مصر تحسم الجدل حول أنباء تعرض المتحف المصري الكبير للغرق قبل افتتاحه
© AFP 2023 / Khaled Desouki أعمال البناء لا تزال جارية في المتحف المصري الكبير، الذي شيد حديثا في الجيزة بضواحي القاهرة ، 13 أبريل 2020.
أعمال البناء لا تزال جارية في المتحف المصري الكبير، الذي شيد حديثا في الجيزة بضواحي القاهرة ، 13 أبريل 2020.
© AFP 2023 / Khaled Desouki
تابعنا عبر
حسمت مصر جدلا أثاره مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تعرض المتحف المصري الكبير للغرق بفعل هطول الأمطار، وسقوط بعض المياه على تمثال الملك رمسيس الثاني، المعروض بداخله.
ونفى المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، اللواء عاطف مفتاح، ما أشار إليه الفيديو بشأن وجود خطورة من سقوط الأمطار، موضحا أن "تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ"، وفقا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
وأشار إلى أن "مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو مُحدد في التصميم الأصلي للمتحف، حيث يوضع وكأنه موجود تحت مظلة في منطقة البهو، وهي منطقة تتوسط مبنى العرض المتحفي والمبنى التجاري، وهي مظللة وسقفها مُغطى بألواح من الألمنيوم المُفرغة، التي تحدث كسرا بسيطا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتمادا علي التهوية والإنارة الطبيعية، وتوفيرا لاستهلاك الطاقة، ويقلل أيضا من حدة درجة الحرارة في فصل الصيف، كما أنه تم مراعاة سقوط الأمطار بعمل مسارات لتجميعها في خزان للمياه واعادة استخدامها في الري".
يؤكد المتحف المصري الكبير عدم صحة ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود خطورة من سقوط أمطار على تمثال رمسيس الثاني بالبهو العظيم بالمتحف، وأن تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ. ١/٢ pic.twitter.com/uY20pPqwMO
— Ministry of Tourism and Antiquities (@TourismandAntiq) April 13, 2023
وبيّن أن "تمثال رمسيس كغيره من التماثيل الغرانيتية الضخمة مصممة لتُعرض في الأماكن المفتوحة، مؤكدا على أن التمثال سليم ولم يتأثر بمياه الأمطار إذ أنه مصنوع من الغرانيت، وكذلك لم تتأثر المنطقة التجارية بالمتحف لأنها مغطاة بالكامل مثلها مثل كل المطاعم حينما تسقط الأمطار".
وشدد اللواء عاطف مفتاح على أن "تصميم وتنفيذ المتحف المصري الكبير جاء بشكل علمي ومنهجي دقيق ومدروس جيدا، وبما يساهم في تقديم تجربة للزائرين متميزة وملائمة لهم سواء في فصلي الشتاء أو الصيف".
كما تم التأكيد على أن سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف ولا يُمثل أي خطورة على المتحف أو مقتنياته. ٢/٢ pic.twitter.com/RIYnYmkPhd
— Ministry of Tourism and Antiquities (@TourismandAntiq) April 13, 2023
وأوضح أن "سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف، ولا يُمثل أي خطورة على المتحف أو مقتنياته، وأنه ليس هناك أي داعي للقلق على التمثال أو المتحف".
وأكد المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به أن "هناك شبكات صرف بالمتحف لاسيما بمنطقة البهو مخصصة لمثل هذه الأمطار تقوم بتصريف المياه أولاً بأول، وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها الأمطار في هذه المنطقة".
ولفت إلى أن "سقوط الأمطار على منطقة البهو يأتي نظرا للتصميم المعماري والهندسي للبهو المفتوح للمتحف، وأنه ليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف".
وتابع أنه "بالنسبة للمبنى المتحفي، والذي يضم قاعات العرض المختلفة مغطى أيضا بالكامل، ولا يسمح بسقوط أو تسريب أي مياه أمطار إليه".
وختم بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، بالإشارة إلى أن "تمثال الملك رمسيس الثاني كان موجود في ميدان رمسيس منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى عام 2006، حين تم نقله إلى موقع المتحف، ولم يتأثر بمياه الأمطار".
يشار إلى أنه كان من المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير في العام الماضي 2022، بحسب ما أعلنه وزير السياحة والآثار السابق، خالد العناني.