https://sarabic.ae/20230510/لماذا-انتهكت-إسرائيل-هدنة-وقف-إطلاق-النار؟-سيناريوهات-التصعيد-في-غزة-وموقف-الوسطاء-1076881342.html
لماذا انتهكت إسرائيل هدنة وقف إطلاق النار؟... سيناريوهات التصعيد في غزة وموقف الوسطاء
لماذا انتهكت إسرائيل هدنة وقف إطلاق النار؟... سيناريوهات التصعيد في غزة وموقف الوسطاء
سبوتنيك عربي
مع الانتهاك الإسرائيلي للهدنة التي أقرتها مع المقاومة الفلسطينية برعاية عربية ودولية، ووسط القصف المستمر لقطاع غزة، الذي خلف قتلى ومصابين، تصاعدت حدة المواجهات... 10.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-10T13:51+0000
2023-05-10T13:51+0000
2023-05-10T13:51+0000
الأخبار
حصري
تقارير سبوتنيك
العدوان الإسرائيلي على غزة
التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
العالم العربي
أخبار فلسطين اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/05/09/1076808444_0:53:1024:629_1920x0_80_0_0_80b7ec027706ab0cc7bcbdd0d686b3a5.jpg
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، عن إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، مؤكدا تفعيل صافرات الإنذار في عسقلان ومنطقة لاكيش، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية، أن "صافرات الإنذار دوت في جميع مستوطنات غلاف قطاع غزة من الجنوب وصولا إلى مدينة تل أبيب".وقال مراقبون إن حكومة نتنياهو عمدت قصف قطاع غزة وانتهاك هدنة وقف إطلاق النار للهروب من أزمتها الداخلية، وإرضاء المعارضة الإسرائيلية، مؤكدين أن السيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات، وقد تصل لساحة حرب مفتوحة، بيد أن الوسطاء يمكنهم التدخل لوقف التصعيد.سيناريوهات المواجهةاعتبر أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، أن "نتنياهو الذي يعاني من أزمة داخلية داخل حكومته ومع المعارضة، وجد ضالته من خلال استهداف قطاع غزة لتوحيد الجبهة الداخلية، خاصة أن المجتمع الاسرائيلي بكل أطيافه هو مجتمع دموي، وهذا كان واضحا من خلال تأييد المعارضة وعلى رأسها يائير لابيد، وبيني غانتس، لعملية الاغتيال التي تمت في قطاع غزة وقتل فيها 8 من الأطفال والنساء".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "اختار نتنياهو أن يضرب تنظيم الجهاد الإسلامي من خلال اغتيال 3 من قادته العسكريين، لتوقعه أن الرد سيكون محدودا زمانا ومكانا كما حدث في عمليات الاغتيال السابقة لقيادات من الحركة، كان آخرها قبل عام عندما اغتال الاحتلال تيسير الجعبري وخالد منصور من الجناح العسكري لتنظيم الجهاد".وأكد أن هذه المرة ورغم بشاعة الحدث لم يتم الرد بصواريخ قطاع غزة وأخذت المقاومة أسلوب الصمت، ما أربك الاحتلال الإسرائيلي الذي أخلى جزءا من مستوطنات غلاف القطاع ونشر القبة الحديدية في معظم المدن الإسرائيلية حتى تل أبيب، وجعل سكان المدن تعيش حالة ترقب قرب الملاجئ، وشُلت الحياة بشكل كامل في معظم المدن القريبة لقطاع غزة.قطاع غزةوأوضح أن الاحتلال لم يتمكن من تحمل هذه الحالة لمدة يوم فأعاد عملية الاغتيال لأي جسم يتحرك في قطاع غزة قريبا للحدود، وما زالت الطائرات الإسرائيلية تستفز المقاومة لأن حالة اللاحرب مرهقة لإسرائيل، مشيرا إلى أن نتنياهو وجد قطاع غزة والجهاد الإسلامي الحلقة الأضعف، مع توقعه عدم دخول حركة حماس على خط المواجهة وبالتالي تكون العملية محدودة وتأتي أُكلها خلال أيام.وتابع أيمن الرقب: "نجح نتنياهو بشكل مؤقت في توحيد صف حكومته الدموية وأيدت المعارضة جريمته، ولكن إذا طال أمد المواجهة مع قطاع غزة دون تحقيق الردع كما يخطط؛ ستبدأ المعارضة الإسرائيلية الهجوم على نتنياهو الذي يدرك أن الهجوم البري على قطاع غزة لن يكون نزهة وسيفشل كما فشل غيره، وسيعتمد على أسلوب قصف الطيران".