسه تفوق ممتلكاته نحو 1800 مليار دولار، بما يشكل صدمة مالية واقتصادية على الصعيد العالمي، بحكم أن عملائهما من الشركات الناشئة التي تعمل في التكنولوجيا وهي شركات في حاجة إلى تمويلات مهمة للابتكار ومساهمة اقتصاد الابتكار في الاقتصادات العالمية.رغم عدم وضوح حجم التأثر في المنطقة العربية حتى الأن، لكن الخبير المغربي يوضح أن الدول المرتبطة بشكل أكبر بالاقتصاد الأمريكي والأوروبي تتأثر بصورة أكبر، ومنها السعودية ومصر والإمارات وقطر، وأن هذه التداعيات تتضح خلال الفترة القليلة المقبلة.تداعيات على الساحة العسكريةتداعيات الانهيار لن تقتصر على الوضع المالي، إذ أن الأبعاد الأخرى تتمثل في جوانب سياسية وعسكرية، ومنها خسائر محتملة على الساحة العسكرية، وهو ما يشير إليه الاقتصادي اللبناني أيمن عمر بأن "الإدارة الأمريكية ستدفع نحو عدم حدوث أزمة كبرى في المصارف، خاصة أن تطور الوضع نحو المزيد من الانهيار يدفع نحو خسارة أخرى على الساحة الأوكرانية، ما يعني تغير الخارطة العالمية بسرعة أكبر، وكسر الأحادية القطبية إلى أبعد الحدود، إضافة إلى أن هذا المنعطف يجعل القطب الأمريكي هش وقابل للانكسار".بيع الحسابات في أمريكاتعقيدات عدة طرحها إعلان بنك "سيليكون فالي" وبنك "سيغنتشر" إذ تغلغل الخوف داخل طبقة الأثرياء والمودعين في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما بدأت عملية بيع الحسابات بنسب خصم. هذا ما يوضحه الاقتصادي اللبناني الدكتور عماد عكوش. لافتا إلى أن هذه الخطوة تدفع نحو المزيد من الهلع والضغط على البنوك الأميركية لناحية السحوبات النقدية والتحويلات إلى الخارج.يوضح عمر في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إعلان الانهيار دفع معدلات الرهن العقارب نحو الارتفاع، وهدد القطاع العقاري الذي يشغل نسبة كبيرة من عمل المصارف في الولايات المتحدة الأمريكية. الأمر الذي يطرح إشكاليات كبرى تترتب على أزمة عقارية محتملة وهو ما يفاقم الوضع، وبالتالي يشكل صعوبات حقيقية على بقية المصارف.انهيار اقتصاد الدولارتدادات الأزمة في البنوك الأمريكية التي تستحوذ على جزء أساسي من سيولة العالم، من خلال سندات الخزينة الأميركية وهي مهددة "من خلال عدم موافقة الكونغرس الأميركي على تجاوز الحد الأقصى الذي كان قد وضعه سابقا"، وبالتالي فإن التوقف عن دفع هذه السندات، له انعكاساته السلبية على الاقتصاد العالمي، وربما يؤدي إلى انهيارات في اقتصادات دول مرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، وإلى ركود في اقتصادات دول تعتمد في تجارتها الخارجية على الولايات المتحدة الأميركية، حسب عكوش.رغم المخاوف الكبيرة يشير عكوش إلى أن الأمل معلق على تحركات مشتركة من قبل الكونغرس الأمريكي، والبنك الفيدرالي الأمريكي بالوقوف إلى جانب هذه البنوك.تحركات دوليةتحركت ألمانيا، اليوم الاثنين، لتهدئة المخاوف بعد أن تسبب إفلاس بنك "سيليكون فالي" الأمريكي في تراجع أسهم البنوك، مؤكدة أن هذا الهبوط لا يشكل تهديدا للاستقرار المالي في البلد الأوروبي.وعلقت كل من مصر والعراق رسميا، على إعلان بنك "سيليكون فالي" الأمريكي عن إفلاسه، واحتمالية تسبب ذلك في تداعيات سلبية عليهما.وأكد البنك المركزي المصري، في بيان له، أمس الأحد، أنه "لا يوجد أي تداعيات سلبية على القطاع المصرفي المصري تأثرا بالأوضاع المالية التي يتعرض لها بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، وذلك لأن البنوك المصرية لا تمتلك أية ودائع أو توظيفات أو معاملات مالية لديه"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.بينما أوضح مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن ودائع العراق المالية لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي "البنك الأمريكي"، وأن العراق لا يملك ودائع مالية لدى بنك "سيليكون فالي"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
