https://sarabic.ae/20230502/9-أعوام-على-فاجعة-أوديسا-جريمة-يخفيها-نظام-زيلينسكي-بسكب-دمائها-في-البحر-الأسود-1076512995.html
9 أعوام على فاجعة أوديسا... جريمة يخفيها نظام زيلينسكي بسكب دمائها في البحر الأسود
9 أعوام على فاجعة أوديسا... جريمة يخفيها نظام زيلينسكي بسكب دمائها في البحر الأسود
سبوتنيك عربي
يصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة لـ"محرقة أوديسا" المؤلمة، اليوم الذي يتذكره كثير من المواطنين في مدينة أوديسا، حيث اكتست المدينة لون البحر المطلة عليه... 02.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-02T07:00+0000
2023-05-02T07:00+0000
2023-05-02T09:13+0000
دونباس. الإبادة الجماعية. 2014-2022
مأساة أوديسا
ثقافة
أخبار أوكرانيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101417/45/1014174567_0:62:3101:1806_1920x0_80_0_0_82198884632d5edee52136e6ab8c9803.jpg
ارتكب القوميون المتطرفون الأوكرانيون في أوديسا مجزرة حقيقية بحق الأشخاص الرافضين للانقلاب الذي حدث في كييف عام 2014، الأمر الذي جعل هذا اليوم (2 مايو/ أيار 2014) بمثابة ذكرى سوداء مظلمة بالنسبة للكثيرين ممن عاشوا ذلك الحدث المؤلم، الذي تحاول سلطات كييف، ومن خلفها داعميها وأباطرة إعلامهم، إخفاءها عن العالم، وطمس حقيقة ما حدث في ذلك اليوم الحزين الذي سالت فيه دماء المواطنين وسكبت في البحر الأسود.ونظمت حركة "كوليكوفو بولي" عددا من المظاهرات الاحتجاجية في أوديسا على خلفية الانقلاب الذي عارضه الكثيرون، لكن أصوات المواطنين وآراءهم لم ترق للسطات التي حاولت قمع وحجب أي رأي آخر وطمس جميع الحقائق. ماذا حدث في ذلك اليوم الأسود؟في ذلك اليوم وقبل تسع سنوات، وتحديدا في 2 مايو 2014، ذلك التاريخ الذي سيظل شاهدا على أحلك الصفحات في الذاكرة الإنسانية، حاول المئات من الشجعان الرافضين للانقلاب الذي حدث في أوكرانيا، التحصن في دار النقابات العمالية في أوديسا بعد مطاردة النازيين الجدد لهم في الشوارع.بداية، حاصر القوميون المتطرفون الأوكرانيون (النازيون الجدد) المدنيين في دار النقابات بعد مطارتهم في الشوارع لساعات، وأشعلوا النار في جميع الطوابق والمخارج.ملثمون حرقوا دار النقابات ونكلوا بالأبرياء إزاء قدوم أعداد كبيرة من المتطرفين والمشاغبين، قرر المدافعون عن مخيم كوليكوفو بولي اللجوء إلى دار النقابات المطلة على ساحة كوليكوفو بولي ليواصلوا دفاعهم هناك.وفي مساء نفس اليوم (2/5/2014)، أتى المشاغبون إلى ساحة كوليكوفو بولي ليبدأوا مهاجمة الخيم وإضرام النار فيها. وتسللت 5 عناصر متطرفة إلى دار النقابات.ويذكر أحد أعضاء الحركة المناوئة لانقلاب كييف، أوليغ موزيكا، أنه اتصل بزوجته ليودعها.وحاول الموجودون في المبنى المحترق إنقاذ أنفسهم من خلال القفز من طوابقه. واعتدى المتطرفون على الناجين بالضرب المبرح.ويقول أليكسي ألبو، عضو المجلس التشريعي المحلي، إن المتطرفين اعتدوا على الذين تمكنوا من مغادرة المبنى المحترق، وإنه نجا بعدما غطّاه اثنان من رجال الشرطة بدرعيهما.التحقيقات الطبية... سرية وغموض بهدف محي الحقيقة تظل التقارير الرسمية حول أسباب وفاة ضحايا الحريق في دار النقابات محاطة بالسرية، بينما تؤكد التحقيقات الطبية أن الناجين تعرضوا إلى الاعتداء بالضرب المبرح.المحاكمةألقت النيابة العامة الأوكرانية المسؤولية عن أحداث الثاني من مايو على عاتق 20 شخصا من أعضاء حركة "كوليكوفو بولي"، وأحالت "المتهمين" إلى المحاكمة.واستمرت المحاكمة ثلاث سنوات ونصف.والواقع أن المحققين لم يجدوا المسؤولين الحقيقيين عن فاجعة أوديسا.هل نجا من تلك المجزرة أحد؟هل عوقب مرتكبو تلك المجزرة؟إلى الآن لم يتم تقديم مرتكبي تلك المجزرة إلى العدالة، ودعت موسكو مرارا وتكررا المجتمع الدولي إلى العمل لدفع كييف نحو إجراء تحقيق دقيق بشأن حادثة حرق مبنى النقابات في أوديسا، ولكن نظام كييف لم يقم بأي "خطوات ملموسة" في هذا الشأن.