وعن السيناريوهات المقبلة، قال إن "الأمر متروك الآن للمقاومة الفلسطينية إذا شاركت حركة حماس بالرد وكان الرد موجعا وليس كالمرات السابقة، أعتقد أن كل السيناريوهات ستتغير وستدفع حكومة نتنياهو ثمن هذه المغامرة، خاصة أن نتنياهو ووزير حربه قررا الانقلاب على التهدئة والغدر بالوسطاء وبالمقاومة".وعن صمت المقاومة وعدم الرد بشكل قوي، قال: "إن هذا يرجع لعدة أسباب، أهمها أن الاحتلال توقع الرد وحصن مدن القبة الحقيقية والصواريخ ستكون بلا جدوى، كما أنها تبحث عن صيد سمين يثلج صدور الشعب الفلسطيني، وكذا أن المقاومة تقيم الوضع والرد سيكون مشتركًا ومنظمًا وليس كالمرات الماضية".ولفت إلى أن بعض الصواريخ أُطلقت من قطاع غزة وهي محدودة المدى، بعد أن استفز الاحتلال المقاومة عبر عمليات القصف الأخيرة التي تمت قبل ساعة، متوقعًا أن تكون الصواريخ من مجموعات صغيرة لم تحتمل عملية الصمت هذه، مشيرًا إلى أن الوسطاء سيتحركون الآن للاتفاق على التهدئة بعد صدام يستمر لمدة يوم أو يومين كما جرت العادة.خديعة إسرائيليةفي السياق ذاته، قال ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن التهدئة التي شهدها قطاع غزة يوم 3 مايو/ أيار من الشهر الجاري، بعد اندلاع موجة من المواجهات بين المقاومة والاحتلال على وقع وفاة الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، كانت بجهود مصرية وقطرية ومن الأمم المتحدة، وكانت مشروطة بعدم خرقها وارتكاب أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "استيقظ الشعب الفلسطيني، أمس الثلاثاء، على جريمة اغتيال بشعة اخترقت وقف إطلاق النار والتهدئة الأخيرة، راح ضحيتها 3 قادة من حركة الجهاد الإسلامي و10 آخرين من ذويهم والمواطنين العزل الأبرياء، بسبب الخديعة الإسرائيلية الجديدة التي لم تلتزم لا بوقف إطلاق النار ولا حتى أدنى اعتبار للجهود التي سعت لتثبيت التهدئة، واحترام الفصائل الفلسطينية للجهود المصرية والأممية وموافقتها على التهدئة".وفيما يتعلق بأسباب خرق التهدئة من قبل إسرائيل، قال إن "هذا الأمر يعود لعقلية الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، التي لم تلتزم بأي اتفاق مسبق على الإطلاق، كما أن التصعيد الأخير تجاه غزة جاء لتغطية فشل وعجز نتنياهو في سياسته الداخلية، بسبب قضايا متعددة منها الرشاوي والفساد وملف القضاء، والذي لا يزال الرأي العام الإسرائيلي يشهد تحركًا واسعًا واحتجاجات ضخمة رفضًا لقرارات نتنياهو وحكومته بما يتعلق في ملف القضاء، والتعيينات والتغييرات التي يريدها نتنياهو ويرغب بها لكي تكون في جانبه وتحميه من المساءلة القانونية للملفات المتورط بها، والتي على رأسها الفساد المالي".ولفت إلى أن تصعيد دولة الاحتلال واختراق التهدئة واغتيال الشخصيات الفلسطينية المقاومة، يأتي لإرضاء المعارضة الإسرائيلية للوقوف بجانبه وعدم مواصلة الضغط عليه وعلى حكومته بالمطالبة بالإصلاحات السياسية والقانونية التي لا يرغب بها نتنياهو بالأساس.جهود التهدئةأما عن موقف الدول الراعية لجهود التهدئة الأخيرة، والتي على رأسها مصر، أكد أبو عطيوي أنها "جهود مشكورة، ولكن لا بد أن تقف كافة الدول العربية عبر الجامعة بإصدار قرار واحد موحد عنوانه، حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتكررة يوميًا بحقه، ولا بد أيضًا من المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة أن تقف موقفًا جادًا وحازمًا في إدانة الاحتلال، ومطالبته رسميًا بوقف الاعتداءات، وتحميله كافة المسؤوليات القانونية والأخلاقية في حال ارتكابه جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتقديم ملف إسرائيل وقادتها لمحكمة الجنايات الدولية لإصدار قرار واضح وصريح بإدانة الاحتلال، ومعاقبة قادته على جرائمه التي يرتكبها ضد الفلسطينيين".