https://sarabic.ae/20230514/هل-تسعى-واشنطن-للسيطرة-على-ليبيا-ماذا-وراء-تظاهرها-بدعم-إجراء-الانتخابات-1077023857.html
هل تسعى واشنطن للسيطرة على ليبيا… ماذا وراء تظاهرها بدعم إجراء الانتخابات؟
هل تسعى واشنطن للسيطرة على ليبيا… ماذا وراء تظاهرها بدعم إجراء الانتخابات؟
سبوتنيك عربي
رغم حثها مؤخرا على ضرورة الانتهاء من القوانين الانتخابية، تراهن واشنطن على فشل لجنة "6 + 6" في التوافق، بما يسمح لها بتنفيذ أجندتها الخاصة في ليبيا. 14.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-14T16:13+0000
2023-05-14T16:13+0000
2023-05-14T16:13+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار ليبيا اليوم
الأخبار
الولايات المتحدة الأمريكية
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/01/0f/1072298053_0:0:1600:900_1920x0_80_0_0_90e6bd968dbc7b314655afa8961ebfb0.jpg
ويرى خبراء أن الجانب الأمريكي يعمل في المقام الأول على السيطرة على الأوضاع في ليبيا، ويتظاهر بدعم المسار السياسي والانتخابي، في حين أنه يدفع نحو عرقلتها عبر دعم أطراف يمكنها تقويض المشهد الأمني والسياسي معا، ما يحول دون إجراء الانتخابات.هدف واشنطنخبراء ليبيون يؤكدون أن الهدف الرئيسي لواشنطن في الوقت الراهن، هو تقليص مصالح أي دول أخرى في ليبيا، وكذلك حضورها على كافة المستويات بما يسمح لها منفردة بالسيطرة على مقاليد الأمور وتوجيهها نحو خدمة مصالح الدول الغربية، واستخدامها قاعدة للانطلاق نحو العمق الأفريقي.ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة للأطراف الليبية، طالبتهم فيها بالعمل على إعداد الإطار القانوني للانتخابات دون تأخير.وقال المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، وفق ما نقلته سفارة بلاده لدى ليبيا عبر حسابها الرسمي بـ"تويتر"، الجمعة الماضي: "نحن نؤيد تماما دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي للجنة (6 + 6) للتوصل إلى اتفاق بشأن إطار قانوني للانتخابات ونحث جميع القادة السياسيين على ممارسة نفوذهم لتحقيق هذه الغاية دون تأخير".وتابع: "لا أبالغ إن قلت إنها تراهن على فشل اللجنة في التوصل إلى التفاهمات المشتركة المطلوبة، لإنجاز القاعدة القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات العامة، وتتماهى معها في ذلك البعثة الأممية بقيادة باتيلي".وأضاف، في حديثه لـ "سبوتنيك" أن اللجنة المشتركة "مطالبة بتجاوز الخلافات الضيقة والمصالح الفئوية واستشعار المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها وإنجاز هذا الاستحقاق الحيوي، وغلق الباب أمام سيناريوهات أخرى".عودة مختلفةومؤخرا عادت واشنطن للملف الليبي بشكل مختلف، وانخرطت بشكل أكبر بعد عقد من الابتعاد عن الملف.حول أهداف العودة يقول محمد السلاك، إن "عودة واشنطن للملف الليبي بعد قرابة عقد، من أخذ خطوات كبيرة إلى الخلف، يمكن أن نعزوه إلى أسباب أمنية تتمثل في الحد من تمدد النفوذ الروسي في ليبيا، لا سيما في القارة الأفريقية، ومكافحة الجماعات الإرهابية التي ترتع في الجنوب الليبي".