https://sarabic.ae/20230409/خبراء-يوضحون-أهداف-الضغوط-الأمريكية-على-تونس-وعلاقتها-بمشروع-واشنطن-التخريبي-1075714273.html
خبراء يوضحون أهداف الضغوط الأمريكية على تونس وعلاقتها بمشروع واشنطن التخريبي
خبراء يوضحون أهداف الضغوط الأمريكية على تونس وعلاقتها بمشروع واشنطن التخريبي
سبوتنيك عربي
تعيش أمريكا حالة من الارتباك السياسي، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية في الوقت الراهن، في ظل ردود فعل مغايرة لم تتوقعها واشنطن من قبل. 09.04.2023, سبوتنيك عربي
2023-04-09T13:03+0000
2023-04-09T13:03+0000
2023-04-09T13:03+0000
تونس
أخبار تونس اليوم
تقارير سبوتنيك
حصري
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102088/05/1020880506_0:192:2048:1344_1920x0_80_0_0_430f74eb0cd3fe4ca031450e28787fb6.jpg
ورفضت تونس أخيرا التدخل في شؤونها الداخلية، وفي عمل المؤسسة القضائية، رداعلى تعبير واشنطن عن قلقها إزاء استمرار اعتقال شخصيات سياسية ودعوتها السلطات التونسية إلى ضرورة تركيز "مسار قضائي شفاف"، إذ أكدت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، الأربعاء الماضي، استعداد البلاد لمواصلة دعم علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في إطار الاحترام المتبادل، لكنها شددت على رفضها التام لكل تدخل خارجي في شأنها الداخلي وفي عمل المؤسسة القضائية، وفقا لإذاعة "راديو تونس".ووفق الخبراء، فإن التدخلات الأمريكية في الشأن التونسي يأتي في إطار "الاستباحة" التي انتهجتها منذ العام 2011، وأنها تجاوزت الأعراف الدبلوماسية كافة في التعامل مع تونس، من خلال لقاءات سفرائها مع رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية طوال الفترة الماضية.ورغم تأكيد الخبراء على العلاقات التاريخية بين البلدين، يتفق الجميع على أن رفض الرئيس التونسي، قيس سعيد، وردّ وزير الخارجية التونسي، يأتي في إطار إعادة تصحيح مسار العلاقات على أسس التعاون لا الخضوع للإملاءات.يقول الباحث التونسي، الدكتور باسل الترجمان، إن "أمريكا اعتادت التدخل بشكل مباشر في الشأن التونسي منذ سقوط نظام الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي".وأوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "واشنطن تجاوزت كل التقاليد والأعراف في العلاقات الدبلوماسية، إذ كان سفراء واشنطن يستدعون رؤساء الأحزاب ويتحدثون معهم بشكل مباشر".ورغم التباين الشعبي حول الرئيس قيس سعيد، يرى الترجمان أن"فشلت واشنطن في مشروعها في تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة عبر دعم مشروع جماعات الإسلام السياسي في المنطقة"، وهو ما يشير إليه الترجمان بأنها "تحاول الدفاع عن آخر "مشاريعها الفاشلة"، ما خلق حالة من الارتباك السياسي، بين القطع والاعتراف بالفشل، والإصرار على تمريرها رغم يقينها أن "القوة الدافعة" التي اعتمدت عليها في العام 2011 لم تعد موجودة".ولفت الترجمان إلى أن "جماعات الإسلام السياسي في المنطقة العربية هي إحدى أدوات السياسة الأمريكية في المنطقة منذ الخمسينيات، ما يعني أن دعمها والإبقاء عليها يأتي ضمن الاستراتيجيات الأمريكية".ويرى أن "واشنطن تسعى للإبقاء على الإخوان في تونس، لكنها تواجه تحديات تتعلق بصورتهم وحضورهم الذي تهاوى في الشارع بعد كشف الحقائق".ووفقا للترجمان، فإن "رفض الرئيس قيس سيعد هدفه إعادة تصويب العلاقات، دون الدخول في صدام كبير، لكنه يؤكد على ضرورة التعاون المثمر للطرفين بناء على العلاقات التاريخية".رفض رئاسيقبل يومين، قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، في السادس من نيسان/ أبريل، إنه غير موافق على مسألة رفع الدعم الواردة في اتفاق صندوق النقد الدولي.وأضاف سعيد للصحفيين خلال إحيائه في مدينة المنستير لذكرى وفاة الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة: "بالنسبة لصندوق النقد الدولي، الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلى مزيد التفقير هي مرفوضة"، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن كيفية تخطي الأزمة الراهنة.تحديات صعبةفي الإطار، يقول برلماني تونسي سابق، حاتم المليكي، إن "بلاده تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة، تستوجب توافقات داخلية للقيام بالإصلاحات الضرورية، خاصة وأن الوضع الدولي غير مستقر ويشهد العديد من المواجهات".وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنوأوضح البرلماني السابق أن "رفض التدخل وحده لا يكفي، إذا بقي الوضع الداخلي على ما هو عليه، وبقيت تونس تحت وطأة الازمة الحالية"، لافتا إلى أن "الحل لن يكون إلا تونسيا، على قاعدة برنامج إصلاح حقيقي يعزز من السيادة التي تعتمد على الاقتصاد بالأساس".بهدف التأثير على قرارات سعيدفيما يقول الخبير الاستراتيجي التونسي، عبد القادر ساكري، إن "الضغوطات الأمريكية على تونس تهدف للتأثير على قرارات الرئيس قيس سعيد".وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "تونس لا تقبل بإملاءات لا تحظى بتوافق وطني، سواء فيما يتعلق بصندوق النقد الدولي أو أي أطراف أخرى".ويرى ساكري أنورغم التلميحات، يشير ساكري إلى "وجود علاقات كبيرة بين تونس والولايات المتحدة على مستويات متعددة، لافتا إلى أن الضغوطات الجديدة يمكن ربطها بـ "اللوبي الإخواني" في واشنطن".ووفق ساكري، فإن "تونس تعول على التعاون الثنائي مع بعض الدول بما يمكنها من تجاوز أزمتها الراهنة، دون الرضوخ لأي إملاءات أو شروط".تدخل أمريكييذكر أن مكتب الشرق الأوسط للخارجية الأمريكية، كان قد عبّر من خلال صفحته الرسمية على ''تويتر" عن ''ترحيبه بتأكيد القضاء التونسي أن الدبلوماسيين الأجانب يتمتعون بالحماية بموجب القانون وفقاً للاتفاقيات الدولية، وبما صدر من تعهد بتأمين بيئة أفضل للدبلوماسيين للقيام بعملهم''.وتابع مكتب الشرق الأوسط للخارجية الأمريكية في هذا الإطار: ''كما نكرّر التعبير عما يساورنا من قلق حيال اعتقال شخصيات سياسية وتواصل احتجازها.. نضمّ صوتنا إلى أصوات التونسيين المطالبين بمسار قضائي عادل وشفاف للجميع".
https://sarabic.ae/20230317/الرئيس-التونسي-بعض-الجهات-الخارجية-تحاول-التدخل-في-شؤون-البلاد-1074868262.html
https://sarabic.ae/20220830/قيس-سعيد-للخارجية-الأمريكية-نرفض-التدخل-في-شؤون-تونس-الداخلية-1067052632.html
https://sarabic.ae/20230228/تونس-تطالب-البعثات-الدبلوماسية-بعدم-التدخل-في-شؤونها-الداخلية-1074159894.html
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تونس, أخبار تونس اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري, العالم العربي
تونس, أخبار تونس اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري, العالم العربي
خبراء يوضحون أهداف الضغوط الأمريكية على تونس وعلاقتها بمشروع واشنطن التخريبي
حصري
تعيش أمريكا حالة من الارتباك السياسي، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية في الوقت الراهن، في ظل ردود فعل مغايرة لم تتوقعها واشنطن من قبل.
ورفضت تونس أخيرا التدخل في شؤونها الداخلية، وفي عمل المؤسسة القضائية، رداعلى تعبير واشنطن عن قلقها إزاء استمرار اعتقال شخصيات سياسية ودعوتها السلطات التونسية إلى ضرورة تركيز "مسار قضائي شفاف"، إذ أكدت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، الأربعاء الماضي، استعداد البلاد لمواصلة دعم علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في إطار الاحترام المتبادل، لكنها شددت على رفضها التام لكل تدخل خارجي في شأنها الداخلي وفي عمل المؤسسة القضائية، وفقا
لإذاعة "راديو تونس".
ووفق الخبراء، فإن التدخلات الأمريكية في الشأن التونسي يأتي في إطار "الاستباحة" التي انتهجتها منذ العام 2011، وأنها تجاوزت الأعراف الدبلوماسية كافة في التعامل مع تونس، من خلال لقاءات سفرائها مع رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية طوال الفترة الماضية.
ورغم تأكيد الخبراء على العلاقات التاريخية بين البلدين، يتفق الجميع على أن رفض الرئيس التونسي، قيس سعيد، وردّ وزير الخارجية التونسي، يأتي في إطار إعادة تصحيح مسار العلاقات على أسس التعاون لا الخضوع للإملاءات.
يقول الباحث التونسي، الدكتور باسل الترجمان، إن "أمريكا اعتادت التدخل بشكل مباشر في الشأن التونسي منذ سقوط نظام الرئيس التونسي الراحل،
زين العابدين بن علي".
وأوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "واشنطن تجاوزت كل التقاليد والأعراف في العلاقات الدبلوماسية، إذ كان سفراء واشنطن يستدعون رؤساء الأحزاب ويتحدثون معهم بشكل مباشر".