أما عن سيناريوهات التصعيد المقبلة، يرى عطيوي أنها تتوقف على اقتناع حكومة إسرائيل باحترام اتفاقيات التهدئة ووقف إطلاق النار، وعدم تكرار سيناريوهات الخديعة أو نقض الالتزام بأي جهود للتهدئة تحت حجج باطلة وكاذبة وغير موجودة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه في حال استمر العدوان بشكل متواصل ومستمر، ستأخذ الأمور منحى التصعيد وفتح ساحة حرب ومواجهة مفتوحة.وفيما يتعلق بعدم رد المقاومة أمس على هذه الهجمات، قال إن القرار يعود لمعايير وآليات ينبثق عنها قرارات موحدة من الفصائل، حتى يكون الرد موحدًا من الجميع، لا سيما في حال استمرار الجرائم الإسرائيلية والقصف والعدوان.وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بدء شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن "جيش الدفاع استهدف سيارة كان يستقلها نشطاء في طريقهم لموقع رمي صواريخ"، مؤكدًا أن "الجيش سيواصل العمل للحفاظ على سلامة وأمن مواطني إسرائيل".وشن الطيران الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها "الدرع والسهم"، في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في غاراته.وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "اغتيال قائد المنطقة الشمالية في "الجهاد الإسلامي"، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية".
https://sarabic.ae/20230510/نتنياهو-مستعدون-لتوسيع-العملية-العسكرية-في-غزة-1076879362.html
https://sarabic.ae/20230510/إعلام-إسرائيلي-صافرات-الإنذار-تدوي-في-جميع-مستوطنات-غلاف-غزة-من-الجنوب-وصولا-إلى-تل-أبيب-1076871788.html
https://sarabic.ae/20230510/الخارجية-الفلسطينية-هناك-ردود-فعل-دولية-متواضعة-على-مجزرة-إسرائيل-في-قطاع-غزة-1076871443.html
https://sarabic.ae/20230510/الجيش-الإسرائيلي-يبدأ-شن-هجوم-واسع-النطاق-على-قطاع-غزة-1076862800.html
https://sarabic.ae/20230510/مقتل-فلسطيني-جراء-قصف-الطيران-الإسرائيلي-على-خان-يونس-جنوبي-قطاع-غزة-1076862357.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/05/09/1076808444_58:0:967:682_1920x0_80_0_0_13adbcd40b46fb3aae9e731058bd3a4a.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار, حصري, تقارير سبوتنيك, العدوان الإسرائيلي على غزة, التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, أخبار فلسطين اليوم
الأخبار, حصري, تقارير سبوتنيك, العدوان الإسرائيلي على غزة, التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, أخبار فلسطين اليوم
لماذا انتهكت إسرائيل هدنة وقف إطلاق النار؟... سيناريوهات التصعيد في غزة وموقف الوسطاء
حصري
مع الانتهاك الإسرائيلي للهدنة التي أقرتها مع المقاومة الفلسطينية برعاية عربية ودولية، ووسط القصف المستمر لقطاع غزة، الذي خلف قتلى ومصابين، تصاعدت حدة المواجهات مع بدء إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، عن إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، مؤكدا تفعيل صافرات الإنذار في عسقلان ومنطقة لاكيش، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية، أن "صافرات الإنذار دوت في جميع مستوطنات غلاف قطاع غزة من الجنوب وصولا إلى مدينة تل أبيب".
وقال مراقبون إن حكومة نتنياهو عمدت
قصف قطاع غزة وانتهاك هدنة وقف إطلاق النار للهروب من أزمتها الداخلية، وإرضاء المعارضة الإسرائيلية، مؤكدين أن السيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات، وقد تصل لساحة حرب مفتوحة، بيد أن الوسطاء يمكنهم التدخل لوقف التصعيد.