وأثرت الأزمة في أوكرانيا بدرجة كبيرة على إمدادات الطاقة والجوانب الاقتصادية، ما دفع واشنطن للعودة للدول النفطية مرة أخرى، لتعويض الخسائر الاقتصادية وتأمين الطاقة، وهو ما يشير إليه السلاك بقوله إن بعض أسباب العودة تتمثل في جوانب اقتصادية لتعويض نقص الطاقة الناجم عن "الأزمة في أوكرانيا" عبر استقرار ومضاعفة الإنتاج الليبي من النفط والغاز".ويرى المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي أن واشنطن "تحاول الإمساك بجميع خيوط اللعبة بيدها، بيد أن المتغيرات الدولية والإقليمية الأخيرة تصعب من ذلك كثيرا، إذ لم تعد الولايات المتحدة كما كانت في السابق، وتواجه أخطار وتحديات كبيرة في مختلف أنحاء العالم، لا سيما مناطق نفوذها التي تغلغلت فيها واستحوذت عليها، مستغلة غياب القطب السوفيتي في تلك المرحلة".تقارب الأطراف الليبيةومؤخرا، أعربت الأطراف الليبية عن تقارب وتوافق، وشكلت لجنة (6 + 6) المعنية بإعداد القوانين الانتخابية بموجب التعديل الدستوري الثالث عشر، فيما تتوالى اللقاءات برعاية البعثة الأممية على أمل إجراء الانتخابات نهاية العام 2023، وهو ما يستبعده الخبراء.وفي الإطا، يقول حسين مفتاح، إن جميع الشعارات التي ترفعها الأطراف الليبية كافة في الوقت الراهن، لا تعكس حقيقة الأوضاع في ليبيا.وأضاف في حديثه أن واشنطن والغرب والبعثة لا يريدون إجراء الانتخابات، ويعملون على إطالة أمدها.ولفت مفتاح إلى أن إجراء الانتخابات يعني انتهاء الأجسام المحلية الحالية التي تعمل من أجل البقاء أكبر فترة ممكنة.معسكر واشنطنالانقسام الواقع في ليبيا منذ سنوات، جعل من عملية الاستجداء بالخارج مستمرة طيلة السنوات الأخيرة، إذ تعد مراعاة مصالح بعض الدول وفي مقدمتها واشنطن بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في الحكم، على حساب المواطن والمصلحة الوطنية، وفق الخبراء.وفي هذا الجانب، يشير مفتاح إلى أن "المعسكر الذي يدور في فلك الولايات المتحدة يحافظ على الوضع القائم بدعم وتوفير كل السبل من جانب واشنطن، وهو المتمثل في حكومة الدبيبة التي تقدم كل ما يضمن للجانب الأمريكي السيطرة على الأوضاع وضرب مصالح كل منافسي الجانب الأمريكي".وشدد على أن التغيير في ليبيا وإجراء الانتخابات لا يحافظ للجانب الأمريكي وبعض الدول الأخرى، على نفس القدر من الاستفادة الحالية، لذلك فهي تعيق التقدم نحو هذه الخطوة.ووفق مفتاح، فإن المبعوثة الأممية السابقة لليبيا ستيفاني وليامز، والتي عادت لليبيا في وقت سابق بصفة مستشارة أممية، جعلت من المسار الدستوري أولوية لإجراء الانتخابات في حين أنه المسار الأطول الذي يعيق إجراء الانتخابات في ظل تجاهل المسار الأمني والسياسي بما يشمله من جوانب فنية ولوجستية.وتضم لجنة "6 + 6" أعضاء من مجلس النواب الليبي و"مجلس الدولة" وتم تشكيلها وفق التعديل الدستوري الـ 13 الذي أقره مجلس النواب مؤخرا، وأوكل لها مهمة وضع قوانين انتخابية تجري عبرها الانتخابات.وحسب أعضاء من البرلمان، فإن التقارب بين مجلس النواب والدولة مؤخرا يمهد لإقرار القوانين الانتخابية في وقت قريب، خاصة بعد أن جرى التوافق على أكثر من 90 في المئة من القوانين.ومؤخرا، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي التأكيد على أهمية دور اللجنة ومسؤولياتها في إصدار القوانين اللازمة لإجراء انتخابات شاملة في ليبيا.