https://sarabic.ae/20220504/مأساة-2-مايو-في-أوديسا-1061846932.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101417/45/1014174567_132:0:2863:2048_1920x0_80_0_0_598a6eac766ce850228b9a2bb6520179.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
مأساة أوديسا, ثقافة, أخبار أوكرانيا
مأساة أوديسا, ثقافة, أخبار أوكرانيا
9 أعوام على فاجعة أوديسا... جريمة يخفيها نظام زيلينسكي بسكب دمائها في البحر الأسود
07:00 GMT 02.05.2023 (تم التحديث: 09:13 GMT 02.05.2023) يصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة لـ"محرقة أوديسا" المؤلمة، اليوم الذي يتذكره كثير من المواطنين في مدينة أوديسا، حيث اكتست المدينة لون البحر المطلة عليه "الأسود" بعد أن سالت دماء أبنائها الرافضين للانقلاب الذي حدث عام 2014، على يد القوميين المتطرفين الأوكرانيين الرافضين لأي رأي آخر.
ارتكب القوميون المتطرفون الأوكرانيون في أوديسا مجزرة حقيقية بحق الأشخاص الرافضين للانقلاب الذي حدث في كييف عام 2014، الأمر الذي جعل هذا اليوم (2 مايو/ أيار 2014) بمثابة ذكرى سوداء مظلمة بالنسبة للكثيرين ممن عاشوا ذلك الحدث المؤلم، الذي تحاول سلطات كييف، ومن خلفها داعميها وأباطرة إعلامهم، إخفاءها عن العالم، وطمس حقيقة ما حدث في ذلك اليوم الحزين الذي سالت فيه دماء المواطنين وسكبت في البحر الأسود.
ويعد غالبية قتلى فاجعة أوديسا أعضاء في حركة "كوليكوفو بولي" المعارضة للانقلاب الذي قامت به عناصر التنظيمات المتطرفة ومؤيدوها في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2014.
ونظمت حركة "كوليكوفو بولي" عددا من المظاهرات الاحتجاجية في أوديسا على خلفية الانقلاب الذي عارضه الكثيرون، لكن أصوات المواطنين وآراءهم لم ترق للسطات التي حاولت قمع وحجب أي رأي آخر وطمس جميع الحقائق.
رفضت السلطات الأوكرانية مطالب المحتجين، فنظمت الحركة اعتصاما في إحدى ساحات المدينة – كوليكوفو بولي – حيث أقامت مخيما في ذلك المكان جمع المحتجين ومعارضي الانقلاب.
ماذا حدث في ذلك اليوم الأسود؟
في ذلك اليوم وقبل تسع سنوات، وتحديدا في 2 مايو 2014، ذلك التاريخ الذي سيظل شاهدا على أحلك الصفحات في الذاكرة الإنسانية، حاول المئات من الشجعان الرافضين للانقلاب الذي حدث في أوكرانيا، التحصن في دار النقابات العمالية في أوديسا بعد مطاردة النازيين الجدد لهم في الشوارع.
ودخلت حالة الملاحقة التي نفذها النازيون الجدد طريقا مظلما، حيث أعملوا فيهم التنكيل والحرق، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الفور، ولكن لم ينته الأمر عند ذلك.
بداية، حاصر القوميون المتطرفون الأوكرانيون (النازيون الجدد) المدنيين في دار النقابات بعد مطارتهم في الشوارع لساعات، وأشعلوا النار في جميع الطوابق والمخارج.