https://sarabic.ae/20230313/ألمانيا-انهيار-سيليكون-فالي-لا-يشكل-تهديدا-للاستقرار-المالي-1074683983.html
https://sarabic.ae/20230313/بعد-وادي-السيليكون-إفلاس-بنك-أمريكي-جديد-1074655142.html
https://sarabic.ae/20230312/الحكومة-البريطانية-نعمل-على-تقليل-تداعيات-انهيار-بنك-سيليكون-فالي-بأمريكا-1074635080.html
https://sarabic.ae/20230311/نتنياهو-يعلق-على-انهيار-سيليكون-فالي-بنك-الأمريكي-وتأثيره-على-صناعة-هاي-تيك-الإسرائيلية-1074616930.html
https://sarabic.ae/20230313/بايدن-يعلن-التوصل-إلى-حل-لأزمة-بنك-سيليكون-فالي-1074652040.html
https://sarabic.ae/20230313/بنك-إتش-إس-بي-إس-يشتري-الفرع-البريطاني-لـسيليكون-فالي-1074655580.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الولايات المتحدة الأمريكية, اقتصاد, العالم, تقارير سبوتنيك, حصري
الولايات المتحدة الأمريكية, اقتصاد, العالم, تقارير سبوتنيك, حصري
بعد إفلاس "سيليكون فالي".. انهيار محتمل لاقتصاد دول مرتبطة بالسوق الأمريكية بينها إسرائيل ودول عربية
حصري
بعد يومين فقط من إغلاق مصرف "سيليكون فالي"، أغلق المنظمون الأمريكيون، أمس الأحد، بنك "سيغنتشر"، ومقره نيويورك، في ظل توقعات بتفاقم الأزمة وتداعياتها محليا وعالميا.
حسب خبراء الاقتصاد فإن التداعيات الكاملة لم تتضح حتى اللحظة، خاصة في ظل عدم الكشف عن كامل العملاء أو البنوك التي ترتبط بالبنوك التي أعلنت إفلاسها، وهو إجراء ربما تتخذه بعض البنوك أو الشركات للحد من حالة الهلع وفقدان الثقة.
أبرز التداعيات التي تجلت حتى الآن، تمثلت في خسائر كبيرة للعديد من
المصارف على مستوى قيمة أسهمها في البورصات العالمية، في آسيا وأوروبا منها مصرف "سوسيتيه جنرال" الفرنسي الذي خسر نحو 4.49 % من قيمته في البورصة، فيما خسر البنك الألماني "دويتشه بنك" نحو 7.35 % من قيمته في البورصة، وكذلك في بريطانيا خسر "باركيز بنك" 4.69 %، إضافة إلى خسارة مصرف "يو بي إس" السويسري نحو 4.35% من قيمته في البورصة.
تكمن الإشكالية في
الأزمة الراهنة في عدم القدرة على رد الودائع خاصة أن نحو 86 % منها غير ممكنة. إذ أن 151 مليار دولار من أصل 175.4 مليار دولار غير مضمونة في الوقت الراهن، بما يعني أن المودعين لا يمكنهم الحصول على 250 ألف دولار، وهو الحد الأدنى لما يمكن أن يحصل عليه المودعين في مثل الحال.
يمكن أن يؤدي فقدان الثقة في المصارف الأمريكية إلى كارثة في سوق المال هناك، خاصة أن البيانات المتوفرة تشير إلى أنه ما بين العام 2015 و2022، أعلن نحو 28 مصرفا في أمريكا إفلاسه، وهو ما يضاعف عدم الثقة في
القطاع المصرفي الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، في حين أن البنك الأخير هو ضمن 16 بنكا، هم الأكبر على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
يرجع المصرفيون الانهيار إلى استمرار ارتفاع سعر الفائدة المعياري من طرف البنك المركزي الأمريكي حيث انتقل من 0% إلى 4.75 % بعد تدخل البنك الفدرالي ثماني مرات في ظرف سنة واحدة.