ورغم التباين الشعبي حول الرئيس قيس سعيد، يرى الترجمان أن
"الرئيس يقوم بعملية تصويب للعلاقات، حتى لا تكون من منطق "الاستباحة"، وإنما على أساس التعاون والصداقة بين البلدين، بعد أن شهدت اختلالا في العشرية الماضية، بما حوّل تونس لدولة مستباحة لا صديقة كما كان في عديد من المحطات التاريخية".
"فشلت واشنطن في مشروعها في تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة عبر دعم مشروع جماعات الإسلام السياسي في المنطقة"، وهو ما يشير إليه الترجمان بأنها "تحاول الدفاع عن آخر "مشاريعها الفاشلة"، ما خلق حالة من الارتباك السياسي، بين القطع والاعتراف بالفشل، والإصرار على تمريرها رغم يقينها أن "القوة الدافعة" التي اعتمدت عليها في العام 2011 لم تعد موجودة".
ولفت الترجمان إلى أن "جماعات
الإسلام السياسي في المنطقة العربية هي إحدى أدوات السياسة الأمريكية في المنطقة منذ الخمسينيات، ما يعني أن دعمها والإبقاء عليها يأتي ضمن الاستراتيجيات الأمريكية".
ويرى أن "واشنطن تسعى للإبقاء على الإخوان في تونس، لكنها تواجه تحديات تتعلق بصورتهم وحضورهم الذي تهاوى في الشارع بعد كشف الحقائق".
ووفقا للترجمان، فإن "رفض الرئيس قيس سيعد هدفه إعادة تصويب العلاقات، دون الدخول في صدام كبير، لكنه يؤكد على ضرورة التعاون المثمر للطرفين بناء على العلاقات التاريخية".
قبل يومين، قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، في السادس من نيسان/ أبريل، إنه غير موافق على مسألة رفع الدعم الواردة في اتفاق صندوق النقد الدولي.
وأضاف سعيد للصحفيين خلال إحيائه في مدينة المنستير لذكرى وفاة الرئيس الراحل،
الحبيب بورقيبة: "بالنسبة لصندوق النقد الدولي، الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلى مزيد التفقير هي مرفوضة"، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن كيفية تخطي الأزمة الراهنة.
في الإطار، يقول برلماني تونسي سابق، حاتم المليكي، إن "بلاده تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة، تستوجب توافقات داخلية للقيام بالإصلاحات الضرورية، خاصة وأن الوضع الدولي غير مستقر ويشهد العديد من المواجهات".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن
"الضغوط التي تمارس على تونس متعددة ولا تقتصر على الولايات المتحدة، إذ تحاول بعض الأطراف التدخل في الوضع التونسي بشكل غير معلن".
وأوضح البرلماني السابق أن "رفض التدخل وحده لا يكفي، إذا بقي الوضع الداخلي على ما هو عليه، وبقيت تونس تحت وطأة الازمة الحالية"، لافتا إلى أن "الحل لن يكون إلا تونسيا، على قاعدة برنامج إصلاح حقيقي يعزز من السيادة التي تعتمد على الاقتصاد بالأساس".
28 فبراير 2023, 21:49 GMT
بهدف التأثير على قرارات سعيد
فيما يقول الخبير الاستراتيجي التونسي، عبد القادر ساكري، إن "الضغوطات الأمريكية على تونس تهدف للتأثير على قرارات الرئيس قيس سعيد".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "تونس لا تقبل بإملاءات لا تحظى بتوافق وطني، سواء فيما يتعلق
بصندوق النقد الدولي أو أي أطراف أخرى".
"التلميحات الأمريكية تترتب على مخاوف من تقارب أكبر لتونس مع دول الشرق، وفي مقدمتهم روسيا والصين، في الوقت الذي تحافظ فيه تونس على توازن علاقتها مع جميع الأطراف"، وفق قوله.
ورغم التلميحات، يشير ساكري إلى "وجود علاقات كبيرة بين تونس والولايات المتحدة على مستويات متعددة، لافتا إلى أن الضغوطات الجديدة يمكن ربطها بـ "اللوبي الإخواني" في واشنطن".
ووفق ساكري، فإن "تونس تعول على التعاون الثنائي مع بعض الدول بما يمكنها من تجاوز أزمتها الراهنة، دون الرضوخ لأي إملاءات أو شروط".
يذكر أن مكتب الشرق الأوسط للخارجية الأمريكية، كان قد عبّر من خلال صفحته الرسمية على ''تويتر" عن ''ترحيبه بتأكيد
القضاء التونسي أن الدبلوماسيين الأجانب يتمتعون بالحماية بموجب القانون وفقاً للاتفاقيات الدولية، وبما صدر من تعهد بتأمين بيئة أفضل للدبلوماسيين للقيام بعملهم''.
وتابع مكتب الشرق الأوسط للخارجية الأمريكية في هذا الإطار: ''كما نكرّر التعبير عما يساورنا من قلق حيال اعتقال شخصيات سياسية وتواصل احتجازها.. نضمّ صوتنا إلى أصوات التونسيين المطالبين بمسار قضائي عادل وشفاف للجميع".