اعتبر أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، أن "نتنياهو الذي يعاني من أزمة داخلية داخل حكومته ومع المعارضة، وجد ضالته من خلال استهداف قطاع غزة لتوحيد الجبهة الداخلية، خاصة أن المجتمع الاسرائيلي بكل أطيافه هو مجتمع دموي، وهذا كان واضحا من خلال تأييد المعارضة وعلى رأسها يائير لابيد، وبيني غانتس، لعملية الاغتيال التي تمت في قطاع غزة وقتل فيها 8 من الأطفال والنساء".
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك": "اختار نتنياهو أن يضرب تنظيم الجهاد الإسلامي من خلال اغتيال 3 من قادته العسكريين، لتوقعه أن الرد سيكون محدودا زمانا ومكانا كما حدث في عمليات الاغتيال السابقة لقيادات من الحركة، كان آخرها قبل عام عندما اغتال الاحتلال تيسير الجعبري وخالد منصور من الجناح العسكري لتنظيم الجهاد".
وأكد أن هذه المرة ورغم بشاعة الحدث لم يتم الرد بصواريخ قطاع غزة وأخذت المقاومة أسلوب الصمت، ما أربك الاحتلال الإسرائيلي الذي أخلى جزءا من مستوطنات غلاف القطاع ونشر القبة الحديدية في
معظم المدن الإسرائيلية حتى تل أبيب، وجعل سكان المدن تعيش حالة ترقب قرب الملاجئ، وشُلت الحياة بشكل كامل في معظم المدن القريبة لقطاع غزة.
وأوضح أن الاحتلال لم يتمكن من تحمل هذه الحالة لمدة يوم فأعاد عملية الاغتيال لأي جسم يتحرك في قطاع غزة قريبا للحدود، وما زالت الطائرات الإسرائيلية تستفز المقاومة لأن حالة اللاحرب مرهقة لإسرائيل، مشيرا إلى أن نتنياهو وجد قطاع غزة والجهاد الإسلامي الحلقة الأضعف، مع توقعه عدم دخول حركة حماس على خط المواجهة وبالتالي تكون العملية محدودة وتأتي أُكلها خلال أيام.
وتابع أيمن الرقب: "نجح نتنياهو بشكل مؤقت في توحيد صف حكومته الدموية وأيدت المعارضة جريمته، ولكن إذا طال أمد المواجهة مع قطاع غزة دون تحقيق الردع كما يخطط؛ ستبدأ المعارضة الإسرائيلية الهجوم على نتنياهو الذي يدرك أن الهجوم البري على قطاع غزة لن يكون نزهة وسيفشل كما فشل غيره، وسيعتمد على أسلوب قصف الطيران".
وعن السيناريوهات المقبلة، قال إن "الأمر متروك الآن للمقاومة الفلسطينية إذا شاركت
حركة حماس بالرد وكان الرد موجعا وليس كالمرات السابقة، أعتقد أن كل السيناريوهات ستتغير وستدفع حكومة نتنياهو ثمن هذه المغامرة، خاصة أن نتنياهو ووزير حربه قررا الانقلاب على التهدئة والغدر بالوسطاء وبالمقاومة".
وعن صمت المقاومة وعدم الرد بشكل قوي، قال: "إن هذا يرجع لعدة أسباب، أهمها أن الاحتلال توقع الرد وحصن مدن القبة الحقيقية والصواريخ ستكون بلا جدوى، كما أنها تبحث عن صيد سمين يثلج صدور الشعب الفلسطيني، وكذا أن المقاومة تقيم الوضع والرد سيكون مشتركًا ومنظمًا وليس كالمرات الماضية".
ولفت إلى أن بعض الصواريخ أُطلقت من قطاع غزة وهي محدودة المدى، بعد أن استفز الاحتلال المقاومة عبر عمليات القصف الأخيرة التي تمت قبل ساعة، متوقعًا أن تكون الصواريخ من مجموعات صغيرة لم تحتمل عملية الصمت هذه، مشيرًا إلى أن الوسطاء سيتحركون الآن للاتفاق على التهدئة بعد صدام يستمر لمدة يوم أو يومين كما جرت العادة.