في الإطار يشير الأكاديمي اللبناني والباحث الاقتصادي أيمن عمر، إلى أن
التداعيات العالمية لانهيار البنكين مرتبط بما يحدث داخل القطاع المالي والأسواق المالية على المستوى الوطني الأمريكي.
وفق عمر فإن عنصر الثقة شديد الحساسية في القطاع المصرفي، في حين أن حجم
أصول البنك الأمريكي لا تتعدى 209 مليار دولار، من أصل 22860 مليار دولار هي حجم أصول المصارف حتى بداية العام 2023. ما يعني أن أصول البنك تشكل نحو 0.9% من حجم القطاع المصرفي في الولايات المتحدة.
يوضح عمر أن الإجراءات التي تتخذها الخزانة الامريكية تشير إلى بدء إجراءات فورية من أجل استعادة بعض الثقة التي فقدت في القطاع الصرفي.
يلفت عمر إلى أنه من المبكر إطلاق نظرية "أحجار الدومينو" كما وقع في العام 2008، رغم أن التقديرات الحالية تشير لتعرض السوق المالي لخسائر تقدر بـ 600مليار دولار، جراء ما أحدثته
الأزمة العالمية والتضخم الذي اضطر الجميع لرفع الفائدة وخفض حجم السيولة المتدفقة للقطاع المصرفي، حيث ذهبت إلى سندات الخزانة الأمريكية.
يوضح عمر أن التداعيات في منطقة الشرق الأوسط تظهر بصورة أكبر في إسرائيل، نظرا لوجود أحد فروع البنك هناك، واعتماد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تعتمد على المصرف في تمويل مشاريعها.
في الإطار يقول الخبير الاقتصادي المصري هاني أبو الفتوح، إن
الشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا تتأثر بدرجة كبيرة، في حين انه لم يعلن عنها بشكل كامل في منطقة الشرق الأوسط.
يشير أبو الفتوح إلى أن معظم البنوك في المنطقة العربية هي محلية، ما يعني عدم تأثرها، لكن سوق المال تتأثر بدرجات متفاوتة.
في حديثه مع "سبوتنيك"، يوضح أن البنوك لم تكشف بشكل كامل حتى اللحظة ما إن كان لديها أي ودائع أو استثمارات في البنوك التي أعلنت إفلاسها، وأن حجم التأثر يتضح تباعا إذا ما أعلنت التفاصيل الكاملة.
فقدت البورصات الأمريكية والعالمية مبالغ كبيرة خلال 48 ساعة فقط، حيث يوضح الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إن الإفلاس جعل
الأسواق المالية الأمريكية والعالمية تتأثر بشكل مطرد. حيث فقدت البورصات الأمريكية نحو 100 مليار دولار والبورصات الأوروبية أكثر من 20 مليار دولار.
هل تسببت سياسة الفيدرالي الأمريكي في الإفلاس؟ هذا ما يوضحه الخبير الاقتصادي المغربي، بأن الوضع الذي دفع إليه الفيدرالي الأمريكي حفز العديد من البنوك للاستثمار في سندات الخزينة الأمريكية بشكل مهول، وهو ما جعل مصرف "السيليكون" غير قادر على تلبية سحب المودعين، بقرابة 42 مليار دولار من أصل 163 مليار دولار مودعة من طرف العملاء، ما دفع المركزي الأمريكي للتدخل مباشرة للتقليل من الآثار الخطيرة.
يشير الاقتصادي المغربي إلى أن البنك الآخر الذي أعلن إفلاسه تفوق ممتلكاته نحو 1800 مليار دولار، بما يشكل صدمة مالية واقتصادية على
الصعيد العالمي، بحكم أن عملائهما من الشركات الناشئة التي تعمل في التكنولوجيا وهي شركات في حاجة إلى تمويلات مهمة للابتكار ومساهمة اقتصاد الابتكار في الاقتصادات العالمية.
