https://sarabic.ae/20230524/لماذا-خفضت-إيران-إمدادات-الغاز-إلى-العراق-وما-الرسائل-التي-يحملها-القرار-1077401156.html
لماذا خفضت إيران إمدادات الغاز إلى العراق... وما الرسائل التي يحملها القرار؟
لماذا خفضت إيران إمدادات الغاز إلى العراق... وما الرسائل التي يحملها القرار؟
سبوتنيك عربي
مع دخول فصل الصيف في العراق يتكرر المشهد بإعلان إيران عن تخفيضها كميات الغاز التي التي تصل إلى محطات الكهرباء العراقية بنسب تصل إلى 20 مليون متر مكعب، الأمر... 24.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-24T17:08+0000
2023-05-24T17:08+0000
2023-05-24T17:08+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
إيران
أخبار إيران
العراق
أخبار العراق اليوم
الأخبار
العالم
العالم العربي
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1a/1061632085_0:0:3252:1830_1920x0_80_0_0_bfb39707cdb3011e50463d949c9e72dc.jpg
ما هى المبررات الإيرانية لهذا التخفيض ولماذا لم تقم الحكومات العراقية المتعاقبة بحل الأزمة وهل يحمل ذلك رسائل سياسية من طهران إلى الداخل العراقي والعالم؟بداية تقول د.سلام سميسم، الخبيرة الاقتصادية العراقية، إن استمرار نقص الغاز في البلاد وعدم وصولها إلى عملية الاكتفاء الذاتي رغم ما تمتلكه من مقومات نفطية، هذا الأمر يعود للإدارات العراقية المتعاقبة التي أبقت على تلك الأزمة المتكررة سنويا بلا حلول.المستحقات الماليةوأضافت في حديثها لـ "سبوتنيك"، إن الإعلان الإيراني بتقليص كميات الغاز التي تصل إلى العراق بنسبة 20 مليون متر مكعب، الذي قد يتسبب في أزمة كهرباء في العراق، السبب الرئيسي في هذا الأمر هو نظام الدفع من جانب بغداد، أو كيفية قيام العراق بتسديد المستحقات المالية الإيرانية أو ثمن الغاز، إذ إن كل الشواهد السابقة تؤكد أن بغداد وعلى مدار السنوات السابقة تتخلف في عملية السداد، وهذا ما يدفع إيران لاتخاذ مثل تلك الخطوة لتحريك الجانب العراقي.أوراق الضغطوحول ما إذا كانت إيران تستخدم ملف الغاز كورقة سياسية ضد بغداد تقول سمسم:، أنا لا ألقي باللوم على الدولة التي تمتلك أدوات وتقوم باستخدامها لتحقيق مصالحها داخليا وخارجيا، ولدينا الكثير من الأمثلة، تركيا على سبيل المثال تستخدم ملفات المياه ضد العراق بالرغم من استفادتها الكبيرة من العراق، حيث تصل حجم التجارة بين البلدين 20 مليار دولار.وأشارت الخبيرة الاقتصادية، إلى أن تلك القضية وعلى ما يبدو، هي نمط السيناريو السائد في العلاقات الدولية، المشكلة ليست في إيران، المشكلة في الطرف العراقي الذي لم يقدر مسؤولية هذا الشيء، هو الذي يصل بالأمر إلى هذا الطريق، فلو كانت هناك إدارة جيدة لملف الكهرباء، لما وصلنا إلى هذه النقطة.وأشارت سميسم، إلى أن مسألة تسديد العراق لمديونية إيران، هى مسألة خطيرة تخص الجهات المعنية، نظرا لأن هناك قضايا أخرى تتعلق بتلك الأزمة، منها ما يتعلق بخروج الأموال من البلاد، والبنك الفيدرالي الآن وضع قيودا حتى على المدفوعات الشخصية وليست المدفوعات الحكومية ومدفوعات التجار فقط، لكن ما عندي من معلومات تقول:إن هناك استثناء لمدفوعات الغاز الإيراني لتوفير الكهرباء، لذا لا نعرف السر وراء هذا التأخير، ولماذا لا تقوم الجهات المسؤولة بإعداد خططها للوفاء بديونها في الوقت المحدد تجنبا لتكرار نفس السيناريو.رسالة غاضبةمن جانبه يقول د.عبد الرحمن المشهداني، الأكاديمي والخبير الاقتصادي العراقي، إن:وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أما فيما يتعلق بالشق الاقتصادي، دائما ما يتكرر سيناريو إيران بتقليل كميات الغاز الواصلة لمحطات الكهرباء العراقية في مواسم الذروة، وكان التبرير الإيراني لتلك الخطوة تجاة العراق، أن هناك احتياج داخلي لمحطات الكهرباء الإيرانية، وأنها تقوم بتوفير الاحتياجات الداخلية أولا ثم الفائض يصدر إلى العراق.مبررات طهرانوأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك اتفاقا سابقا بين الجانبين يقضي بأن العراق لا علاقة له بانخفاض أو زيادة الطلب على الغاز في الداخل الإيراني والذي يتكرر سنويا مع بداية فصل الصيف، لافتا إلى أن هناك مبررات سابقة كانت تسوقها طهران، أن العراق لم يسدد مديونياته، وهذا الأمر لا يتعلق بالحكومة العراقية ولا يجب تقييد التسليم بتسديد الثمن، لأن الأمر يسير وفق المعمول به في نظام العقوبات المفروض على إيران، ويفترض أيضا أن تتم عملية السداد بعملتي الدولتين أو عملة ثالثة.وأوضح الخبير الاقتصادي، المستحقات الإيرانية لدى العراق يتم إيداعها بالدينار العراقي في أحد الحسابات البنكية، لكن إيران تريد بعملة ثالثة ممثلة في الدولار الأمريكي نظرا للعقوبات المفروضة عليها.أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس الثلاثاء، أن إيران خفضت إمدادات الغاز للعراق بنحو 20 مليون متر مكعب خلال اليومين الماضيين.وحسب وكالة الأنباء العراقية، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي إن "الجانب الإيراني قلل كميات الغاز المتدفق للعراق بنحو 20 مليون متر مكعب خلال اليومين الماضيين".وأضاف العبادي أن "دفع الأموال لشراء الغاز من إيران لا يوجد فيه أي تأخير وليس هنالك أي ديون".وأوضح العبادي أن وفداً برئاسة وزير الكهرباء سيزور إيران الأسبوع المقبل، لتذليل المعوقات.ولفت إلى أن المسؤولين العراقيين سيبلغون الجانب الإيراني بأن العراق على أعتاب دخول ذروة الأحمال بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
https://sarabic.ae/20230523/العراق-إيران-تخفض-إمدادات-الغاز-بنحو-20-مليون-متر-مكعب-1077363067.html
https://sarabic.ae/20230513/وزير-النفط-الإيراني-يعلن-تمديد-عقدي-توريد-الغاز-للعراق-لمدة-5-سنوات-1076993526.html
https://sarabic.ae/20230329/وزير-النفط-العراقي-يعلن-بدء-إنتاج-الغاز-من-حقل-عكاز-غربي-البلاد-بمعدل-60-مليون-قدم-يوميا-1075296529.html
إيران
أخبار إيران
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/04/1a/1061632085_519:0:3250:2048_1920x0_80_0_0_e8114f1bdf7c89a9b9376e4884681366.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, إيران, أخبار إيران, العراق, أخبار العراق اليوم, الأخبار, العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن
حصري, تقارير سبوتنيك, إيران, أخبار إيران, العراق, أخبار العراق اليوم, الأخبار, العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن
لماذا خفضت إيران إمدادات الغاز إلى العراق... وما الرسائل التي يحملها القرار؟
حصري
مع دخول فصل الصيف في العراق يتكرر المشهد بإعلان إيران عن تخفيضها كميات الغاز التي التي تصل إلى محطات الكهرباء العراقية بنسب تصل إلى 20 مليون متر مكعب، الأمر الذي يدخل البلاد في أزمة طاقة في ظل درجات حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية.
ما هى المبررات الإيرانية لهذا التخفيض ولماذا لم تقم الحكومات العراقية المتعاقبة بحل الأزمة وهل يحمل ذلك رسائل سياسية من طهران إلى الداخل العراقي والعالم؟
بداية تقول د.سلام سميسم، الخبيرة الاقتصادية العراقية، إن استمرار نقص الغاز في البلاد وعدم وصولها إلى عملية الاكتفاء الذاتي رغم ما تمتلكه من مقومات نفطية، هذا الأمر يعود للإدارات العراقية المتعاقبة التي أبقت على تلك الأزمة المتكررة سنويا بلا حلول.
وأضافت في حديثها لـ "
سبوتنيك"، إن الإعلان الإيراني بتقليص كميات الغاز التي تصل إلى العراق بنسبة 20 مليون متر مكعب، الذي قد يتسبب في أزمة كهرباء في العراق، السبب الرئيسي في هذا الأمر هو نظام الدفع من جانب بغداد، أو كيفية قيام العراق بتسديد المستحقات المالية الإيرانية أو ثمن الغاز، إذ إن كل الشواهد السابقة تؤكد أن بغداد وعلى مدار السنوات السابقة تتخلف في عملية السداد، وهذا ما يدفع إيران لاتخاذ مثل تلك الخطوة لتحريك الجانب العراقي.
وتابعت الخبيرة الاقتصادية، المفروض أن القائمين على شؤون البلاد الآن يستوعبون خطورة ارتفاع درجات الحرارة تزامنا مع انقطاع الكهرباء نتيجة نقص إمدادات الغاز من إيران، كان يجب على الجهات المسؤولة أن تقوم بعملية السداد بفترة تجنبا لتلك المواقف الصعبة على الشارع وعلى الدارسين في المدارس والجامعات وأيضا سير العمل والإنتاج في كل المرافق.
وحول ما إذا كانت إيران تستخدم
ملف الغاز كورقة سياسية ضد بغداد تقول سمسم:، أنا لا ألقي باللوم على الدولة التي تمتلك أدوات وتقوم باستخدامها لتحقيق مصالحها داخليا وخارجيا، ولدينا الكثير من الأمثلة، تركيا على سبيل المثال تستخدم ملفات المياه ضد العراق بالرغم من استفادتها الكبيرة من العراق، حيث تصل حجم التجارة بين البلدين 20 مليار دولار.
وأشارت الخبيرة الاقتصادية، إلى أن تلك القضية وعلى ما يبدو، هي نمط السيناريو السائد في العلاقات الدولية، المشكلة ليست في إيران، المشكلة في الطرف العراقي الذي لم يقدر مسؤولية هذا الشيء، هو الذي يصل بالأمر إلى هذا الطريق، فلو كانت هناك إدارة جيدة لملف الكهرباء، لما وصلنا إلى هذه النقطة.
وأشارت سميسم، إلى أن مسألة
تسديد العراق لمديونية إيران، هى مسألة خطيرة تخص الجهات المعنية، نظرا لأن هناك قضايا أخرى تتعلق بتلك الأزمة، منها ما يتعلق بخروج الأموال من البلاد، والبنك الفيدرالي الآن وضع قيودا حتى على المدفوعات الشخصية وليست المدفوعات الحكومية ومدفوعات التجار فقط، لكن ما عندي من معلومات تقول:إن هناك استثناء لمدفوعات الغاز الإيراني لتوفير الكهرباء، لذا لا نعرف السر وراء هذا التأخير، ولماذا لا تقوم الجهات المسؤولة بإعداد خططها للوفاء بديونها في الوقت المحدد تجنبا لتكرار نفس السيناريو.
من جانبه يقول د.عبد الرحمن المشهداني، الأكاديمي والخبير الاقتصادي العراقي، إن:
تقليل إيران لكميات الغاز التي يستوردها العراق يتعلق بشقين أحدهما سياسي والآخر اقتصادي (تشغيل محطات الكهرباء)، فمن الناحية السياسية قد يكون القرار الإيراني بتخفيض نسب الغاز، هو رسالة من جانب طهران إلى بغداد تعبر من خلالها عن عدم رضاها على حكومة السوداني، وربما تشكل نوع من الضغط على الحكومة، لأنها اتخذت مجموعة من القرارات قد لا تكن في صالح إيران، وملف الكهرباء أحد أوراق الضغط المهمة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أما فيما يتعلق بالشق الاقتصادي، دائما ما يتكرر
سيناريو إيران بتقليل كميات الغاز الواصلة لمحطات الكهرباء العراقية في مواسم الذروة، وكان التبرير الإيراني لتلك الخطوة تجاة العراق، أن هناك احتياج داخلي لمحطات الكهرباء الإيرانية، وأنها تقوم بتوفير الاحتياجات الداخلية أولا ثم الفائض يصدر إلى العراق.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك اتفاقا سابقا بين الجانبين يقضي بأن العراق لا علاقة له بانخفاض أو زيادة الطلب على الغاز في الداخل الإيراني والذي يتكرر سنويا مع بداية فصل الصيف، لافتا إلى أن هناك مبررات سابقة كانت تسوقها طهران، أن العراق لم يسدد مديونياته، وهذا الأمر لا يتعلق بالحكومة العراقية ولا يجب تقييد التسليم بتسديد الثمن، لأن الأمر يسير وفق المعمول به في نظام العقوبات المفروض على إيران، ويفترض أيضا أن تتم عملية السداد بعملتي الدولتين أو عملة ثالثة.
وأوضح الخبير الاقتصادي،
المستحقات الإيرانية لدى العراق يتم إيداعها بالدينار العراقي في أحد الحسابات البنكية، لكن إيران تريد بعملة ثالثة ممثلة في الدولار الأمريكي نظرا للعقوبات المفروضة عليها.
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس الثلاثاء، أن إيران خفضت إمدادات الغاز للعراق بنحو 20 مليون متر مكعب خلال اليومين الماضيين.
وحسب وكالة الأنباء العراقية، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي إن "الجانب الإيراني قلل كميات الغاز المتدفق للعراق بنحو 20 مليون متر مكعب خلال اليومين الماضيين".
وأضاف العبادي أن "دفع الأموال لشراء الغاز من إيران لا يوجد فيه أي تأخير وليس هنالك أي ديون".
وأوضح العبادي أن وفداً برئاسة وزير الكهرباء سيزور إيران الأسبوع المقبل، لتذليل المعوقات.
ولفت إلى أن المسؤولين العراقيين سيبلغون الجانب الإيراني بأن العراق على أعتاب دخول ذروة الأحمال بفعل ارتفاع درجات الحرارة.