حاول بعض المدنيين الأبرياء الرافضين للانقلاب الاختباء داخل مكاتب دار النقابات في أوديسا، ولكن النازيين الأوكرانيين عمدوا إلى ركلهم وضربهم بالسكاكين وألقوا بهم من الأدراج، وبعضهم تم رميه من النوافذ. 32 شخصا آخرين لقوا حتفهم، ليصل بذلك مجموع من قتلوا في تلك المجزرة إلى 42 شخصا.
ملثمون حرقوا دار النقابات ونكلوا بالأبرياء
إزاء قدوم أعداد كبيرة من المتطرفين والمشاغبين، قرر المدافعون عن مخيم كوليكوفو بولي اللجوء إلى دار النقابات المطلة على ساحة كوليكوفو بولي ليواصلوا دفاعهم هناك.
وفي مساء نفس اليوم (2/5/2014)، أتى المشاغبون إلى ساحة كوليكوفو بولي ليبدأوا مهاجمة الخيم وإضرام النار فيها. وتسللت 5 عناصر متطرفة إلى دار النقابات.
ثم حطمت مجموعة كبيرة من المشاغبين باب دار النقابات، وبدأوا الاعتداء على الموجودين فيها.
ويذكر أحد أعضاء الحركة المناوئة لانقلاب كييف، أوليغ موزيكا، أنه اتصل بزوجته ليودعها.
وفي تلك الأثناء اشتعلت النار في دار النقابات. وتلقت مطافئ المدينة إشعارا بنشوب حريق في دار النقابات، ولكنها تجاهلته ولم ترسل سيارات إطفاء الحريق إلى موقع الحريق إلا في وقت متأخر.
وحاول الموجودون في المبنى المحترق إنقاذ أنفسهم من خلال القفز من طوابقه. واعتدى المتطرفون على الناجين بالضرب المبرح.
تقول ماريا سيميكتشي، عضوة الحركة المناوئة لانقلاب كييف، إن الناس كانوا يلقون بأنفسهم من النوافذ. ولكن أحدا لم يحاول مساعدتهم. وظل رجال الأمن يقفون موقف المتفرج حينما اعتدى المتطرفون على هؤلاء بالضرب.
ويقول أليكسي ألبو، عضو المجلس التشريعي المحلي، إن المتطرفين اعتدوا على الذين تمكنوا من مغادرة المبنى المحترق، وإنه نجا بعدما غطّاه اثنان من رجال الشرطة بدرعيهما.
التحقيقات الطبية... سرية وغموض بهدف محي الحقيقة
تظل التقارير الرسمية حول أسباب وفاة ضحايا الحريق في دار النقابات محاطة بالسرية، بينما تؤكد التحقيقات الطبية أن الناجين تعرضوا إلى الاعتداء بالضرب المبرح.
وأظهرت بعض التحقيقات الطبية أن 210 أشخاص أصيبوا بجراح، أثناء وقوع الفاجعة في دار النقابات في 2 مايو 2014.
ألقت النيابة العامة الأوكرانية المسؤولية عن أحداث الثاني من مايو على عاتق 20 شخصا من أعضاء حركة "كوليكوفو بولي"، وأحالت "المتهمين" إلى المحاكمة.
واستمرت المحاكمة ثلاث سنوات ونصف.
ولم يصادق القضاة على الاتهامات الموجهة إلى المتهمين. وجاء في قرار المحكمة أن النيابة العامة لم تحاول إثبات التهم الموجهة إلى من أحالتهم إلى المحاكمة.
والواقع أن المحققين لم يجدوا المسؤولين الحقيقيين عن فاجعة أوديسا.
هل نجا من تلك المجزرة أحد؟
استطاع 250 شخصا النجاة من خطر الموت المحقق، ولكن طالتهم آثار المحرقة التي ارتكبها النازيون الجدد، فقد أصيب أغلبهم بإصابات خطيرة، وعانوا جميعا آثار الاختناق داخل المبنى.
هل عوقب مرتكبو تلك المجزرة؟
إلى الآن لم يتم تقديم مرتكبي تلك المجزرة إلى العدالة، ودعت موسكو مرارا وتكررا المجتمع الدولي إلى العمل لدفع كييف نحو إجراء تحقيق دقيق بشأن حادثة حرق مبنى النقابات في أوديسا، ولكن نظام كييف لم يقم بأي "خطوات ملموسة" في هذا الشأن.