رغم عدم وضوح حجم التأثر في المنطقة العربية حتى الأن، لكن الخبير المغربي يوضح أن الدول المرتبطة بشكل أكبر بالاقتصاد الأمريكي والأوروبي تتأثر بصورة أكبر، ومنها السعودية ومصر والإمارات وقطر، وأن هذه التداعيات تتضح خلال الفترة القليلة المقبلة.
تداعيات على الساحة العسكرية
تداعيات الانهيار لن تقتصر على الوضع المالي، إذ أن الأبعاد الأخرى تتمثل في جوانب سياسية وعسكرية، ومنها خسائر محتملة على الساحة العسكرية، وهو ما يشير إليه الاقتصادي اللبناني أيمن عمر بأن "الإدارة الأمريكية ستدفع نحو عدم حدوث أزمة كبرى في المصارف، خاصة أن تطور الوضع نحو المزيد من الانهيار يدفع نحو خسارة أخرى على الساحة الأوكرانية، ما يعني تغير الخارطة العالمية بسرعة أكبر، وكسر الأحادية القطبية إلى أبعد الحدود، إضافة إلى أن هذا المنعطف يجعل القطب الأمريكي هش وقابل للانكسار".
تعقيدات عدة طرحها إعلان بنك "سيليكون فالي" وبنك "سيغنتشر" إذ تغلغل الخوف داخل طبقة الأثرياء والمودعين في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما بدأت عملية بيع الحسابات بنسب خصم. هذا ما يوضحه الاقتصادي اللبناني الدكتور عماد عكوش. لافتا إلى أن هذه الخطوة تدفع نحو المزيد من الهلع والضغط على البنوك الأميركية لناحية السحوبات النقدية والتحويلات إلى الخارج.
يوضح عمر في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إعلان الانهيار دفع معدلات الرهن العقارب نحو الارتفاع، وهدد القطاع العقاري الذي يشغل نسبة كبيرة من عمل المصارف في الولايات المتحدة الأمريكية. الأمر الذي يطرح إشكاليات كبرى تترتب على أزمة عقارية محتملة وهو ما يفاقم الوضع، وبالتالي يشكل صعوبات حقيقية على بقية المصارف.
ارتدادات الأزمة في البنوك الأمريكية التي تستحوذ على جزء أساسي من سيولة العالم، من خلال سندات الخزينة الأميركية وهي مهددة "من خلال عدم موافقة الكونغرس الأميركي على تجاوز الحد الأقصى الذي كان قد وضعه سابقا"، وبالتالي فإن التوقف عن دفع هذه السندات، له انعكاساته السلبية على الاقتصاد العالمي، وربما يؤدي إلى انهيارات في
اقتصادات دول مرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، وإلى ركود في اقتصادات دول تعتمد في تجارتها الخارجية على الولايات المتحدة الأميركية، حسب عكوش.
رغم المخاوف الكبيرة يشير عكوش إلى أن الأمل معلق على تحركات مشتركة من قبل الكونغرس الأمريكي، والبنك الفيدرالي الأمريكي بالوقوف إلى جانب هذه البنوك.
تحركت ألمانيا، اليوم الاثنين، لتهدئة المخاوف بعد أن تسبب إفلاس بنك "سيليكون فالي" الأمريكي في تراجع أسهم البنوك، مؤكدة أن هذا الهبوط لا يشكل تهديدا للاستقرار المالي في البلد الأوروبي.
وعلقت كل من مصر والعراق رسميا، على إعلان بنك "سيليكون فالي" الأمريكي عن إفلاسه، واحتمالية تسبب ذلك في تداعيات سلبية عليهما.
وأكد البنك المركزي المصري، في بيان له، أمس الأحد، أنه "لا يوجد أي تداعيات سلبية على القطاع المصرفي المصري تأثرا بالأوضاع المالية التي يتعرض لها بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، وذلك لأن البنوك المصرية لا تمتلك أية ودائع أو توظيفات أو معاملات مالية لديه"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
بينما أوضح مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن ودائع العراق المالية لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي "البنك الأمريكي"، وأن العراق لا يملك ودائع مالية لدى بنك "سيليكون فالي"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