https://sarabic.ae/20230514/ليبيا-رئيس-الأمن-القومي-البرلمان-لن-يكون-رهينة-لآراء-واشنطن-أو-البعثة-الأممية-1077013246.html
https://sarabic.ae/20230512/خبراء-يوضحون-أهمية-الاكتشاف-النفطي-الجديد-في-ليبيا-1076950323.html
https://sarabic.ae/20230514/ليبيا-12-منظمة-حقوقية-و119-شخصية-يوقعون-على-بيان-يرفض-قرارات-لحكومة-الدبيبة-تخص-المرأة-1077006677.html
https://sarabic.ae/20230512/جبهة-النضال-الوطني-الليبية-تدين-تقرير-الجنائية-الدولية-1076973921.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/01/0f/1072298053_200:0:1400:900_1920x0_80_0_0_cb22383e7fe714db568dbee3e95d6fd1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار ليبيا اليوم, الأخبار, الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار ليبيا اليوم, الأخبار, الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا
هل تسعى واشنطن للسيطرة على ليبيا… ماذا وراء تظاهرها بدعم إجراء الانتخابات؟
حصري
رغم حثها مؤخرا على ضرورة الانتهاء من القوانين الانتخابية، تراهن واشنطن على فشل لجنة "6 + 6" في التوافق، بما يسمح لها بتنفيذ أجندتها الخاصة في ليبيا.
ويرى خبراء أن الجانب الأمريكي يعمل في المقام الأول على السيطرة على الأوضاع في ليبيا، ويتظاهر بدعم المسار السياسي والانتخابي، في حين أنه يدفع نحو عرقلتها عبر دعم أطراف يمكنها تقويض المشهد الأمني والسياسي معا، ما يحول دون إجراء الانتخابات.
خبراء ليبيون يؤكدون أن الهدف الرئيسي لواشنطن في الوقت الراهن، هو تقليص مصالح أي دول أخرى في ليبيا، وكذلك حضورها على كافة المستويات بما يسمح لها منفردة بالسيطرة على مقاليد الأمور وتوجيهها نحو خدمة مصالح الدول الغربية، واستخدامها قاعدة للانطلاق نحو العمق الأفريقي.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة
للأطراف الليبية، طالبتهم فيها بالعمل على إعداد الإطار القانوني للانتخابات دون تأخير.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، وفق ما نقلته سفارة بلاده لدى ليبيا عبر حسابها الرسمي بـ"تويتر"، الجمعة الماضي: "نحن نؤيد تماما دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي للجنة (6 + 6) للتوصل إلى اتفاق بشأن إطار قانوني للانتخابات ونحث جميع القادة السياسيين على ممارسة نفوذهم لتحقيق هذه الغاية دون تأخير".
يقول محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، إن واشنطن لديها أجندة مختلفة عن المسار الذي تسلكه لجنة (6 + 6).
وتابع: "لا أبالغ إن قلت إنها تراهن على فشل اللجنة في التوصل إلى التفاهمات المشتركة المطلوبة، لإنجاز القاعدة القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات العامة، وتتماهى معها في ذلك البعثة الأممية بقيادة باتيلي".
وأضاف، في حديثه لـ "
سبوتنيك" أن اللجنة المشتركة "مطالبة بتجاوز الخلافات الضيقة والمصالح الفئوية واستشعار المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها وإنجاز هذا الاستحقاق الحيوي، وغلق الباب أمام سيناريوهات أخرى".
ومؤخرا عادت واشنطن للملف الليبي بشكل مختلف، وانخرطت بشكل أكبر بعد عقد من الابتعاد عن الملف.
حول أهداف العودة يقول محمد السلاك، إن "
عودة واشنطن للملف الليبي بعد قرابة عقد، من أخذ خطوات كبيرة إلى الخلف، يمكن أن نعزوه إلى أسباب أمنية تتمثل في الحد من تمدد النفوذ الروسي في ليبيا، لا سيما في القارة الأفريقية، ومكافحة الجماعات الإرهابية التي ترتع في الجنوب الليبي".
وأثرت الأزمة في أوكرانيا بدرجة كبيرة على إمدادات الطاقة والجوانب الاقتصادية، ما دفع واشنطن للعودة للدول النفطية مرة أخرى، لتعويض الخسائر الاقتصادية وتأمين الطاقة، وهو ما يشير إليه السلاك بقوله إن بعض أسباب العودة تتمثل في جوانب اقتصادية لتعويض نقص الطاقة الناجم عن "الأزمة في أوكرانيا" عبر استقرار ومضاعفة الإنتاج الليبي من النفط والغاز".
ويرى المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي أن واشنطن "تحاول الإمساك بجميع خيوط اللعبة بيدها، بيد أن المتغيرات الدولية والإقليمية الأخيرة تصعب من ذلك كثيرا، إذ لم تعد الولايات المتحدة كما كانت في السابق، وتواجه أخطار وتحديات كبيرة في مختلف أنحاء العالم، لا سيما مناطق نفوذها التي تغلغلت فيها واستحوذت عليها، مستغلة غياب القطب السوفيتي في تلك المرحلة".
ومؤخرا، أعربت الأطراف الليبية عن تقارب وتوافق، وشكلت لجنة (6 + 6) المعنية بإعداد القوانين الانتخابية بموجب التعديل الدستوري الثالث عشر، فيما تتوالى اللقاءات برعاية البعثة الأممية على أمل إجراء الانتخابات نهاية العام 2023، وهو ما يستبعده الخبراء.
وفي الإطا، يقول حسين مفتاح، إن جميع الشعارات التي ترفعها الأطراف الليبية كافة في الوقت الراهن، لا تعكس حقيقة الأوضاع في
ليبيا.
وأضاف في حديثه أن واشنطن والغرب والبعثة لا يريدون إجراء الانتخابات، ويعملون على إطالة أمدها.
ولفت مفتاح إلى أن إجراء الانتخابات يعني انتهاء الأجسام المحلية الحالية التي تعمل من أجل البقاء أكبر فترة ممكنة.
الانقسام الواقع في ليبيا منذ سنوات، جعل من عملية الاستجداء بالخارج مستمرة طيلة السنوات الأخيرة، إذ تعد مراعاة مصالح بعض الدول وفي مقدمتها واشنطن بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في الحكم، على حساب المواطن والمصلحة الوطنية، وفق الخبراء.
وفي هذا الجانب، يشير مفتاح إلى أن "المعسكر الذي يدور في فلك الولايات المتحدة يحافظ على الوضع القائم بدعم وتوفير كل السبل من جانب واشنطن، وهو المتمثل في
حكومة الدبيبة التي تقدم كل ما يضمن للجانب الأمريكي السيطرة على الأوضاع وضرب مصالح كل منافسي الجانب الأمريكي".
وشدد على أن التغيير في ليبيا وإجراء الانتخابات لا يحافظ للجانب الأمريكي وبعض الدول الأخرى، على نفس القدر من الاستفادة الحالية، لذلك فهي تعيق التقدم نحو هذه الخطوة.
ووفق مفتاح، فإن المبعوثة الأممية السابقة لليبيا ستيفاني وليامز، والتي عادت لليبيا في وقت سابق بصفة مستشارة أممية، جعلت من المسار الدستوري أولوية لإجراء الانتخابات في حين أنه المسار الأطول الذي يعيق إجراء الانتخابات في ظل تجاهل المسار الأمني والسياسي بما يشمله من جوانب فنية ولوجستية.
وتضم لجنة "6 + 6" أعضاء من مجلس
النواب الليبي و"مجلس الدولة" وتم تشكيلها وفق التعديل الدستوري الـ 13 الذي أقره مجلس النواب مؤخرا، وأوكل لها مهمة وضع قوانين انتخابية تجري عبرها الانتخابات.
وحسب أعضاء من البرلمان، فإن التقارب بين مجلس النواب والدولة مؤخرا يمهد لإقرار القوانين الانتخابية في وقت قريب، خاصة بعد أن جرى التوافق على أكثر من 90 في المئة من القوانين.
ومؤخرا، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي التأكيد على أهمية دور اللجنة ومسؤولياتها في إصدار القوانين اللازمة لإجراء انتخابات شاملة في ليبيا.