في السياق ذاته، قال ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن التهدئة التي شهدها قطاع غزة يوم 3 مايو/ أيار من الشهر الجاري، بعد اندلاع موجة من المواجهات بين المقاومة والاحتلال على وقع وفاة الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، كانت بجهود مصرية وقطرية ومن الأمم المتحدة، وكانت مشروطة بعدم خرقها وارتكاب أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "استيقظ الشعب الفلسطيني، أمس الثلاثاء، على جريمة اغتيال بشعة اخترقت وقف إطلاق النار والتهدئة الأخيرة، راح ضحيتها 3 قادة من حركة الجهاد الإسلامي و10 آخرين من ذويهم والمواطنين العزل الأبرياء، بسبب الخديعة الإسرائيلية الجديدة التي لم تلتزم لا بوقف إطلاق النار ولا حتى أدنى اعتبار للجهود التي سعت لتثبيت التهدئة، واحترام
الفصائل الفلسطينية للجهود المصرية والأممية وموافقتها على التهدئة".
وفيما يتعلق بأسباب خرق التهدئة من قبل إسرائيل، قال إن "هذا الأمر يعود لعقلية الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، التي لم تلتزم بأي اتفاق مسبق على الإطلاق، كما أن التصعيد الأخير تجاه غزة جاء لتغطية فشل وعجز نتنياهو في سياسته الداخلية، بسبب قضايا متعددة منها الرشاوي والفساد وملف القضاء، والذي لا يزال الرأي العام الإسرائيلي يشهد تحركًا واسعًا واحتجاجات ضخمة رفضًا لقرارات نتنياهو وحكومته بما يتعلق في ملف القضاء، والتعيينات والتغييرات التي يريدها نتنياهو ويرغب بها لكي تكون في جانبه وتحميه من المساءلة القانونية للملفات المتورط بها، والتي على رأسها الفساد المالي".
ولفت إلى أن تصعيد دولة الاحتلال واختراق التهدئة واغتيال الشخصيات الفلسطينية المقاومة، يأتي لإرضاء المعارضة الإسرائيلية للوقوف بجانبه وعدم مواصلة الضغط عليه وعلى حكومته بالمطالبة بالإصلاحات السياسية والقانونية التي لا يرغب بها نتنياهو بالأساس.
أما عن موقف الدول الراعية لجهود التهدئة الأخيرة، والتي على رأسها مصر، أكد أبو عطيوي أنها "جهود مشكورة، ولكن لا بد أن تقف كافة الدول العربية عبر الجامعة بإصدار قرار واحد موحد عنوانه، حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتكررة يوميًا بحقه، ولا بد أيضًا من المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة أن تقف موقفًا جادًا وحازمًا في إدانة الاحتلال، ومطالبته رسميًا بوقف الاعتداءات، وتحميله كافة المسؤوليات القانونية والأخلاقية في حال ارتكابه جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتقديم ملف إسرائيل وقادتها لمحكمة الجنايات الدولية لإصدار قرار واضح وصريح بإدانة الاحتلال، ومعاقبة قادته على جرائمه التي يرتكبها ضد الفلسطينيين".
أما عن سيناريوهات التصعيد المقبلة، يرى عطيوي أنها تتوقف على اقتناع
حكومة إسرائيل باحترام اتفاقيات التهدئة ووقف إطلاق النار، وعدم تكرار سيناريوهات الخديعة أو نقض الالتزام بأي جهود للتهدئة تحت حجج باطلة وكاذبة وغير موجودة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه في حال استمر العدوان بشكل متواصل ومستمر، ستأخذ الأمور منحى التصعيد وفتح ساحة حرب ومواجهة مفتوحة.
وفيما يتعلق بعدم رد المقاومة أمس على هذه الهجمات، قال إن القرار يعود لمعايير وآليات ينبثق عنها قرارات موحدة من الفصائل، حتى يكون الرد موحدًا من الجميع، لا سيما في حال استمرار الجرائم الإسرائيلية والقصف والعدوان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بدء شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن "جيش الدفاع استهدف سيارة كان يستقلها نشطاء في طريقهم لموقع رمي صواريخ"، مؤكدًا أن "الجيش سيواصل العمل للحفاظ على سلامة وأمن مواطني إسرائيل".
وشن الطيران الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية
أسماها "الدرع والسهم"، في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في غاراته.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "اغتيال قائد المنطقة الشمالية في "الجهاد الإسلامي"، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية".